الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفرق بين منتج الفكر و المتطفل عليه :

عزيز الخزرجي

2023 / 4 / 9
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


أرجو من ا لأستاذ المشرف نشر هذه النسخة بدل السابقة بعد إضافة إشارات هامة مع الشكر و التقدير لجهودكم المتواصلة بلا كلل أو ملل لهداية البشرية ..

ألفرق بين مُنتج (ألفكر) و آلمتطفل عليه :

[فرق كبير بين مُنتج آلفِكر المضحي لبناء الوطن و بينَ المُتطفّل ألمُتشبّث ليناء بيته و هدم وطنه].
ألعارف الحكيم : عزيز حميد مجيد

ملاحظة: التطفل على أفكار الفلاسفة و العظماء من قبل السياسيين و الرؤوساء و المسؤوليين و الأحزاب هو الذي أفسد العراق والعالم و دمره, لأنه لم يكن على أساس الوعي و الأمانة, إنما عرضوه إنتقائياً ولم يذكروا أو يعتمدوا على صاحب الفكر الحقيقي الذي يعرف أسرار ذلك الفكر لا ظاهره فقط.
و السياسي و المسؤول و الرئيس و الوزير لا يفهم و لا يعرف طبيعة الفكر و العقائد و المبادئ الفلسفية الكونيّة , قد يأخذ كلمة أو جملة من هنا و هناك و يتشدق بها أمام الأعلام و الناس ليظهر نفسه بأنهُ فارس و قائد و رئيس و محافظ وووو .. لكنه في الحقيقة لا يُعد سوى متطفلاً على الأفكار لأنه يعرف شيئاً و لا يدرك أبعاد التخطيط الإستراتيجي و كيفية دراسات الجدوى ووو غيرها من مبادئ الأدارة و الأنتاج أو عن كل ما يُعلنه كخطاب بلا حساب و لا كتاب ولا متابعة .. لهذا يعلن عن المشاريع و يدعي تنفيذها و هي مجرد خطوط على ورق أو مجرد تصريح على الهواء .. و تكون إما خاطئة أو غير مهمة أو ظاهرية لا تتعلق بآلواقع و بآلبنى التحتية .. و فوق هذا لا ينفذ و يطول لعقود و عقود .. أو يُنفّذ لكن بعد خراب البلاد و العباد و دمار و سرقة التخصيصات و نهب المليارات.

كل هذا بسبب فقدان القلب و النية السليمة و حتى العلم في وجود التحاصص لأجل الغنائم !

الأمر و الفشل لا يتوقف عند هذا الحد .. بل شمل حتى الدراسات الجامعية, و باتت لا قيمة لها لعدم وجود تطبيقات و متابعات فعالة لتدريب و تعليم الطلبة الجامعيين الذين يتخرجون و يتم تعينهم ليصبحوا عالة على العراق مع ملايين الموظفين و العمال لانهم و المسؤول عيهم لا يعرفون ما العمل لعدم وجود دراسات و تطبيقات عملية و مقاربات بين النظرية و التطبيق أو متابعات جدّية و دقيقة و عملية ترتبط بآلإختصاصات و كيفية تفعيلها و ترجمتها على أرض الواقع, لهذا العراق خال من أيّ بوادر طيبة أو مخلصة لبناء المستقبل و تحقيق الرفاه و السعادة.

هذا إضافة إلى مضايقة المفكرين و تشريدهم و تضييق الخناق عليهم كي لا يظهروا و يكشفوا الحقائق للناس و بآلتالي تنقطع أموال و رواتب المرتزقة!

و هذا هو آلتطفل و الفساد بعينه للهدم و السرقة و كما هو الجاري في عراق الجهل اليوم .. بل هو التخريب بعينه على كافة الأصعدة.. خصوصا إذا كان الرئيس أو الوزير أو المحافظ أو النائب أو المدير و حتى الموظف يعتمد في جلّ عمله على مستشارين و مساعدين تقليدين .. لأنهم .. هم أساس الخراب و السرقات و الفساد و التلاعب بعقل المسؤول و الرئيس خصوصا إذا كانوا فاقدين للأمانة و الكفاءة, و هذا ما شهدناه عملياً على مدى عقود, لهذا المنتج للفكر و الإبداع وحده من يُفيد و يحقق الخير و البناء و السعادة, و الأسوء من ذلك و الأخطر على المستقبل هو الأعتماد كلياً على الشركات الأجنبية لتنفيذ المشاريع!
لأنّ المنتج للفكر هو الأعلم بآلتفاصيل و الخفايا و التنفيذ و النتائج و ما سيؤول عليه المستقبل, أما الوزير و الرئيس و النائب و المحافظ و المستشار و حتى الكُتّاب فأنّهم مُتطفلون على الفكر و يعتاشون عليه و المُتطفل مخرّب لكل شيئ و كما حدث في العراق للآن.

حكمة كونيّة : [الأمّة التي لا تنتج أفكارها لا تصنع أدواتها]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -صانع قدور- و-بائع كمون-.. هل تساءلت يوماً عن معاني أسماء لا


.. حزب الله ينسق مع حماس وإسرائيل تتأهب -للحرب-!| #التاسعة




.. السِّنوار -مُحاصَر-؟ | #التاسعة


.. لماذا تحدى الإيرانيون خامنئي؟ | #التاسعة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | ما جديد جولة المفاوضات بين حماس وإسرائيل ف