الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نيسان أُسّ الشهور والأعياد .

مريم نجمه

2023 / 4 / 19
المجتمع المدني


- نيسان أُسّ الشهور والأعياد .
أجل , شهري آذار ونيسان فصل الربيع عامة , فصل الأعياد والفرح والطبيعة .
ف عيد المرأة والأم والأب والربيع والمعلم , النيروز والأرض وأول السنة الآشورية - السورية , وشمّ النسيم ..ورمضان
عيد الأكراد والصابئة ..اليزيديين والعبرانيين المسيحيين الاقباط الارثوذكس الموارنة الكاثوليك البروتستانت اللاتين .. الشعنينة والقيامة غربي وشرقي وبعد غد.. المسلمين السنة والشيعة والدروز والإسماعيلية و وو غيرهم ..
أيام وشهور مضت وستأتي هذالعام كلها لقاءات أعياد تلو أعياد , شموع أهازيج وترانيم , معايدات أغاني وورود حفلات ودبكات وولائم أفراح وهدايا وسفر , كل على طريقته وتقاليده وعاداته .
ما أجمل , ما أروع هذا التنوع تنوع الفرح والهدف والمعاني .
ما هذا الغنى في مجتمعاتنا العربية والشرقية عامة , وقد نقلتْ بعضها للغرب كتنوع ثقافات وانتماءات تاريخية شعبية تراثية , يتباهون بها ويعتزون بأصولهم وتاريخهم المضئ .
أسير في الحقول والجنائن والمقابر والممرات والمساحات الخضراء أو الغابات , أتمعّن في منظر سطحها وخلاياها , في ثوبها الظاهري الأخضر المزركش الملون بكل عصارة الأرض وتربتها ومكوناتها , تدهشني الصورة حيث
أشاهد الأزهار والورود من كل حجم ولون ورائحة وعبير يعبق المكان بشكلها ولونها ووقت إزهارها , والأعشاب الضارة والنافعة للإنسان أو الحيوان , النباتات الطبية والصحية و..
الشجيرات والأشجار العالية , كلٌ ينمو ويعيش بجانب بعضهم البعض رغم اختلاف فصيلة وجذور كل نوع عن الآخر !
الطبيعة هي أمنا
هي المعلم الأول للإنسان
كيف لا نقتدي بها ونعيش مثلها , بأسرارها بهندسة وجودها وتواجدها وحياتها وتعايشها مع بعضها البعض رغم كل الإختلافات المتنوعة
ترى أصغر زهرة ناعمة جميلة بحجم 3 سم موجودة في عقب شجرة عملاقة
أو لبلابة تعربش على ساقها !
نندهش , لكننا نحلل
يحق لكل كائن حيّ , ولكل نبتة او وردة أن تعيش أينما أرادت ووتقاسم الهواء والماء والشمس معاً .. لها حق الحياة والنمو أينما وجدت
كل هذه النماذج من المناظر واللوحة الطبيعية أمامنا في عالم النبات , ينطبق على المجتمعات البشرية المتنوعة أيضاً ..
هل هي عبث بهذا الشكل , أم لتعطي الإنسان دروسًا كيف يطبق ما يرى على واقعه ومجتمعه ,
ليتعلم كيف يعيش مع الآخر المختلف عنه في الدين والفكر والحزب والمعتقد والطائفة والعشيرة والإنتماء والهوايات .. والإختلاف
المجتمع البشري كالمجتمع و " عالم " النباتي تماما !
علينا أن نثق ببعضنا البعض ونتعايش لنتقدم ونتطور ونبني أوطاننا كما يليق , رغم اختلاف الدين والمذهب والطائفة والحزب والقومية واللون والجنس والبلد ووووالخ
الإختلاف غِنى , ثروة وجمال وتفاعل وثراء , تباري وتباهي وابتكارات وتجديد مستمر . .
نستطيع ونستطيع عندما ينتفي الحزب الواحد والدين الواحد والفكر الواحد والحاكم الواحد إلى الأبد ..
انتهى
انتهى التدجين والسجون والممنوعات والأومر البوليسية
دَعُو الشعوب تعيش كما تريد وتختار
بشغف العطاء والنماء والمحبة , والتضامن والأخوّة ..!.... 18 / 4 / 2023








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تفرج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين عند حاجز عوفر


.. الأونروا تحذر... المساعدات زادت ولكنها غير كافية| #غرفة_الأخ




.. الأمم المتحدة.. تدخل الشرطة في الجامعات الأميركية غير مناسب|


.. تهديد جاد.. مخاوف إسرائيلية من إصدار المحكمة الجنائية الدولي




.. سورية تكرس عملها لحماية النازحين واللاجئين من اعتداءات محتمل