الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الزهايمر رمضاني/3-عرب عرب وين وطنبورة وبن

عماد ابو حطب

2023 / 4 / 6
الادب والفن


ألز هايمر رمضاني/3
عرب وين وطنبورة وين *

منذ أيام وحالة صمت القبور تلاشت في العمارة،الجميع في ضيق من امره،يهمهمون همسا بنتائج حرب اوكرانيا عليهم،وبين الهمسات تنفلت جملة قصيرة من نموذج:"اللعنة على المستشار ،لعلهم يقصدون شولتز فهو منذ استلامه مقاليد الحكم والبلاد تغرق شيئا فشيئا في أحوال هذه الحرب.وإن كانت لم تصل إلى حد التورط المباشر وزج الجيش الألماني، إلا أن رفع موازنة الجيش بالمليارات والتعهد بتزويد الاوكرانيين بأحدث الدبابات ونظم الصواريخ بات أمرا مقلقا للناس العاديين،فهم خبروا نتائج هذه الحروب،وتحديدا مواجهاتهم السابقة في الحربين العالميين مع الروس والسوفييت وما ادت اليه من تدمير ألمانيا بالكامل وتقسيم الإمبراطورية الألمانية.والغريب أن حالة التبرم والفزع هذه يحاول العامة كتمانها والتركيز على انعكاساتها على ارتفاع الأسعار وندرة البيوت وانعدام فرص العمل، وانكماش الاقتصاد وارتفاع نسبة عدد المؤسسات وأصحاب المشاريع الصغيرة الذين اعلنوا افلاسهم بسبب موجة الكورونا ثم هذه الحرب .ما أثار استغرابي أن الاعتراضات على سياسة الحكومة مازالت همهمات كاننا في بلادنا التي يكون للكلمة ثمن باهظ قد يصل إلى الدم ،فهل يسير المجتمع هنا إلى هذا الاتجاه؟
اليوم لأول مرة انتبه إلى تذمر غريب من مجموعة المشردين الذين يتجمعون في الساحة القريبة من مكان سكني.كان صراخهم عال،لمحت Herr schmidt يقف وسطهم بعد ان ضيعت اثره منذ أشهر واختفائه عن الأنظار، كان يقول :"الم يكفنا معاناتنا من تداعيات أزمة كورونا على كلّ المستويات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، علماً أنّ المستوى الأخير هو الأكثر أهمية. وكانت واضحة السياسة الانتقائية إلى حدّ ما، حول أحقيّة المواطنين بتلقّي العلاجات، توفير الأدوية وآليات توزيعها، وهو ما طرح حينها علامات استفهام كثيرة حول مبادئ العدالة والمساواة. بعيداً عن هذه التأثيرات، ،اليوم يتهربون من احتمال ان تواجه البلدان الأوروبية معضلة جديدة تتعلق بتأثيرات أيّ حرب نووية محتملة. فهل أوروبا اليوم محصّنة ضدّ أيّ هجوم نووي؟ وهل تملك الملاجئ اللازمة لحماية مواطنيها؟ وهل تكفي لاستيعابهم؟ هنا في غرب ألمانيا لا نملك مثل هذه الملاجئ...هل هي فرصة جديدة للأثرياء لمزيد من الثراء والاستفادة كما حصدوا المليارات من فضائح الكمامات واللقاحات والعزل أثناء جائحة كورونا؟الطريف أن صراخ Herr Schmidt كان متمازجا مع صياح مجموعة من اللاجئين قربه الذين يتناقشون بحدية عن رمضان والعنصرية الممارسة ضد اللاعبين المسلمين برفض وقف المباريات لدقائق معدودة لكسر صيامهم.ادرت راسي بين المجموعتين ولسان حالي يردد المثل القائل :"عرب وين وطنبورة وين".

* من مجموعة جديدة قيد الإعداد بعنوان فهود المواخير "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الممثل الباكستاني إحسان خان يدعم فلسطين بفعالية للأزياء


.. كلمة أخيرة - سامي مغاوري يروي ذكرياته وبداياته الفنية | اللق




.. -مندوب الليل-..حياة الليل في الرياض كما لم تظهر من قبل على ش


.. -إيقاعات الحرية-.. احتفال عالمي بموسيقى الجاز




.. موسيقى الجاز.. جسر لنشر السلام وتقريب الثقافات بين الشعوب