الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النثر الجاهلي

ابراهيم محمد جبريل
الشاعر والكاتب والباحث

(Ibrahim Mahmat)

2023 / 4 / 4
الادب والفن


حين نتحدث عن النثر الجاهلي ننحّي النثر العاديَّ الذي يتخاطب به الناس في شئون حياتهم اليومية؛ فإن هذا الضرب من النثر لا يعد شيء منه أدبًا إلا ما قد يجري فيه من أمثال؛ إنما الذي يعد أدبًا حقًّا هو النثر الذي يقصد به صاحبه إلى التأثير في نفوس السامعين والذي يحتفل فيه من أجل ذلك بالصياغة وجمال الأداء، وهو أنواع، منه ما يكون قصصًا وما يكون خطابة وما يكون رسائل أدبية محبرة، ويسمي بعض الباحثين النوع الأخير باسم النثر الفني.
وليس بين أيدينا وثائق جاهلية صحيحة تدل على أن الجاهلين عرفوا الرسائل الأدبية وتداولوها، وليس معنى ذلك أنهم لم يعرفوا الكتابة؛ فقد عرفوها، غير أن صعوبة وسائلها جعلتهم لا يستخدمونها في الأغراض الأدبية الشعرية والنثرية، ومن ثم استخدموها فقط في الأغراض السياسية والتجارية. ولا ينقض ذلك ما جاء في السيرة النبوية من أن سويد بن الصامت قدم مكة حاجًّا أو معتمرًا؛ فتصدى له رسول الله، صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّم، حين سمع به، فدعاه إلى الله وإلى الإسلام، فقال له سويد: فلعل الذي معك مثل الذي معي، فقال له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: "وما الذي معك؟ " قال: مجلة لقمان، فقال له رسول الله، صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: "اعرضها عليّ"، فعرضها عليه، فقال له: "إن هذا لكلام حسن والذي معي أفضل من هذا: قرآن أنزله الله عليّ، هو هدى ونور؛ فتلا عليه رسول الله القرآن، ودعاه إلى الإسلام فلم يَبْعُد منه، وقال: إن هذا القول حسن)(شوقي ضيف، بدون ت ص396)1
وهذا الخبر إنما يفيد أنه كان عندهم صحيفة بها بعض أمثال وحكم مما كانوا ينسبونه إلى لقمان، ووجود مثل هذه الصحيفة لا يدل على أنهم استخدموا الكتابة في التعبير عن وجدانهم نثرًا وشعرًا؛ فقد كانت محدودة الانتشار بينهم، ومن التعسف أن نزعم ذلك لمجرد الظن؛ بينما تنقصنا أو تعوزنا النصوص الحسية. وإذا كنا نفتقد الأدلة المادية على وجود رسائل أدبية في العصر الجاهلي فمن المحقق أنه وجدت عندهم ألوان مختلفة من القصص والأمثال والخطابة وسجع الكهان. ومن المؤكد أنهم كانوا يشغفون بالقصص شغفًا شديدًا. وساعدتهم على ذلك أوقات فراغهم الواسعة في الصحراء؛ فكانوا حين يُرْخي الليل سدوله يجتمعون للسمر، وما يبدأ أحدهم في مضرب من مضارب خيامهم بقوله: كان وكان، حتى يرهف الجميع أسماعهم إليه، وقد يشترك بعضهم معه في الحديث، وشباب الحي وشيوخه ونساؤه وفتياته المخدرات وراء الأخبية كل هؤلاء يتابعون الحديث في شوق ولهفة.
ومن غير شك كان يفيض القَصَّاص على قصصه من خياله وفنه، حتى يبهر سامعيه، وحتى يملك عليهم قلوبهم فيحولهم من الشفقة إلى محبة الانتقام ومن الضحك إلى الجدّ. وعيونهم تلمع في وجوههم السمْر وقلوبهم تخفق من آن إلى آن. وليس بين أيدينا شيء من أصول هذا القصص الذي كان يدور بينهم؛ غير أن اللغويين والرواة في العصر العباسي دونوا لنا ما انتهى إليه منه. وطبيعي أن تتغير وتتحرف أصوله في أثناء هذه الرحلة الطويلة التي قطعتها من العصر الجاهلي إلى القرن الثاني الهجري، وإن كان من الحق أنها لا تزال تحتفظ بكثير من سمات القصص القديم ولا تزال تنبض بروحه وحيويته.
ويمكننا بواسطة ما دونه العباسيون أن نعرف ألوان هذا القصص الذي كانوا يتناقلونه بينهم، وربما كان أكثر هذه الألوان شيوعًا على ألسنتهم أيامهم وحروبهم وما سجله أبطالهم فيها من انتصارات مروعة وما منيت به بعض قبائلهم من هزائم منكرة. وقد ظلوا يقصون هذه الأيام والحروب إلى أن تناولها منهم لغويو القرن الثاني للهجرة ورواته؛ فدونوها تدوينًا منظمًا على نحو ما هو معروف عن أبي عبيدة في شرحه لنقائض جرير والفرزدق، وتوالى من بعده التأليف فيها والعناية بها على نحو ما تقدم في غير هذا الموضع)(شوقي ضيف، بدون ت ص399)2
وكانوا يقصون كثيرًا عن ملوكهم من المناذرة والغساسنة ومن سبقوهم أو عاصروهم مثل ملوك الدولة الحميرية ومثل الزبَّاء، مما نجده مبثوثًا في تاريخ الطبري وفي السيرة النبوية لابن هشام، وسقط من ذلك كثير إلى أبي الفرج في أغانيه. ومن المحقق أن كثيرًا من هذا القصص يخالف التاريخ الحقيقي لهؤلاء الملوك، على نحو ما هو معروف عن قصة الزباء، فإنها لا تتفق في شيء ووثائق التاريخ الروماني الصحيحة1 حتى اسمها وهو زنوبيا Zenobia حرف إلى الزباء، وربما جاء هذا التحريف من أن أباها كان يُدعى زباي، فنسبوها إليه وقالوا: بنت زباي، ومع مر الزمن حذفوا كلمة بنت. وأبدلوا الياء المتطرفة بعد الألف حسب قواعدهم الصرفية همزة، وأدخلوا على الاسم أداة التعريف فأصبح الزباء.
وعلى نحو ما كانوا يقصون عن ملوكهم وأبطالهم كانوا يقصون عن ملوك الأمم من حولهم وشجعانهم، يدل على ذلك ما جاء في السيرة النبوية من أن النضر بن الحارث كان من شياطين قريش وممن كان يؤذي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّم، وينصب له العداوة، وكان قد قدم الحيرة وتعلم أحاديث ملوك الفرس وأحاديث رستم وإسفنديار؛ فكان إذا جلس رسول الله، صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّم، مجلسًا، فذكر فيه بالله، وحذر قومه ما أصاب من قبلهم من الأمم من نقمة الله خَلَفه في مجلسه إذا قام، ثم قال: أنا والله يا معشر قريش أحسن حديثًا منه، فهلم إلي؛ فأنا أحدثكم أحسن من حديثه، ثم يحدثهم عن ملوك فارس ورستم وإسفنديار.
ومما لا ريب فيه أنهم كانوا يقصون كثيرًا عن كهانهم وشعرائهم وسادتهم، وهو قَصَص استمدت منه كتب التاريخ والشعر والأدب مَعِينًا لا ينضب من الأخبار، وارجع إلى تراجم صاحب الأغاني فستراها تحفل بمادة غنية من القصص، وقد بثوا فيها غير قليل من قصص الهوى، كقصة المرقش الأكبر وصاحبته أسماء بنت عوف، وما كان من عشقه لها وهو غلام ومحاولته خطبتها من أبيها. واعتذار الأب له بحداثة سنه وأنه لم يُعْرَف بعد بشجاعة. وما كان من انطلاق المرقش إلى بعض الملوك ومديحه له وبقائه عنده زمنًا، وفي هذه الأثناء أصاب عوفًا زمان شديد)(شوقي ضيف، بدون ت ص400)3
ومما لا شك فيه أن عرب الجاهلية قصوا كثيرًا عن الجن والعفاريت والشياطين، وقد زعموا أنها تتحول في أي صورة شاءت إلا الغول فإنها دائمًا تبدو في صورة امرأة عدا رجليها؛ فلا بد أن تكونا رجلي حمار. وكثيرًا ما تتراءى الجن في صورة الثيران والكلاب والنعام والنسور. وكانوا يزعمون أن أهم منازلها أرض وبار وصحراء الدهناء ويبرين. ومن غير شك دخل كثير من قصصهم عنها في كتب الأساطير والعجائب التي ألفت في العصر العباسي.
ونحن لم نسق ذلك لنؤكد أنه بقيت لنا من القصص الجاهلي بقية صالحة للدراسة؛ فإن شيئًا من هذا القصص الذي يضاف إلى الجاهليين لم يصلنا مدونًا مكتوبًا، ولذلك كنا نتهمه جملة، وإن كنا بعد هذا الاتهام نعود فنزعم أنه يصور لنا مادة قصصهم وروحه وطبيعته وكثيرًا من ملامحه؛ ولكن لا بصورة دقيقة، وإنما بصورة عامة)(شوقي ضيف، بدون ت ص403)4
سجع الكهان: كانت في الجاهلية طائفة تزعم أنها تطلع على الغيب، وتعرف ما يأتي به الغد بما يلقي إليها توابعها من الجن، وكان واحدها يسمى كاهنًا كما يسمى تابعه الذي يوحي إليه باسم "الرَّئِيِّ" وأكثرهم كان يخدم بيوت أصنامهم وأوثانهم؛ فكانت لهم قداسة دينية، وكانوا يلجأون إليهم في كل شئونهم، وقد يتخذونهم حكامًا في خصوماتهم ومنافراتهم على نحو ما كان من منافرة هاشم بن عبد مناف، وأمية بن عبد شمس، واحتكامهما إلى الكاهن الخزاعي، وقد نفر هاشمًا على أمية وكانوا يسشيرونهم ويصدرون عن آرائهم في كثير من شئونهم كوفاء زوجة، أو قتل رجل، أو نحر ناقة، أو قعود عن نصرة أحلاف، أو نهوض لحرب؛ ففي أخبار بني أسد أن حجرًا أبا امرئ القيس رَقَّ لهم؛ فبعث في إثرهم فأقبلوا حتى إذا كانوا على مسيرة يوم من تهامة تكهن كاهنهم، وهو عوف بن ربيعة، فقال لبني أسد: "يا عبادي، قالوا: لبيك ربنا، قال: من الملك الأصهب، الغلَّاب غير المغلَّب، في الإبل كأنها الرَّبْرب، لا يعلق رأسه الصَّخَب، هذا دمه ينثعب5، وهذا غدًا أولُ من يسلب، قالوا: من هو يا ربنا؟ قال: لولا أن تجيش نفس جاشية، لأخبرتكم أنه حجر ضاحية. فركبوا كل صعب وذَلول فما أشرق لهم النهار حتى أتوا على عكر حجر فهجموا على قبته" وقتلوه6. وكثيرًا ما كانوا ينذرون قبائلهم بوقوع غزو غير منتظر7، كما كانوا كثيرًا ما يفسرون رؤاهم وأحلامهم، فمنزلة كهَّانهم في الجاهلية كانت كبيرة؛ إذ كانوا يعتقدون أنه يوحى إليهم، ولعل ذلك ما جعل نفوذ الكاهن يتجاوز قبيلته إلى كثير من القبائل التي تجاورها)(شوقي ضيف، بدون ت ص420)5
الخطابة: ليس بين أيدينا نصوص وثيقة من الخطابة الجاهلية، لما قلناه من بعد المسافة بين العصر الذي قيلت فيه عصور تدوينها؛ ولذلك كان ينبغي أن نحترس مما رواه منها صاحب الأمالي وصاحب العقد الفريد، فأكثره أو جمهوره منحول؛ على أن اتهامنا لنصوصها لا ينتهي بنا إلى إنكارها على الجاهليين؛ بل إنه لا ينتهي بنا إلى إنكار ازدهارها كما حاول بعض الباحثين
؛ فقد كان كل شيء عندهم يؤهل لهذا الازدهار؛ إذ لم يكن ينقصهم شيء من الحرية، وكثرت المنازعات والخصومات بينهم والدعوة إلى الحرب مرة وإلى العلم مرة أخرى. وقد اتخذوا من مجالسهم في مضارب خيامهم ومن أسواقهم ومن ساحات الأمراء ووفاداهم عليهم ميادين لإظهار براعتهم وتفننهم في المقال وحوك الكلام. وأسعفتهم في ذلك ملكاتهم البيانية وما فطروا عليه من خلابة ولسن وبيان وفصاحة وحضور بديهة؛ حتى ليقول الجاحظ: "وكل شيء للعرب فإنما هو بديهة وارتجال، وكأنه إلهام، وليست هناك معاناة ولا مكابدة ولا إجالة فكرة ولا استعانة؛ وإنما هو أن يصرف وهمه إلى الكلام.. عند المقارعة أو المناقلة أو عند صراع أو في حرب، فما هو إلا أن يصرف وهمه إلى جملة المذهب وإلى العمود الذي إليه يقصد، فتأتيه المعاني أرسالًا "أفواجًا" وتنثال عليه الألفاظ انثيالًا.. وكان الكلام الجيد عندهم أظهر وأكثر، وهم عليه أقدر، وله أقهر، وكل واحد في نفسه أنطق، ومكانه من البيان أرفع، وخطباؤهم للكلام أوجد، والكلام عليهم أسهل، وهو عليهم أيسر.. من غير تكلف ولا قَصْد ولا تحفظ ولا طلب.
وكل ذلك عمل على ازدهار الخطابة في الجاهلية، وأن تتناول أغراضًا مختلفة؛ فقد استخدموها في منافراتهم ومفاخراتهم بالأحساب والأنساب والمآثر والمناقب، كمنافرة علقمة بن علاثة، وعامر بن الطفيل إلى هرم بن قطبة الفزاري ومنافرة
القعقاع بن معبد التميمي وخالد بن مالك النهشلي إلى ربيعة بن حذار الأسدي1 واستخدموها في الحض على القتال وبعث الوجدة في نفوس قبائلهم ودفعها إلى نيران الحرب وتراميهم في أوارها كأنهم الفراش، يقول أبو زُبَيْد الطائي:
وخطيبٍ إذا تمعَّرتِ الأَوْ ... جُهُ يومًا في مَأْقِطٍ مشهودِ
ويقول عامر المحاربي في مديح قومه:
وهم يَدْعَمُونَ القولَ في كل موطنٍ ... بكل خطيبٍ يترك القوم كُظَّما
يقول فلا يَعْيا الكلامَ خطيبُنا ... إذا الكربُ أَنْسى الجِبْسَ أن يتكلما
وكما كان يدعو خطباؤهم إلى الحرب وسفك الدماء كانوا يدعون إلى الصلح وإصلاح ذات البين، وأن تضع الحرب أوزارها، يقول ربيعة بن مقروم الضبي:
ومتى تَقُمْ عند اجتماع عشيرةٍ ... خطباؤنا بين العشيرة يُفْصَلِ
وكانوا كثيرًا ما يخطبون في وفادتهم على الأمراء؛ إذ يقف رئيس الوفد بين يدي الأمير من الغساسنة أو المناذرة؛ فيحييه متحدثًا بلسان قومه. وفي السيرة النبوية ما يصور جانبًا من هذه الوفود؛ إذ وفد كثير منها على الرسول منذ السنة الثامنة، وكان يقوم خطيب الوفد بين يديه متحدثًا، ويرد عليه خطيب الرسول على نحو ما هو معروف عن وفد تميم وخطبة عطارد بن حاجب بن زرارة بين يديه، وكان ذلك سنة شائعة بينهم في الجاهلية حين يفدون على الأمراء أو على من له رياسة وسيادة، يقول أوسل بن حجر في رثاء فضالة بن كلدة:
أبادُ لَيْجَةَ من يَكْفي العشيرةَ إذ ... أمسوا من الخَطْبِ في نارٍ وبَلْبَالِ
أم من يكون خطيبَ القوم إذ حَفلوا ... لدى الملوك ذوي أيدٍ وأَفْضال
(شوقي ضيف، بدون ت ص410)6
الأمثال: إذا كان القصص الذي أضيف إلى الجاهليين لا يحمل لنا صورة دقيقة للنثر الجاهلي بحكم تأخره في التدوين؛ فإن الأمثال تحمل لنا غير قليل من هذه الصورة؛ إذ إن من شأنها أن لا تغير، وأن تظل طويلًا بصورتها الأصلية، بحكم إيجازها وكثرة دورانها على الألسنة. وقد سارع العرب إلى تدوينها منذ أواسط القرن الأول للهجرة؛ إذ ألف فيها صُحار العَبدي أحد النسابين في أيام معاوية بن أبي سفيان "41-60هـ" كتابًا كما ألف فيها عبيد بن شَرِيَّة معاصره كتابًا آخر، ويقول صاحب الفهرست: إنه رآه في نحو خمسين ورقة، وإذا انتقلنا إلى القرن الثاني وجدنا التأليف في الأمثال يكثر؛ إذ أخذ علماء الكوفة والبصرة جميعًا يهتمون بها ويؤلفون فيها، وقد وصلنا عن هذا القرن كتاب أمثال العرب للمفضل الضبي. ونمضي إلى القرن الثالث، فيؤلف أبو عبيد القاسم بن سلام فيها كتابًا يشرحه من بعده أبو عبيد البكري باسم "فصل المقال في شرح كتاب الأمثال لأبي عبيد القاسم بن سلام" وما تزال المؤلفات في الأمثال تتوالى، حتى يؤلف أبو هلال العسكري كتاب "جمهرة الأمثال" ويخلفه الميداني، فيؤلف كتابه "مجمع الأمثال" وهو يقول في مقدمته إنه رجع فيه إلى ما يربو على خمسين كتابًا.
ومن يرجع إلى هذه الكتب يجدهم يسوقون الكلمة السائرة التي تسمى مثلًا، ولا يكتفون بذلك؛ بل يقفون غالبا لسرد القصة أو الأسطورة التي تمخض عنها المثل، وقد تتمخض عن أمثال أخرى تروي في تضاعيفها. وموقفنا من هذه الأقاصيص والأساطير لا يختلف عن موقفنا من القصص الجاهلي بعامة؛ فنحن لا نتخذ منها صورة للنثر الجاهلي وإن اختلجت بروحه وطبيعته وحيويته، لنفس السبب الذي ذكرناه، وهو تأخر تدوينها، أما الأمثال نفسها فمن المحقق أن طائفة كبيرة مما روته الكتب السالفة يتحتم أن يكون جاهليًّا، وخاصة أكثر ما رواه عبيد بن شَرِيَّة، ولو أن كتابه لم يسقط من يد الزمن ووصلنا لاطمأننا إلى ما يرويه أيعرفها أحد غيرك؟ فقال: لا، فقال: لا جرم لأدَعَنَّها وما يعرفها أحد، ثم أمر به فرمي من أعلى القصر إلى أسفله فتقطع؛ فضرب به الجاهليون المثل فقالوا: جزاء سنمار)(شوقي ضيف، بدون ت ص404)7








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تذكرتي تتيح حجز تذاكر حفلات وفعاليات مهرجان الموسيقى العربية


.. ابنة ثريا ا?براهيم: محمد سعد عمل لها نقلة فنية في فيلم «كتكو




.. بسمة الحسيني: أولويات الإغاثة الثقافية في المناطق المنكوبة •


.. زينب العبد : جهود جبارة من المشاركين في أعمال مهرجان المهن ا




.. كلمة نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي خلال مهرجان «المهن التمثي