الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعب العراقي فاته الفرصة للتخلص من الفاسدين والعملاء المرتبطين بإيران في العراق بعد انتخابات 2021

احمد موكرياني

2023 / 4 / 2
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


الشعب العراقي فاتته الفرصة للتخلص من الفاسدين والعملاء المرتبطين بإيران في العراق بعد انتخابات 2021

ان فوز التيار الصدري 73 مقعدا في مجلس النواب وتحالف الكرد والسنة مع التيار الصدري وسلاسة انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبيه، خلق الأمل لدى الشعب العراقي للتخلص من شلة نوري المالكي والمواليين للنظام الإيراني لولا:
1. ترشح هوشيار الزيباري الوزير الخارجية والمالية الأسبق والمتهم بالفساد وخال رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني كاك مسعود بارزاني لرئاسة الجمهورية، كمحاولة ثانية لاستعادة كرامته وانتقامه من الأحزاب التي خلعته من الوزارة المالية بتهمة الفساد، فتسبب ترشحه لرئاسة الجمهورية في انتكاسة عملية انتخاب رئيس الجمهورية، وتشكيل الحكومة بدون الاطار التنسيقي، وضياع الفرصة على الشعب العراقي للتخلص من الأحزاب الموالية لإيران، وحل الحشد والمليشيات المسلحة الموالية لإيران، فكانت محاولته الأولى هي تنظيم الاستفتاء الفاشل في توقيته رغم معارضة حلفاء كردستان للاستفتاء ومنهم الولايات المتحدة الأمريكية، فتسبب بخسارة كركوك والأراضي التي استقطعت من كردستان في عهد صدام حسين.
2. تصرّف حاكم الزاملي، النائب الأول المنتخب لمجلس النواب من التيار الصدري، وكأنّه رئيس المجلس النواب، وتجاوز صلاحيات محمد الحلبوسي كرئيس للمجلس، مما خلق فتورًا وتخوّفًا لدى محمد الحلبوسي من هيمنة حاكم الزاملي على المجلس النواب. فقد أدّى ذلك إلى تباعد محمد الحلبوسي وحلفائه من التيار الصدر، والتقارب مع نوري المالكي والأحزاب الموالية لإيران. وقدّم محمد الحلبوسي استقالته، ولكنه بقي في مكتبه حتى دعي للتراجع عن الاستقالة وفقا لسيناريو معد مسبقا.
3. عدم تحالف النواب المستقلين مع التيار الصدري في مجلس النواب، حيث أضعف من موقف تيار الصدري في مجلس النواب، ومما أدى الى عجز مجلس النواب من انتخاب رئيس لجمهورية العراق وعدم تمكن التيار الصدري من تشكيل الحكومة.
4. سحب السيد مقتدى الصدر لنوابه 73 من مجلس النواب بعملية لم يسبقه أحد في تاريخ البرلمانات في العالم، فأخطأ خطأ كبيراً، مما فسح المجال لاستحواذ مرشحي الانتخابات الموالين للإطار التنسيقي، الذين فشلوا في الانتخابات 2021، لملء مقاعد التيار الصدري، وتمتع الإطار التنسيقي بقيادة نوري المالكي، مع مجموعة الحلبوسي والأحزاب الكردستانية بالأغلبية في المجلس النواب العراقي، وفرض أجندات الإطار التنسيقي على مجلس النواب، والعودة إلى قانون "سانت ليغو" في الانتخابات القادمة.

على الرغم من الاحتجاجات الحالية على قانون "سانت ليغو" واستمرار الفساد في كل أجهزة الحكومة، فأن الدليل الأكبر على استمرار الفساد هو المزاد اليومي للبنك المركزي العراقي على العملة الصعبة، وطالما أن عملية مزاد العملة مستمرة، فلا مؤشر على القضاء على الفساد في العراق. فقد بلغت مبيعات البنك المركزي العراقي في الأسبوع الثالث من شهر آذار/مارس 2023 أكثر من 800 مليون دولار. ولو كانت واردات العراق في الأسبوع تبلغ 800 مليون دولار، حتى لو بنصف المبلغ أي 400 مليون دولار، لأصبحت السلع متوفرة بكميات تفوق حاجة العراقيين، وبأسعار تنافسية وجودة عالية جداً.

كلمة أخيرة:
• لا يمكن للظلم ان يدوم، فليس الإطار التنسيقي والمليشيات الحشد الإيراني أكبر قوة من قوة صدام حسين وسطوته على الشعب العراقي، فقد اجبر صدام حسين الخميني على شرب السم بموافقته على وقف القتال وعلى بقاء صدام حسين في حكم العراق بعد مطالبته بتنحي صدام حسين عن الحكم كشرط لوقف القتال.
• على الشعب العراقي الحر ان يقفوا وقفة واحدة ضد الظلم والفساد والتحرر من عملاء إيران وتركيا، ويرفعوا راية الاستقلال بعد ان فقدناها في سنة 2003 ليتحكم بنا القتلة والأحزاب العميلة والفاسدة، ان كل من يشارك حاليا في السلطات التنفيذية في الحكومة العراقية والإقليم وفي المحافظات هو فاسد أو جاهل، والا لم يكن بإمكانه الوصول الى موقعه الحالي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في يوم العمال..توتر واشتباكات بين متظاهرين والشرطة التركية


.. اشتباكات بين الشرطة التركية ومتظاهرين احتجاجا على إغلاق ميدا




.. اشتباكات في حرم جامعة كاليفورنيا بين مؤيدين لإسرائيل ومتظاهر


.. اشتباكات بين متظاهرين مؤيدين لإسرائيل وآخرين مؤيدين لفلسطين




.. أنصار إسرائيل يعتدون على متظاهرين مؤيدين لغزة بجامعة كاليفور