الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملتقى رواد المتنبي الثقافي يستضيف الاعلامي حسن حسين لتقديم محاضرة عن الهجرة الى اوربا

عامر عبود الشيخ علي

2023 / 5 / 12
المجتمع المدني


ضيف ملتقى رواد المتنبي الثقافي مؤخرا الاعلامي حسن حسين، في المركز الثقافي البغدادي في المتنبي، لتقديم محاضرة عن اسباب الهجرة والتي حملت عنوان (الهجرة الى اوربا مواقف الاحزاب والحكومات) في جلسة حضرها وزير الثقافة السابق مفيد الجزائري، وجمع من الاكادميين اضافة الى جمهور شارع المتنبي. ادار الندوة الحقوقي محمد السلامي مرحبا بالضيوف وعارضا السيرة الذاتية للضيف.
بعد الترحيب بالحضور من قبل المحاضر، اشار الى "انه حين يتحدث عن الهجرة الى اوربا، يجب ان يعلم المستمع اننا نتحدث عن دول معينة في اوربا وليس عن القارة كلها بسبب ان الكثير من الدول الاوربية لم يتم الهجرة لها، انما هناك دول معينة كانت الهجرة لها والسبب انها تمتلك أنظمة ديمقراطية راسخة ومجتمع مدني متقدم وكذلك قوانين لجوء ومحاكم تدافع عن حقوق اللاجئين، ومن هذه الدول المانيا وهولندا والسويد وبلجيكا.
مبيننا "هناك نوعان من الهجرة هي الهجرة النظامية والهجرة غير النظامية، والنظامية تعني الدخول الى دول المهجر بصورة قانونية ورسمية بتأشيرة دخول وعقود عمل، اما غير النظامية هو دخول المهاجر بصورة غير شرعية عن طريق التهريب والمهربين، الهجرة النظامية بدأت اوائل الخمسينيات من القرن الماضي خصوصا الى المانيا من قبل مهاجرين ايطاليين واسبان ويونانيين، اما هجرة الاتراك والتونسيين الى المانيا كانت اواسط الستينيات من القرن الماضي، وكانت هجرة لاغراض العمل وبعقود عمل رسمية، وهم الان اصبحوا مواطنين المان ويشكلون نسبة 18% من مجموع السكان.
اما الهجرة غير النظامية والتي يدخل المهاجر الى تلك الدول بصورة غير شرعية، عن طريق مهربين او شخصيا او فيزا مزورة، بدأت اواسط السبعينيات بشكل افراد او عائلات وخاصة من دولة لبنان واغلبهم من الديانة المسيحية بسبب الحرب الاهلية، وكعراقيين بدأت الهجرة الى المانيا اوائل عام 1979 نتيجة النظام والوضع السياسي في تلك الفنرة، وتطورت هجرة العراقيين بمرور الوقت واصبحت اعداد كبيرة نتيجة الحرب العراقية الايرانية وزادت هذه الاعداد حتى انها وصلت الى مئات الالاف بعد الحصار وحرب الخليج الاولى والوضع المتردي للبلد.
مؤكدا على "ان ظاهرة الهجرة هذه والتي وصلت اعداد المهاجرين فيها الى المانيا وحدها الى اكثر من خمسين الف مهاجر في السنة اقلقت السلطات المحلية والسلطات الاتحادية والاحزاب، اما الهجرة الثالثة فتمثلت بالهجرة الجماعية عام 2015 والتي وصلت الاعداد فيها الى اكثر من مليون مهاجر، مما وضع الحكومة الالمانية امام مشكلة اخلاقية بقبول او رفض هذه الاعداد، ولتجاوز هذه المشكلة وافقت السلطات الاتحادية بدخول هذه الاعداد الكبيرة، مما شكل مشكلة ادارية كبيرة لبلديات ومحافظات الولايات الالمانية في كيفية السيطرة امنيا على المهاجرين في ما اذا كان معهم ارهابيين أو دواعش، وايضا كيفية السيطرة لدراسة بياناتهم وتوزيعهم ومساعتهم وادخالهم في دورات تأهيلية.
مشيرا "شكلت هذه الاعداد الكبيرة من المهاجرين نقطة تحول كبيرة في سياسة اللجوء، واثرت تاثيرا كبيرا في السياسة، لان السلطات الالمانية افرغت المادة 16 من الدستور من محتواها، وايضا هل بلدهم بلد هجرة ام لا، ولهذا يرفض المحافضون ان يكون بلدهم بلد هجرة، ولكن الواقع فرض ذلك وهناك قانون للهجرة، مبيننا "بما ان السلطة لا مركزية في المانيا فللولايات الحق ان تتخذ قراراتها، على ان تلتزم بقرارات الاتحاد، ومن الامثلة على ذلك ما قررته مدينة بون العاصمة السابقة لالمانية، بالتوقف عن استقبال المهاجرين بسبب الاشباع ووصول العدد الى الاكتفاء، الا انهم يقومون بتسجيل المهاجرين وادخال بيانتهم وتأخيرهم لاشهر املا في نقصان العدد المتفق عليه في بون من المهاجرين، وليحل محلهم الجدد.
مضيفا "ونتيجة لذلك ظهرت تيارات واحزاب يمينية متطرفة، معادية ليس للمهاجرين فقط وانما للنظام الديموقراطي، جماعات يحسبون على النظام النازي السابق ومعهم عناصر شابة، كحزب بديل من اجل المانيا وهم يرفضون المهاجرين من الشرق الاوسط ودول افريقيا والمسلمين، لذا جرى نقاش واسع عن قضية الهجرة في المجتع الالماني وصحافته (ماذا نفعل)، وتناولت الصحافة بشكل عام وحسب توجهاتها اليسارية والاشتراكية والديموقراطية وكذلك المحافظة موضوع الهجرة واعتبرته من الاولويات في ردود افعال الاحزاب والمجتمع.
مستدركا "الامم المتحدة ومنظمة الهجرة تعلن سنويا عن اعداد المهاجرين، والتي وصلت الى ثمانين مليون مهاجر بحثا عن العمل والامان ومستقبل افضل لاطفاله، وهذه بمجملها مسائل شرعية وهي حق من حقوق الانسان ووفق قوانين ترعاها، لذلك في دول اوربا تم التفكير بمكافحة الهجرة غير النظامية وعقدوا اتفاقيات مع المغرب وتونس ومصر وبعض دول افريقيا وصرفت مبالغ كبيرة من اجل ذلك، وايضا اتفقت الدول الاوربية مع تركيا لاستقبال اللاجئين السوريين مقابل مبالغ مالية ومنعهم من الهجرة الى اوربا، وتعتبر هذه الاتفاقيات صفقات يستفيد منها المتنفذون ولا يستفيد منها اللاجئ، لذا على الدول التي تريد منع هجرة افرادها، عليها ان توفر لهم العمل وظروف اقتصادية للعيش الكريم.
واختتمت الجلسة بمداخلة مفيد الجزائري ومداخلات مستفيضة من قبل الحاضرين اغنت الموضوع وغطت جوانبه.
وفي الختام قدم وزير الثقافة السابق مفيد الجزائري شهادة تقديرية باسم ملتقى رواد المتنبي الثقافي للاعلامي حسن حسين على ما قدمه من محاضرة قيمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة اعتقال الشرطة الأمريكية طلابا مؤيدين للفلسطينيين في جام


.. مراسل الجزيرة يرصد معاناة النازحين مع ارتفاع درجات الحرارة ف




.. اعتقال مرشحة رئاسية في أميركا لمشاركتها في تظاهرة مؤيدة لغزة


.. بالحبر الجديد | نتنياهو يخشى مذكرة اعتقال بحقه من المحكمة ال




.. فعالية للترفيه عن الأطفال النازحين في رفح