الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفهوم الحياة في الايدولوجية السلفية

فايز الخواجا

2023 / 4 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


(حتمية الموت لا تبقي أي معنى لحياة الدنيا)...!!!
هذا تعليق لشخص على احد منشوراتي النقدية للتراث الفقهي السلفي وآثاره المدمرة على شعوبنا منذ ما يزيد على ثمانية قرون.. هذا التعليق لا يعبر عن ثقافة هذا الانسان فقط انما يعبر عن ثقافة واسعة في مجتمعاتنا ويعبر عن ثقافة جمهور واسع صاغ عقليته التراث الفقهي السلفية من خلال كتبه الصفراء ورجال الدين وتجاره ومرتزقته. وعليه فانني اسجل النقاط التالية
النقطة الاولى لا اعرف مستوى صاحب التعليق العلمي او المعرفي لكنني اسجل معرفتي من خلال تعليقه وبالتالي استنطاق حالته المعرفية والعقلية والثقافية. وهو من خلال هذا التعليق يعبر عن فهم وادراك مساحة واسعة من مجتمعاتنا سواء من هم اميي قراءة وكتابة او اميي عقلا وفكرا من المتعلمين.
النقطة الثانية وهي فهمه واتجاهاته لفهم الحياة وهي قصيرة وتنتهي وليس لها قيمة!! هذا اتجاه ايدولوجي فقهي سلفي يقوم على محورين ان الحياة قصيرة لا تساوي شيئا قياسا للحياة (الآخروية) حسب تهيؤآتهم. وخواطرهم وهلوساتهم التي اضاعت المسلمين في الحياة الدنيا وجعلتهم يخرجون منها لا يمارسون الا الطقوس والهذيانات وقال فلان عن فلان في كلام يرفضه العقل السوي وترفضه الحياة بمتغيراتها وتحولاتها.. واضحت المجتمعات العربية والاسلامية تعيش حالة الموت الزؤآم في الحياة الدنيا من خلال وجود مادي بيولوجي ليس له اي حضور وتأثير.
النقطة الثالثة: الخطاب الفقهي السلفي الاسلاموي الايدولوجي ذو فهم مخصي لمفهوم الحياة بالنسبة للانسان هل هي حياة لفرد فقط او حياة لماهية الانسان؟؟؟ هنا يتضح الفهم المخصي والقاصر تماما والدافع له هو السيطرة على المسلم كفرد من خلال الوعيد والتهديد والاكاذيب وقصص الرعب وافلام التخويف..
فالحياة تدرس وتفهم لحياة الانسان لا كفرد انما هي حياة للانسان بشكل عام ولفضاء ماهية الانسان.. هنا المفارقة في الثقافة والفهم كيف
عالم يقوم بتجربة علمية خطرة ومستعد ان يتحمل المخاطر بحياته من اجل اكتشاف يساعد الانسان في حياته والانسانية في تطورها والارتقاء بحياة انسانها.
نعم هنا الفرق والمفارقة الثقافية الكبيرة جدا بين هذه الحالة وتلك..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah