الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العقلية المسيطرة في مجتمعاتنا العربية

فايز الخواجا

2023 / 4 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا يمكن لشعوبنا ان تعود للحياة وتنطلق فيها الا بعد تقديم خطاب الفقه السلفي الاسلاموي الكهنوتي للمحاكمة ولائحة الاتهام كما يكتبها واقع الحياة وتطورها وانسانها وحقوقه هي
=كره الحياة وعدم الاعتراف فيها وعدم احترامها فهي لا تساوي جناح بعوضة. فهي قصيرة سخيفة لا تساوي شيء وعلى المسلم ان لا يحبها ولا يحترمها ولا يتصالح معها وعليه من هنا الفقر المدقع والجهل المطبق والامراض المزمنه عقليا ونفسيا وفسيولوجيا في المجتمعات الاسلامية. وتصورات هذا الخطاب وهذه الرؤية هي تصورات اسطورية من الاساطير والديانات الفديمة من الديانة المصرية الى الزرادشتية الى السومرية حيث تهيأ للانسان ان هناك حياة اخرى فيها الثواب والعقاب... ثواب لكل من عمل لصالح الآلهة وخدمها في الحياة الدنيا. وهنا نكون امام اشكاليات في تعريف معنى الصالح؟؟؟ وهذه ارى انها قضية مفصلية في حياة الانسان في حياته الدنيا.. وهذه عقليا تقع ضمن الفرضيات الحية او الميتة. لكن في تطور الاسلام وجدليته مع القبيلة وعقليتها ومخزوناتها المعرفية والعقلية والفكرية لبست القبيلة ثوب وغلاف الدين وتربد ان تحقق اهدافها وغايات شيوخها باسم الدين والخلاص ولكن كيف؟؟؟
هنا نكون امام حالتين اما ما يسكب في عقول البسطاء من اوهام وخواطر الخطاب السلفي الذي خدم القبيلة الدينية او امام تأملات روحانية ذهنية متقاطعة مع الوجدانيات في حالتها الخاصة بالانسان وتجاربه وروحانياته وهو البعد الصوفي في المسألة. لكن خطاب الفقه السلفي ارتبط كما قلت تاريخيا وترجمة مع القبيلة واكرر مع القبيلة ونزواتها الطبيعية في السيطرة على الآخر وهنا لا بد من تصورات دينية تعمل كمحرك لافراد القبيلة في تحقيق احلام شيخ القبيلة وهي ذات بعدين: عزوات وكسب وهذا فيء ورزق من الله مع ما يتبعه من اماء وحواري في حالة الحياة او الموت ليجد الانسان المسكين هناك بعد الموت ما كان يفقده في الحياة وهنا نقطة قاتلة لما خزن في مكونات المسلم البسيط وعقله وخواطره. طبعا فلسفة اللاهوت عالجت هذه المسألة ضمن الطاقة الروحية وتجلياتها وليس كما صورها شيوخ تجار الدين وخدم السلاطين وصراعات هؤلاء السلاطين.
=عدم احترام الانسان وعدم احترام انسانيته وحقوقه الطبيعية من حرية ومن حرية تفكير وتفاعل مع الواقع الطبيعي والاجتماعي وبالتالي فرض اغلال الجمود عليه كاسرا هذا الخطاب اهم قانون من قوانين الحياة والوجود وهو قانون التغير والتحول. اي دوام الحال من المحال.
=تعزيز وترسيخ ثقافة الكره والحقد والبغض في الفضاء الانساني لكل انسان مغاير ملة او طائفة او مذهبا او عقلا ووجهات نظر وهذا نتاج عقيدة الولاء والبراء ذات الارضية القبيلة بغلاف ديني قبلي.
=محاربة العلوم غير الدينية لانها مشغلة ليس لها قيمة على رأي الشافعي.. وبالتالي لا فلسفة ولا علم نفس ولا علم اجتماع ولا فيزياء ولارياضيات ولا كيمياء ولا احياء..الخ
اما العقل فهو مهدور الدم ويجب ان يوضع تحت النعل كما قال ابن القيم!!! اما التفكير فهو كفر وشرك وضلال من الشيطان.. !!! من هنا لماذا مجتمعاتنا متخلفة ومتقهقرة في كل شيء وكل مناحي الحياة. اما ما يسمى بالاعجاز ويتاجر فيه تجار من انواع مختلفة وكثيرة للاسترزاق فهو ازعاج ومسخرة بكل المقاييس.. واقول طالما ايها العباقرة في الكذب والدجل لماذا لم يتم استنطاق هذه النظريات قبل تقدم العلم الحديث وتقدمتم على العالم؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah