الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- ربنا ماشفنهوش .... عرفناه بالعقل -

ليثال اليفن

2006 / 10 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اين الله ؟ ولماذا الله ؟ واذا كان الله فى كل مكان ويستطيع ان يدبر كل شىء والمسألة بالنسبة له هى بكل بساطة "كن فيكون " فلماذا استعان الله بالرسل والانبياء.......هل هو من الضعف بحيث يحتاج الي مساعدة من البشر لتبليغ رسالته وهل الانبياء فعلا مبعوثين من الله ويبلغون رسالته ...
ان اعمال العقل ينفى بكل بساطة وجود الانبياء او الرسل من الاساس
ان اختيار الله لثلاثة انبياء لدليل واضح على انعدام قدرة الله على توصيل منهج بسيط يمكن لاى انسان عادى ان يستوعبه ويدركه " ويسرنا القران للذكر فهل من مذكر " فمنهج واحد كان يكفى وكان الله كفيلا بحفظه كما تكفل بحفظ القران ........ وكفى الله المؤمنين شر القتال او كان الله انزل القران من البداية وانتهى الامر . منهجا واحدا ونبيا واحدا ... والله قادر على حفظه لانه قادر على كل شىء

فعندما يعلمنا القران بان الكتب السماوية السابقة حرفت فهذا قدح شنيع فى قدرة الله لانه لم يعلم مسبقا نتيجة ماسيحدث لكتبه من تحريف .... وكان بالاحرى ان يدرك مسبقا ان هذة الكتب ستحرف فيحفظها من التحريف .... والرد الجاهز على هذا القول هو ان هذه الكتب نزلت لمجموعة معينة من البشر ولزمن معين ولاتصلح لكل زمان ومكان ..... وهذا ايضا قدحا اخر فى الله واتهاما له بالعنصرية وكاننا لسنا جميعا من خلق الله فهو تارة يحب اليهود وتارة يحب المسلمين " كنتم خيرامة اخرجت للناس " وحاشا ان يكون الله كذلك
واذا كان القران صالح لكل زمان ومكان فلماذا لم ينزله الله منذ الازل ؟؟؟؟؟


واذا كانت سنة الله فى الكون تقوم على التباين والاختلاف ولو شاء الله لجعلنا امة واحدة او لخلقنا كالملائكة او كالحيوانات مسخرين للعبادة فقط ولكنه ولسبب ما اراد الله ان يخلقنا ويتركنا وشاننا " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" فهل الرسل اغير على الله من نفسه .... اراد الله ان نعبده بارادتنا تم ياتى الرسل ويجبرونا على العبادة ..... سبحان الله.... له فى خلقه شئون

جاء ابراهيم ابو الانبياء واعمل عقله فى الكون بحثا عن الحقيقة.... لاالقمر ولاالشمس يستحقان العبادة .... ربى اكبر... اكبر من النجوم والكواكب ...وصل ابراهيم الى الحقيقة باستنتاجات عقلية منطقية سليمة وليت كل الانبياء فكروا مثل ابراهيم .... وصل ابراهيم الى الحقيقة التى ينشدها وترك فكر الاباء والاجداد -وياليتنا نقتدى به- ليس هذا فقط بل قام بتحطيم الاصنام وكانت النتيجة معروفة ... انت تخرج عن الجماعة وعن دين الاباء فأنت ميت اما حرقا او قتلا او صلبا.... اعوذ بالله ...وتم حرق ابراهيم ...
ورغم ان النار بامر الله كانت بردا وسلاما وخرج منها كان شيئا لم يكن الا انه مازال يشك ويبحث ويقول فى حوار رائع مع الله:" أرنى كيف تحيى الموتى ؟؟؟ " الله : " اولم تؤمن " أبراهيم : " بلى ولكن ليطمئن قلبى "
ابراهيم يتسائل ويشك ويطرح اسئله تطير لها الرقاب فى هذا العصر ... وكانت النتيجة تجربة عملية وليست مجرد اوامر ونواهى من الخالق لعبد من عباده .. تجربة قام بها ابراهيم الذى لم تكفيه معجزة النار الباردة.... وهكذا يكون الايمان ... بالبحث العقلى والشك والتجربة وانكار فكر السلف حتى ولو كان معبودا مقدسا ...

ليتنا نفعل مثل مافعل ابراهيم .. نفكر ... نرفض القديم ... نشك ... نتحاور مع الخالق من اجل الحقيقة ..

لم ينتظر ابراهيم ملاكا من السماء ولا رسولا من عند الله .... كان يحاور الله مباشرة .... حاول العبدالمسكين لله توفيق الحكيم رحمه الله ان يحاور الله فى ثمانينات القرن الماضى وكان الشعراوى له بالمرصاد متهما اياه بالكفر

قد تكون حكاية ابراهيم اسطورة وفد تكون حقيقة ولكن يبقى المغزى الرائع قائما فمن حقنا كبشر ان نبحث عن الحقيقة وان نحارب فكر السلف الذى قد يعيقنا عن الوصول الى الحقيقة

لماذا لانفكر مثل ابراهيم وغيره من الانبياء
لماذا نعيش فى فكر الاباء والسلف ونلغى عقولنا

اذا كان السلف قد بحثوا ووصلوا بعقولهم الى خالق يحكم الكون
فبامكاننا ان نكمل هذا البحث
فقد يكونوا قد ضلوا الطريق واضلونا معهم
اذا كانت ادوات بحثهم هدتهم الى خالق على شاكلتهم يمتلك ويغضب ويدمر ويصطفى بشرا غلى حساب بشر
وهو يحكم الكون من منطلق السيادة المطلقة يفعل مايشاء كالحاكم المستبد
وهو يجلس على العرش كما يجلس الملوك من البشر
وهو سيحاسبنا ويعاقبنا او يكافئنا تماما مثلما نصنع بانفسنا على الارض
وله يد ووجه ولكن ليست كايدينا او وجوهنا
ولاتأخذه سنة ولانوم

و "كل شىء هالك الاوجهه" اذن سيفنى كل شىء ولن يبق الا الله

سيعود الله وحيدا فى هذا الكون فكل شىء قد هلك كما اخبرنا سبحانه
لاملائكة تسبح بحمده ولابشر يخطئون فيتوب عليهم
ولابيوت للعبادة ...... ولا رسل لهداية العباد .... ولا كتب منزلة من اللوح المحفوظ – خشية النسيان ... حاشى لله-
ماذا سيفعل الله حينئذ!!!!
عندما ينتهى كل شىء
هل سيكون وحده فى هذا الكون
ام الكون سيفنى ايضا ... نعم فكل شىء هالك
وعندما ينتهى الكون فأين المكان الذى سيكون الله فيه .....الا يحتاج الله الى مكان.....واذا كان المكان من خلق الله فاين سيكون حين يفنى كل شىء الا هو .....
هل سيعيد الله الكرة وياتى بخلق جديد
وهل سيكون هناك ملائكة وابليس وادم وحواء ورسل وجنة ونار وحساب ولوح محفوظ .... ثم فناء
وهل الخلق الجديد سيكونوا مثلنا نقاتل ونقتل فى سبيل الله

اذا كان للكون خالقا فهو ليس على هذة الصورة
الكون محكوم بقوانين محكمة لم نفهم منها الا قليلا .. " ومااؤتيتم من العلم الا قليلا " ......
فلنعمل عقولنا فى الكون كما فعل ابراهيم
ولنقترب من الطبيعة ونبتعد عن الميتافيزيقا والاهوت
والطريق طويل ....و مازلنا نحبو فى عصر العلم ... مجرد اطفال فى علوم الطبيعة والكون .....
لايجب ابدا ان نلغى العقل بحجة قصوره ونقصة فالمثل الشعبى يقول " ربنا ماشفنهوش عرفناه بالعقل "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استقالة أول موظفة يهودية من إدارة بايدن -بسبب سياسة واشنطن م


.. المفكر د. يوسف زيدان: اجتماعاتنا في -تكوين- علنية وبيتم تصوي




.. المفكر د. يوسف زيدان: اتكلمنا عن أشكال التدين المغلوط .. وه


.. دار الإفتاء في طرابلس تدعو ل-قتال- القوات الروسية في البلاد




.. -حافظ البهرة على سرية طقوسهم الدينية عبر العصور بعد اضطهاد ا