الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أم الربيعين .. تاريخ وصور وذكريات ... القسم الثالث

حامد خيري الحيدر

2023 / 4 / 29
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


من بين جميع المَبان التاريخية المُشيّدة في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، يُعّد "الجامع النوري الكبير"(1) الأبرز من بينها بموقعه المُميّز في المحلة المُسماة باسمه وسط المدينة القديمة "محلة الجامع الكبير"، مُحاطاً بالبيوت العتيقة المتلاصقة وأزقتها الضيّقة الملتوية، والسبب في شهرة هذا الجامع يعود بالدرجة الأساس الى مئذنته الشاهقة الارتفاع ذات المَيلان المُلفت للنظر والمزينة بالزخارف الآجرية الرائعة التنسيق، إضافة الى الأساليب والعناصر المعمارية الجديدة المُنفذة في بنائه والتي لم تكن معروفة في السابق، بما احتوته من نقوش زُخرفية جميلة زَيّنت وجمّلت تفاصيله البنائية.
شُيّد هذا الجامع الأمير "الأتابكي" "نور الدين محمود" بن "عماد الدين زنكي" عام 568هـ/1172م، وسُميَّ باسمه منذ ذلك الوقت "النوري"، ليكون بذلك ثاني جامع يُشيّد في مدينة الموصل بعد خضوعها لسيطرة الجيوش الاسلامية، أي يَعقب في القِدم "الجامع الأموي" الذي بَناه "عرفجة بن هرثمة البارقي" عام 22هـ/642م، بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب، وذلك بعد أن تم الاستيلاء على أحياء المسيحين واليهود في هذه المنطقة من مدينة الموصل كي يتم إسكان المُستوطنين العرب مَحلهم، كما يروي المؤرخون العرب ذلك ومن ضمنهم "أبن الأثير"، أما الجامع النوري فيَعتقد المُستشرق الألماني "أرنست هرتسفلد"(2) بعد دراسته له في مطلع القرن العشرين، بأن الجامع بُنيَّ على كنيسة قديمة تُسمى "كنيسة الأربعين شهيداً"، والمُشيّدة بدَورها على أنقاض كنيسة أقدم وَرَدت في المصادر الكلاسيكية القديمة باسم "كنيسة القديس بولس"، وقد جَرى هَدم تلك الكنيسة ليَتم تَشييد هذا الجامع مَحلها، وما يُرجّح صواب هذا الرأي وصحة الذهاب معه، هو أن هذه المنطقة تعود بمُجملها للفترة التي سَبقت الدعوة الإسلامية، بدلالة وجود العديد من الكنائس والأبنية التاريخية المسيحية فيها، مثل كنيسة "مار توما" للسريان الآرثودكس التي يؤرخ زمن بنائها الى ما قبل القرن السادس الميلادي.
وقد شُيّد الجامع النوري على مساحة مستطيلة الشكل تمتد من الشمال الى الجنوب بطول تسعين متراً، ومن الشرق الى الغرب بعرض خمسة وستين متراً (5860م2)، ومُخططه العام يتكون من فناء مَكشوف "صحن" وبيت للصلاة مستطيل الشكل يمتد مع جدار القَبلة، طوله خمسة وستين متراً وعرضه سبعة عشر متراً مغلق من جميع جهاته، يقطعه مَمرين عريضين يوازيان جدار القِبلة، يُعرف الواحد منهم بمُصطلح "سكوب"، كما يقطعه كذلك أثنا عشر مَمراً تتعامد على جدار القِبلة، يُعرف الواحد منهم بمُصطلح "بلاطة"، وتفصل بين تلك المَمرات أعمدة رُخامية مُثمنة الشكل يعلوها تيجان مُزخرفة تحمل عُقود مُدببة يستند عليها السَقف.
وأهم ما يُميّز هذا الجامع هو الزخارف الجبسية والرُخامية التي تُزيّن جدرانه، والمُتمثلة بأشرطة كتابية وأطر تحوي زخارف هندسية ونباتية مُحورة، تُشابه الى حدٍ بعيد زخارف أبنية مدينة سامراء، والتي غَدت ظاهرة خاصة تُميّز عمارة الفترة "الأتابكية"، كما أحتوى الجامع أيضاً على مُصّلى صَيفي يتمثل برواق مُسّقف يتوسطه محراب يقع عند الجدار الشمالي من بيت الصلاة ويطل على الصحن، وما يُلفت النظر في تخطيط هذا الجامع هو عدم احتوائه على مُجنّبات ومؤخرة تطل على الفناء كما هو شائع في عموم المساجد الاسلامية، لكن هذا التخطيط يشبه في بعض نواحيه تخطيط البناية المعروفة في مدينة تكريت والمُسماة "مَزار الأربعين"، العائدة الى أواخر القرن الخامس الهجري/الثاني عشر الميلادي، ويُعتقد بهذا الخُصوص أن الظروف المناخية كانت السبب الرئيس في اعتماد هذا التطور بتخطيط بيت الصلاة والرواق القائم أمامه.
ومن العناصر المعمارية البارزة في الجامع النوري، هو قبته المَخروطية المُضلعة التي تُمثل أسلوباً معمارياً فريداً تَميّزت به عمارة مدينة الموصل، فهي تُعّد أقدم قبة مُزدوجة وصلت الى الزمن الحديث، يتمثل تَشييدها بالاستناد على رقبة مُثمّنة تقوم على فضاء مربع، بأسلوب مُماثل لقبة مرقد "يحيى أبو القاسم"، وترتكز هذه القبة على جدار القبلة من ناحية الجنوب وعلى ثلاثة عقود مُدببة في الجهات الثلاث الأخرى الشمالية والشرقية والغربية، حيث تقوم بدورها على دعامات وأعمدة رخامية مُثمنة الشكل، وهذا الأسلوب لم يكن مَعروفاً لدى الجوامع الأولى في مُدن العراق، مثل البصرة والكوفة وواسط وجامع المنصور في بغداد وكذلك جوامع مدينة سامراء، إلا أنها ظهرت قبل ذلك في جامعي "القيروان" و"الزيتونة" في تونس، وكذلك في المسجد الجامع في "قرطبة"، وفي الغالب أن ذلك كان بتأثير الجامع الأموي في دمشق، الذي انتشرت عناصره المعمارية في عموم المنطقة، من ناحية التخطيط وشكل القِباب والعديد من الأساليب الزُخرفية المُنفذة فيه، ليَغدو جسراً انتقلت تأثيراته المعمارية الى جميع تلك المناطق.
وكان الجامع يَحوي أربعة مَحاريب يختلف الواحد عن الآخر في الشكل والحجم، ثلاثة منها في بيت الصلاة الشتوي المُغلق، الرئيسي منها يتوسط جدار القِبلة ويُعرف بـ"المحراب الشافعي" وعلى جانبيه مِحرابين آخرين، أما الرابع وهو الأهم بينها فكان في بيت الصلاة الصيفي المفتوح على الصحن، وكان يُعدّ بنقوشه المتنوعة الجميلة تحفة فنية تم تنفيذها بمنتهى الدقة والحرفية، حيث أبدع الفنان في نحته وتزويقه بالزخارف العربية والآيات القرآنية، وهو يتألف من عدة قطع من المَرمَر رصفت الواحدة بجانب الأخرى بشكل مُنسّق، وقد تم نقل هذا المحراب الى المتحف العراقي ببغداد حيث يُعرّض في القاعة الإسلامية الأولى. وكانت هذه المحاريب الأربعة تؤدي غرضين زُخرفي ورَمزي في آن واحد، حيث أن كلاً منها يرمز الى أحد المذاهب الإسلامية الأربعة (الشافعي، الحنبلي، الحنفي، المالكي)، كما أحتوى الصحن في وسطه على مكان للوضوء، بشكل حوض كبير من المَرمَر تُغطيه قُبة هَرمية الشكل مَحمولة على أعمدة من المَرمَر أيضاً.
ومن الجدير بالذكر أن الجامع النوري قد جَرى هَدمه بالكامل باستثناء مئذنته عام 1939، بسبب التصدّعات التي اًصابته والتي جعلته عُرضة للانهيار، وتمت إعادة بنائه بشكل كامل بنفس أسلوبه وتخطيطه القديم، مع المُحافظة على زَخارفه والحُليات المعمارية التي تُجمّله، وبعض من المؤرخين يذهب الى أن عملية إعادة البناء هذه قد بدأت عام 1942 وانتهت عام 1944، علماً أن الجامع عند إعادة بنائه كانت تُحيطه مقبرة كبيرة تُمثل جزءاً من مساحته الكليّة، قد جرى إزالتها ومساواتها بالأرض مع تنفيذ البناء الجديد، ويذكر المؤرخون في عائدية قبورها الى أن أبناء مدينة الموصل قد اضطروا الى دفن مَوتاهم في هذا المكان خلال أيام القحط والمَجاعة التي واجهتهم عند حصار الملك الصفوي "نادر شاه" لمدينة الموصل عام 1743.
أما مئذنة الجامع الشهيرة بمَيلانها الغريب نحو جهة الشَرق والمعروفة باسم "الحَدباء"، فتُعتبر أحدى الرُموز التاريخية الهامة ليس لمدينة الموصل فحسب وإنما العراق بأسره، أذ تُعد أعلى المآذن المُشيّدة فيه بارتفاعها الذي يقارب الأربعة وخمسين متراً، وهي تقع في الرُكن الشمالي الغربي من الجامع ومتصلة بجدرانه، علماً أن مُعظم مآذن العراق تقع في ذلك الركن، حيث أنه يُعتبر أنسب المواقع ضمن تخطيط الجوامع، وتُعّد هذه المئذنة بحق واحدة من أنفس وأهم المآذن التاريخية في عموم منطقة الشرق، بسبب التخطيط المعماري الفريد والمُميّز الذي شُيّدت وفقه، وكذلك الأسلوب الجميل الذي تم زَخرفتها به.
حيث يتكون بَدَنها من قسمين، الأسفل عبارة عن قاعدة مربعة مَنشورية الشكل، طول ضلعها يقارب الستة أمتار ويزيد ارتفاعها على العشرين متراً، بُنيَّ قسمها الأسفل بالحجارة غير المُهندمة والجص وقد تُرك من دون زخرفة، أما نصفها العلوي فقد تم بنائه بالآجر والجص، وجرى تزيينه بزخارف شبكية في أوجهها الأربعة، ويقوم على هذه القاعدة الضخمة بدن أسطواني بُنيَّ بالآجر والجص أيضاً يُقارب قطره الخمسة أمتار ونصف وارتفاعه بحدود الستة وعشرين متراً، تعلوه القمّة التي تتكون من رَقبة عالية برأس نصف كروي ترتفع حوالي سبعة أمتار تُحيطها شُرفة دائرية ذات سياج حَديدي، وقد سَقط هذا القسم في فترة قديمة لم تُحددها المصادر التاريخية تم أعادة بنائه حينها.
ولتخفيف ثقل المئذنة على القاعدة الناتج عن ارتفاعها الهائل قياساً الى شكلها الأسطواني وصغر قطرها نسبياً، فقد تم مُعالجة ذلك بطريقة هندسية ذكية ومُبتكرة، تتمثل باستحداث سُلميّن مُزدوجين يَرتقيان بشكل حلزوني نحو الأعلى أحدهما فوق الآخر، يبدأ الأول من أرضية القاعدة المَنشورية، والآخر من البدن الأسطواني يتم الارتقاء الى مدخله عن طريق سُلم حديدي، ولا يلتقي السُلمّان إلا عند الشُرفة الدائرية العليا، وهي صفة غريبة غير مَسبوقة في تَشييد المآذن، أريد منها تَحقيق مبدأ تخفيف الثقل، كما أن مُضاعفة التجويف قد حقق فائدة ثانية وهي زيادة تماسك المواد البنائية من خلال شَدّها بالمحوَّر الوسطي للبدن وعدم اندفاعها نحو الخارج.
وأبرز ما في المئذنة هو أسلوب الزخارف الآجرية المُنفذة في بَدنها الأسطواني والجزء العلوي من قاعدتها المَنشورية المربعة، إذ أعتمد في تنفيذها طريقة الاختلاف في رَصف قطع الآجر، من خلال شكل وضعه وبمستوياته، حيث تمّت طريقة الرَصف من جهة بين الأفقي والقائم والمائل، ومن جهة أخرى اختلفت مُستويات الرَصف بين السَطحي والعميق والأعمق، لتُكوّن عدة مُستويات أضّفت من خلال الضِلال التي أحدثتها أشكالاً زُخرفية مُختلفة تم بواسطتها الوصول الى النَمط الزُخرفي المطلوب.
وقد تم زَخرفة البدَن بسبعة أطواق زُخرفية عريضة تختلف الواحدة عن الأخرى تماماً، مما أبعد الرَتابة والنَمطية عنها، وتفصل بينها أطواق رفيعة خالية من الزَخرفة، لتُشّكل المساحات الزُخرفية بمُجملها لوحة فنية جميلة غاية في الدقة، وكان لهذا النَمط والأسلوب الذي ظهر في الفترة الأتابكية تأثيره الواضح على المآذن المعاصرة واللاحقة في مدينة الموصل والمناطق المُجاورة لها، كما وتُعّد المئذنة الحدباء نقطة تحول في بناء المآذن الى الشكل الأسطواني، حيث أن جميع المآذن العراقية قد شُيّدت فيما بعد على نفس هذا النمط، ليغدو طرازاً وأسلوباً معمارياً عراقيا خالصاً أنتقل الى معظم البلاد المُجاورة.
ولابد من الإشارة كذلك الى ظاهرة انحنائها نحو الشرق الذي دعا الى تسميتها بـ"الحَدباء"، مما ولّد اعتقاداً خاطئاً بين الناس بوجود صِلة بين أسم المئذنة والتسمية التي أطلقت على مدينة الموصل، إذ ليس ثَمة علاقة بين أسمي الاثنتين (المئذنة والمدينة) في ذلك، حيث أطلق المؤرخون العرب الذين سبقوا فترة بناء المئذنة على مدينة الموصل أسم "الحدباء" لإحتداب أرضها، أي وقوعها على مُرتفع مُحَّدب من الأرض، وفي رأي آخر لوجود إزورار (إعوجاج) في مَجرى نهر دجلة شمالاً قبل مُروره بها حيث يبدو بشكلٍ مُحَّدب، من جانب آخر فقد قيلت عدة آراء حول ذلك الانحناء الشهير للمئذنة، وهل هو يَعود الى عهد بنائها أم أنه نَتَج خلال الفترات اللاحقة، عِلماً أن الرحالة العرب والأوربيين الذين زاروا الموصل ووصفوا الجامع النوري ومئذنته حينها لم يشيروا الى مَيلانها هذا، مثل "أبن جبير"(3) عام 580هـ/1184م، و"جيمس بكنكَهام"(4) عام 1816.
ومن الطريف ما يُذكر بهذا الشأن أن تَنتشر في مدينة الموصل الكثير من الخرافات الشعبية، التي تناقلتها ألسن ومعتقدات الناس البُسطاء حول سَبب هذا الميلان، ومنها أن "النبي الخضر" مَرّ بالمئذنة فمالت خَجلاً منه، وأخرى تقول أن الإمام "علي بن أبي طالب" قد جاء لزيارة حفيده "علي الأصغر" فانحنت احتراما له، والحُجة في ذلك أسم المنطقة المجاورة للجامع النوري والمُسماة "دوسة علي"، خرافة أخرى تقول انه لما أسري الله لـ"النبي محمد"(ص) الى السماوات السبع، مَرَّ بالموصل فانحنت المئذنة له، أما المسيحيون الذين يقطنون هذه المنطقة، فيقولون أن المئذنة قد مالت للسيدة مريم العذراء، التي يُقال أنها مدفونة قرب أربيل، أي باتجاه ذلك الميلان، وطبعاً تبقى تلك الأقاويل مُجرد خرافات ليس إلا، حيث أن المئذنة قد شُيّدت بعد زمن أحباب الله هؤلاء بفترة طويلة جداً.
لكن الرأي العلمي الغالب في هذا الأمر هو أن مادة الجص الرابطة لقطع الآجر المستخدم في بناء المئذنة، تُحدث تباينات في نسبة التقلص والتمدّد من جهاتها المختلفة، لا سيما بين جهتي الشرق والغرب بفعل تفاوت درجات الحرارة الساقطة عليها، بفعل هُبوب الرياح المُتجهة نحو الشرق، مما يؤدي الى مَيلانها نحو ذلك الاتجاه قبل أن تصل المواد الى مرحلة التصلب النهائية. ويقتضي هنا التطرق الى محاولة جادة قد جَرَت لإيقاف هذا المَيلان عام 1981، من قبل شركة "فونداديل" الايطالية، حيث تم خلالها تدعيم وتثبيت القاعدة برَكائز حديدية تمتد عميقاً في الارض لأكثر من خمسة عشر متراً، بالمُقابل تم غرس قضبان حديدية في بَدنها الأسطواني ثم حقنها بالإسمنت، ومع ذلك لم يتوقف الميلان فضلاَ على ما أحدثه هذا الإجراء من تصدعات في هيكلها وقاعدتها، علماً أن نفس هذه الشركة قبل مباشرتها لعملها هذا كانت قد اقترحت حَلاً لإنقاذ المئذنة من الانهيار، مفاده تفكيك المئذنة ثم أعادة بنائها بشكل مُستقيم تماماً، لكن هذا الحل تم رفضه بشكل مُطلق، حيث أجمعت الآراء حينها أن جمالية المئذنة وأساس شهرتها تكمنّان في هذا المَيلان النادر الغريب.

الهوامش:

1_ تم تدمير الجامع مع مئذنته الحدباء من قبل عصابات داعش الاجرامية عام 2017، ويجري اليوم إعادة بنائهما وفق صورتهما الأصلية، بأشراف منظمة اليونسكو وبتمويل من دولة الإمارات العربية.
2_ أرنست أميل هرتسفلد... مُستشرق ومؤرخ وعالم آثار ألماني، اختص بآثار العراق والشام وفارس، ولد بمدينة "سالة" في المانيا عام 1879، درَس الهندسة المعمارية في جامعتي ميونخ وبرلين، بعدها درَس علم الآشوريات واللغات الشرقية والتاريخ الاسلامي، وحصل على الدكتوراه في الآثار الاسلامية والشرقية عام 1907، أشتهر بتنقيباته في مدينة سامراء العباسية لسنوات عديدة، وألف حولها العديد من الكتب، وإليه يرجع الفضل في الكشف عن الفترة التاريخية المعروفة باسم "سامراء" التي تعود الى فترة العصر الحجري الحديث، توفي عام 1948.
3_ أبن جبير... جغرافي ورحالة وكاتب عربي، ولد بمدينة "بلنسية" في الأندلس سنة 540هـ/1145م، آثر في حياته السفر والترحال في سبيل طلب العلم والمعرفة، حيث قام بثلاث رحلات متتالية انطلاقًا من الأندلس باتجاه المشرق، تم تدوين تفاصيل الأولى منها فقط في كتاب هام يُعتبَر من أفضل المصادر التي وصفَت مدن الشرق خلال القرن السادس الهجري، كان قد حمل عنوانَين هما.. "اعتبار الناسك في ذكر الآثار الكريمة والمَناسك" و"تذكرة الأخبار عن اتفاقات الأسفار"، وتكمن أهمية رحلته المُدوَّنة في كتابه هذا بوصفه الدقيق لأحوال البلاد التي زارها من حيث المنشآت والمعالم والمباني، وكذلك أحوال البلاد من مختلف النواحي الاجتماعية والدينية والاقتصادية والعلمية، توفى بالإسكندرية في عام 614هـ/1217م.
4_ جيمس بكنكَهام... كاتب وصحفي ورحالة انكَليزي، ولد عام 1786، قضى فترة طويلة من حياته بالسفر والترحال بين مناطق عديدة من الشرق، حيث زار بلاد الشام والعراق والجزيرة العربية وبلاد الهند، وألّف عدد من الكتب عن رحلاته تلك، منها كتاب "رحلتي الى العراق"، توفي في لندن عام 1855.

المصادر:

_ أحمد قاسم الجمعة ... المآذن ... موسوعة الموصل الحضارية / الجزء الثالث ... الموصل 1992
_ جمس بكنغهام ... رحلتي الى العراق سنة 1816/ الجزء الأول ... ترجمة/ سليم طه التكريتي ... بغداد 1968
_ طه باقر ، فؤاد سفر ... المُرشد الى مواطن الأثار والحضارة/ الرحلة الثالثة ... بغداد 1966
_ سعيد الديوجي ... جوامع الموصل في مختلف العصور ... بغداد 1963
_ عادل نجم عبو ... المنشآت المعمارية ... موسوعة الموصل الحضارية / الجزء الثالث ... الموصل 1992
_ عيسى سلمان حميد ... العمارات الدينية ... حضارة العراق / الجزء التاسع ... بغداد 1985
_ غازي رجب ... العمارة الإسلامية في العراق ... بغداد 1984
_ قحطان رشيد صالح ... الكشّاف الأثري في العراق ... بغداد 1987








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -