الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لأجل مدرسة عمومية متطورة بديلة ، لأجل حقوق الجيل الحالي

سفيان بوزيد
طالب باحث في علوم الاعلامية اختصاص هندسة المعلومات و البرمجيات

(Soufiene Bouzid)

2023 / 4 / 14
التربية والتعليم والبحث العلمي


Pour une nouvelle vision pour l éducation
في عقود الاستقلال الأولى ، كانت المدرسة مكانا فضوليا و جديدا للأطفال القابعين في بأس الاستعمار و الفقر المدقع ، يعني ان نتخيل ان اطفالا ولدوا في المعمرّة (المعمرّة :كوخ بدائي يبنى بالحطب ، و في الحالات القصوى ، بالحطب و الطوب) ، ، و ان يمروا بجانب حيطان مزخرفة ، و طاولات و مقاعد و قاعات مزينة و معلمّ يلبس احسن اللباس و له من المقام العليّ ، فما بالك بمدير المدرسة من صفوة القوم ، مع خطاب رسمي من الدولة التي تشجع الأولياء على ترسيم ابناءهم في المدرسة العمومية مع اكل و مبيت و توفير الكتب و الكراز بصفة مجانية لأبناءهم ، ثم ذهبت الدولة الى ابعد من ذلك ، الى حدود تجريم الاولياء الذين لا يدرسون ابناءهم الى حدود السن 16 عشر
و لكن المدرسة اليوم ، بقيت في حالة توقف على الاقل منذ 3 عقود ، فلم تعد ذلك المكان الباهر الذي يجلب الاطفال ، و حتى الولي اضحى ذو قناعة ما ، بان المدرسة هي عالة عليه ، لا مستقبل فيها ، مصاريفها المستمرة، و ارتجالية الدولة في وضع برامج تكوينية للاطفال ، و الاحاطة النفسية بهم ، و تخلف المدرسة العمومية التكنولوجي الفادح ،و تعاسة بنيتها التحتية ، و ابتزاز نقابات التعليم و هبال قيادتها النقابية ، المدرسة اليوم لم تعد ذلك الاطار الجميل و الحالم و الذي يفتح افاق المصعد الاجتماعي.
و المثير للدهشة ان الجيل الجديد ، المسمى Génération Z ، هو من اكثر الاجيال ذكاءا و تعلما و يتميز ببنيته الفكرية المتقدمة من ناحية التفاعل الاجتماعي و القابلية للاخر و يؤمن بالحرية و الديمقراطية و مهتم جدا بقضايا المناخ و البيئة و المساواة لكنه يبدو اكثر تعبا و اشد اكتئابا ...
لكن ان ندرس جيلنا الحالي بطرق السبعينات و الثمانينات ، فاعتقد انه غباء منقطع النظير ، و لا يمكن ان نعتمد نفس معايير التقييم كما كنا منذ عقود ، لا يمكن ان نكون معلمين بتكوين قديم و ان يتعامل مع جيل مختلف تماما ..كما لا يمكن ان تبقى المدرسة عتيقة ، بهذه الشاكلة ، فالأطر التعليمية تتطور مع تطور البشر و المجتمعات... لا ريب ان احداث مجلس اعلى للتربية يمثل ادانة للمنظومة التعليمية القديمة ، لفشلها الذريع في انتاج فكر تونسي اصيل ،و جحافل من البطالة و العطالة الاقتصادية...المجلس الاعلى للتربية الذي احدثه الرئيس عليه ان يركز اساسا على تكنولوجيات المعلومات ، و استثمارها المتاح في فتح افاق جديدة ، و اخراج المدرسة العمومية من جمودها و تخلفها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن في الرياض.. إلى أين وصل مسار التطبيع بين إسرائيل والس


.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين يرفضون إخلاء خيمهم في جامعة كولومبيا




.. واشنطن تحذر من -مذبحة- وشيكة في مدينة الفاشر السودانية


.. مصر: -خليها تعفن-.. حملة لمقاطعة شراء الأسماك في بور سعيد




.. مصر متفائلة وتنتظر الرد على النسخة المعدلة لاقتراح الهدنة في