الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جنون العظمة: تسليك ود حمدان ام وصاية دول الجوار ؟؟!!

محمد الصادق

2023 / 4 / 17
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


الدعم السريع انشأته الحكومة
وظلت ترعاه وتطوره لاكثر من عشرة اعوام
وحتي بعد سقوط النظام البائد
ظل جنبا الي جنب
مع الجيش الرسمي للدولة
فمن العجيب بين ليلة وضحاها
ان يتم اعتباره قوة متمردة
مثلما اعلنت قيادة الجيش بالأمس

اكثر من مائة الف جندي
يتحركون في 10 الف مركبة
هذه قوة توازي تقريبا قوة الجيش نفسه
ولا يمكن ضرب هاتين القوتين
ببعضهما البعض
هذه مهلكة
وهذا يمكن ان يعرض البلاد للوصاية الدولية
او وصاية احدي دول الجوار
مثلما فعلت اثيوبيا
في جيبوتي و الصومال من قبل

لنكن واضحين
انه صراع قيادات
البرهان وكباشي ومحمد حمدان واخوه
يتحملون مسؤولية اضعاف جيش الدولة
وكشف ظهر البلاد بهذه الطريقة
التي لا يحلم بها حتي ألد الاعداء
لنكن واضحين
الأمر يبدو كحماقة
والقرار يبدو انفعال شخصي
من قبل تناقل الناس
ان انحياز حميدتي للثورة
جاء بسبب خلاف شخصي
مع احمد هارون
وكذلك تناقل الناس
ان انقلاب او اجراءات اكتوبر
كانت بسبب شجار عابر
بين قائد الجيش
والوزير خالد سلك
والآن يقولون ان هناك خلاف
بين كباشي والبرهان من جهة
ومحمد حمدان من جهة
مشكلتنا ان القيادات تتشبس وتكنكش
والقيادات العسكرية تظن ان المدنيين
لا يمكنهم ادارة دولة مثل هذه
فانقلاب اكتوبر
استبق تسليم مجلس السيادة
للمكون المدني
وهذه المعركة الدائرة الآن
تجعل السلطة في يد الجيش
لمدة لا تقل عن سبع او ثمان سنوات
فالانتهاء من جيش مثل الدعم السريع
يتطلب سنين عددا
ويتطلب ان تكون الميزانية ميزانية حرب
لعدة سنوات
انظر لكمية الاسلحة والذخائر والعتاد
الذي تم اهلاكه في يومين فقط

سمعنا مؤخرا خطاب للجيش
يطلب من افراد الدعم السريع
عدم طاعة قادتهم والاستسلام
ليتهم يفعلون
ولكن ما نعلمه
ان هؤلاء الجنود هم اناس غير متعلمين
واقرب الي السذاجة
وهم يدينون بالطاعة العمياء
لقادتهم وقبائلهم
فهم في النهاية مليشيا
وكان يجب ان يتعامل معهم بحكمة بالغة
من العبث (حمدكة) او (تسليك) حميدتي
لا يمكن ان تتعامل مع ود حمدان
كما تعاملت مع حمدوك وخالد سلك
فتقتادهم من الوزارة الي الزنزانة
هذه حماقة
والمشكلة انها ادخلت البلاد في ورطة كبيرة

لقد امضينا عشرات السنين
في البحث عن السلام
فنحن اكثر دولة في العالم
واكثر دولة علي مدار التاريخ
دخلت في حوارات مع الحركات المسلحة
التي خرجت ضد الدولة
ولسنا في حوجة للدخول
في مزيد من المفاوضات والمساومات

احيانا تشعر ان الاداريين السودانيين
اغبياء و مستعجلون وحمقي
ولا يمكن ان يديروا دولة كبيرة ومتنوعة
مثل السودان
نري ان يترجل قادة الجيش الحاليين
ويتركوا المجال لغيرهم
لكي يعالجوا المشكلة
ويجب ان يستعاد الحكم المدني
حتي يتم لجم الطموحات الشخصية
لامثال حمدان وغيره
الاشخاص يمضون
ولكن هذه دولة
يعيش بها ثلاثون مليونا
لا يجب ان تدفع اثمان باهظة
لاخطاء فردية
او طموحات شخصية
او امراض نفسية
مثل السادية والسايكوباتية..
و جنون العظمة!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزارة الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي أوكراني كان يستهدف


.. قنابل دخان واشتباكات.. الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا لفض اعت




.. مراسل الجزيرة: الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا وتعتقل عددا من


.. شاحنات المساعدات تدخل غزة عبر معبر إيرز للمرة الأولى منذ الـ




.. مراسل الجزيرة: اشتباكات بين الشرطة وطلاب معتصمين في جامعة كا