الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تبرعات مزيفه

عيد الماجد
كاتب وشاعر

(Aid Motreb)

2023 / 4 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في هذا الوقت من السنه تمتلئ صفحات مواقع التواصل كما تمتلئ الاسواق في الدول الاسلاميه والغير اسلاميه بطوابير ومنشورات الحث على التبرع فهذا يدعوك للمساهمه ببناء مسجد وذاك لبناء مركز اسلامي والاخر لمركز تحفيظ القران مع ضمانات وتاكيدات بانك ستحصل على قصر او ربما فيلا او برج سكني ومصانع للخمر لكن ليس على كوكب الارض بل بالجنه ويجتهد الشيخ ويقسم ان القصر بدأ بناءه الان فور تبرعك بواسطة شركة مقاولات الجنه المتحده وفي الجهه الاخرى يجلس ذلك المسكين او الممثل في طرف السوق او بباب المسجد وهو يبكي وينادي لله يامحسنين الحسنه بعشر امثالها فيهجم المتبرعون باموالهم المعدنيه ليملؤا علبته وجيوبه مثلما هجم المصلون على صندوق اعمار المسجد ومركز التحفيظ ليملؤوه ايضا لكن انتظروا قليلا ماذا لو كان السائل ملحدا او مسيحيا او من دين اخر ماذا ستكون ردة فعل المسلمين هل سيعطوه ام يقتلوه بالتاكيد لن يعطوه وسيطردوه ويلعنوا ابوه وربما يقتلوه لكن لماذا ببساطه لان المسلم لايعطي لانه كريم او معطاء او لانه انسان استجاب لانسانيته فساعد هذا او ذاك هو اعطى لانه يخاف النار ويريد الجنه وقصورها ويريد ان يكفر عن ذنوبه التي فعلها سابقا ولو قارنا بين الاسلام والاديان الاخرى او بين المتدين والملحد لوجدنا ان الملحد صادق اكثر من المتدين لان الملحد عندما يعطي فهو يعطي لانه انسان اما المتدين فانه يعطي لمصالح شخصيه اما لكسب منفعه او لدرء عقوبه وهو بذلك مجبر ومسير لامخير ولاحظوا كل اعلانات طلب التبرع ولاحظوا مفرداتها التي تؤكد للمتبرع انه سيكسب كذا وكذا في الجنه وتحذره في نفس الوقت من مغبة عدم العطاء لانه سيحرق ويشوى الى الابد على نار هادئه
نستنتج من كل ماسبق ان العطاء في الاسلام مزيف وليس حقيقي بينما عطاء الملحدين واللادينيين واتباع الديانات الاخرى نابع من صدق قلوبهم ونقاوة سريرتهم لانهم لايريدون منفعه ومصالح شخصيه من وراء تبرعاتهم فتحيه لكل اصحاب الايادي البيضاء من الملحدين والمسيحين وكل من يتبرع دون طمع بمصلحه قبل او بعد رحيله.
فوبيا النار والعذاب والشوي والتعذيب دمرت عقول المسلمين وخلقت منهم اناس مسيرين من صناع الخرافه ومروجيها فالمسلم ينشا وهو يعتقد ان هناك ربا اختصاصه التعذيب فقط ولايمكن ان يرضى بسهوله وهو غاضب طوال الوقت مهما فعلت واعطيت وبذلت وفي الجهه الاخرى هو يسامح ويغفر اعتى الجرائم بمجرد ان تدعوه قليلا او تحج او تعتمر كما يشجع هذا الرب على قطع الرؤوس والاطراف وحرق الناس احياء فقط لانهم يريدون دليل حسي وواقعي على وجوده وبسبب هذه التناقضات اصبح المسلم كائن غريب الاطوار يصدق ان البغل يطير والنمل يتكلم ولايصدق ان الارض تدور يصدق ان الهدهد يتكلم ويقول الحكم ولايصدق ان الارض كرويه وهذه التناقضات كانت ومازالت بيئة خصبه لكل من يبحث عن الثراء السريع فكل مايريده هو ان يطلق لحيته ويحلق شاربه ويحفظ جزء من القران على الاقل ليمارس به تجارته الجديد ليجمع الاموال الطائله ويعيش ملكا كما عاش ويعيش اقرانه من الملتحين الدجالين.
كل تلك المنشورات والصناديق تطلب من الناس التبرع لبناء المساجد في الدول الاسلاميه وغيرها كلها مساجد في مساجد لن تجد شخصا يدعوك للتبرع لبناء مستشفى او مدرسه او بيتا لاسره فقيره كلهم يبحثون عن بناء المساجد وكأن مشكلتنا هي اين نصلي لا اين نسكن وماذا سنأكل هل تعرفون لماذا لان المسجد في الاسلام يعتبر بيت الله وهل تجرؤ على انتقاد من يريد بناء بيت للرب بالطبع لا اذن تبرع او اصمت ولا تنتقد نفس الوجوه التي تراها في كل رمضان وهي تنادي لجمع التبرعات لبناء نفس المسجد ولاتسال مابال هذا المسجد لايكتمل ويتجدد التسول بسمه والنصب في كل مناسبه .
هذا هو الواقع نصب في نصب وتخويف وترهيب وترغيب ان تبرعت بنيت لك قصور الوهم وان لم تتبرع فالنار تنتظرك وانت اختار مايناسبك
هل عرفتم لماذا يكون الملحد صادق في عطاءه ولماذا يكون المسلم مجبر ورغم في عطاءه المزيف .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الخوف من المجهول وليس الايمان
سمير أل طوق البحراني ( 2023 / 4 / 7 - 07:53 )
يقول جبران خليل جبران:
والدين في الناسِ حقلٌ ليس يزرعهُ ** غيرُ الأولى لهمُ في زرعهِ وطرُ
من آملٍ بنعيمِ الخلدِ مبتشرٍ ** ومن جهول يخافُ النارَ تستعرُ
فالقومُ لولا عقاب البعثِ ما عبدوا ** رباًّ ولولا الثوابُ المرتجى كفروا
كأنما الدينُ ضربٌ من متاجرهمْ ** إِن واظبوا ربحوا أو أهملوا خسروا
سلام عليكم

اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah