الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من هُو المسِيح ؟! (خُلَاصَة رِحْلَة بَحْث)

ابرام لويس حنا

2023 / 4 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يُعد المسيح من أكثر الشخصيات جدلاً في التاريخ، أهو شخصية تاريخية؟ ! أهو شخصية أسطورية؟ ! أكان إلهاً؟ أكان نبياً؟ أم كان إنسانا؟ ! لذا رأيت أنه في تلك المقالة المختصرة لكنها (خلاصة رحلة بحث إنسان للحقيقة ما يزيد عن 15 عاماً) أن أدون ما وصلت له من رحلة بحث وعذاب وحياة، ولأني اعلم بانه لا يمكن أن يكن هناك بحث صادق إلا بالتجرد من كل الطائفية والتعصب والأهواء والنزعات، وقراءة الرأي الأخر بعين صادقة، فإني أدعو كل شخص إلى التجرد ولو لحظات لقراءة الفكر الآخر بتمعن، لعلي أهب له السلام، وسأقسم البحث إلى ثلاث مباحث؛ المبحث الأول عن ذبيحة المُحرقة، المبحث الثاني تكوين الإنسان أو ماهيه الروح في الفكر اليهودي، والمبحث الأخير عمّن هو المسيح، ولعل للوهلة سيكن مستغرباً لدي البعض عن ارتباط ذبيحة المُحرقة بتكوين الإنسان، ولكنه في حقيقة الأمر الاثنان مُرتبطا بعلاقة وثيقة، فبدون فهم الإنسان وتكوينه أو الرؤية الدينة له فلن نفهم دور المُحرقة في التطهير، وبعدما ما أن نُدرك علاقتهما سنقدر على فهم دور المسيح.

المَدخل الأول؛ ذبيحة المُحرقة: يذكر سفر اللاويين ما يلي:
--------------------------------------------------------
وَدَعَا الرَّبُّ مُوسَى وَكَلَّمَهُ مِنْ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ قَائِلًا:كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقُلْ لَهُمْ: إِذَا قَرَّبَ إِنْسَانٌ مِنْكُمْ قُرْبَانًا لِلرَّبِّ مِنَ الْبَهَائِمِ، فَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ تُقَرِّبُونَ قَرَابِينَكُمْ، إِنْ كَانَ قُرْبَانُهُ مُحْرَقَةً مِنَ الْبَقَرِ، فَذَكَرًا صَحِيحًا يُقَرِّبْهُ، إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ يُقَدِّمُهُ لِلرِّضَا عَنْهُ أَمَامَ الرَّبِّ، وَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ الْمُحْرَقَةِ، فَيُرْضَى عَلَيْهِ لِلتَّكْفِيرِ عَنْهُ. وَيَذْبَحُ الْعِجْلَ أَمَامَ الرَّبِّ، وَيُقَرِّبُ بَنوُ هَارُونَ الْكَهَنَةُ الدَّمَ، وَيَرُشُّونَ الدَّمَ مُسْتَدِيرًا عَلَى الْمَذْبَحِ الَّذِي لَدَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. وَيَسْلُخُ الْمُحْرَقَةَ وَيُقَطِّعُهَا إِلَى قِطَعِهَا، وَيَجْعَلُ بَنُو هَارُونَ الْكَاهِنِ نَارًا عَلَى الْمَذْبَحِ، وَيُرَتِّبُونَ حَطَبًا عَلَى النَّارِ، وَيُرَتِّبُ بَنُو هَارُونَ الْكَهَنَةُ الْقِطَعَ مَعَ الرَّأْسِ وَالشَّحْمِ فَوْقَ الْحَطَبِ الَّذِي عَلَى النَّارِ الَّتِي عَلَى الْمَذْبَحِ. وَأَمَّا أَحْشَاؤُهُ وَأَكَارِعُهُ فَيَغْسِلُهَا بِمَاءٍ، وَيُوقِدُ الْكَاهِنُ الْجَمِيعَ عَلَى الْمَذْبَحِ مُحْرَقَةً، وَقُودَ رَائِحَةِ سَرُورٍ لِلرَّبِّ (لا 1: 1- 9).

كان التطهير قديماً يتم بالماء وبالنار، الماء يُطهر الجسد مما هو مُتعلق به ويُحييه، والنار تُزيل الظلام، لذا فإنه من المتوقع أن الإنسان يلجأ إليهما ليتطهر مما علق به من ظلام داخلي، لكن كيف يُمكن تطهير الداخل بالنار مثلما يتم تطهير الجسد بالماء أو شربها، هل بحرق الإنسان! بالطبع لا، لذا أوجد الإنسان (المُحرقة) التي تؤدي إلى تطهير داخله؛ فالمُحرقة تمثل الإنسان وحرقها هو بمثابة حرق الإنسان أو بمعنى أدق إزالة الظلام وتطهير الداخل، لذا كان يجب على المُحرقة أن تكن (ذَكَرًا) كالشمس (شمش שִׁמְשׁ֑) مُذكر، فالشمس تُطهر السماء من الظلام وتُطهر الأجساد وتُشعرها بالدفء عوضاً عن البرد، ثم (يَضَعُ [الخاطِئ] يَدَهُ عَلَى رَأْسِ الْمُحْرَقَةِ) للدلالة على الارتباط وتسلمه لكائن حي به روح وحياة، أو بمعنى أدق كناية عن تسلمه (لنور حي) من عند الله، ثم (يَذْبَحُ [الخاطِئ] الْعِجْلَ أَمَامَ الرَّبِّ) للدلالة على قتله لنوره؛ مُعلناً قتله لنور حي بتسريب الظلمة للنور، وتلطخ يده بالدم، ثم (يُقَرِّبُ بَنوُ هَارُونَ الْكَهَنَةُ الدَّمَ، وَيَرُشُّونَ الدَّمَ مُسْتَدِيرًا عَلَى الْمَذْبَحِ الَّذِي لَدَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ) ولكن لماذا بشكل مُستدير؟ ! والإجابة تكمن في لأن الدم هو ما يحمل شعلة الحياة والنور الداخلي للمرء كناية عن دم الإنسان حامل الحياة بداخله، وللحاجة للتطهير يأتي دور (النار) لتطهير ما تم من ذبح وقتل للنور، ثم يقوم الكاهن بــ (سْلُخُ الْمُحْرَقَةَ) حيث يحتفظ الكاهن بجلد المُحرقة كقوله وَالْكَاهِنُ الَّذِي يُقَرِّبُ مُحْرَقَةَ إِنْسَانٍ فَجِلْدُ الْمُحْرَقَةِ الَّتِي يُقَرِّبُهَا يَكُونُ لَهُ (لا 7: 8)، فالجلد هو ما يعطي للإنسان أو للكائن الحي مَظهره، ونَعرف أن الكاهن يُمثل الله إذا يتكلم نيابة عن الله كقوله وَقَالُوا لِمُوسَى: تَكَلَّمْ أَنْتَ مَعَنَا فَنَسْمَعَ، وَلاَ يَتَكَلَّمْ مَعَنَا اللهُ لِئَلاَّ نَمُوتَ (خر 20: 19)، لذا كان يحتفظ الكاهن بالجلد رمزاً لرجوع أو انطلاق النور وحياة الكائن لله، ثم (يُقَطِّعُهَا [الكاهن] إِلَى قِطَعِهَا) ليستطع أن يضع كل الأعضاء على المذبح داخل دائرة الدَّم، فالأعضاء بالدم تحمل شعلة الحياة ونوره، ثم (يَجْعَلُ بَنُو هَارُونَ الْكَاهِنِ نَارًا عَلَى الْمَذْبَحِ، وَيُرَتِّبُونَ حَطَبًا عَلَى النَّارِ، وَيُرَتِّبُ بَنُو هَارُونَ الْكَهَنَةُ الْقِطَعَ مَعَ الرَّأْسِ وَالشَّحْمِ فَوْقَ الْحَطَبِ الَّذِي عَلَى النَّارِ الَّتِي عَلَى الْمَذْبَحِ، وَأَمَّا أَحْشَاؤُهُ وَأَكَارِعُهُ فَيَغْسِلُهَا بِمَاءٍ، وَيُوقِدُ الْكَاهِنُ الْجَمِيعَ عَلَى الْمَذْبَحِ مُحْرَقَةً، وَقُودَ رَائِحَةِ سَرُورٍ لِلرَّبّ) وهنا يبدأ الكاهن في التطهير بإشعال النار/ النور في كل الأعضاء، رمزاً لإزالة الظلام من كل الجسد والدم، ونعلم أن الذابح قد تلطخت يداه بالدماء أي كأنه مُرتبط بدائرة الدم التي داخلها المُحرقة مُشتعلة، كأنما لو كان لامساً للنار التطهير، وإعلانا لتطهير داخله، وعودة نوره لكل جسده، ولداخله لذلك كان يتم تطهير الداخل كذلك بالماء كقوله وَأَمَّا أَحْشَاؤُهُ وَأَكَارِعُهُ فَيَغْسِلُهَا بِمَاءٍ .

فمِن خلال ذبيحة المُحرقة المُمثلة عن الإنسان نُدرك أن ما بداخل الإنسان هو نور أو قَبَس من نور الإله.

المَدخل الثاني؛ تكوين الإنسان، يذكر سفر اللاويين 12:
-------------------------------------------------------
وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلًا: كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلًا: إِذَا حَبِلَتِ امْرَأَةٌ وَوَلَدَتْ ذَكَرًا، تَكُونُ نَجِسَةً سَبْعَةَ أَيَّامٍ، كَمَا فِي أَيَّامِ طَمْثِ عِلَّتِهَا تَكُونُ نَجِسَةً، وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ يُخْتَنُ لَحْمُ غُرْلَتِهِ، ثُمَّ تُقِيمُ ثَلاَثَةً وَثَلاَثِينَ يَوْمًا فِي دَمِ تَطْهِيرِهَا. كُلَّ شَيْءٍ مُقَدَّسٍ لاَ تَمَسَّ، وَإِلَى الْمَقْدِسِ لاَ تَجِئْ حَتَّى تَكْمُلَ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا، وَإِنْ وَلَدَتْ أُنْثَى، تَكُونُ نَجِسَةً أُسْبُوعَيْنِ كَمَا فِي طَمْثِهَا. ثُمَّ تُقِيمُ سِتَّةً وَسِتِّينَ يَوْمًا فِي دَمِ تَطْهِيرِهَا، وَمَتَى كَمُلَتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا لأَجْلِ ابْنٍ أَوِ ابْنَةٍ، تَأْتِي بِخَرُوفٍ حَوْلِيٍّ مُحْرَقَةً، وَفَرْخِ حَمَامَةٍ أَوْ يَمَامَةٍ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ، إِلَى الْكَاهِنِ، فَيُقَدِّمُهُمَا أَمَامَ الرَّبِّ وَيُكَفِّرُ عَنْهَا، فَتَطْهُرُ مِنْ يَنْبُوعِ دَمِهَا. هذِهِ شَرِيعَةُ الَّتِي تَلِدُ ذَكَرًا أَوْ أُنْثَى (لا 12).

من المعروف أن الجنين يستغرق تسع أشهر ليصبح جنيناً كاملاً، أي يحتاج لتسع أشهر ليكن كاملاً (ليستكمل دورة دفن و ولادة كاملة أي 360 درجة)، تلك الدورة تحتاج لإتمامها لمرور نور 9 أقمار بصورة تامة (تسع أشهر)، وعلى هذا فإنه كل (ضوء كامل) يخلق أو يتشتت في (40 درجة من تكوين الإنسان)، ومِن ثم فإننا نستطيع بإدراكنا للاعتقاد القديم بتكوين الإنسان من تفسير دور المَحرقة، مُدركين أن داخل الإنسان هو كالضوء الذي ينمو حتى ينضج ثم يخبو وترتفع شعلته، ونعرف أن المسيح هو لأَنَّ فِصْحَنَا أَيْضًا الْمَسِيحَ قَدْ ذُبحَ لأَجْلِنَا. (1 كو 5: 7) وهو كذلك النور كَانَ النُّورُ الْحَقِيقِيُّ الَّذِي يُنِيرُ كُلَّ إِنْسَانٍ آتِيًا إِلَى الْعَالَمِ (يو 1: 9)، المسيح هو النور المذبوح الذي قام، فهو نموذج (لليهودي/ الإنسان) الذي نزل/ انبثق نوره انبثق من النور الإلهي، أخذا صورتنا (شكل الإنسان)، فالمسيح هو (النور الحال في الجسد) مثل الإنسان المخلوق على صورة الله أي مثلنا، ولأن الإنسان يحو نور الله فهو من الواجب عليه أن يحارب الظلمة مثلما حارب المسيح الظلمة، والظلمة لا تنتصر حتى وإن قتلت النور ولكنه يقوم ويزيل الظلمة، هكذا الإنسان إن قتلت ظلمته نوره، فإنه بقيامته وتجديده وحلول النور بداخله يُزيل أي ظلمة مهما كانت، أي حتى وإن (أسلم) اليهود نورهم، مثلما سلموا مسيحهم، ليأخذوا بدلاً عنه (اللص) الذي يدخل ليقتل ويسرق كما كشف المسيح اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ (يو 10: 10)، فإنه يُمكن للمرء أن يَزيل ظلمته بارتباطه بالنور، وذلك بتجديد نوره الداخلي وجسده (ليصبح إنساناً وشخصاً جديداً)، فبالمعمودية يموت الإنسان العتيق مثلما تُغطي المياه الشمس/ النور أي كأن النور يموت ويُغطيه الظلام، هكذا تقتل الإنسان النور العتيق ليخرج النور الجديد، ليقوم من الظلمة كالشمس ويزيل الظلمة، لذا كانت المعمودية تتم (بالتغطيس) وليس (بالرش)، ففي المعمودية يموت الإنسان العتيق كما شرح بولس الرسول قائلاً فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الأب، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ (رو 6: 4)، مَدْفُونِينَ مَعَهُ فِي الْمَعْمُودِيَّةِ الَّتِي فِيهَا أُقِمْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ بِإِيمَانِ عَمَلِ اللهِ، الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ (كو 2: 12)، ومن خلال ارتباطنا بدم المسيح وجسده أي (بالافخارستيا) فإننا نندمج معه مثلما تدخل الطعام إلى جسدنا ونتقوى به ونحصل على قوته، هكذا فإننا نحصل على (دم المسيح وجسده) أي (صورته)، ومثلما كان الكاهن يحتفظ (بجلد) أي (بصورة) المَحرقة ليرجع النور إلى صورته، فإننا بحصولنا على صورة المسيح في الأفخارستيا نحصل على نوره (وبهذا يتجدد الداخل والخارج)، فبدفن إنساننا القديم وسلوكنا طريق النور وقيامتنا فإننا نكون مسيحياً/ إنسانا جديداً، فالنور يُقيم ولا يُميت ولكنه يُميت فقط الخطية ويزيل الظلام لذا ما عدنا نحتاج إلى (مُحرقات أو كفارات) سوى الإيمان بالنور، كما يقل بولس الرسول وَأَمَّا الْمَسِيحُ، وَهُوَ قَدْ جَاءَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ لِلْخَيْرَاتِ الْعَتِيدَةِ، فَبِالْمَسْكَنِ الأَعْظَمِ وَالأَكْمَلِ، غَيْرِ الْمَصْنُوعِ بِيَدٍ، أَيِ الَّذِي لَيْسَ مِنْ هذِهِ الْخَلِيقَةِ، وَلَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُول، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيًّا (عب 9: 11- 12).

هذا هو المسيح أي النور الذي يقتله كل شخص فينا؛ ليشعر بالخزي والعار ويُريد أن يُصبح إنساناً جديداً منفصلا عن العالم المادي والظلام، ليقوم من ظلامه ويصبح نوراً جديداً وشخصاً جديداً، لذا أجدني أقول (دعونا نقوم مع المسيح ونصبح نورا جديداً)، فالمسيح هو شخص حارب الظلام (الرومان) وانفصل عن المادة ودعا للسلام والمحبة وكُرة الخطية، مُحارباً قِوَى الظلام والشر المتمثلة في الملوك والشيطان، مُرتفعاً عن المادة، وقصة المسيح ملئية بهذا، لتصبح مثلاً ونموذجاً نقتدي به، ولذا فهو الطريق الوحيد إلى الله الآب يهوه، فالمسيح هو (النور/ النجم) الذي هبط نوره من السماء كقوله فَلَمَّا سَمِعُوا مِنَ الْمَلِكِ ذَهَبُوا، وَإِذَا النَّجْمُ الَّذِي رَأَوْهُ فِي الْمَشْرِقِ يَتَقَدَّمُهُمْ حَتَّى جَاءَ وَوَقَفَ فَوْقُ، حَيْثُ كَانَ الصَّبِيّ (مت 2: 9)، وهو المولود من النور الإلهي أَمَّا وِلاَدَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَكَانَتْ هكَذَا: لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ، قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا، وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ (مت 1: 18)، مُجددنا ومُطهر ظلامنا أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ، وَلكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلًا أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ (مت 3: 11)، كالشمس التي تقوم من الظلمة لتشع بنورها على الجميع وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلًا: «هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ» (مت 3: 17)، وبه أي بالأيمان بالنور وعودتنا للنور نصبح كالنجوم وتحل مملكة السماء على الأرض كالنجوم التي في ظلام السماء وَفِيمَا أَنْتُمْ ذَاهِبُونَ اكْرِزُوا قَائِلِينَ: إِنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ (مت 10: 7).

أرجو فقط من يقتبس من ذاك البحث أن يُشير لبحثي، إذا هو رحلة بحثي، وفي هذا البحث الذي حاولت على قدر استطاعتي تفسير (من كان المسيح) أو (ماذا يُمثل) فإنه يَرد على أفكار The Zeitgeist Movement ، John Dominic Crossan, N. T. Wright, Ben Witherington III.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah


.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في




.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج