الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حراك - بزاف - يوجه مذكرة لقيادة إقليم كردستان العراق

صلاح بدرالدين

2023 / 4 / 13
القضية الكردية


اخوتنا المحترمون ، وشركاؤنا في الكفاح السادة :
جةنابي سةروك مسعوود بارزاني .
السيد نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق .
السيد مسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق .

تحية الاخوة
ليس بخاف عليكم معاناة شعبنا الكردي السوري المستمرة منذ عقود ، ومايواجهه في الأعوام الأخيرة من تحديات وجودية من جانب العديد من الاطراف : من نظام الاستبداد ، والاحتلالات ، وسلطات الامر الواقع ، والميليشيات ، والمستوطنين المسلحين الذين اقترفوا مؤخرا جريمة قتل مجموعة من اهلنا أبناء – جنديرس – كانت تقوم باشعال نار نوروز .
صحيح ان شعبنا كجزء من الشعب السوري يعاني مايعانيه كل السوريين في ظل الاستبداد ، والدكتاتورية ، والاحتلال ، وبقاء القضية السورية دون حلول عادلة ، ولكن تضاف اليه تبعات الخصوصية القومية ، واوجه الاضطهاد العنصري ، مما يزيد معاناة شعبنا أضعافا .
ان مايقلق شعبنا أكثر في ظل هذه الأوضاع المتردية ، هو ما آلت اليه حالة الحركة الكردية السورية من تفكك ، وانقسام ، وعداوات ، هذه الحركة التي تشكل الأداة النضالية السياسية السلمية الوحيدة لشعبنا منذ عشرينات القرن الماضي ، مرورا بانبثاق اول تنظيم سياسي وحتى الان ، وقد انعكست أزمة الحركة السياسية وبكلام أوضح عجز أحزاب طرفي الاستقطاب ( ب ي د و ب د ك – س ) الاتفاق بينها بالرغم من مساعيكم الحميدة ، ومواصلة الصراع بينها من دون أي اعتبار للظروف الدقيقة والخطيرة التي يعيشها شعبنا ، وهو احوج مايكون اليوم الى الاتحاد ، والتكاتف امام التحديات الوجودية الماثلة .
ان الازمة المستفحلة التي تعصف الان بحركتنا السياسية ، والتي تتسبب أحزاب الطرفين بتفاقمها تحرم الكرد السوريين من من يمثلهم ، ويعبر عن مصالحهم ، وطموحاتهم المشروعة ، كما تحرم الكرد من محاور شرعي في الدوائر الوطنية ، والقومية ، والإقليمية ، وفي مراحل الاستحقاقات عندما تتوفر شروط حلول السلام ، وحل القضية السورية ، وعودة المهجرين ، والنازحين ، وإعادة الاعمار .
أيها الاشقاء
ان المهمة الأولى والاساسية للكرد السورييين في هذه المرحلة هي تنظيم وتفعيل أداتهم النضالية المفقودة ، وإعادة بناء حركتهم السياسية ، وتوحيدها ، واستعادة شرعيتها ، وانتخاب من يمثلهم من خلال السبل المدنية الديموقراطية وفي المقدمة عقد المؤتمر الكردي السوري التصالحي الانقاذي الجامع ، لذلك فاننا نتوجه اليكم بكل صراحة ووضوح : ان طريق دعم شعبنا لايمر عبر الاستمرار في اختبار او الاعتماد على أحزاب طرفي الاستقطاب ، بل نحو دعم واسناد مايتمناه شعبنا بغالبيته وهو عقد المؤتمر الكردي السوري الجامع ، كما ان أزمة حركتنا المتفاقمة لن تعالج بجرعات المساعدات الإنسانية – رغم أهميتها - ، وكلنا نعلم ان جزءا من معاناتنا ، وتفكك حركتنا ، يعود الى صراع المحاور الكردستانية الكبرى الذي لانعلم خفاياه وتفاصيله ، وآفاقه ، ولم نشارك في اقراره ، وللأسف شعبنا الكردي السوري هو من يدفع الثمن الباهظ على حساب ارضه ، وخيراته الطبيعية ، وقواه البشرية ، وانقسام حركته ، وتبعية احزابه ، وتعبيراته السياسية ، والثقافية ، والإعلامية .
لقد حولت صراعات احزاب طرفي الاستقطاب ، وتسلط مسميات – ب ك ك – على مقدرات الساحة الكردية السورية الى مصدر للشر ، ومنطلق لاثارة الفتنة والانقسام ، والتدخل في شؤون الإقليم الداخلية ، وتهديد مكتسباته ، لذلك فان حل ازمة الحركة الكردية السورية ، وتوحيدها ، واستعادة شرعيتها ، وعافيتها كفيلة بقطع دابر الشر ، والحفاظ على الامن القومي الكردستاني العام أيضا ، وإيجاد صيغة مناسبة للعلاقات الأخوية بين كرد الأجزاء الأربعة وحركتهم السياسية .
اشقاؤنا الأعزاء
نناشدكم تعبيرا عن إرادة الغالبية الساحقة من الكرد السوريين ، وجمهور وطنييهم المستقلين ، ومختلف فئاتهم بكافة مناطقهم بالوقوف مليا على معاناة شعبنا ، وإعادة النظر في التعامل مع الملف الكردي السوري الذي يستند حتى الان على قاعدة إدارة الازمة وليس حلها ، والمساهمة الأخوية في تلبية رغبتنا الصادقة .
وتفضلوا بقبول تحياتنا وتقديرنا

لجان متابعة مشروع حراك " بزاف "
لاعادة بناء الحركة الكردية السورية

١١ – ٤ – ٢٠٢٣

هذا وكانت لجان متابعة مشروع " بزاف " قد أصدرت بلاغا حول لقائها الأخير جاء فيه :

اللقاء الرابع والستون للجان متابعة " بزاف "

عقدت لجان متابعة مشروع " بزاف " لاعادة بناء الحركة الكردية السورية ، لقاءها الافتراضي الرابع والستون بعد إجازة – نوروز - ، وخرجت بالتصورات التالية :
أولا –جريمة – جنديرس – بحق أربعة من سكانها الكرد خلال قيامهم بواجب الاحتفاء بالعيد القومي ، وشعلة – نوروز – وفي سياق الزمان ، والمكان ، والمناسبة ، واهداف الجناة العنصرية ، شكلت نقلة نوعية في تشخيص طبيعة الفصائل المسلحة المنتشرة في مناطق عفرين ، وتل ابيض ، وراس العين ، والتي لاتخضع لاية إرادة سورية وطنية معارضة لنظام الاستبداد ، ولاتخدم اهداف السوريين بمختلف مكوناتهم ، باعتبارها من المستوطنين المسلحين الذين لايكتفون بمصادرة أملاك واراضي ، وخيرات سكانها الأصليين من الكرد وسواهم ، بل تورطت بممارسة العنصرية تجاه مكون وطني اصيل ، والتقت بذللك مع نهج نظام دمشق الشوفيني الاستبدادي ، وستظل هذه العلامة الفارقة السوداء مطبوعة في الاذهان وعلى ارض الواقع ، الا ان يحصل العكس في النهج ، والموقف ، قولا وعملا ، وتتحقق مطالب أهالي تلك المناطق .
من جانب آخر نؤكد مرة أخرى ان مأساة أهلنا في – جنديرس – صورة عن معاناة كل منطقة عفرين ، والمناطق الأخرى المحتلة – المباحة للمستوطنين المسلحين ، وهي بمجملها جزء لايتجزأ عن قضية الشعب الكردي السوري القومية الديموقراطية ، والقضية السورية عموما بماهي مسألة الحرية والكرامة ، والخلاص من الاستبداد ، والتغيير الديموقراطي ، فتخفيف الالام في اية منطقة وبوسائل مختلفة امر جائز ومطلوب ، ولكن الحل النهائي لن يتحقق الا عبر حزمة موحدة في ظل ظروف ذاتية ، وموضوعية مواتية تتناسب وعملية إعادة بناء الحركة الكردية ، وهنا يجب الحذر من ذوي النوايا السيئة الذين يدعون الى الانعزالية المناطقية ، وتفريق الصفوف .
ثانيا – تميزت احتفالات نوروز هذاالعام في داخل الوطن وخارجه ، بالطابع الشعبي المستقل عن محاولات استغلال الأحزاب الفاشلة للمناسبة القومية ، وهذا ان دل على شيئ فانه يدل على عمق الصحوة لدى الفئات الشعبية ، والبحث لاكتشاف الذات ، وعدم الانجرار وراء الدعايات والمصالح الحزبية الضيقة ، وبتوسع صفوف الوطنيين المستقلين ستتعزز الدعوات الى إعادة بناء الحركة الكردية السورية بالطرق المدنية الشرعية من خلال المؤتمر الكردي السوري الجامع .
ثالثا – تم مناقشة وإقرار المذكرة المزمع تقديمها باسم حراك " بزاف " للاشقاء في قيادة إقليم كردستان العراق ، والمتعلقة بالوضع الكردي السوري ، وسيتم نشرها قريبا عبر وسائل الاعلام .
رابعا – على الصعيد الدولي وبالرغم من التهديدات المتكررة من جانب رؤوس الطغمة الحاكمة المعتدية بموسكو باستخدام السلاح النووي ، والتي تظهر بعد كل انتصار ، وصمود للجيش الاوكراني المقاوم في جبهات القتال ، الا ان الدلائل تشير الى احتمالات حصول اختراقات نحو مفاوضات باتجاه تحقيق السلام بالمستقبل بمايصون وحدة ، وسيادة اوكرانيا ، وذلك ضمن حزمة من الانفراجات على الصعيد الدولي بينها الحوار السعودي الإيراني ، ، وتذليل العقبات بين أربيل وبغداد ، ولاشك ان ذلك التوجه لايعني ابدا انه يشمل حل جميع القضايا الإقليمية لمصلحة شعوبها خصوصا مايتعلق بالقضية السورية ، بل يمكنه وفي اغلب الحالات ان يصب لصالح القوى السائدة اللاديموقراطية ، ، خاصة في ظل احتدام الصراعات الداخلية بشأن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة في عدد من البلدان المفصلية كالولايات المتحدة الامريكية ، وتركيا ، وكذلك الضغط العسكري الاسرائلي على الوجود الإيراني فيي سوريا ، والمناوشات – الصاروخية - المستجدة .
وفي هذا السياق ومن باب اخذ مصلحة الكرد السوريين بعين الاعتبار ، اعتبرنا تحركات معتمد – ب ك ك – في سوريا ، وقائد ( قسد ) ، وافتضاح امر ملابسات زيارته للسليمانية ، وتدخلاته في شؤون إقليم كردستان العراق بمثابة طعنة في ظهر شعبنا الكردي السوري ، واخفاء الحقيقة عنه ، وهو نهج تسير عليه أحزاب طرفي الاستقطاب ، بتبعيتها للخارج ، وتنفيذ اجندات الاخرين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما آخر المواقف الإسرائيلية بشأن صفقة تبادل الأسرى؟


.. لغياب الأدلة.. الأمم المتحدة تغلق قضايا ضد موظفي أونروا




.. اعتقال حاخامات وناشطين في احتجاجات على حدود غزة


.. الأمم المتحدة: إزالة دمار الحرب في غزة يتطلب 14 سنة من العمل




.. السودان.. مدينة الفاشر بين فكي الصراع والمجاعة