الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خرافات مقدسه

عيد الماجد
كاتب وشاعر

(Aid Motreb)

2023 / 5 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يقول المثل للناس فيما يعشقون مذاهب ,فلكل فكره من يؤيدها ويعتنقها سواء كانت تلك الفكره صحيحه ام خاطئه ذكيه ام غبيه كما في عالم الفن فلكل فنان جمهوره الخاص فلربما ترى ان هذا الفنان تافه وفاشل بينما يراه غيرك بانه نابغة عصره وفيلسوف زمانه وهذا هو حال البشر وكما قال المثل الاخر لو لا اختلاف الاذواق لبارت السلع .
في العصور الغابره ماذا كان يشغل تفكير الانسان العربي في الجزيره العربيه غير الجنس والخمر ولقمة العيش لاشي سوى الرعب من المجهول وعدم وجود اجوبه لتساؤلات الانسان العربي القديم حول مايحيط به من امور غامضه في تلك الفتره من الزمن فالانسان عامة كان يبحث عن اجوبه عن من اوجد الكون ومن اتى بالانسان للارض وسر الكواكب والنجوم وادراك الانسان وعقله والكثير من الاسئله التي فتحت المجال لاحقا للبعض لاستثمارها للمنافع الشخصيه خاصه ان هذه الاسئله يستطيع اي شخص ان يجيرها لمصلحته وان يؤلف الحكايا والقصص دون الحاجه لاظهار الادله لنعطيكم مثلا ,,جميع شيوخ الاسلام يصفون لكم الجنه باوصاف لايصدقها عقل فتارة يصفونها بانها تحتوي على قصور وانهار وفلل وتارة يصفونها بوكر كبير للدعاره والخمور وهي دائما تفصل على حسب من يريدها فلو كان المراد اقناعه اسود البشره وعدوه بالشقراوات وان كان فقيرا وعدوه بالمال والقصور وان كان اعزبا وعدوه بالزواج من عشرات ومئات الفتيات فهل تستطيع ان تطلب دليل من الشيخ على صحة كلامه بالطبع لا والا اتهموك بالزندقه والالحاد وهكذا ونفس الامر يحدث مع الاسئله الغامضه التي تتعلق بامور لايوجد دليل او شهود على من صنعها واوجدها وكيف نشأت فالارض مثلا لايوجد شهود على تكونها ومن اين اتت وهذا يفتح المجال لتاليف القصص والحكايا واستغلال حاجة الناس للاجوبه ومن هنا اتت الاديان فالاديان ببساطه استغلت بحث الناس عن الاجوبه لتخترع لهم الها تسجل باسمه براءة اختراع كل شي لايوجد له تفسير فلو سالت من خلق الارض لقالوا لك خلقها الله من خلق الكون الله من يسير الغمام الله لماذا لايستجيب الله للدعاء العلم عند الله لماذا قتل فلان فلان الله اعلم وهكذا فالناس بحاجه لتعبئة الفراغ الروحي لديهم وطمأنتهم ان هناك كيان عظيم يقف خلفهم ليكافئ المؤمن ويعاقب الكافر ويقتص ممن يعتدي عليهم ويظلمهم حتى لو في عالم ومكان اخر غير مرئي فالانسان لايحتمل مجرد التفكير في ان من قتل الكثير من البشر ان يموت طبيعيا دون ان يعاقب ولايحتمل ان من سرق اموالهم واغتصب نسائهم ان ينجو بفعلته دون عقاب كما لايحتمل الفقير ان من ظلمه واهانه وعذبه ان يعيش حياة الملوك ثم يموت من الشيخوخه بسلام بين اهله وعشيرته لهذه الاسباب جاء الله كمعزيا وداعما واملا لجميع المضطهدين والباحثين عن الحقوق التي سلبت منهم هذا في ظاهر الامر اما في باطنه فهو غير ذلك تماما فالقصد من اختراع الله هو الظفر بالسلطه وبالمال والجاه والسيطره على العقول والامساك بمقاليد الامور وهل توجد تجاره رابحه كتجارة الدين وتصوير نفسك انك رسول من القوة التي خلقت الكون وباستطاعة اي شخص ان يجرب الان وياخذ صندوقين ويذهب بهما الى اي مسجد في وقت صلاة الجمعه في اي دوله في العالم ويكتب على احد الصندوقين انشاء او اعمار مسجد ويكتب على الاخر بناء مدرسه او مستشفى ثم بعد نهاية صلاة الجمعه يفتح الصندوقين ويعد الاموال صدقوني ستجد ان صندوق بناء المسجد ملئ بالاموال بينما صندوق المستشفى فارغ او يكاد يكون فارغ وهذا امر طبيعي جدا لان الاديان تشجع على الموت وليس الحياة فالله في الاسلام يشجع على الذهاب اليه ويصف الحياة بانها متاع الغرور وانها شر وفتنه وهذا مايدفع المسلمين للاعتماد على الامم الاخرى والاكتفاء بممارسة طقوس دينهم مضيعين بهذه الطقوس جل سنوات حياتهم حتى اصبحوا امة فارغه ليست الا عاله على الامم الاخرى فلا علم ولاثقافه ولا عمل ولاطموحات ولا اختراعات ولا اي شي غير الانبطاح تحت ارجل تجار الدين ومشايخ الارهاب الذين يغسلون ادمغتهم ويوجهونهم لقتل انفسهم بتشجيع من هؤلاء الشيوخ الذين لاهدف لهم الا جمع الاموال واغواء الاغبياء واقناعهم ان الحياة موطن اختبار وان الاخره هي المستقر والقرار ومن هنا تتحقق رغبة الشيوخ فالاموال في حوزتهم والشباب مسيطر عليهم وجاهزون للموت فمن يعارض سلطتهم ومن يعكر صفوهم فهم وكلاء الله في ارضه ويعطون من الوهم كل ماتتخيله ومالاتتخيله فالكلام ليس عليه جمرك وليس له حدود فالشيخ يعدهم ويعدهم ويعطيهم من الوهم حتى يسكروا ويناموا وهم يحلمون بالجنه الوهميه التي يريدون فيها ممارسة ماحرموا منه في الحياة فهناك يقول لهم الشيخ ستحصلون على مجمع قصور بالجنه بكل استغفاره وهناك مئات الفتيات المتعطشات للجنس ينتظرونكم والمغريات قابله للزياده لكن في الواقع لاشي من هذا سيحدث فبعد الموت ليس الا تراب ودود سيفترس الاجساد وسيعود كل شي لاصله لهذه الارض ليدخل في تكوين اشياء اخرى لكن هذا لايقنع الانسان العربي الذي يعج راسه بالافكار المرعبه التي تتصارع في مخيلته هل يعقل ان ينتهي كل شي هل من المعقول ان نخرج من الحياة دون ثمن لماذا خلقنا ولماذا نتعب ونجمع الاموال ايعقل اننا سننتهي وسنترك كل شي ؟؟؟
نعم هذا هو الواقع ياايها المسلم المخدوع انت شانك شأن الحيوانات التي تشاركك هذه الحياة كلكم ستموتون بنفس الطريقه وستتحللون وكلكم خاضعون لقانون الحياة كلكم ممثلين على هذا المسرح من ينتهي دوره سيخرج لياتي غيره هل سالت نفسك مالذي يجعلك مميز ومالذي يميزك عن سائر الكائنات حتى تصنع لك جنه تمارس فيها شهواتك وتعيش حياة اخرى هل من خلق الكون اخوك بالرضاع ام ابن عمك ام ماذا الى متى تعيشون في هذا الغباء المضحك.
يقتل الغبي نفسه على امل ان يذهب للجنه يضيع حياته وحياة غيره وهو يحلم بممارسة الجنس مع العاهرات ونسي هذا الاحمق ان الحوريات نصفهن الاسفل سمكه ونسي ايضا ان قضيبه احترق بالانفجار الذي قتل به الابرياء والاهم انه لن يرى شيئا من ما وعدوه به ولن ياخذ هذا الجيفه الا خازوقا يدخل في مؤخرته ويخرج من راسه وللاسف ليس لدينا اي حل لتوعيه ضحايا الشيوخ وتجار الدين فالوباء مستفحل وعدد الساقطين في دهاليز الخرافه اكثر بكثير من الخارجين منها فالشيخ يحذرهم من التشكيك والرفض مهما كانت التناقضات فهذه تعاليم الله ويجب ان تطاع وتنفذ .
اكثر مايضحكني هو قصة ابرهه الاشرم الذي قال القران انه جاء لهدم الكعبه بواسطة الفيل وان الرب نصر كعبته عندما ارسل مئات الطيور لتضرب جيش ابرهه بالصخور الناريه علما ان ابرهه كان مسيحيا والكعبه كانت مركز عبادة الاصنام فكيف ينصر الله عابدي الاوثان على من يوحده ويعبده ويمتلك دينا سماويا هذا من جهه اما من الجهة الاخرى لماذا جلب ابرهه الفيل علما ان الكعبه مبنيه من الطين يعني لو اتيت باربعه رجال لهدموها بسهوله فلماذا الفيل وماذا كان ياكل الفيل البطئ طوال الرحله وماذا كان يشرب وماذا كان ياكل الجيش المجبر على السير ببطئ بسبب الفيل هل كان ابرهه مجنونا ام غبيا ليبعث بحيوان ثقيل ومكلف كالفيل ويبعث مئات الجنود معه ماهذا الغباء يامعلم ابرهه .
في الختام دعوا عنكم تخاريف العصور البائده وساهموا في بناء حياتكم كما تفعل الامم المتحضره.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هذه هي الحقيقة!!!!
سهيل منصور السائح ( 2023 / 5 / 3 - 09:18 )
من اوقعته الدهات في شبك حبالها بحلو الطعم قبل الذوق هو كمن يرى السراب مآء قبل الوصول اليه. هذه هي الحقيقة!!!!!


2 - اصل الخرافات
منير كريم ( 2023 / 5 / 3 - 11:39 )
الاستاذ المحترم عيد الماجد
هذه خرافات الاسلام
فاين خرافات المسيحية واليهودية وهي الاصل
كما قال الشاعر
هذه اصولنا وتلك فروعنا جاء الصميم من الصميم بديلا
ننتظر منك التطرق لخرافات المسيجية واليهودية
شكرا لك


3 - منير كريم
على سالم ( 2023 / 5 / 3 - 15:05 )
اعتقد ان السيد الكاتب علمانى ملحد ولايؤمن بأى دين وان كنت ارى انه ينجذب الى المسيحيه نظرا لاانها نضجت وفصلت الدين عن الدوله , قد اكون مخطأ ولااعرف حقيقه ما الذى يدور فى رأسه


4 - المسيحية ليست علمانية بالمرة
منير كريم ( 2023 / 5 / 3 - 18:20 )
الاستاذ المحترم علي سالم
المسيحية لم تفصل الدين عن الدولة فهي ليست علمانية ابدا
المسيحية ديانة ثيوقراطية كهنوتية الى قبل يومين سمح البابا بتصويت النساء في الدوائر الكنيسية
حتى بعد الاصلاح الديني لم تتغير النصوص في الكتاب المقدس
نشوء العلمانية بعد عصر النهضة كان لتفوق القوى العلمانية والمدنية على الكنيسة المسيحية
قال عالم الرياضيات والمنطق الفيلسوف برتراند رسل ان المسيحية افكار شرقية متخلفة اخرت اوربا 1100 عام
المسيحية في البلدان المتقدمة تعارض تدريس النظريات العلمية المناقضة للكتاب المقدس مثل نظرية دارون والانفجار العظيم وتعارض حق المراة في الاجهاض والمساكنة قبل الزواج وغير ذلك
انها رجعية وتريد اعادة مجدها
اما موقف الكاتب المحترم فانا لااعرفه ولم اقصد اية اساءة لاحد فهذه وجهة نظري
شكرا لكما