الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعليق على القرآن -1-

صباح ابراهيم

2023 / 4 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يثير كتاب القرآن اسئلة كثيرة لكونه كتاب ديني مهم، ويقول عنه المسلمون انه وحي من السماء فيه كلام الله . وقد تحدى الله الناس في آياته ان يجدوا فيه أخطاء او اختلافات كثيرة وإلا سيعتبر انه كتاب من غير الله.
ولما تدبرنا ودرسنا القرآن وجدنا فيه اختلافات واخطأ إملائية ولغوية، وارتباك في التنسيق وعدم ترتيب السور وألايات ، والإنتقال من موضوع الى آخر بلا مقدمات تمهيدية، في آياته كلمات جارحة وشتم ومسبّة على اشخاص منهم عم النبي ابا لهب ومنهم من اطلق عليه (شانئك هو الأبتر)، وكلمات لا تليق ان تقال بمثل هكذا كتاب، مثل (عتل بعد ذلك زنيم) ، فهل يقول اه م عن احد الناس انه ابن زنى ؟ وفيه تحريض على القتل وقطع الرقاب والبنان ، وعقوبات غير إنسانية كالرجم والجلد وقطع اليد.
اضافة الى اخطاء تثير التسائلات ويستوجب الوقوف عندها والتعليق عليها .
سندرج تعليقاتنا وتسائلاتنا في هذا المقال آملين من اصحاب الشأن ان يجيبونا بالمنطق المعقول وبلا تعصب وشتائم اعتدنا سماعها كثيرا بدلا من الرد المؤدب.
" جاء في سورة البقرة 30 : " واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون"
التعليق : الله أخبر الملائكة بما ينوي ان يعمله مستقبلا، وأنه (سيجعل) والصحيح (سيخلق) في الأرض خليفة، او (خليقة) من البشر . اعترض الملائكة على عمل الله وقالوا له : "هل تجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ، قال أني اعلم ما لا تعلمون "
نتسائل :
• كيف تجروء الملائكة على الإعتراض على عمل يريد الله الخالق ان يقوم به بإرادته ورغبته وهم مخلوقات وظيفتها التسبيح وخدمة الله ؟
• الملائكة لاتعلم الغيب، فكيف علمت ان الخليفة في الأرض التي سيخلقها الله لاحقا ستفسد في الأرض وتسفك الدماء فيها ؟
• كيف علمت الملائكة ان البشر الذين سيخلقهم الله فيهم دماء وستسفك، وهم لم يروا إنسان مخلوقا بعد له جسد مادي ودم ، فهم ارواح نورانية ؟
اليست هذه الأسئلة تثير الشكوك حول عصمة القرآن من الخطأ، وأن فيه اختلافا كثيرا ؟
في سورة البقرة الآية 32 : " وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ "
نتسائل :
• من هم هؤلاء الذين علم الله آدم اسمائهم ؟ القرآن لم يوضح من هم.
• هل كان الله يشكك بصدق الملائكة بسؤاله (إن كنتم صادقين) وهو يعلم الغيب إن كانوا صادقين ام لا ؟
• الملائكة اعترفوا انهم لا يعلمون إلا ما علمهم الله، فكيف علِموا ان الإنسان سيفسد في الأرض ويسفك الدماء والإنسان لم يخلقه الله بعد ؟
ورد في سورة البقرة 34 : " وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس ابى واستكبر وكان من الكافرين "
التعليق : الملائكة مخلوقات نورانية اعلى رتبة من الإنسان وهم في السماء قريبون من الله . فكيف يأمر الله أن تسجد الملائكة لإنسان اقل منزلة منها مخلوق من تراب الأرض وهم مخلوقون من نورالسماء، يفسد في الأرض ويسفك الدماء ويعصى ربه. والدليل آدم اول إنسان خلقه الله تمرد عليه وعصى امره. وهو لازال في الجنة برعاية الله، حتى عوقب بالطرد منها، السجود يكون لله وحده وليس للبشر ؟
ابليس كان رئيس الملائكة المقربين من الله، حسب كتاب التوراة. لكنه تعالى على الله واراد ان يكون مثل الله عارفا الخير والشر، فغضب الله عليه ومسخه وطرده من رحمته والقاه في الجحيم هو ومن تبعه من الملائكة المتمردين .
الآية تشير الى وجود إبليس مع الملائكة قبل ان يصدر الله امره بالسجود لآدم… فرفض . بينما ابليس هو شيطان رجيم مغضوب عليه من قبل الله، فهل كان مدعوا من قبل الله مع الملائكة ليسمع ما سيقوله لهم الله ؟ فما الذي اوجده برفقة الملائكة امام الله ليعلن رفضه لأمرالله السجود لآدم حتى أنه ابى واستكبر بعد اصدار الأمر ؟ اليس في ترتيب الكلمات اضطراب واختلاف يثير التسائلات بدقة ومصداقية تأليف الآية ؟
جاء في الآية 35 / البقرة : " فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ "
تعليق : خلق الله الجنة على الأرض كما ورد بالتوراة / سفر التكوين . وفي شرق عدن، وهي بساتين يحيط بها اربعة أنهار سيحون وجيحون وحداقل (دجلة) والفرات .وهذه المناطق والأسماء موجودة في بلاد الرافدين على سطح الأرض، وخلق الله آدم من تراب الأرض وكان اول مخلوقاته البشرية .
المسلمون يعتقدون ان الجنة موجودة بالسماء وليس على الأرض، وبعد الموت سيكافأ الله المؤمنين ومن عمل صالحا بدخول الجنة السماوية يستمتع فيها بنكاح حور العين . وفيها انهار لبن وعسل وخمر . واشجار مثمرة من تين وزيتون وعنب . وان آدم هبط من جنة السماء نازلا الى الأرض . وكلمة (اهبطوا .. ولكم في الأرض مستقر ومتاع الى حين) اوهمت المسلمين ان الجنة في مكان عال في السماء، والأرض في مستوى ادنى ليهبط اليها آدم . وإلا فلماذا استخدمت كلمة اهبطوا ؟
جاء في البقرة : " فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه"
نتسائل : في القرآن لم يعترف آدم بخطيئته ولم يطلب المغفرة من الله ولم يعلن توبته الى خالقه، بسبب اغوائه من قبل زوجه حواء والشيطان ؟
ما هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه حتى غفر له وتاب عليه ؟ وإن كان الله قد غفر ذنب آدم وعفا عنه فلماذا طرده مع حواء من الجنة المثمرة الى الأرض الجرداء ليفلحها ويزرعها ويعيش عليها من عرق جبينه ولم يوجه له ولزوجه اي عقوبة ؟
لماذا بعد توبة آدم لم يعيده الله الى الجنة ؟
اليس هذ عقابا من الله لأدم نتيجة لخطيئته ؟ فكيف يعتبر المسلمون آدم نبيا وما هي رسالته وكتابه ؟
في الاية 65 : [ ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت، فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين ]
التعليق : هذه آية خيالية تحقيرية لليهود لعدم تصديقهم بنبوة محمد، وليس لهذه الحادثة وجود تاريخي حقيقي، ولم يثبت ان مثل هكذا حدث قد وقع في التاريخ اليهودي مطلقا . فمن اين جاء بها اله القرآن ؟
" و إذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة… إلخ" ، ومنها اسميت السورة باسم هذه البقرة!
يتحدث القرآن عن بقرة حمراء او صفراء ورد ذكرها بالتوراة ،فاقتبس كاتب القرآن قصتها وكتبها في خمسة آيات لا يستفيد منها قارئ القرآن اي فائدة . وهي ألايات 67 – 71 من سورة البقرة. وقد اسميت سورة كاملة على اسم هذه البقرة ! «فلماذا تتطابق آيات القرآن مع التوراة مع بعض التحريفات إن لم يكن هناك اقتباس كامل من توراة موسى ؟
الاية 75 من البقرة : [ افتطمعون أن يأمنوا لكم، وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون]
التعليق : اتخذ شيوخ المسلمين هذه الاية ذريعة كي يشنعوا على اليهود انهم يحرفون التوراة، - لكنهم يكذبون - و الحقيقة غير هذا، فالقرآن يتحدث عن فريق من اليهود وليس كل يهود العالم، يحرفون ما سمعوا بعضا من آلآيات وليس تحريف نصوص مكتوبة في كل التوراة . فاين هو تحريف التوراة ؟
جاء في الاية 63 : [ وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور…]
اتحدى المسلمين إن عرفوا معنى كلمة (الطور) . انها كلمة سريانية غير عربية في قرآن عربي مبين معناها الجبل . لا يفهمها المسلم إن لم يقرا ترجمتها من السريانية او كشفها لهم المفسرون الذين تعلموا ترجمتها من السريان .
الاية 61 في البقرة مقتبسة من توراة اليهود حيث اشتكى بنوا اسرائيل لموسى من تناولهم لنوع واحد من الطعام كل يوم . بينما كانوا يأكلون في مصر قبل خروجهم منها البقول والقثاء والفوم والعدس .
[ وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد ، فادع ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها …]
هذه الاية اقتبست من التوراة حيث جاء فيها : ["قَدْ تَذَكَّرْنَا السَّمَكَ الَّذِي كُنَّا نَأْكُلُهُ فِي مِصْرَ مَجَّانًا، وَالْقِثَّاءَ وَالْبَطِّيخَ وَالْكُرَّاثَ وَالْبَصَلَ وَالثُّومَ." انها سرقات مفضوحة، والتوراة تثبت اصلها .
هل اله القرآن يستنسخ آياته من التوراة وينقلها للقرآن ام ان مؤلف القرآن يسرقها جاهزة من كتب الآخرين ؟
هل هو قرآن عربي مبين / ام هو كتاب خالي من اخطاء واختلافات كثيرة ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا


.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم




.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا


.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است




.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب