الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
تهتّك المفاهيم 6
مؤيد الحسيني العابد
أكاديمي وكاتب وباحث
(Moayad Alabed)
2023 / 4 / 8
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
الغربة وإيجابيّاتها
لا شكّ بأنّ الفعل الذي يقدم عليه من قرّر المغادرة من بلد الى آخر ليس فعلا سلبيًا في البعد العام دائمًا، بل إنّ الفعل هذا إن كان فيه دراسة متأنية سيكون من نتائجه فعل رائع لتطبيق الكثير من التغييرات في النمطية الحياتية. لقد قيل أنّ الغربة للأديب وللمبدع شعلة تطور في المفاهيم بعيدا عن التهتّك#. لقد كتب الكثير من المهاجرين عبر التاريخ الكثير مما يدرّس الان في الكثير من الجامعات والمدارس وباتت الرحلات لهؤلاء معينًا مهمًا للكثير من الناس. لقد نشأ عن ذلك أدب المهجر وعلم المهجر وفكر المهجر وغير ذلك. وقد نشر الكثير من المؤلفين العديد من النتاجات المهمّة التي لعبت دورا مهما في تغيير الكثير من المفاهيم بلا تغريب أو تشريق. حيث إتّسمت هذه النتاجات ممّا ألّف وعمل المهاجرون لينشأ توجّه جديد من التوجّهات التي كانت ناقصة في رفد البشرية من هذه النتاجات التي غيّرت الكثير من المفاهيم. والهجرة إن كانت طوعية أو قسرية لها من الايجابيات ما يفتخر فيها التاريخ الانساني. من ينسى ما كتب جمال الدين الافغاني وعبد الرحمن الكواكبي ومن ينسى ما كتب طه حسين ومحمد مهدي البصير والجواهري، في الغربة وما كتب وعمل علماء العراق في المهجر وعلماء دول أخرى كالمهندسة البارعة زها حديد واحمد زويل وغيرهما كثير.
كانت اوربا ومازالت تنال الحصة الاكبر من المهاجرين من جميع مناطق العالم وخاصة بعد الحروب والابادات الجماعية وتسلط الانظمة الاستبدادية في كثير من البلدان على مقاليد حكم الدول والضغط الاقتصادي والامني الذي اضطر من خلاله الكثير من الناس إلى أن يهاجروا الى تلك القارة والى القارات والدول الأخرى. فلا شك من ينتقل بحياته الى اوربا والدول الأخرى يرى ويشاهد البون الشاسع ما بين الدول العربية (مثلا) والدول تلك المتطورة في جوانب العلم والمعرفة والنشر وغير ذلك. ولا ينبغي التركيز على التحلل الاخلاقي والعادات المستهجنة في تلك الدول بل ينبغي التركيز على الجوانب التي تدفع الانسان الى تحسين وضعه العلمي والنفسي والصحي وليس الى ما ينظر الى دول المهجر على انها دول التصدّق بالمال والغذاء على المهاجرين. ففي بلدان الكثير من دول المهجر الهدوء والتدبر والكتابة والتطور في المجالات العلمية والنفسية وغير ذلك.
إلّا أنّ رأي البعض في العراق، باتت الغربة والتغرّب مثلبة كبقيّة التصرفات والسلوكيّات الطبيعيّة، ففي العراق تغيّرت الكثير من المفاهيم بسبب وجود المحتلّ البغيض والذي لعب دورا كبيرا في تلويث الكثير من المفاهيم بالاضافة الى وجود تلك الفلسفة المتدنية عند النظام السابق الذي عمّم في اعلامه المرتزق الى ان كل من عارض النظام وان كان سلميا فهو عميل يجب استئصاله وتصفيته وان كان لحماية نفسه وذهنه وحماية عقله من الشّرود الذي أصاب البعض في الدّاخل بحيث غيّر الوضع الكثير من المفاهيم ومن القيم بحيث أضاع النظام الفاشي الأخضر واليابس، لذلك قرّر بعض أصحاب الكفاءات وأصحاب الرأي الشخصيّ للابتعاد عن هذا الكابوس الذي غطى العراق فترة اكثر من عقدين من الزمن، وتراوحت الهجرة ما بين من يريد أن يعيش بوضع أفضل وبين من يريد أن يهرب فقط لأجل الهرب وقد ساقه الوضع إلى الانحراف والسقوط في مهاوي هذا العالم الذي لم يعدّ العدّة له بشكل جيد حيث أضاع نفسه وأهله. لا يدور الحديث عن هذه الثلّة الفاشلة التي إنتقلت الى عالم الهجرة وقد هجر القيم الجميلة التي كان يمتلكها وهو في بلده في ماضي الايام. لقد حمل النظام الفاشي السّابق تلك الفلسفة التي كانت تنادي بشعارات قد تخلى عنها النظام نفسه بمجرّد استفزاز من دولة عربية جارة، رغم أنّ تلك الدولة جزء من قوميته العربية التي يتشدّق بها هو ويتشدّق بها فكره الشوفيني العنصري. ومازال بعض من هذا الفكر يعيش ويعشش في عقول افراده ومن ارتزق منه في الداخل وفي بلاد المهجر. فترى الى الان على لسان زمر مشتّتة هنا وهناك تشتينًا ذهنيا أو عنصرية وطائفية وتمييز عنصري لا تعرف الهدف الحق منه سوى النفس الشريرة، ولا تفهم هذه النفوس العيش مع أفكار متعددة وإنتماءات متعددة في هذا العالم. بل الى الان باتت بعض افكار هذا النظام تتعمّد تشتيت الناس عن حرية الفكر والتصور والانتماء الى عنصرية مقيتة تحوّلت عند بعضهم الى منطق العشائرية والمناطقية والانحباس والانغلاق في سجن ضيّق من الفكر الجامد إن كانوا في داخل البلد أو في خارجه.
إنّ الفلسفة التي تتحكم في البلد اليوم فلسفة غريبة وسط تأثير واضح للمحتل في كل القرارات المصيرية التي ترتبط بمستقبل البلد. هذه الفلسفة التي تتخبط فيها الاحزاب الحاكمة والافكار الهجينة التي سيطرت على الكثير من مناحي الحياة السياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية. ولا غرابة من مسرحية التخاصم ما بين مجموعتين كما هو التخاصم في كل الدول المهلهلة في وضعها السياسي والامني وغير ذلك من الاوضاع. فنظرة الى الوضع في العراق منذ عام 2004 الى الان يكون الخصام ما بين جهتين او ثلاث وينقسم المجتمع ما بين هذين الاتجاهين او الثلاث، فمرة ما بين الطائفتين ومرة ما بين القوميتين ومرة ما بين المناطق وأخرى جيش فلان وجيش علان واليوم ما بين الاطار والتيار (وشدّو روسكم يا كرعين!) تتعارك الجهتان وتسقّط احداهما الأخرى وهما بما يملكون من سياسيين ومن اعلاميين لكلا الطرفين يحكمان منذ ذلك التاريخ وكل واحد يلقي بلائمة الفشل على الاخر. وفي الحقيقة كلاهما بسياسته فاشل لا نقاش في ذلك. ومن يختلف معهما يكون في خانة الخيانة للوطن او الدين او المذهب او حتى الانسانية. (والعركات مشتغلة الى الان). والمفاهيم تتهتّك كلّ يوم! فقد انتشرت حالات التصفية الجسدية بحجّة تقاليد العشائر وتقاليد قد مورست من قبل نفس المجتمع الذي حكمته سلطة صدام بالحديد والنار والقتل الجماعي والتخويف حتى بات الانسان العراقي في دوّامة الغربة الداخلية التي هجّنت الكثير من العراقيين باسلوب غريب يذكّرنا بالسلطة الهتلرية الغاشمة، والتي يراد لها ان يبث فيها الحياة في بعض الدول بعد سقوط حكم صدام الفاشي. فمثلا ترى هذا الفكر العنصري الفاشي في اوكرانيا بوضوح حينما تتم تصفية كل من يتحدث الروسية وان كان اجنبيا درس في روسيا او الاتحاد السوفييتي السابق! وفي بعض الدول التي تتحكم فيها الانظمة الاستبدادية. ان الفلسفة التي تتحكم اليوم في المجتمع العراقي هي خليط هجين من بعض الثقافات الدخيلة والثقافات التي تأثرت بالانهيارات التي حصلت للكثير من التقاليد العراقية الاصيلة التي كانت تحكم المجتمع الى غاية سنة 1980 عندما جاء الحكم الفاشي وسيطر على مقاليد البلد وعلى رقاب أفراد المجتمع عمومًا.
من الامور التي باتت واضحة للعيان نشر الكراهية وقسوة القلب والكثير من الاحقاد فيما بين الناس وشعور البعض بالنكوص والتراجع حينما لم يستطع الناس مقاومة الفاشية وافراد النظام الذين اصبحوا من جديد يتحكمون في مفاصل مهمّة في الدولة الجديدة بالتعاون مع المحتل والتنسيق المستمر من قبل افراد النظام السابق ومن جهة أخرى التنسيق ما بين المحتل والقوى الجديدة القادمة لحكم العراق. فاصبح المحتل يلعب على الوترين مرة بنغمة مع هؤلاء ومرة بنغمة مع الاخرين. حتى اصبح المواطن النظيف يعيش الامرّين وكل آماله ان يأكل بأمان ويعيش في أمان ولكنّه لا يعلم ما وراء كواليس خشبة المسرح!
ان الغربة هنا للمواطن العراقي كانت نعمة وليس نقمة تمامًا. حيث بات من خرج مبكرا بعيدا عن التاثيرات النفسية التي كان يعيشها اغلب الناس، بل الى الان، حيث مازال الكثير منهم يخاف من بعبع الفاشية رغم انحسارها بدرجة كبيرة إلّا من بعض المناطق. فتراه متذبذبا ما بين التملق لهذا والتملق لعناصر النظام الفاشي او ما تبقى منه. فان العراقي الذي يعيش غربة من نوع آخر كانت له في احيان كثيرة فرصة لبناء نفسه واسرته ومجتمعه الصغير بل والكثير من ابناء الجاليات العراقية المنتشرة في العالم تعيش بحبوحة واضحة من العلم والادراك وفي احيان كثيرة في تقدم في بعض مجالات الحياة العلمية والفكرية والاقتصادية، فالكثير من الشباب والشابات في حقول علمية ومعرفية كبيرة وصلوا فيها الى مراتب عالية بحيث لو بقيت هذه الثلّة الطيبة في العراق زمن الفاشية لما استطاعت الوصول الى ما وصلت اليه. بينما نلاحظ التراجع عند الكثير من المواطنين في احيان كثيرة في الكثير من السلوكيات الايجابية حيث تعاني الكثير من الاسر من اختراق واضح لتعاطي المخدرات في العديد من المناطق والاسر من كل المناطق تقريبا حيث انتشر القتل وسفك الدم الحرام وقد تعوّد الكثير ممن يتعاطى هذه الافة الكبيرة على اسلوب التصفية للتخلص من الكثير مما يعانيه والسبب هو انتشار الفساد الذي جعل الكثير من موظفي الحدود يشاركون في تدمير البلد بدعم من المافيات السلطوية في بعض مفاصل البلد تحت شعار (أرجع المال واخرج من السجن!) بمعنى ان تدخل الممنوعات والسماح لتلك المخدرات التسرب والانتشار بين الشباب مقابل بعض المال. حيث يعتبر هذا النوع من الفساد أسوء وأقبح ما مرّ به المجتمع العراقي على مدى عقود. حيث ينشر المحتل بأساليب مختلفة المخدرات بحجّة حرية التعبير لتدمير قيم المجتمع حتى وصل الى ان اوجد قوانين لحماية مثل هذا السلوك والتصرف الشائن لنشر السموم في المجتمع. فكل من عمل في مجال ادارة الحدود او المنافذ الحدودية يجب ان يسأل عن هذا الغنى الفاحش الذي تسرّب اليه خلال فترة قصيرة! والحديث طويل ومؤلم، وكفى.
اليورانيوم المنضّب يقصف من جديد
بعد التطورات الكبيرة التي حصلت في العالم بعد الحرب ما بين روسيا وبعض دول حلف الناتو والتي تحصل على ارض اوكرانيا المستمرة والتي لا يلوح في الافق نهاية لها قريبا (حيث لا ينبغي نسيان فعل بعض دول حلف الناتو مع الولايات المتحدة الامريكية بتقويض السلام والاقتراب من حدود روسيا بقواعد عسكرية ومختبرات مشبوهة وغير ذلك مما حفّز روسيا على الدفاع عن نفسها بهذا الاسلوب الذي حصل، وقد ذكرت الكثير من المعلومات حول ذلك في سلسلة من < سباق التسلّح النووي والكارثة الانسانية> في هذا الموقع فللقارئ الاطلاع عليها)، اقول بعد هذه التطورات يؤكد المسؤولون البريطانيون على لسان وزير من وزراء الحكومة الحالية تزويد بريطانيا للجيش الاوكراني المدعوم من الناتو والذي اصبح عبارة عن مجاميع من النازيين تقود هذه الوحدات العسكرية. وبعد هذا التطور الخطير ينتظر العالم دخول الاسلحة النووية باشكال متعددة الى ساحة المواجهة. ولا يخفى ما للوضع من خطورة كبيرة تكاد تكون احداثها اخطر ما يمر به العالم منذ الحرب العالمية الثانية. فدخول اليورانيوم المنضّب الى الساحة يعني القتل الجماعي وهتك البيئة بكل انواع البشر والحيوان والشجر بل والتلوث الذي سيلحق بالارض على مدى سنين طويلة كما حدث في يوغسلافيا والعراق الذي مازال يعاني من زيادات واضحة للاصابة بامراض السرطان متعددة الانواع بسبب آلاف الاطنان من هذا النظير المشع الذي اسقط على العراق في جنوبه ووسطه وفي مناطق متعددة وحساسة من البلد. فاليوم يلعب الدور المخرّب لهذا العالم هو نفسه المعتدي على العراق ويوغسلافيا الا وهي الولايات المتحدة الامريكية وبعض دول حلف الناتو التي تسعى الى نشر الابادة الجماعية للعديد من البشر وفق نظريات منحرفة تسعى الى إبادة البعض من الجنس البشريّ كي يعيش القسم الاخر في حياة رغيدة. ونظرية منحرفة اخرى تتحدث عن عدم وجود الغذاء الكافي للبشرية فينبغي ان يباد بعض منها كي يتغذى الاخرون او البقية الباقية غذاء جيدا لاستمرار الحياة بشكل افضل!
في الاستخدامات الجديدة سيكون بالاضافة الى اليورانيوم المنضّب هناك بعض العناصر او النظائر المشعة التي تسبب الانقراض للنسل في عدد من البلدان التي ستضرب. ولا ننسى ما يفعله هذا الجمع الشيطاني من نشر للمخدرات في صفوف الشباب في تلك البلدان وهي انواع جديدة من نتائج مختبرات خطيرة منها على الارض الاوكرانية كما اشارت اليها القوات الروسية التي اسقطت بعضا منها وجمعت العديد من العينات من هذه المختبرات. حيث تسبب بعض هذه النتاجات الهوس والهستيريا الجماعية وتشجع على القتل والابادة للناس بعضهم للبعض الاخر (كما يحدث في العراق للاسف الشديد). وهناك نماذج معروفة في الاعلام لما فعله المحتل في شباب العراق عن طريق العديد من العملاء والدول المتعاونة معه لتدمير المجتمع العراقي.
حينما تنطلق القذائف من اليورانيوم متعدد الاعمار النصفية للعديد من نظائره علاوة على النظائر الأخرى، ينبعث الاشعاع الاولي الذي ينتشر بعد القصف مباشرة ويسمى بالاشعاع الفوري وهو عبارة عن اشعاعات كهرومغناطيسية ونيوترونات تنتج في غضون دقيقة واحدة من الانفجار. وهذه النيوترونات تقوم بعملية التفاعل مع كل المواد المحيطة الحية وغير الحية فتقوم بتفكيك تركيباتها وهدم كيانها الاصلي. وهناك الاشعاع المتبقي الذي يترك الى سنين طويلة على الارض وفي باطنها كما حصل في العراق. حيث امتصّت التربة كميات هائلة من الاشعة النووية التي تسربت من خلال التربة والماء وكذلك من خلال دورة الاصابة من الانسان الى الارض والجو عموما. وقد لوحظت التركيزات المختلفة ما بين محافظة وأخرى مما نالها القصف الامريكي والاطلسي منذ سنة 2003 وما بعدها من عمليات مستمرة. ففي عام 2003 تم قصف العديد من الاهداف العسكرية والمدنية وتولدت مجاميع من هذا القصف من النظائر المشعة علاوة على اليورانيوم المنضّب، وهذا اليورانيوم الذي ستستمر اضراره للتربة الى مئات الالاف من السنين كما هو معروف. هناك بعض الاراء التي لا تخفي ان تقول انه يمكن اعتبار اليورانيوم المنضّب من الاسلحة النووية التكتيكية اذا ما استخدمت بتراكيز اعلى مما استخلصت من النفايات النووية القادمة من المفاعلات النووية حيث يمكن لهذه التراكيز ان تزداد مع خليط من النظائر الأخرى ذات الاعمار النصفية المتوسطة والقصيرة التي تقود بعملية التدمير لمساحات واسعة كما يريدها الجيش القاصف لاهداف متعددة يمكن ان تكون على قطعات الجيش وليس للدبابات فقط. حيث ستكون الغيوم الاشعاعية التي تتركها الضربات كافية لاصابات متعددة لافراد مقاتلين على الخطوط البعيدة قليلا من لقاء الجيش المقابل. فتنتشر بذلك حالات الاصابة باشكال كالاسهال والامراض الجلدية الفورية ناهيك على ما تتركه من رعب في صفوف الجيش وهبوط بمعنويات المقاتلين والتراكيز التي تهدم الانسجة الحية والخلايا داخل الجسم فتؤدي الى انتشار امراض السرطان بانواعه المختلفة وللعديد من اعضاء الجسم بحيث لايقوى الانسان على العمل او حتى العيش بالاسلوب الصحيح. ولم تخف بريطانيا من استعدادها لارسال مثل هذه الاسلحة لأوكرانيا والتي ادت الى ان يتم الاتفاق ما بين روسيا وبيلاروس لنشر بعض الاسلحة النووية التكتيكية وليس من المستبعد ان تتم ضرب بعض الاهداف العشوائية واتهام كل طرف بضرب اهداف الاخر بهذه الاسلحة لنشر الرعب والخوف بالاضافة الى تدمير مصدر مهم من مصادر الغذاء على المدى البعيد. ولا ننسى ما الخطر الذي تركه استخدام الأسلحة النووية التكتيكية في يوغسلافيا على الانسان وعلى الارض وعلى محيط ليس بالمساحات القليلة. لقد سحبت الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق معظم أسلحتهما النووية التكتيكية من الانتشار وتخلصتا منها بدرجة كبيرة واليوم تعيد التهديدات تلك الاسلحة الى الواجهة والى الاستخدام الفعلي بعد ان انخفضت آلاف الرؤوس الحربية النووية التكتيكية التي استخدمها الجانبان في أواخر الثمانينيات إلى ما يقدر بنحو 230 رأسًا حربيًا أمريكيًا و 1000 إلى 2000 رأس حربي روسي في عام 2021 ، على الرغم من اختلاف التقديرات الخاصة بروسيا بشكل كبير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
# لا تقلّ لي عن جلاوزة الدجل والسرقات الذين هربوا بأموال الفقراء ليتغرّبوا، فالغربة أيضًا لهم غربة كما هي للآخرين! ولا تقل لي عن هؤلاء من إرتزقوا من غربتهم بأساليب متعدّدة غير شرعيّة خاصّة مع المدّ الذي حصلوا عليه ومازال مستمرًّا من البلد الام من أموال بكميّات تجعلهم مضاربين في كلّ شيء فلا غربة ولا هم يحزنون. حيث قام هؤلاء بان فصّلوا القوانين على مقاساتهم في العراق مثلًا كي ينهبوا بأسلوب رسميّ ويسمّونه قانونيًا أو مسمّيات أخرى!! بموافقة سياسيّو البلد الذين يسيطرون عليه فهؤلاء سرّاق من نوع آخر، ففعل هؤلاء نوع من الهروب أو الإتّكال على أفعال أو مصالح بائسة أخرى وعمّروا القصور والمصالح كي يحوّلوا النهب الى بلدان الغربة كي يسيطروا على مقاليد في تلك البلدان التي يعيثون فيها نهبا ولكن تحت الغطاء!! لا يا صديقي أنا أقصد من قرّر الغربة كي يعيش بما يمتلكه المبدع الصادق والنظيف وطاهر اليدين، حديثي عن غربة هؤلاء.
د.مؤيد الحسينيّ العابد
Moayad Alabed
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. التعداد العام للسكان في العراق.. نتائج وأرقام مهمة! • فرانس
.. الحرب في أوكرانيا: مُسيّرات تُسقط أجهزة إرسال على أهداف نهار
.. كيف سيطرت قوات المعارضة السورية على حلب؟ شاهد ما كشفته مقاطع
.. كيف أصبحت الكفيفة سارة منقارة صوتا عالميا لذوي الهمم؟
.. إيران تعيد صديق قاسم سليماني إلى سوريا لمواجهة هجوم الشمال