الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قلت وقالت

ضياءالدين محمود عبدالرحيم
مفكر اسلامي و اقتصادي، محاضر، مطور نظم، مدرب معتمد وشاعر مصري

(Diaaeldin Mahmoud Abdel Moaty Abdel Raheem)

2023 / 4 / 5
المجتمع المدني


وتتطلع أخباري من بعيد
وتذكرني بعهدنا الماضي البعيد
تستحلفني بالعهد القديم والجديد
وبأصوات المآذن في مسجدنا القريب

تذكرني بصمت القبور
و بمن في القبور
بكل غالِ ونفيس
وبكل المشاعر والطقوس
علِّي أعود وأقبل ذاك الثغر
وتلك الخدود

ءأنتَ بخير؟!
نعم أنا بخير
رغم انحسار الماء خلف السدود

أنا بخير رغم اقتراب الحدود
رغم انحناء الضوء قسرا
رغم نفاد الوقود
رغم اقتراب حلم اليهود

فماذا تنتظر إذن؟!
جحافل صلاح الدين؟!
فلتكن صلاح الدين
ولتكن إذا حطين

وامح اليأس عن الجبين
ولتكن من المصلحين
أو فانتظر إذن
اني معك من المنتظرين

قلت: كم صلاح الدين كان
وما سار خلفه غير أحد؟!

لم يعد صلاح الدين غاية
ولم يعد للفجر (داية)
وخلف كل جدار في المدينة
وجه عبوس
بربكِ هل أثمرت حرب البسوس؟!

ألم تمرِي يوما بالخصوص؟!
واحتراق الصبر لوحةً
فوق الرؤوس
ألم تمري يوما بالجاموس؟

تسقينا من كل الكؤوس
وعلي جباهنا تدوس
أين السعادة؟!
أين الإرادة؟!
أين الدروس المستفادة؟
كلها تحت السيادة

و تسلطنا كل لحظة بالجديدة
أين الجديدة؟!
أين الجريدة؟!
بل أين الحديدة؟!

قالت:أراك صامتا منذ فترة، هل شروك؟!
هل خوفوك؟!
هل عذبوك؟!

قلت:بل قلت ما عندي واكتفيت
ينام الفسدة كل يوم
والمرتشون
ينام الحمقى والظلمة
والمنافقون
ويسهر الشرفاء يفكرون

نعم انا بخير، ولست بخير
لست بخير لو جاع طفل جاري
لست بخير لو ظمأ طفل غير ولدى
بل لو ظمأ كلب في بلدي

لست بخير لو تطلع شاب
لصورة عارية
أو توحد في المياه الجارية

ولكن ليس من عادة النبلاء
منازلة خصم ضعيف

وليس من عادة الشرفاء
منازلة خصم يهوى
بالقصور الذاتي
يا منيتي و حياتي


أعدائنا يعرفون كل شيء عنا
ويتكلمون لغة لا نفهمها
و يخططون ويمكرون
يتربصون بنا الدوائر

قالت: الله أعلم بالضمائر
الله أعلم بالسرائر
هون عليك
قلت: كتموا الحق مخافة الفقر والعوز
فأصابهم الفقر والعوز

قالت: ألم يعد في الأفق حلول؟!
قلت: في الأفق دوما حلول
لكن لكلِ وقت معلوم

لابد لإرادة الإله أن تُنَفَذ
ولابد لشرعه ان يَنْفذ
ولابد من رجعة للحقوق
ولابد للعدل أن يسود

قبل أن نقول:
"يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول الا كانوا به يستهزئون"
ياسين و لسنا يائسين
متى إذا تعود؟!
وبيدك كما وعدتني؛
باقة من ورود

متى تعود، فتحيينا ابتسامتك من جديد
وكما أخبرتني
تأخذك ابتسامتي
الى عالم بلا حدود
وتحطم أمامك كل السدود
وترسم الأمل على وجه وطن يموت

قلت:سأعود يوما ؛ حينما تكتمل القصيدة
وحينما تبحث عني الجريدة.

أحببتها وعشقتها
وتضاعف القلب حجما
أهملتها وتركتها قهرا وكمدا
قهرا لها، لست أقهر
أنسيتها؟!
بل زاد الشوق وجدا

قُلت وقالت
والمشاعر من العينين سالت
ملت ومالت،
وقلت يا ليتني قلت اكثر
ويا ليتها قالت اكثر

يا ليتني نلت حظا
فالحب يسري مسكا وعنبر
ورسول الله خير اسوة
وحبه لعائشة ليس ينسي
والرجولة لا تعرف للسن حدا

وعندما رأيتها اليوم، قلت؛
ليتني ما قلت وليتها ما قالت
فعيون المفسدين ترصد
وقلوب الحاقدين اسود

والجهاز التعويضي لابد يكشف
للمفسدين في الارض يفضح
ولولا الصوم لكنت أكمل
ولكن رب العالمين ارحم
ولو تولوا مدبرين لكان افضل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جولة لموظفي الأونروا داخل إحدى المدارس المدمرة في غزة


.. اعتقال أكثر من 1300 شخص في الاحتجاجات المناصرة لغزة في عموم 




.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال


.. اعتقال طالبة أمريكية قيدت نفسها بسلاسل دعما لغزة في جامعة ني




.. العالم الليلة | الأغذية العالمي: 5 بالمئة من السودانيين فقط