الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكريات ..!

عدلي جندي

2023 / 4 / 12
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


أتفهم تماما مشاعر والإصرار على تبني فكر أو ذكر الأحداث والأحلام للذين شاركوا بالفعل أو بالقول أو بالمساندة والكتابة والمؤازرة في حدث ضروري هام كإصلاح أو تغيير أو الثورة على أنظمة حكم ديكتاتورية جاهلة غبية أو في الدعوة لنبي أو رسول لمن عاصر زمن الرسالة وكان له مواقف وتطلعات وأخلام أو في التجهيز لتغيير جوهري ممن تعرضوا للسجن والقهر والحرمان نتيجة نشاطهم أو أقوالهم أو أفكارهم أو معارضتهم للنظم القائمة مثل أنظمة مبارك وزين العابدين وغير ...
أتفهم تماما إصرارهم على تبني أفكار التغيير والإصلاح وتكرار محاولاتهم حتى في حديثهم و محاولاتهم وإيمانهم بأفكار ووسائل وأدوات ونظريات وديباجات دساتير الحكم الديمقراطي وتفعيل وصاية ومواد المعاهدات الحقوقية العالمية والفلسفات الإنسانية الحديثة حيث تجارب الدول والشعوب الأخرى وما تم من إصلاح وتغيير إيجابي في مجتمعاتهم وإقتصادهم وأنظمتهم وإدارتها ...كما سمعنا وشاهدنا دول كإسرائيل و المظاهرات تعارض الحكم اليميني الفاشي المتعصب بقيادة رئيس الوزراء نتنياهو وشاهدنا وسمعنا تقديم رئيس أعظم دولة (ترامب) في تاريخنا المعاصر للمحاكمة حتى لو كان رئيس سابق بل وهناك أمثلة في السجن الفعلي لرئيس دولة إسرائيل السابق ...
الخلاصة وما أود عرضه لماذا المتأسلمين يتذكروا ويكرروا ويودون لو تكررت حواديت الماضي والتي لا يعرف أحد منهم على الإطلاق حقيقتها وظروفها وما فعلته تلك الحواديت وشخوصها في حينها على أرض الواقع ويصر أتباع خير أمة على تكرار حواديت الأندلس وطليطلة وعقبة بن نافع وخالد بن الوليد وصلاح الدين الأيوبي ووو ...وباقي عصابات الغزو والنحر والسبي والفرض والقهر ولم يسمع أو يمارس أو يثبت أو يستفيد تابع واحد من المتأسلمين المعاصرين من هكذا ذكرى بل ما وصل إلينا عنهم لا يشجع على الإطلاق حتى التفكير في تكرار تلك الحواديت وعندما تبنت عصابات داعش تنفيذ جزء من ذكريات ماضي العصابات الدينية السابقة ضج المسلمين البسطاء وخجلوا وصرخوا داعش لا تمثل الإسلام وكأن الإسلام له من يمثله التمثيل الصحيح ولا نعرف له عنوان بل مجهول الهوية وما يكرره المؤمنين من أعذار وشرح هو فقط لإخفاء خجهلم من هكذا أفاعيل سيان ما رواه الحديث والكتاب قديما أو ما فعلته عصابات داعش حديثا كل تلك البروباجندا كلام ف كلام ومجرد لغو وهلفطة ....
ما هي ذكريات مسلمي اليوم عن البدايات الأولى لظهور فكرة الإيمان وخطوات تنفيذها وكيفية الترتيب ..هل شارك مسلمي اليوم في فكر أو حدث أو التخطيط والتجهيز لتنفيذ غزوة واحدة تُذكر من غزوات الأقدمين ليذكر لنا مشاعره وأفكاره وأحلامه وتطلعاته في تأسيس نظام ناجح وكيف كان وقتها الحكم والنظام ..هل يتذكر مؤمن واحد ماذا تم عند موت رسول الإسلام في إجتماع سقيفة بني ساعدة وكيف آختاروا سعد بن عبادة خليفة ثم تغير الأمر عند وصول ابو بكر وعمر بن الخطاب ...الخ دون الدخول في متاهة الحواديت هل يتذكر أحد من المتأسلمين ماذا جرى ما بين أتباعهم ..أتباع الصحابة (صحابة الرسول) وأهل بيت الرسول(عائلة الرسول)وكيف تشرذمت العصابات وتقاتلت وإختلفت( حتى اليوم ما بين سنة وشيعة) وما هي ردود الأفعال وووو..في تلك الأثناء..!؟
لم يشارك مؤمن اليوم في النظام أو الحكم ولا يعرف أحد على الإطلاق حقيقة كيف كانت حياة الجماعات في ظل هكذا غزو وكر وفر وسبي ونهب وماهي أسباب الإغتيالات والقتل وسمل العيون ما بين الخلفاء بل وماهي آليات الحكم ومؤسساته القانونية والإقتصادية والتعليمية ووووو ..ألخ ألخ
ما وصل إلي عقل المؤمن مجرد خرافات الأقدمين وهلاوس الشيوخ ممن لا يجدون لهم عمل جاد نافع ..!
في مناسبة لا أتذكرها قال شيخ الأزهر أن الإسلام العظيم وضع رجل في الصين وأخرى في أفريقيا (يفتخر بالفتح .....!) ولكن ماذا ترك شيخ الأزهر ذاته من أثر أو فكر أو دليل أو تعديل أو مبادئ إنسانية وأخلاقية أو علوم نافعة في الصين اليوم ...! (ليس موضوعنا..!)..
ما تم قديما تاريخ وأفعال وفكر وحواديت ذكرى لا تمت بأي صلة للحاضر ولا لما يدور اليوم ..ليست ذكرى تاريخية بل مجرد بضعة حواديت دون أثر أركيولجي ..حواديت لم يعيشها أحد من متأسلمي اليوم على الإطلاق وفي نفس الوقت يجاهرون بمدى عظمة الإسلام الصحيح ..إسلام دون معاينة أو معايشة بل مجرد هرتلة دعائية لا أكثر ولا أقل...
معذرة نفس الفكر ينطبق على مروجي العودة لأصول الفراعنة أو الأمازيغية أو ألخ ألخ مع فارق أنها فعلا تمثل حضارات لها شواهد وأثر أركيولجي ولكنها إيدولوجيات لا تناسب عصرنا فقط يساعدنا البحث الإستفادة علميا من أسرار وغموض هكذا تاريخ وحضارة..
تظل ذكرى التغيير والثورة التي عشناها وشارك كل منا بقدر حتى لو كان تشجيع وكتابة ونداء وتظاهر ووو...ذكرى حاضرة وحلم لم يتحقق وأمل كبير في التغيير... فقط أتباع الإيدولوجيات والذكريات العتيقة يمتنعون وإلا نكرر مأساة وصول الأخوان المسلمين وتربع الأهطل (أو من يأتي بواسطتهم)على كرسي حكم مصر أو أي فصيل يتحالف مع رجال الدين كما تحالف العسكر لنعود للنقطة صفر .

وذكريات
مع أم كلثوم ..
https://youtu.be/A51WjCiBP-o








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغطية خاصة | الشرطة الفرنسية تعتدي على المتظاهرين الداعمين ل


.. فلسطينيون في غزة يشكرون المتظاهرين في الجامعات الأميركية




.. لقاءات قناة الغد الاشتراكي مع المشاركين في مسيرة الاول من اي


.. بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه..شرطة جورجيا تفرّق المتظ




.. الفيديو مجتزأ من سياقه الصحيح.. روبرت دي نيرو بريء من توبيخ