الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علاقة الدين بالعلم والمعرفة في المجتمعات المسيحية والأسلامية عبر التاريخ

نافع شابو

2023 / 5 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قبل مئات السنين (وخاصة في القرون الوسطى المتأخرة 1100-1400م) وعندما كانت الكنيسة (وخاصة الكنيسة الغربية) تتدخل بالسياسة والعلم والمعرفة وانشغال الإكليروس بمصالحهم وأهمالهم لواجباتهم الرعوية وكان الوعظ في الكنائس نادرا ، فقد أدى كل هذا الى جهل الشعب بتعاليم الله والكنيسة، فالقداس كان يُتلى باللغة اللاتينية التي كانت غير مفهومة لدى العامة، بل كان معظم رجال الدين يجهلونها أيضاً ويرددوها كالببغاوات دون أن يعرفوا ماذا يقولون، لكنهم كانوا قد حفظوا القداس نتيجة تكرار تلاوته. في ذلك الوقت ظهر عجز الكنيسة وفشلها في عدم قدرتها على مواجهة حاجات الشعب المتزايدة والذي كان يزيد بمعدلات كبيرة، لقد تراجع العلم وتراجعت المعرفة الأنسانية لا بل تراجعت تفاسير الكتاب المقدس لتتخذ النصوص الكتابية تفاسير حرفية تقتل روح النص للكتاب المقدس (كما يحدث اليوم في الكثير من الدول الأسلامية لكون القران باللغة العربية ولا يقبل من المسلمين معرفة مظمون القران الآ بمراجعة رجل الدين). تنامت سلطة البابوات مع تنامي سلطة الملوك، الأمر الذي أدى إلى ظهور نزاعات مريرة بين قادة الكنيسة وحكام الدولة, وأدى رجال الكنيسة دورًا متزايدًا في الشؤون السياسية، وكثر تدخل الملوك في شؤون الكنيسة. وكان البابوات يتنازلون أحيانًا عن استقلالهم ويستسلمون للملوك. وقد حدث هذا بصورة خاصة ما بين سنة 1309م وسنة 1377م. وفي بدايات العصر التنويري القرن 16 تدخلت الكنيسة(المسيّسة) في أضطهاد العلماء وملاحقة رجال الفكر ومؤلفاتهم ". كلنا يعلم قصة موقف الكنيسة من العالم "غاليلو"عندما أكتشف كروية ألأرض ودورانها حول الشمس, والذي يناقض التفسير الحرفي لنصوص الكتاب المقدس التي كانت تفسرها الكنيسة حينها على أن الأرض مسطحة وهي مركز الكون ، فكانت الكنيسة تحرّم كل العلوم المكتشفة التي تخالف تفاسيرها للنصوص الكتابية, وتقيم المحاكم التفتيشية لمحاربة العلماء والمبدعين بسبب تدخل السياسة في الدين والدين بالسياسة .(1)
أعاد الاحتكاك المتزايد مع الحضارتين الإسلامية والبيزنطية قدرًا كبيرًا من المعرفة، التي كانت قد فقدتها أوروبا منذ سقوط الإمبراطورية الرومانية؛ فقد ترجم بعض العلماء كتابات عربية وإغريقية إلى اللغة اللاتينية ودرسوا معانيها،وغدا الكثير من العلماء على دراية بمؤلفات الفيلسوف الإغريقي أرسطو بفضل شروح الفيلسوف العربي ابن رشد وغيره من العلماء العرب والمسلمين، وتناقش العلماء فيما إذا كانت تعاليم أرسطو تعارض تعاليم الكنيسة. لقد ظهر من جراء مناقشات هؤلاء العلماء وكتاباتهم ميدان فكري أطلق عليه اسم "المدرسية". كان من بين كبار الأساتذة والكتاب في تلك الفترة كلاً من بيتر أبيلارد، وألبرت الكبير، وتوما الأكويني .
فسحت أوروبا, في العصور الوسطى المتاخرة, تدريجياً الطريق لظهور أوروبا الحديثة، وذلك ما بين 1300 و1500م. وتداخلت العصور الوسطى، خلال هذه الفترة، مع فترة من التاريخ الأوروبي المعروفة بعصر النهضة ، أما في في العالم العربي والأسلامي, فكان هناك نوع من الحرية في المعارف الأنسانية, خاصة في عهدي العباسيين والأموين في ألأندلس(اسبانيا الحالية), فالعلم تطوّر وتطورت المعرفة الأنسانية وظهر مفكرين بارزين (من مختلف الديانات السماوية) في عهد الخلافة الأسلامية ينادون بحرية الفكر في العلوم والمعارف الأنسانية والتسائلات الوجودية والفلسفية وظهر في ألأسلام علماء ومترجمين للعلوم الأغريقية (وكان الرواد غالبيّتهم من البلدان الأصلية ، مثل السريان والفرس واليهود والأقباط) وكان المفكرين المسلمين ينادون بأستخدام العقل لتفسير نصوص الآيات القرانية للوصول الى الحقائق الآلهية أمثال, الزنادقة, والمتصوفة المتاملين في سر الوجود, وغيرهم, وبدأ ذلك في فترة قصيرة جدا وكأنّ هناك تناغم وأنسجام بين هذا الثالوث (العلم والمعرفة مع الدين). ولكن لم يستمر ذلك طويلا, فالمسلمين قاطعوا الحضارات الفكرية منذُ القرن الثالث عشر بعد أن ضربوا الزنادقة والمتصوفة وكُلّ من ينتقد الدين والسياسة, وبدأ من بعد ذلك يتراجع وينحسر العقل الأسلامي ومعه انحسر الفكر المعرفي والديني وسيطرت حفنة من الجهلة على المجتمعات العربية الأسلامية . اليوم لايوجد في الأسلام علم النفس وعلم الأجتماع والعلوم الأنسانية ودراسة الفلسفة واللاهوت(أي دراسة الأديان )كما تم خنق الحريات وعدم الأنفتاح على الحضارات الأنسانية "(2)".
مرت المجتمعات الأسلامية خاصة والعربية عامة في فترة مظلمة دامت مئات السنين, فمنذ سقوط بغداد, عاصمة الخلافة العباسية, بيد هولاكو سنة(1258م) ومن ثم سقوط عاصمة الأمبراطورية البيزنطية (القسطنطينية سنة 1453م) على يد العثمانيين بقيادة محمد الفاتح, وسقوط الأندلس(سقطت غرناطة سنة 1492م) مرّ العالم الأسلامي عامة والعالم العربي خاصة في قرون مظلمة وخاصة في فترة الأستعمار العثماني(التركي) الذي دام أكثر من أربعمائة سنة (منذ حوالي القرن السادس عشر الى بدايات القرن العشرين) . وأستمرت الدول العربية في هذا الظلام الدامس الى القرن التاسع عشر عندما أحتلّ نابليون بونابارت مصرسنة(1798م) وجلب معه علماء ومفكرين كان لهم الدور الأساسي للنهضة العربية المعاصرة في كُلّ مجالات العلوم والمعارف(3).
بالرغم من أنّ العالم العربي شهد أحتلالا جديدا ( أُحتُلّ العالم العربي من قبل الأستعمار البريطاني والفرنسي والأيطالي بعد خروجهم منتصرين في الحرب العالمية الأولى فقسّموا الأرث العثماني بينهم) الآ انّ النهضة استمرت, بعد سقوط الأمبراطرية العثمانية سنة 1919، وبتلاقح الحضارات الشرقية والغربية وأستعادة العالم العربي هويته و وعيه القومي في عهد الأستعمار الغربي ، الذي لم يطول الا فترة قصيرة لم تتجاوز 50 الى 70سنة ، حيث أستعادت الدول العربية أستقلالها لأول مرة بعد مئات السنين وبدأت النهضة العربية المعاصرة, بمساعدة المثقفين وكبار العلماء والمفكرين .تكرر دور المسيحيين واليهود والأقباط ليكونوا رواد هذه النهضة ليشكلوا جسرا بين الغرب (المسيحي) والشرق(الأسلامي) , وأنطلق العرب لمواكبة العلوم والمعارف الأنسانية المعاصرة, ولكن كانت خيبة الأمل عندما تراجع هذا الزخم من مواصلة التقدم بسبب رد الفعل تجاه الحضارة الغربية نتيجة تأسيس دولة اليهود في فلسطين سنة 1948 والحروب التي أنهكت الدول العربية وخاصة بعد ما يسمى بنكسة 5 حزيران 1967 وكذلك ألأنقلابات الدموية وسيطرة الدكتاتوريات على أنظمة الحكم لهذه البلدان مما ادى الى أنهزام داخلي والأنكماش على الذات فكان هناك تقلص ثقافي وعلمي ومعرفي وأرتداد ديني وعودة الأفكار السلفية نتيجة الكثير من الأسقاطات ونتج عن هذه الهزيمة (المادية والمعنوية) سيطرة الفكر الديني على الأفكار العلمية والمعرفية فأصبح الدين والسياسة وجهان لعملة واحدة في المجتمعات الأسلامية بصورة عامة وفي المجتمعات العربية بصورة خاصة وسيطر الفكر الديني السلفي ليقود التفسير الحرفي للنصوص القرانية (كما حدث للكنيسة قبل ذلك بخمسمائة سنة) .
على ضوء ذلك تقلص دور العلم والمعرفة بعد أنزواء "العقل" بسبب ردود الأفعال ضد المجتمعات الغربية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية ودخلت الدول العربية في النفق المظلم مرة ثانية بدلا من أن تتعلم من التاريخ دروسا وعبر لتتجاوز ألأزمات بالبحث عن الحلول بأستخدام العقل’ فلجأؤا الى الأساطير والخرافات, والتعصب الفكري والديني وأختراع ما يسمى نظرية المؤامرة وتكفير الآخرين وأنتشر الفكر القمعي ومحاربة العقل ، وتكفير التفكير على حساب الخرافات والشعوذة, وظهر فكر يدّعي بان القران هو نبع جميع المعارف الأنسانية والعلمية, نتيجة ألأسقاطات المتتالية لهذه الدول , فالقران , بحسب الكثير من علماء الدين المسلمين المعاصرين, فيه أعجاز علمي وأعجاز لغوي فلا يحتاج المسلمون الى علوم الغرب ومعارفها, وكثُرت الفتاوى الدينية المتناقضة في هذه المجتمعات تُحرّم وتحلل وتكفّر وتبجّل هذا وتحتقر ذاك, تُفتي حتى بالأمور الشخصية للرجل والمرأة, لا بل أصبح رجل الدين هو يقرر مصير ألأنسان وحياته, فهو المرجع القضائي والمستشار القانوني وبيده السلطة التشريعية والتنفيذية, وفي أحيان كثيرة فتاوى الشيوخ, وليس قوانين الدولة, هي التي تتحكم في مصير الشعوب ألأسلامية وخاصة في قوانين الأحوال الشخصية, حيث شرّعت في الكثير من هذه البلدان مثلا قانون السماح بزواج المتعة على مختلف انواعها وغيرها ليس لنا المجال لذكرها, بل يمكن أن نقول أنّ دساتير الدول الأسلامية خُضِعت للشريعة الأسلامية التي اصبحت قيدا بل حجر عثرة لتقدم هذه الدول, بما يناسب افكارها السياسية والدينية. ليس هذا فقط بل أنَّ الشريعة ألأسلامية لا تساير عصر التنوير والعلوم والمعارف ولا يمكن تطبيقها حتى على المسلمين, فهي تخالف أبسط حقوق الأنسان مثل حرية أختيار العقيدة والدين وحقوق المرأة...الخ, ونتيجة ألأرتداد الى الدين( كنتيجة لهذه ألأسقاطات وليس كاختيار حر ) لهذا ظهرت ألأصولية ألدينية (ألأيمان المتزمت) فظهرت على السطح الخلافات الطائفية بين الشيعة والسنة التي كانت مدفونة تحت الرماد لمئات السنين , وزادت نسبة الجهل وخاصة بين النساء, ولعدم الأهتمام بالعلم والمعرفة هاجرت الكثير من العقول الى الغرب فصارت هذه الدول تصدر العقول الى الغرب وتستورد التكنولوجية الجاهزة منها, فأصبحت المجتمعات العربية خاصة مجتمعات مستهلكة ومترهّلة وخاملة, وخاوية, ومنخورة من الداخل وطفيلية وأتكالية, وبدت تترنح من هول المشاكل الأقتصادية والأخلاقية والعقد النفسية والأزدواجية (الشيزوفرينيا) في التعامل مع العالم المتحضر والكيل بمكيالين وأصبحت مستسلمة لعبودية أنظمتها الدكتاتورية وسحر رجال الدين الذين استطاعوا غسل أدمغة غالبية هذه الشعوب فاصبح الأنسان العربي المسلم محروم من أبسط حقوقه الأنسانية, وترنح ألأنسان كجثّة هامدة لا حول له ولا قوة فاصبح عاجزا عن تحرير نفسه من كُل هذه القيود التي أصبحت أحمالاً يأنُّ تحت ثقلها .
على العكس من البلدان الأسلامية ازدهرت أوربا في الفترة التي سميت بالفترة التنويرية (منذ القرن الخامس عشر) ولا زال الغرب يتقدم في العلم والمعارف الأنسانية والحريات الفردية والتحرر من حكم الدكتاتوريات بأنظمة ديمرقراطية, فاصبح الأنسان هو الهدف في هذه الدول وشرعت قوانين لحقوق الأنسان مستمدة من جذورها المسيحية. أما الدين فقد تطور فيه تأوين النصوص الكتابية وظهر علم النقد للكتاب المقدس ومراجعة عامة لمواقف الكنيسة عبر التاريخ وفصل الدين عن الدولة والسياسة واعتراف الكنيسة بالأخطاء التي أُرتكبت بحق اليهود والعلماء عبر التاريخ وتم طبع و ترجمة و توزيع الكتاب المقدس الى جميع لغات العالم فلم يصبح حكرا لرجال الدين, وظهرت في الغرب خاصة صحوة دينية وأصلاحات لتواكب التطورات العلمية والمعرفية في العالم, وتوّجت هذه الأنطلاقة خاصة بعد المجمع الفاتيكاني الثاني سنة ( 1962 - 1965م).
انَّ التاريخ يخبرنا أنّ الحضارات تتقدم عندما تكون هناك رؤية للداخل (رؤية وحدة المجتمع من الداخل ) ورؤية خارجية للعالم (رؤية للحضارات الأخرى والتفاعل معها للتكامل الحضاري ) فلا يمكن أستمرار حضارة تعتمد على فكر واحد وايدولوجية واحدة وحتى دين واحد فالحضارات تتكامل وتتمازج, فيجب أن تكون عين على الداخل وعين على الخارج كما يقول العالم الجزائري الحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء" لابد من المقارنة الدائمة بين رؤيتنا للعالم (خارج أنفسنا وأنفسنا) أي ما يسميه الصوفيين ذو عينين ,عين على الوحدة(الداخلية) وعين في الكثرة (فهم الآخرين)أي الحضارات الأخرى(4).
أنّ التاريخ يعلّمنا دروساً وعبر عن أنّ تسييس الدين أو تدخل الدين بالسياسة يؤديان الى ردود معاكسة حيث يسبب عثرة للأيمان بدل أن يزيد الأيمان ويقويّه, ولهذا قال الرب يسوع المسيح "أعطو ما لقيصر لقيصر وما لله لله" أي يجب فصل الدين عن السياسة وعدم جعل الكتب السماوية كمواضيع للعلوم الطبيعية , لأن غاية الكتاب المقدس هو لأقامة علاقة روحية بين الأنسان والخالق أما العلم ، بالمفهوم الشامل للكلمة، هو كل نوع من المعارف أو التطبيقات, أو"إدراك الشيءِ على ما هو عليه إدراكًا جازما؟"المعرفة لا تعارض علاقتنا بالله بل العكس هو الصحيح, فكلما كان الله حاضراً فينا كُلّما تعلقنا بالمعرفة, الله حضوره في القلب ولا يبرهن عليه بالعقل .
الهوامش:
(1)( ففي 22 حزيران 1633 ، أقتيد هذا العالم الشهير ، كمتهم بالهرطقة والخروج على نصوص ونظريات الدين المسيحي وتعاليم الكنيسة الكاثوليكية، في أسوء فترة في تاريخ المسيحية وهي فترة محاكم التفتيش).
(2) الدكتور محمد اركون كاتب ومفكر واستاذ في الأنسنة(جزائري).
(3) حملة نابليون على مصرسنة 1798 والتي أستمرت حوالي ثلاثة سنوات فقط.
(4) العالم الجزائري نضال قسوم(مقابلة على قناة الجزيرة في31-5-2008 ).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صديقنا يدلس او يجهل او يهرب
احمد علي الجندي ( 2023 / 8 / 31 - 17:01 )
-
ال الرب يسوع المسيح -أعطو ما لقيصر لقيصر وما لله لله- أي يجب فصل الدين عن السياسة
-
صديقنا الكريم
لا احد من اباء الكنيسة ولا الكنيسة نفسها قد فسر النص على ضرورة فصل الدين عن السياسة
هذا تفسير مستحدث فقط
لمسايرة التغيرات الفكرية
مثل تفسيرات القرانيين لبعض ايات القران
والا
هل تنقل لنا تفسير اباء الكنيسة رجاء
ثانيا
السلطات المسيحية نفسها والكنائس نفسها واباء الكنيسة نفسهم
رؤوا سلطة المسيحية او ضرورة ادخال المسيحية بالسياسة !
وهذا ما فهموه من مصادرهم الدينية
سواء كتاب مقدس
او تقليد كنسي
او غيرها من مصادر هم يؤمنون بها !
ثالثا
المسيحين الاوائل او بعض الاباء الاوائل
او بعض اباء الكنيسة انفهسم لم يفصلوا المسيحية عن العلم
فمثلا القديس اوغسطينيوس
سبب ايمانه بالمسيحية وتحوله من الديانة المانوية الى المسيحية
هو ما اعتبره اعجاز علمي في الكتاب المقدس وان في الكتاب المقدس حقائق علمية
وعند المانويين اخطاء علمية
صديقنا الكاتب يتجاوز كل هذه الاحداث والاقوال للوصول الى اقوال مسبقة
وبعدها الوصول الى نص للمسيح يفسره كما يشاؤه !
والغريب في الموضوع انه لا يناقش ذلك اصلا

اخر الافلام

.. كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط


.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع




.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية


.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-




.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها