الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تاريخ فرنسا 19 – فرانسيس الأول

محمد زكريا توفيق

2023 / 4 / 3
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الفصل السابع والعشرون

فرانسيس الأول، الشباب، 1515-1526


فرانسيس الأول، ملك فرنسا الجديد، عشرون سنة، رائع جدا، وسيم، كريم، شجاع وذكي. رأسه ممتلئ بمفاهيم الشهامة.

كان هاجسه الأول، هو غزو إيطاليا عبر جبال الألب. لكن وقف السويسريون ضده، واعترضوا طريقه عند مارينيانو. فقامت هناك معركة رهيبة.

بدأت في وقت الأصيل. وعندما أرخى الليل سدوله، كان كل شيء في حالة ارتباك. فجاء الملك إلى أحد المدافع، يطلب شربة ماء يروي بها ظمأه. لكن الماء الوحيد المتوافر حينذاك، كان مصبوغا بلون الدم، فعافته نفسه واعرض عنه، وغادر وهو يشعر بالمرض.

أثناء الليل، كان يسمع صوت نفير الحرب قادما من جهة القوات السويسرية، وهو يدعوهم للتجمع استعدادا لمواصلة الحرب. لكن، بسرعة احتشد الفرنسيون، وحققوا انتصارا كاملا. وكان الاعتقاد، أنه لم يفز أحد من قبل على السويسريين.

عندما انتهى فرانسيس من المعركة، ركع أمام الفارس العظيم بايارد، طالبا منه أن يمنحه لقب فارس، باعتباره الأشجع وأصدق الفرسان. عندما تم ذلك، قبل بايارد سيفه، وأعلن أنه لا ينبغي أبدا، أن يستخدم بعد اليوم في أي شيء آخر.

بعد ذلك، ذهب فرانسيس للاستيلاء على ميلانو. وكان لديه مقابلة مع البابا في بولونيا. كان البابا ليو العاشر في منصبه الجديد. وهو رجل مولع جدا بالفنون والتعليم وكل شيء جميل. ولم يكن يهتم كثيرا بالواجب أو الدين.

أبرم اتفاقا مع فرانسيس الأول، يسمى كونكوردات بولونيا. بمقتضاه، خصص الملك للبابا معاشا سنويا. في مقابل أن يعطي البابا للملك، هو وخلفائه، الحق في تعيين جميع الأساقفة والعمداء ورؤساء الأديرة في فرنسا.

لا شيء على الإطلاق، قد تسبب في الكثير من الضرر لفرنسا مثل هذا الاتفاق. فقد اعتادت الحاشية على اختيار أسوأ الرجال خلقا وأقلهم كفاءة، للتعيين في المناصب الهامة للدولة.

في مقابل الرشاوي بالأموال والأراضي. وعندما يمنع رجال الدين الأكفاء من المناصب الهامة، لا يتعلم الناس شيئا جيدا، وتزداد الأخلاق سوءا، وتضيع حقوق الناس.

كان فرانسيس نفسه شابا مدللا، يبغي المتعة، ويتوق إلى ما أسماه بالمجد. أراد أن يكون إمبراطور ألمانيا، فحاول الحصول على مساعدة هنري الثامن، الملك الإنجليزي.

كان لديهم اجتماع كبير في أردريس، بالقرب من كاليه، في خيام فاخرة، مزينة بالحلي والمفروشات الرائعة، مما جعل المؤتمر يعرف بحقول الملابس المذهبة.

كان الملكان شابين فرحين. لعبا وتصارعا مثل الصبيان. لكن، لم يأت شيء يذكر من هذا الاجتماع. لأن هنري كان يفضل لهذا المنصب، شارل، ملك إسبانيا وابن حفيد الإمبراطور ماكسيميليان وماري من بورجندي، وبالتالي ورث أيضا البلاد المنخفضة.

عندما توفي الامبراطور ماكسيميليان، قدم فرانسيس نفسه كمرشح لمنصب الإمبراطور. وطلب من الناخبين أن لا يعتبروه هو ومنافسه شارل أعداء، لكن كمنافسين لنفس المنصب.

لكن، كان هذا بالكلام فقط. لأن فرانسيس كان مستاء كثيرا عندما تم اختيار شارل إمبراطورا. وبدأ الحرب على الفور.

لكن كل ما جناه من هذه الحرب، هو إشعال ثورة الإيطاليين ضده، وطردهم لجيشه من مدينة ميلانو. مصيبة أخرى قد أحلت به. وهي أن والدته لويز، من سافوي، التي كانت دائما تعامله برقة، كانت من الحمق بحيث أنها وقعت في حب شارل، دوق بوربون، وكونستابل فرنسا.

عندما رفضها شارل، كونستابل فرنسا، قررت أن تدمره، وجعلت ابنها الملك يقوم بمصادرة جزء كبير من أراضيه. مما أثار غضبه الشديد، فقرر الذهاب إلى إسبانيا، لكي يعرض خدماته هناك ضد ملكه وبلده.

لقد كان قبطانا عظيما. وكان الامبراطور شارل، سعيدا به. لكن الجميع كانوا يشعرون بأنه رجل خائن لوطنه. وكان النبيل الإسباني الذي يقيم الإمبراطور في قلعته، يرفض مصافحته.

ومع ذلك، كان مع الجيش الذي أرسله شارل إلى إيطاليا، للقيام بما حاول فرانسيس القيام به قبله، وهو غزو ميلانو.

في معركة صغيرة بالقرب من إيفريا، تم إطلاق النار على الفارس العظيم، بايارد، من الخلف. كان الفرنسيون يتراجعون أمام الأعداء، وأجبروا على ترك بايارد مستلقيا تحت شجرة.

لكن، عامله الإسبان باحترام عميق. وعندما جاء إليه كونستابل فرنسا السابق، دي بوربون، أجابه بكثير من الحزن قائلا:
"سيدي، لا داعي للشفقة. فأنا أموت وأنا أقوم بواجبي كرجل شجاع. لكنني أشفق عليك، لأنك تقوم بخدمة أعداء ملكك وبلدك، وتحنث بقسمك"

ثم وضع بايارد سيفه وعلامة الصليب أمامه، ومات كفارس حقيقي عظيم.

كونستابل دي بوربون لم يأخذ تحذيرا. هو في الواقع قد قام بقيادة الجيش الإسباني لغزو بلاده، وقام بتدمير بروفانس. لكن، احتشد ضده كل الفرنسيين تحت قيادة الملك فرانسيس، وتم طرده.

ثم عبر فرانسيس نفسه جبال الألب، على أمل استعادة ما قد خسره في إيطاليا. لفترة من الوقت، كانت لديه الغلبة. لكن أفضل جنرال عند الامبراطور شارل، ماركيز بيسكارا، سار ضده بينما كان هو يحاصر بافيا.

حدثت هناك معركة رهيبة في 24 فبراير 1525. كان فرانسيس أيضا متسرعا، في افتراض أن النصر كان حليفه. وعندما ركض بحصانه، وقع في الشراك الإسبانية، فجرح وتمت محاصرته وأسره.

لقد قتل أفضل فرسانه حوله. وبعد أسبوعين من المعركة، لم يبق فرنسيا واحد في لومباردي، وهو خارج الأسر.

عامل ماركيز بيسكارا الملك الأسير، فرانسيس، باحترام. وتم إرساله كسجين إلى مدريد، لكي تتم حراسته عن كثب. والإمبراطور شارل، الذي كان يبغي كسر الكبرياء الفرنسي، لم يطلق سراحه إلا تحت شروط مجحفة.

فعلى فرانسيس أن يتخلى عن كل ما لديه من طموح بالنسبة لغزو إيطاليا، وأن يتنازل عن سيادة البلدان المنخفضة، وأن يجبر هنري دالبريت على التنازل عن حقه في حكم بنافرا، وأن يتزوج إلينور، شقيقة الامبراطور شارل، وأن يترك ولديه رهائن حتى يتم تنفيذ كل الشروط.

كان فرانسيس في حالة يأس شديدة، وأصبح مريضا لدرجة أن أخته مارجريت جاءت من باريس لتمريضه، عندما أعلن أنه يفضل التنازل عن عرشه على أن ينفذ هذه الشروط القاسية، والتي تشل مملكته.

إذا كان قد تمسك بهذا القرار، كان سيتم تكريمه إلى الأبد. لكنه، بعد عشرة أشهر في الأسر، كسرت عزيمته، وتعهد بتنفيذ كل الشروط. لكنه، في نفس الوقت، قال لعدد قليل من أصدقائه الفرنسيين، أنه وقع المعاهدة فقط مع شارل، لأنه سجين عنده، ويعتبر نفسه غير ملزم بها عندما يطلق سراحه.

قد يكون هذا مقبولا عند أي إسباني، لكنه أمر مخز عند الفرنسيين. ومع ذلك، وقع وأقسم فرانسيس على أي شيء اختاره شارل. ثم اصطحبه إلى الحدود، على نهر بيداسوا، حيث التقى بولديه الصغيرين، كان من المقرر استبدالهما به.

بعد أن قام باحتضانهما، تركهما للإسبان، وهبط لكي يمتطي حصانه، الذي أطلق عنانه للريح، ملوحا بسيفه في الهواء فوق رأسه، وهو يصيح بأعلى صوته: "لا زلت ملكا".

كان من الأفضل لديه أن يكون رجلا صادقا يحترم وعوده. وبالرغم من أنه كان يفكر في خرق المعاهدة، كان في البداية سعيدا جدا بالعودة إلى منزله، لدرجة أنه قضى وقته في الملذات.

كانت لديه واحدة أو اثنتين من الخصال النبيلة. كان مغرما جدا بهؤلاء الفنانين العظماء الذين كانوا يعيشون آنذاك. بعضهم، قام برسم أروع الأعمال خصيصا له.

فمثلا، قام رافاييل، بناء على طلبه، برسم صورة جميلة لرئيس الملائكة القديس ميخائيل. وأنعم على ليوناردو دافنشي بقصر وسط المزارع، وكان يعتبر ليوناردو بمثابة مدرس وأب له. كان فرنسيس معجبا به ويقلده في اختيار موديلات ملابسه والعناية بشكل لحيته.

لم يعش لوناردو دافنشي أكثر من ثلاث سنوات في فرنسا. وبكاه فرنسيس الأول، عندما توفي عام 1519، وهو بين ذراعيه.


الفصل الثامن والعشرون.

فرانسيس الأول، منتصف العمر، 1526-1547.


ملوك دول أخرى أوروبية، اعتقدت أن الإمبراطور شارل كان قاسيا جدا على فرانسيس الأول. لكنهم انضموا ضده، عندما سار الجيش الإمبراطوري إلى روما تحت قيادة كونستابل دي بوربون، وبالفعل أخذت المدينة.

دي بوربون نفسه، كان قد قتل بالرصاص في الهجوم، ولم يكن هناك أحد يستطيع منع القوات الغازية من القيام بالأعمال الوحشية الرهيبة والتدنيس الذي ارتكبته.

سلم البابا نفسه كأسير، وأصبح من الممكن للإمبراطور شارل أن يضع ما يحلو له من شروط. ووجد فرانسيس أنه لا يستطيع الوقوف ضده.

لكن والدة فرانسيس الأول، ملك فرنسا، لويز سافوي، وعمة الإمبراطور شارل، مارجريت من النمسا، التقيتا في كامبراي، وعقدتا ما يسمى بسلام السيدات، والذي أعطى فرنسا شروطا أفضل، إلى حد ما، من معاهدة مدريد.

كانت الأمور سيئة للغاية في فرنسا في ذلك الوقت. يتوق الرجال المخلصون إلى تصحيح الأوضاع. جون كالفن، الرجل العلامة ولبحر الفهامة، والذي كان مرشحا لكي يكون كاهنا، تبين له خلال فترة دراسته، أن الكثير من تعاليم كنيسة روما، لم تكن سليمة من وجهة نظره.

ثم قام بتأليف العديد من الكتب، التي قرأها أعداد كبيرة من الناس، وخصوصا مارجريت، أخت الملك فرانسيس الأول، وزوجة ملك نافارا. وقرأتها أيضا أخت زوجته، ريني، دوقة فيرارا.

الملك نفسه كان يرى الطرق الجشعة والشريرة لرجال الدين حوله. وهم يضللون الناس بتعاليم حمقاء، لا يمكن أن تكون صحيحة. لكنه كان يعيش حياة سهلة، محبا للمتعة. وعندما بدأ كالفن وأصدقاؤه، يدينون بشدة حياة الملك، أصبح غاضبا من تعاليك كالفن.

الى جانب الأوضاع الخاطئة، أدان كالفن أوضاعا كانت راسخة، مما صدم الكثيرين من أتباعه. مثل شجبه للأصنام التي كانوا يعتقدون دائما أنها مقدسة.

فقام بعضهم بتحطيم تماثيل السيدة العذراء مريم في شوارع باريس. مما أغضب الناس. فلا ينبغي السماح لمثل هذه الأفعال أن تستمر.

الأشخاص، الذين اتهموا بأنهم كالفينيون، تم القبض عليهم. وعندما تبين أن ما يؤمنون به لا يتفق كثيرا مع مذهب كنيسة الروم الكاثوليكية، تم تسليمهم من قبل رجال الدين إلى السلطات المعنية، لكي تقوم بإعدامهم حرقا، وفقا لوحشية التعامل مع الزنادقة.

لكن باقي الكلفانيين كانوا أكثر تمسكا بعقيدتهم، وأشد كرها للكنيسة الرومانية. التي تحاول الحفاظ على تعاليمها الخاطئة. الكالفينيون كانوا يدعون في فرنسا "هوجونوت". ولا يعرف أحد تماما لماذا هذا الاسم.

التفسير الأكثر ترجيحا، هو إنه تعبير مكون من كلمتين سويسريتين، يعني "رفاق القسم"، لأنهم كانوا جميعا إخوة بعد أدائهم للقسم. كالفين نفسه، عندما لم يستطع البقاء آمنا في فرنسا، قبل الدعوة من مصلحي جنيف. ومن ثم، كان يرسل من هناك التعاليم اللازمة لإرشاد الهوجونوت الفرنسيين.

مارجريت، ملكة نافارا، كانت تعتقد مثل الهوجونوت، أن تعاليم الكنيسة بها أخطاء كثيرة. وكانت تبغي إصلاحها أو الانفصال عنها. لكن أخاها الملك، لم يكن يسمح أبدا بانفصالها عن الكنيسة.

مع ذلك، نشأت طفلتها الوحيدة، جين، هوجونوت متحمسة. وكانت فتاة في سن الثانية عشر، مصممة على التعاليم الجديدة، وعالية الروح.

أراد عمها، الملك فرانسيس، تزويجها من دوق كليفز، الباهت وثقيل الوزن. أرسلها إلى فلاندرز، فبكت وتوسلت، إلى درجة أن الملك الطيب، بالكاد لم يستطع تحمل بكائها.

عندما كانت العروس الصغيرة المسكينة ترتدي ملابسها رغما عنها، إما لأنها لا تستطيع الوقوف بسبب ثقل جواهرها، أو لأنها لم تحاول.

ثم طلب عمها الملك من العريس، الكونستابل ضخم الجسم، دي مونتمورنسي، أن يأخذها بين ذراعيه ويحملها إلى الكنيسة. لكن قبل انتهاء الاحتفال، ونقلها إلى كليفز، سمع الملك فرانسيس أخبارا عن تكوين الدوق لصداقات مع الإمبراطور شارل، عدوه اللدود.

كان الملك سعيدا جدا لسماعه هذه الأخبار. فقد كان الملك يبحث عن عذر لفك هذا الارتباط. وبما أن العروس لم تكن موافقة أبدا على هذا الزواج، فإن الزواج يعتبر لاغيا وباطلا منذ الآن.

تزوجت جين، بعد ذلك، من أنتوني دوق بوربون، الذي كان دائما يدعى ملك نافارا. بالرغم من أن كان لدى الإسبان كل مملكة نافارا الحقيقية، ولم يكن لديها سوى مقاطعات بيم الفرنسية الصغيرة وفوا. لكنها هنا أصبحت راعية جماعة الهوجونوت بكل قوتها.

واصل الإمبراطور شارل، والملك فرانسيس، الحرب معظم حياتهما، ولكن دون أي معارك كبيرة.

كان فرانسيس يفعل أي شيء مهما كان مشينا، لإلحاق الضرر بشارل. وبالرغم من أنه كان يضطهد الكالفينيون في فرنسا، ساعد وكون صداقات مع البروتستانت في ألمانيا. لأنهم كانوا يشكلون مشكلة الإمبراطور الكبرى.

ومرة أخرى، لأن شارل كان في حالة حرب مع الأتراك والمغاربة، تحالف فرانسيس معهم. لكنه استفاد من خيانته قليلا. لأن الإمبراطور وضع قبضته على إيطاليا بسرعة، وعلاوة على ذلك، غزا بروفانس.

لكن الكونت دي مونتمورنسي، دمر كل مدينة وقرية، وقعت في طريق شارل. حتى أن جيشه لم يجد شيئا لتناول الطعام. فاضطر إلى التراجع. وكانت مكافأة مونتمورنسي، هي وظيفة كونستابل فرنسا.

بعد ذلك، تم صنع السلام لبعض الوقت. وعندما أراد شارل المرور على عجل من إسبانيا إلى فلاندرز، طلب الإذن بالمرور عبر فرنسا.

فقابله فرانسيس بلطف، وأرسل وريث العرش لمرافقته والترفيه عنه بشكل رائع. لكن في واحدة من المآدب، قيل إن فرانسيس أشار إلى دوقة شاتلهيرولت، قائلا. "ها هي سيدة تقول إنني شديد الحمق، لأنني سمحت لك بالذهاب حرا".

فهم الإمبراطور التلميح، وأسقطت خاتمه الثمين في حوض من الذهب، أمسكت به الدوقة لكي يغسل يديه فيه.

في يوم آخر، بينما كان الملك والإمبراطور في رحلة ترفيهية، جاء دوق أورليانز، الشاب الأخرق، والابن الثاني لفرانسيس، من وراء الإمبراطور، ولف ذراعيه حول خصره صارخا:
"جلالتك الإمبراطورية هي سجيني! "

يقال إن شارل كان مرتبكا للغاية. ومع ذلك، غادر بأمان، ولكن بعد ذلك بقليل، سمع فرانسيس عن تعرض شارل لمشاكل عديدة في بلده. مما جعله يكسر وعوده التي قطعها على نفسه. فبدأت الحرب، مرة أخرى بينهما.

هذه المرة، كان الملك هنري الثامن غاضبا جدا، لعدم وفائه بعهوده وسوء نيته. فانضم إلى الإمبراطور شارل لمعاقبته. ثم غزا شارل شمبانيا، وهبط هنري في كاليه، وحاصر وأخذ بولوني.

ومع ذلك، صنع الإمبراطور أولا السلام مع فرانسيس، ثم هنري الثامن، الذي وعد، بعد ثماني سنوات، يقوم برد بولوني، في نظير فدية قدرها اثنين مليون كراون.

بعد هذا السلام مباشرة، توفي هنري الثامن، وعاش فرانسيس شهرين فقط من بعده، ثم توفي في يناير 1547، عندما كان عمره ثلاثة وخمسون سنة فقط.

كانت الملكة كلود المسكينة قد ماتت منذ فترة طويلة. وكان فرانسيس قد تزوج اليانور، أخت الامبراطور. والتي لم يكن يعاملها أفضل من كلود.

لم يكن لدى اليانور أطفال. وكل أطفال كلود، كانوا ضعافا، بقي اثنان منهما فقط بعد موت والدهما. هنري، الابن الثاني، والذي أصبح وريثا للعرش. ومارجريت الابنة الصغرى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: الرجل الآلي الشهير -غريندايزر- يحل ضيفا على عاصمة


.. فيديو: وفاة -روح- في أسبوعها الثلاثين بعد إخراجها من رحم أم




.. وثقته كاميرا.. فيديو يُظهر إعصارًا عنيفًا يعبر الطريق السريع


.. جنوب لبنان.. الطائرات الإسرائيلية تشن غاراتها على بلدة شبعا




.. تمثال جورج واشنطن يحمل العلم الفلسطيني في حرم الجامعة