الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خانات كازاخستان جزء من تاريخ الاسيا الوسطى.

ديار الهرمزي

2023 / 4 / 1
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


كثيرا ما نسمع اسم كازاخستان كاحدى دولة في آسيا الوسطى، ولكن لا نعرف عن هذه الدولة شيئا.
من هم كازاخستانيون ؟
ما هو تاريخهم؟
ما هي لغتهم؟
لماذا سمية بهذا الاسم؟
هل هي دولة جديدة ام قديمة؟
ما هي المراحل التاريخية لهذه الدولة؟
خانات الكازاخستانية
مملكة إسلامية من شعوب الكازاخ قامت في أواسط آسيا خلفًا لحكم القبيلة الذهبية.
على مر التاريخ تنهض دولة وتسقط دولةاو تنهار.
عندا انهارت حكم القبيلة الذهبيَّة ظهرت في الساحة السياسية خانات الكازاخ ايتاسست مجموعة من الخانات .

كانت دولة كازاخ دولة والتي كانت موجودة في الفترة
من عام 1456 إلى عام 1847،
وكانت تقع تقريبًا في إقليم  جمهورية كازاخستان في الوقت الحاضر.

عاصمة :- خزرتة تركستان.
نظام الحكم :- مملكة
اللغة الرسمية القازاقية :-
لغة قازاقية ( هي احدى لهجات التركية)..
الديانة :- إسلام.

تم تأسيس خانات كازاخ في الفترة من عام 1456 إلى عام 1465م
على يد جاني بيك خان
و كريي خان..قريي خان
، على ضفاف نهر جيتيسو
 («سبعة أنهار») في الجزء الجنوبي الشرقي من جمهورية كازاخستان في الوقت الحاضر.

ويعتبر تأسيس خانات كازاخ بمثابة بداية المجموعة العرقية في الأمة الكازاخستانية.

وبدأ تأسيس «خانات كازاخ» المستقلة عندما غادرت عدة قبائل كانت واقعة تحت حكم السلطانين جانيبيك وكيري من خانات من أبو الخير خان.

حيث قاد السلطانان شعوبهما نحو مغولستان ، وفي نهاية المطاف تم تأسيس دولة مستقلة.

وسرعان ما أصبحت الخانات الجديدة دولة عازلة بين المغول وخانات عبد الخير.


جاني بيك خان وقريي خان
(1465 - 1480م )

على الرغم من اعتبار كل من جاني بيك خان وقريي خان الحاكمين المؤسسيين لخانات كازاخ،
لكن قريي خان هو الذي تولى سلطة أكبر في بداية الأمر.
وبعد وفاة قريي خان في عام 1470، أصبح جاني بيك خان الحاكم الوحيد.

وقد اتسمت السنوات الأولى من
عمر خانات كازاخ بالنضال من
أجل السيطرة على ستيبي ضد القائد الأوزبكي محمد الشيباني.

وفي عام 1470هزم الكازاخ محمد الشيباني في تركستان (مدينة)، مما أجبر الأوزبكيين على التراجع جنوبًا إلى سمرقند وبخارى.


بورينديق خان (1480 - 1511)

في عام 1480، أصبح ابن قريي خان المدعو بورينديق هو الخان.

وخلال فترة حكمه كانت الكازاخ قادرة على حشد جيش تعداده خمسون ألف رجل وهزيمة قوى محمد الشيباني على طول نهر سير داريا  مرارًا وتكرارًا.


قاسم خان (1511 - 1518)

خلال فترة حكم قاسم خان شهدت أراضي خانية كازاخ توسعًا كبيرًا.

فقد كتب ميرزا محمد حيدر دوغلات مؤخرًا في تاريخ الرشيدي أن،
«قاسم خان سيطر على دشتي قبجاق  وأخضعها لحكمه المطلق،
بشكل غير مسبق .
وقد زاد عدد جنوده في الجيش
عن ألف».
وقد وضع قاسم خان أول مدونة لقواعد القانون الكازاخ في عام 1520 .
(وتكتب منسوخة بالحروف قاسم خان قازان يولو — «الطريق المشرق لقاسم خان»).
وقد صدّق قاسم خان أيضًا على تحالفه مع قائد التيمورية القائد بابور (Babur)، وبالأخص بعد سقوط  الشيبانيين، وبهذا استجلب ثناء المغول وجماهير سمرقند.

هناك عدة خانات أسست الاستمرار كسلسلة من السلطات.

ماماش خان (1518 - 1523)

تأيير خان (1523 - 1529)

بويداش خان (1529 - 1533)

توجيم خان ( (1533 - 1538)

خاك نزار خان (1537 - 1580)


واجهت خانات كازاخ تحت حكم خاك نزار خان منافسة من اتجاهات عدة:

منها شعب نوگاي  في الغرب، 
وخانات سيبير  في الشمال،  ومغولستان في الشرق،
 وخانية بخارى في الجنوب.

في البداية، قاد خاك نزار خان الكازاخ إلى اثنين من المعارك الكبرى ضد خانات بخارى في طشقند،

ثم ضد قائد جغتاي القائد عبد الرشيد خان الأول.

وفي عام 1568، نجح الكازاخ في هزيمة شعب نوغي في نهر إيمبا  ووصلوا إلى أستراخان ، ولكن وقفت في وجههم قوات الروسية.

تم ذكر خانين وهم ...

شيجي خان (1580 - 1582)

توكل خان (1582 - 1582)
توسع توكل خان في السيطرة على خانات الكازاخ عبر طشقند  وفرغانة وأنديجان وسمرقند.

وفي عام 1598، اقتربت قوات الكازاخ من بخارى وحاصرتها لمدة 12 يومًا، ولكن بعد ذلك نجح الزعيم البخاري بير محمد وبمساعدة التعزيزات التي أتت إليه بقيادة أخيه باكي محمد في صد الكازاخ.

وفي تلك المعركة، أصيب توكل خان بجروح، وتوفي أثناء الانسحاب إلى طشقند.

عاصم خان (1598 - 1628)

جنح عاصم خان إلى السلام مع خانات بخارى وأعاد إليها السيطرة على سمرقند.

ومع ذلك، كانت بخارى لا تزال تتجرع مرارة خسارة طشقند،
مما أدى إلى مزيد من النزاعات.

وفي بداية عام 1607، دخلت خانات بخارى في عدة معارك ونجحت في نهاية المطاف في الاستيلاء على طشقند.

سالقام جان گير خان
(1629 – 1680)


خلال عهد سالقام جانغير خان،
ظهر منافس قوي جديد للكازاخ
في الشرق، والمعروف باسم خانات دزونجار.
كان دزونجار قد اعتنقوا مؤخرًا مذهب ماهايانا البوذي.
 واعتقد اردينى باتور أنه يستطيع تأسيس إمبراطورية القرن الثالث عشر تحت اسم جنكيز خان.

ولكن حدث تغيّر كبير منذ أيام إمبراطورية المغول وتحول معظم شعب الكازاخ كغيرهم مثل القرقيزي والتتار إلى الإسلام
 تحت قيادة الأمير تيمور،
الذي أعاد أيضًا تأسيس مراكز جديدة للسلطة مثل سمرقند  وبخارى التي أثرت بشكل كبير
في تأسيس خانات كازاخ.

في عام 1652، حاول زعيم دزونجار اردينى باتور القضاء على خانات كازاخ وسكانها، وأوفد أكثر من 50,000 محارب من محاربي  دزونجار ضد خانات كازاخ،
التي أبت أن تتخلى عن حريتها للزعيم اردينى باتور.

وكانت المراحل الأولى من الصراع بينهما شرسة ووقعت عند جبال التاي وكانت المعارك اللاحقة في السهوب الشاسعة. ونظرًا لعدم قدرتهم على وقف زحف دزونجار، ذاق الغزاة وقائدهم سالقام
جان گير خان طعم الهزيمة.

وللأسف توفي سالقام جان گير خان في عام 1680 في إحدى المعارك التي كان يدافع فيها عن قومه ضد الدزونجار.



تاوكي خان (1680 - 1718)

لقد انتُخب تاوكي خان زعيما لخانات كازاخ بعد وفاة سالقام جانغير خان مباشرة،

وقاد محاربي الكازاخ المنهزمين إلى السهوب لصد تقدم قوات الدزونجار. وللأسف استطاع الدزونجار هزيمتهم مرة أخرى في سايرام وفقدوا بعدها العديد من المدن الرئيسية التي استولى عليها الدزونجار.

وسرعان ما سعى تاوكي خان إلى التحالف مع القرقيزي في الجنوب الشرقي حيث كانوا يواجهون أيضا غزو الدزونجار في إقليم بحيرة إيسيك گول وحتى في الأويغور  في حوض تاريم.

وفي عام 1687، حاصر الدزونجار  تركستان وأجبروا على الانسحاب بعد وصول الأوزبك بقيادة سبحان قولي خان .
وفي عام 1697، أصبح تسيوانغ رابتان قائدًا على خانية دزونجار، وأرسل العديد من قادته لإخضاع  تاوكي خان واستمرت العديد من الحروب الكبرى بين الدزونجار وخانية كازاخ في أعوام:
(1709 و1711 — 1712 و1714 و1718).

لقد ضعفت خانات كازاخ بسبب المواجهات وتدمر حوالي ثلث سكانها بسبب الصراعات التي تلت ذلك.

وبعد موت تاوكي خان في عام 1718، انشقت خانات كازاخ إلى ثلاثة اچزاء — جزء الأكبر وجزء المتوسط وجزء الأصغر.
وكان لكل جزء خان خاص به
من هذا الوقت فصاعدًا.

وكان تاوكي خان معروفًا أيضًا بتعديل مدونة لقواعد القانون الكازاخي تحت عنوان («المواثيق السبعة»).


أبلاي خان (1771 - 1781)

كان أبلاي خان خان جزء الوسطى الذي تمكن من بسط نفوذه على غيرها من الجزئين ليسيطر على الكازاخ بالكامل.

وقبل أن يصبح الخان، شارك أبلاى في الحروب ضد الدزونجار وأثبت أنه قائد منظم موهوب.

وخلال فترة حكمه الفعلية، بذل أبلاي خان قصارى جهده لإبقاء كازاخستان مستقلة بقدر الإمكان من تعدي  الإمبراطورية الروسية وأسرة كينغ الصينية عليها.

وقد استخدم سياسة خارجية متعددة القوى الموجهة لحماية القبائل من المعتدين الصينيين والتتار والزهونجار.


كينيساري خان (1841 - 1847)

تم الإعلان عن كينيساري خان كخان للكازاخ عندما سيطرت الإمبراطورية الروسية بالفعل على كازاخستان بالكامل،

وفي الواقع كان يحظر على الكازاخ (بموجب القانون الروسي) اختيار زعيمهم بعد عام 1822.

وكان ارتفاع شعبية كينيساري خان بمثابة التحدي للسيطرة الروسية على كازاخستان،

وقد أنفق عهده كخان في القتال المستمر مع قوات الإمبراطورية الروسية حتى وفاته في عام 1847.

ويعتبر على نطاق واسع المناضل في سبيل الحرية وصاحب شعبية بأنه الصوت الرائد الذي وقف ضد السياسات العدوانية المتزايدة والقوية للإمبراطورية الروسية،

فلقد كان كينيساري لا يرحم في تصرفاته ولا يمكن التنبؤ بخططه كإستراتيجي عسكري.

ومع ذلك وبحلول عام 1846، فقدت حركة المقاومة التابعة له زخمها حيث إن بعض شركائه الأغنياء قد لجأ إلى "الإمبراطورية الروسية،
نظرًا للوعود التي تلقاها بالحصول على ثروات كبيرة.

وبعد خيانة كينيساري خان ازداد شكه في الأعضاء المتبقين من المقاومة، فزاد تنفيره لهم.

وفي عام 1847، لقي خان الكازاخ الموت في الأراضي القيرغيزية أثناء هجومه على قبائل شمال  قيرغيزستان.

حيث تم إعدامه على يد أورمون خان، زعيم قبيلة ساري باغيش الذي تمت مكافأته في وقت لاحق من قبل الروس بعقارات كبيرة ودور إداري رسمي،
ولكن كان لا يزال يعتبر على نطاق واسع خائنًا من قبل معظم القبائل البدوية. وتم قطع رأس كينيساري خان وإرسالها إلى الروس.


خلال العقد الماضي، أصبح كينيساري خان بشكل متزايد بطل الأدب الكازاخستاني ووسائل الإعلام.

ومع ذلك، يعد هذا اتجاهًا حديثًا نسبيًا نظرًا لأن الآراء الأكثر جرأة لم تكن ممكنة حتى انفصلت كازاخستان عن الاتحاد السوفييتي.

واليوم، يمكن رؤية نصب تذكاري لكينيساري خان على شاطئ نهر إيسل في عاصمة كازاخستان أستانا

هذا هو التاريخ الذي مليء بالتجارب الخير والشر أنه العبر و الدروس يعرفنا الماضي حتى نفهم الحاضر .

هكذا كانت الخانات كازاخستانيون نهضوا ثم انهاروا واصبحت هذه الخيانات جزءا من الماضي.

المصادر:-

:- معلومات عن خانات الكازاخ على موقع id.loc.gov".

:- ذكرت خانات كازاخ في النصوص التاريخية، مثل تاريخ الرشيدي (1541 - 1545)
الذي كتبه محمد حيدر دوغلات ) (1598 – 1599)
الذي كتبه كاديرجالي كوسينولي زالايير.
:- ويكبيديا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الولايات المتحدة و17 دولة تطالب حماس بإطلاق سراح الرهائن الإ


.. انتشال نحو 400 جثة من ثلاث مقابر جماعية في خان يونس بغزة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن قصف 30 هدفا لحماس في رفح • فرانس 24


.. كلاسيكو العين والوحدة نهائي غير ومباراة غير




.. وفد مصري يزور إسرائيل في مسعى لإنجاح مفاوضات التهدئة وصفقة ا