الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعلّم عن رغباتك الجنسيّة - في المسكوت عنه 8-

لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)

2023 / 5 / 7
الادب والفن


يرتبط الطعام ارتباطاً وثيقاً بالاحتياج الجنسي من خلال العمل على مستقبلات الدماغ بطرق مشابهة…
طعامك المفضل قد يدل على رغباتك الجنسية: تقليدية كالتفاح، معقدة كالكسكس، منظمة كورق العنب..هائجة كالممبار.. مستحدثة كالسوشي، أو بسيطة كالخبز...
طعامك المفضل يدل عليك، ويستطيع أي طبيب نفسي حذق معرفة الكثير عنك من خلال معرفته لنوع طعامك المفضل.
**********


لا تجرح روحاً يعلم الله بها، كل من تقابله يصارع لبقاء عزيز عليه، وفي بعض الحالات لنسيانه…
إن تعاملت مع الناس من حولك كنُجاة، ستستطيع التعامل مع الرض النفسي كناجٍ.. عندها فقط ستستطيع فهم عقدك ومخاوفك.. وستكون مؤمناً حقاً لا أن تتمسح بالدين لتعلم الناس كيف يجب أن يتصرفوا…
هنالك فرق بين المتزمت (نرجسياً)..الجاهل دينياً.. والمؤمن السمح صديق الله.. الدين معاملة طيبة متواضعة للجميع.
مثال بسيط ومكرر في مكان ذكوري: المعتوه و المنافق فقط لا يعرف كيف يكسب زوجته، تخيلوه يطرح نفسه سي السيد أو حكيم زمانه.. تخيلوه سياسيا بارعاً أو رجل دين حكيم وهو لم يستطع تحرير روح واحدة ارتبطت به!
**********

الممثلات اللواتي يشجعن النساء على عمليات التجميل، دخلن في دائرة الشكل المكرر، المطلوب أن تخسرن مثلهن الجمال الطبيعي، العملة النادرة في عالم الجمال حالياً…
حالهن حال الكتاب و المتثاقفين الذين يغنون على ليل “ ما يطلبه الجمهور”..
كما أن المتصالح مع نفسه لا يضيره تسليمك زمام الأمور -الصراع حول السلطة يحدث في لاوعي المتسلط قبل أي مكان آخر- كذلك يقبل المتصالح مع نفسه اختلافاته واختلافات من حوله بوعي وحب..
نحن لسنا قطعان من الغزلان ولا قطرات من المياه.. نحن بشر واختلافات استخدامنا لعقولنا في أحلام تخصنا تجعل من كل منا إنسان متفرد في عالم خاص…
**********

لا تنسب جهد غيرك لنفسك، أنت تأخذ جهده وفضله، والله سيعطيك أمراضاً كانت له وعتمات كانت لمستقبله.. هذا يسمى العدل الإلهي.
لا تطعن الناس في أحلامهم، أقوى الرضوض النفسية يحدث بسبب الإحساس بالعجز وانعدام الأمان، ولا شيء ينسف الأمان كقتل الحلم..
طعنة الحلم كالظهر.. تشبه ندبة لقاح السل.. لا تزول.. ولكنها أيضاً تخترق النظر إلى القلب، حلها قلب آخر بندبة أخرى، فتتحدان…
**********

القميء لوحده يستدعي الرحمة على عقول بلاده و مثقفيها بعد أن يموتوا، بينما هو يتجاهل أقلاماً تكتب حضارة جديدة في سبيل غد أفضل، ولو تسنى لها الدعم الكافي كانت ستكتب أكثر وكنا حتما على يدها سنتغير.
رأيتهم يعزون في حيدر حيدر وقبله نزار قباني بعد أن دار الاثنان الشرق والغرب للتعاقد مع دار نشر محترمة في ذلك الشرق البائس.. الشرق الذي أكل ويأكل مثقفيه كما فقرائه وأحلام شبابه…

ومازالت الطوائف تحكمهم، في زمن العولمة والذكاء الافتراضي.. ورأيتهم ينسبون الفكرة لطائفة صاحبها، ويقصون الدين على مقاس الجد لا الجدة.

-لم تعرف الأقليات بعد أن طوق النجاة الوحيد يكمن في الانضمام لإطار ما… قال لي رئيس تلك الدولة أن :الديانة الابراهيمية التي يشيع تداولها هي لحماية الإسلام من داعش ومن والاها، كما هي لتقوية الأقليات التي يحاول المتزمتون تكفيرها وقمع إبداعها بطرق مباشرة وغير مباشرة.

وقال لي أيضاً: قريباً جداً.. ستلف الديانة الابراهيمية خطابات الساسة، الملوك وبعض المثقفين، وسيركب عبدة الموروث التيار متجاهلين سبابهم لنا اليوم، وعارفين أن زمن (التشات ج ب ت) لن يسمح باستمرار من يرفض الآخر…

وأجبته:
- اتركني خارج أي إطار صنعه أي سياسي.
**********


أريد أن أغير في الأفكار وتغيير الأفكار في حاجة إلى عمل متقن, غير متحيز، بسيط حتى يدخل عقول الجميع..
عمل محب حتى لا يخسر من هم بأمس الحاجة إليه، وعقلاني حتى يدعوك لترك تعصبك جانباً أيّاً كان هذا التعصب..
أريد أن أسمع صوت ضحكات الأطفال بكلهم في المستقبل.. لذلك أنا كاتبة.

أم أنتَ فتريد تقريع الناس، التشبث بنظريات كراهيتك لبشر على هذه الأرض، تحويل مستقبل أطفالهم إلى قرابين تزمت من كل الألوان..
أنت تريد نفخ أناك بكونك على حق والآخرين خطأ، تريد حرباً دائمة وصراعات مشتعلة وأن تسمع التصفيق.. لذلك أنت سياسي.

الفرق بيننا كبير، كالفرق بين الكناية والجملة السمجة..
لكننا نتشابه في كون وفاتنا نقطة تحول:
أنا كاتبة ويترحمون علي بعد وفاتي، وأنت سياسي سيلعنوك بعد وفاتك.. وفاتنا ستغير حظوظنا في شرق الأقدار والأشرار.
**********

لقد دفعتك الجملة الأولى في هذا المقال لقرائته.. اسأل نفسك لماذا؟
يرتبط الطعام ارتباطاً وثيقاً بالاحتياج الجنسي من خلال العمل على مستقبلات الدماغ بطرق مشابهة…

والسبب هو نفسه الذي يجعل من كل مقطع أعلاه رسالة تستدعي التفكير..
تذكرني.. بعد وفاتي.


يتبع…








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أنجلينا جولي تكشف عن رأيها فى تقديم فيلم سيرة ذاتية عن حياته


.. اسم أم كلثوم الحقيقي إيه؟.. لعبة مع أبطال كاستنج




.. تستعيد ذكرياتها.. فردوس عبد الحميد تتا?لق على خشبه المسرح ال


.. نافذة جديدة على العالم.. مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة ا




.. الحكي سوري | فنان يجسد مآسي اللاجئين السوريين في تركيا.. وذك