الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ابعد من الكرة واقرب الي السياسة( ١)

ضياء الدين ميرغني الطاهر

2023 / 4 / 11
المجتمع المدني


بعيدا عن الكرة قريبا من السياسة:
منذ مجزرة ميدان مصطفي محمود ضد السودانيين بالقاهرة في 2005، بدأ ما يعّكِر صفو العلاقات المصرية السودانية في الظهور. حينها وعندما قمنا بمظاهرة لقنصلية جمهورية مصر العربية في لاهاي، كنت احد ثلاث تم اختيارهم للتحدث مع المسؤول المصري وكان من المفترض أن يكون القنصل شخصيا الا اننا فوجئنا بمحدثنا موظف بالقنصلية، والتي حينها لا ولم أشك في انه احد عناصر الأمن في طاقم السفارة والقنصلية المصرية. لم يمنعني ذلك أن أتحدث بكل صراحة ان ما حدث قد يقود الي تخريب العلاقات بين مصر والسودان علي المستوي الشعبي. حتي ذلك الحين لم أكن قد زرت مصر لاتعرّف عن قرب عن طبيعة الشعب المصري.
وقد قلت لموظف القنصلية التي استقبلنا وقتها، ان الانظمة السياسية لا تدوم ولكن علاقات الشعوب هي الدائمة فلا يجب التعامل مع هذه العلاقات من منطلق أمني فقط وانما بالنظر للعلاقة ما بين هذه الشعوب وما يمكن أن يؤدي الي اضعافها او تحويلها الي مرحالة العداء.
وفي الواقع شئنا ام أبينا ان العلاقة المصرية السودانية، علاقة متميزة وخاصة بأكثر مما يتوفر في اي علاقة أخري وستظل. ولكن هل ستكون علاقة صحية ام مرضية وعرضة للتقلبات السياسية في كلا البلدين؟
كانت أول زيارة لي لمصر في 2010، رافق ذلك بداية الثورة المصرية بعد ركون طويل للشعب المصري من الثورات الشعبية. وقد شاهدت بام عيني القبضة الأمنية التي كان يستخدمها نظام حسني مبارك.
وكنت منذ 2005 بعد المجزرة ضد السودانيين في القاهرة وفي عدد من المقالات القصيرة، اتابع مجريات السياسة المصرية ومستقبل النظام المصري حينذاك ولكن أبرز تلكم المقالات هي:
انها ابعد من مباراة في كرة القدم انها سقوط نهج سياسي كامل.
https://sudaneseonline.com/board/271/msg/1272652485.html

كل ذلك في 2009 عقب مباراة مصر والجزائر في الخرطوم. والتي انجاز فيها الشعب السوداني بغالبيته لفريق الجزائر دون أن يعرف الشعب المصري او الدولة المصرية لماذا تم ذلك حتي الآن؟

وطبعا كعادة المصريين حكومة وشعبا بدلا من دراسة الأسباب الحقيقية، يبحثون عن قشورها وأنهم علي حق دائما لان الآخرين اقل فهما وفهلوة منهم. فما يهم الذاكرة الجمعية المصرية، ليس الصحيح والاصيل في الموقف، بل المكسب السريع لما هو مطروح في الموقف التي تحتاجه السياسة المصرية آنياً، وهو ما يُساق اليه الشعب المصري وينفذه بوعي او دون وعي عبر إعلام الانظمة المصرية.
لم اكتفي بذلك بل كتبت وانا في مصر منبهاً في 2010، والتي لم أجد صحيفة مصرية تجرؤ علي نشره، مقال:
https://m.ahewar.org/s.asp?aid=224896&r=0
السودان ومصر
وفيه قلت ما يجب أن يُقال. وبالطبع اعلم ان لا النظام المصري الرسمي ولا الشعبي يمكن أن ينتبه لغروره بخطورة ما طرحناه.
وأعتقد أن الآوان قد فات لمعالجة أمر العلاقات بين الشعبين بالاستسهال والاستهبال الذي يمارسه المصريون واستثني إخوتنا في الجنوب المصري ومثلث حلايب وشلاتين لان (الظفر عمره ما يطلع من اللحم) كما يقول المثل. ولست أشك اذا ما وصلت الأمور لمعارك فاصلة، بين ان يكونوا او لا يكونوا، لوقفهم في الصف السليم لعدة أسباب ليس هنا مجال ذكرها. وهذا ما لا اتمني ان تصل العلاقات السودانية المصرية اليه عاجلا ام آجلا.
نواصل ان مدّ الله في الآجال.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب العلوم السياسية بفرنسا يتظاهرون دعمًا لغزة


.. علي بركة: في الاتفاق الذي وافقنا عليه لا يوجد أي شرط أو قيود




.. خليل الحية: حققنا في هذا الاتفاق أهداف وقف إطلاق النار وعودة


.. البنتاجون كأنه بيقول لإسرائيل اقتـ.لوهم بس بالراحة..لميس: مو




.. مستشار الرئيس الفلسطيني: المخطط الإسرائيلي يتجاوز مسألة استع