الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سِجَال ...

صالح محمود

2023 / 5 / 7
الادب والفن


آن أوان الحديث عن الصفر،
هكذا تحدث السجناء عند لقائي، وهم يتساءلون في استنكار:
- يا هذا، أخبرنا الحقيقة، ألستَ تزعم قلب الهرم؟!!!
قلت: ليظهر البدء، ليظهر الصفر، فلن يتحقق الحلول في الموضوع ...
قالوا: سيتبدد الهرم، ويتبخر، كما تدعي، إذا ...
سيكون حدثا جللا ...
ثم أضافوا: وأين يكون السجناء، يا عفاك الله؟!!!
قلت: تشيرون إلى الهرم، إلى اكليل الشوك والصليب،
تشيرون إلى الخلاص!!!
لكن مهلا، لن يظهر المسيح في الفراغ، من الفراغ،
إذ لا أثر للفراغ في المطلق ...
فليس الصفر سطحا، فضاء، أرضية ...
لن يظهر الموضوع ذاتا في الحضور ...
لن تظهر الصورة صوتا ...
وليس بإمكانكم الحديث عن الكلمة ...
إن اعترضتم بالحلول، فأنتم سجناء اللاشعور ...
وناديت فيهم: اكليل الشوك والصليب لن يمثل المسيح،
على الصورة أن تمحي لتظهر الهوية،
ستحتجون قائلين:
أين السجناء في حضور الصفر، لو كنتَ من الصادقين ...
وتعنون قلب الهرم، أعني زوال الصورة،
بينما تجهلون البدء، تجهلون الكلمة،
سيكونون في الدائرة، بحثا عن المركز في الرسم،
في الاعترافات، في الشريعة وتابوت العهد ...
يقيمون الهرم وفق المعادلات والقواعد، عبر القاعدة، حجر الزوايا ...
ليدركوا الأصل، فيفوزون بالسديم، معتقدينه شعاع ...
قالوا: تشير إلى الصفر!!!
قلت: الملكوت!!!
نعم، سيطرح الصفر دوما في هذه الحالة،
سيطرح البدء باستمرار، الحلول، الأبوكاليبس ...
ولن يكون صورة، كما تتوهمون في الحلم، لإقامة الهرم من جديد،
فالصفر بلا ظل ولا دوران، ويستحيل بلا عدد ...
أعني لن يدرك تجريدا ...
قالوا: تشير إلى قلب الهرم؟!!!
قلت: لا تجزعوا يا هؤلاء، ففي الجاذبية والشعاع،
سيكون ظهور الكوكب حتمي،
سيكون ظهور الكريستال بداية ونهاية، لقاء الصفر،
فنحن بصدد الشعور، الحضور، الكل،
نحن بصدد الكلمة ...
هنا، لا مكان للموضوع إلا في حدود الذات ...
أعني الصورة، الانعكاس لا الكشف، الإسقاط، النبوءة والبشرى ...
فإن ظهر في النور والظلام شعاعا، اقصى ما يمكنه منحه،
وهذا ما يجب ان يكونه ...
سيكون ألوانا مجهولة الهوية، افقا غامضا، دائرة بلا مركز،
أعني نورا وظلاما في حدوده القصوى...
سيكون فاقدا للعلة، خاضعا للتأويل في الفقه والأصول ...
أصغوا إلي يا سادة:
لنكن موضوعيين، لن يكون الكريستال نهائيا في المطلق،
حتى ان الكوسموس سيظل في الصفر، صفر،
أعني كريستال في مفهومه النهائي، أعني اللانهائي ...
أعني بلا مفهوم ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1


.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا




.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية


.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال




.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي