الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحقائق الخفية للاسرار الكنسية

فهمي قلدس

2023 / 5 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الحقائق الخفية للاسرار الكنسية

أن فكرة الأسرار 《 المتسلطات السبعة في حياة الإنسان المسيحي 》 وتحكم شخص رجل الدين فيها هي التحكم والتسلط ذاته ليس فقط في الأمور الدينية والإيمانية بل وأيضا في الجسديات
نشأت فكرة الأسرار وتسلطان رجل الدين في قارة أوربا في عصور وظروف معينة كان فيها الكتاب المقدس غير متاح إلا لرجل الدين بل وممنوع أيضا علي الشعب المسيحي لذلك صار رجل الدين ليس كفئة الشعب بل في رتبة اعلي في هذه العصور وصار موازيا للحاكم في قوته وسلطته وأملاكه وامواله
وصار اتحاد الأمراء والملوك الأوربيين برجال الدين من أساقفة شئ ضروري فنشات فكرة ان رجل الدين يتدخل في كل كبيرة وصغيرة في حياة الانسان المسيحي والأصعب ان لابد من ان يعرف رجل الدين اسرار الانسان الأوروبي فاخترعو ما يدعونه بسر الاعتراف،،

- من خلال قرائتي لبعض الكتب والمقالات والفديوهات لرجال دين ارثوذكس اقباط والقليل من الكاتوليك وبعض الكتب التاريخية الاوربية ومعلوماتي الشخصية قمت بتلخيص فكرة الاسرار في عدة نقاط مختصرة :-

■أولا المعنى اللغوي لكلمة سر بالعربية واللغات المختلفة

حسب معجم اللغة العربية المعاصرة معني سر: مستور وخفي يعتذر فهمه
حسب معجم الوسيط : هو ما تكتمه وتخفيه
حسب معجم الغني: مكتوم الأخبار غير مباح
لغات اخري
الإنجليزية الأسرار = secrets
الفرنسية الأسرار = secrets
الأسبانية الأسرار = misterios
اللاتينية الأسرار = secretas
المعنى العام لكلمة أسرار (signification générale)
نستنتج من كل ما سبق أن معنى كلمة سر هو شيء شخصي جدا ما بين الشخص نفسه أو شخصين أو بعض الأشخاص علي الأكثر وإلا لا يكون سرا بل يكون شيء عام
لكل إنسان،
اذآ ما تمارسه الكنايس التقليدية لا يعطي معنى الكلمة لا باللغة العربية ولا باللغات الأخرى لان الأسرار الكنسية شيء معلن للجميع 《بمعنى أن كل المسيحيين يعرفون معنى المعمودية أو التناول ويمارسونهم يتناولون ويعتمدون لكن المتحكم بهم في الكنايس التقليدية الطقسية هو رجل الدين فقط》 يتحكم رجل الدين التقليدي الطقسي المتمثل في (الكاهن والأسقف) في ما يدعونه بالاسرار
ولا تعني المعنى اللغوي ولا التفسير لكلمة سر
بل معناها نقاط تحكم في الشعب عن طريق الكاهن الطقسي،،
ولماذا وضعت كلمة المقدسة خلف كلمة الأسرار؟
لماذا لا يطلق عليها الأسرار المباركة مثلا؟

عندما تضع كلمة قداسة علي شيء معين في هذه العصور من القرن التاسع حتى الخامس عشر قبل نسخ الكتاب المقدس فما معناه ممنوع كسر قدسية الشيء والا قد يصبح الفرد مهرطق أو محروم وهناك أحكام قد طبقت على المحرومين والمهرطقين بدايتها الطرد من الكنيسة ثم النفي خارج المدينة ويمكن ان تتطور حتي الحرق حيا،


■ ثانيآ تاريخ الاسرار

لا يوجد أي مرجع تاريخي يذكر لنا أنه يوجد كلمة أسرار منذ القرون الأولي للمسيحية بل بالعكس فالكهنوت نفسه الذي يضع الأسرار في قبضته قد ظهر في القرن الخامس الميلادي،
ولم يسمع أحد أو يذكر كتاب عن مصطلح الأسرار إلا في القرن العاشر،

فمنذ أن سمع عن مصطلح الأسرار حتى وضع عددها الأخير في مجمع ترنت عام (1545 م- 1563) تارجح عدد الأسرار في هذه الفترة ما بين هذه الأعداد �-14-13-11- ثم أخيرا استقر علي عدد 7 أسرار 》

- فيقول حرفيا الراهب أثناسيوس المقاري في كتابه
(تأصيل الاسرار الكنسية صفحة رقم 6)
《لم تعرف الكنيسة الجامعة شرقا وغربا تحديدا لعدد الاسرار علي مدي احدي عشر قرنا من تاريخها 》
ويقول في صفحة (رقم 8) 《 كان لمجمع ترنت
(سنة 1545م-1563م) تأثير كبير ليس علي الكنيسة الغربية فحسب بل والكنيسة الشرقية بعد ان تسربت قراراته الي الشرق المسيحي》،

- ويؤكد نفس كلامه القس الراهب والعالم المسيحي متى المسكين
في كتابه الافخارستية والقداس الجزء الأول صفحة 23

- أيضا الأسقف بنيامين أسقف المنوفية وأستاذ مادة اللاهوت الطقسي ومسؤول لجنة اللوترجية في المجمع المقدس يقول حرفيا في فيديو له 《 إن الأسرار كانت إحدى عشر قبل أن تكون سبعة اللقان والطشت والصلاة في البيوت كانت من أسرار الكنيسة 》،

1- أن ما مارسه السيد المسيح بنفسه علي الأرض هو لإتمام نبوات العهد القديم وليس كأسرار هما

- المعمودية هي لاعداد طريق للرب يسوع أن من قام بعماد السيد المسيح هو يوحنا المعمدان فلم يكن يوحنا لا كاهن مسيحي ولا كاهن يهودي ولا تلميذ من تلاميذ السيد المسيح فيقول الكتاب المقدس
(متى 3 : 16 فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء وإذ السموات قد انفتحت له فرأي روح الله نازلا مثل حمامة واتيا عليه)

- التناول قدم السيد المسيح بنفسه التناول كعادة لتذكرنا بصليبه وقيامته فيقول الكتاب (لوقا 22 : 19 وأخذ خبزا وكسر واعطاهم قالا هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم اصنعو هذا لذكري)
ومارس التلاميذ من مسحة المرضي بالزيت
2- قبل عد الاسرار علي يد القديس فكتور عام (1142م) كانت الاسرار مختلف عليها عددآ وموضوعا،
فكان يتراوح عددها ما بين 30 سرا الي 40 سرا يوجد بعض الكنايس في قارة اوروبا تعترف ببعضها وتنكر البعض الآخر
حتي جاء القديس فكتور (st. Victor) عام 1142 م
وقام لاول مرة بعد الاسرار ووضع ما وضع منها وازال ما ازال منها وثبتها علي 30 سر مقسمها الي ثلاثة مجموعات،

2- حتي بعد القديس فيكتور وعد الاسرار ووضعها في مسارها لم تثبت الاسرار علي عدد ثابت لانه لا يوجد قانون كنسي او مدني يحمي عدد الاسرار فانزلقت سريعا في بعض الدول الاوربية حتي تراوحت ما بين
(30- 14 - 13 - 11- سر)
وفي هذه النقطة يوضح الأسقف بنيامين اسقف المنوفية واستاذ مادة الاهوت الطقسي في الكليات الاكريليكية ان الاسرار في الكنيسة القبطية احدي عشر سرا ومنهم أربعة اسرار تم ايقافهم،

3- ثم دخلت الاسرار في مرحلة اخري علي يد بطرس لمبارد اسقف باريس من عام (1100-1160 م) وجعلها 7 اسرار فقط وهذا هو اخر تثبيت لعدد الاسرار

■ ثالثا المجمعات التي اثرت في عدد الأسرار

1- مجمع فلورنسا عام (1431-1445) عقد في مدينة فلورنسا الإيطالية وهو المجمع المسكوني السابع عشر
وناقش علي جانبه فكرة الأسرار وفندها ب سبعة أسرار

٢ مجمع ترنت (مدينة ترينتو الإيطالية حاليا عام 1545م- 1563م)
ومنذ ظهور ما يدعي بالأسرار حتى مجمع ترنت تأرجح عدد الأسرار ما بين (40-30-14-13-11-7) رغم أن مجمع فلورنسا قد فندها ب سبعة أسرار لكن لا يوجد قانون يحمي عدد الأسرار ولم يثبت عدد الأسرار علي سبعة إلا بعد أن وضع مجمع ترنت قوانين لحماية عدد الأسرار فمنها مثلا
《 من قال إن يسوع بنفسه لم يؤسس جميع أسرار الشريعة وان من قال إن هناك أكثر أو اقل من السبعة اسرار وان واحد من السبعة ليس سرا فليكون محروما》
ما هي التسلطات السبعة او ما يدعونه (بالاسرار) بعد تحديثها الاخير علي يد
اسقف باريس (بطرس لمبارد) عام 1100-1160 م
1- الكهنوت
2- الاعتراف
3- الزيجة
4- مسحة المرضة
5- المعمودية
6- التناول (الافخارستية)
7- الميرون

■رابعا تاريخ ظهور كل سر منفرد

في مصر في تاريخ الكنيسة القبطية لم يذكر القس والعالم اللاهوتي والمؤرخ القبطي شمس الدين ابن كبر أي شيء عن الأسرار رغم أنه مؤرخ كنسي عاش في القرن الثالث عشر والرابع عشر رغم أنه كتب الكثير عن تاريخ الكنيسة القبطية لكنه لم يذكر أي شي عن الأسرار،
بل ولم نجد أي تفريق ببن صلوات الأسرار وباقي الصلوات في صلواته،،
1- الكهنوت:- (رؤية 1 : 6 وجعلنا ملوكا وكهنة لله أبيه له المجد والسلطان إلى الأبد أمين ) توضح الآية أننا كلنا كمؤمنين تخصصنا وتطهرنا ككهنة للرب وليس فئة معينة ظهر الكهنوت في القرن الخامس الميلادي،

2- سر الزيجة:- لم يطبق الرب يسوع نفسه أي طقوس زواج ديني رغم أن بطرس الرسول كان متزوج فلم يفرض عليه الرب يسوع أن يتزوج مرة أخرى حتى الرسل من بعده لم يطبقون أي زواج ديني على الأمم من اليونانيين والرومان بداية ظهوره في القرن الخامس عشر وتأكد العمل به في القرن السادس عشر،

3- سر الاعتراف:- يوحنا الأولي (1 : 9 ان اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل حتي يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم) فهنا التطهير والغفران ضمير عائد علي المعترف له وهو الرب وحده.
الاعتراف للكاهن ما هو إلا زرع زرعه الشيطان في وسط الكنيسة،
كان ينادي بالاعتراف أمام الكاهن منذ أن عد القديس فيكتور عدد الأسرار ووضع الاعتراف كسر لكنه لم يتم العمل به في الكنيسة الغربية، قام العمل رسميا كسر الاعتراف للكاهن في القرن الخامس عشر اعتراف شخصي أمام الكاهن الطقسي وما كان قبله كان اعتراف جماعي أمام الكنيسة ككل وكان يتم فقط كمحاكمة عن ثلاثة خطايا ألا وهي- الزنى - عبادة الأوثان - القتل
أو مجرد سر موضوع غير منفذ على الشعب الأوروبي حتى القرن الخمس عشر،
انتقلت فكرة الاعتراف للكاهن في الكنيسة الشرقية كفكرة علي يد الكاهن مرقس ابن قنبر وبالفعل قام البعض من الشعب القبطي بترك الاعتراف على المجمرة واللجوء للاعتراف علي يد الكاهن وقد جرد من كهنوته وحرم بسبب هذه الفكرة ولم تنفذ فكرة الاعتراف على يد الكاهن بل هوجمت هجوم شديد وتحول الكاهن مرقس ابن قنبر من الأرثوذكسية إلى الكاثوليكية،
لقد قام ثلاثة بطاركة متتالين بمنع الاعتراف لرجال الدين المسيحي بل وامرو الاعتراف للرب مباشرتا وهم
《يؤانس الخامس رقم 72 ومرقس الثالث رقم 73 ويؤنس السادس رقم 74》 فيما معناه منذ عام( 1147م حتي عام 1216م).

4- مسحة المرضى بالزيت
يقول الكتاب في مرقس (6 : 13) واخرجوا شياطين كثيرة ودهون بزيت مرضي كثير فشفوهم
فمسحة المرضي بالزيت لكل تلاميذ السيد المسيح وأبنائه وليس سر ويمكن لأي مؤمن أن يدهن المريض ويصلي له بالشفاء.
5- المعمودية قبل أن تدعي بالسر نشأت المعمودية منذ معمودية السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان وبعده انتقلت واكدت من خلال الاية مرقس (16 : 16 من أمن واعتمد خلص) وهنا المعمودية مشروطة بالإيمان
لكنها أيضا لم يطلق عليها كلمة سر ولم تكن فقط في يد التلاميذ والرسل بل في ايدي كل مؤمن مخلص بدم المسيح
6- التناول وهو عبارة عن ذكرة للسيد المسيح واعماله علي الارض حيث يقول الكتاب المقدس (لوقا 22 : 19 وكسر خبزا وشكر وكسر واعطاهم قالا هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم اصنعو هذا لذكري) التناول اسسه السيد المسيح بنفسه لكنه لم يكن سر في يد شخص معين والجدير بالذكر هنا ان التناول لم يعرف التناول بالملعقة او ما يسمي بالماستير حتي القرون الوسطي بل كان يوخذ من الكاس مباشرتا.
في أعمال الرسل (2 : 46 وكانوا كل يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحدة وإذ هم يكسرون الخبز في البيوت كانوا يتناولون الطعام بابتهاج وبساطة قلب) يوضح الكتاب المقدس أنهم كانوا يكسرون الخبز فيما بينهم ولا يلجاؤن لرجل دين أو كاهن.
7- الميرون أولا لا بد أن نعلم أن كلمة ميرون (Μύρον) كلمة يونانية معناها هو: 《دهن- عطر- رائحة طيبة- طيب》فيما معناه دهان بالعامية 《 دهان عطري 》 المعني ليس له أي دخل بالروحانيات ولا الإيمان عندما نضع كلمة اجنبية غير مفهومة للجميع بل لقلة قليلة سيضع من لا يفهمون معناها حولها هالة من القدسية والتعظيم دون ادراك
ويعتبر زيت الميرون في الكنيسة الشرقية هو بديل وضع أيدي الرسل أو بديل حلول الروح القدس
أول من صنع زيت الميرون في الكنيسة القبطية هو البابا أثناسيوس الرسولي البابا العشرون (296م إلى 373 م)
فهل الزيت يستطيع أن يكون بديل عن وضع أيدي الرسل ونوال الروح القدس؟
هل قبل البابا أثناسيوس لم يكن موجود الروح القدس؟
فهل الزيت نفسه هو الروح القدس ؟

أن يكون الروح القدس في الزيت وغير موجود في روح الإنسان فهذا الأمر مرفوض مسيحيا
كتابيا دهان الزيت في العهد الجديد استخدم للمرضي ولم يستخدم لحلول الروح القدس كما يدعو مدعيين الأسرار

■ خامسا هل السيد المسيح له المجد هو من أسس الأسرار؟

يقول الكتاب المقدس في (29 : 29 تثنية أن الأسرار للرب الهناء والمعلنات لنا ولبنينا إلى الأبد) ،،

وهذا يوضح لنا أن الرب أعلن كل أسراره في المسيح وصليبه وقبوله للأمم.
حقيقتا لم يذكر لنا. الكتاب المقدس أي سر من هذه الأسرار بالمعنى والمفهوم التقليدي الطقسي الذي يتمسك به الطقسيين بل العكس تماما فنجد أن الكتاب المقدس مكتوب فيه (لوقا 10 : 19 ها أنا أعطيكم سلطان لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوات العدو) هذه الآية لكل المؤمنين باسمه.
وفي إنجيل (يوحنا 1 : 12 وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطان أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه)
فكيف يدعي البعض أنه يوجد نوع من الأسرار ممنوع علي بعض المؤمنين وفي أيدي قلة قليلة جدا وهم الكهنة؟
لم يتمم السيد المسيح ولا تلاميذه من بعده أي مراسم زواج ديني،
فكيف تعتبر الكنايس الطقسية مراسم وطقوس الزواج سر كنسي وفي يد شخص واحد فقط ألا وهو الكاهن الطقسي؟
كيف يدعون أن السيد المسيح سلمه للكهنة وهو لم يتم زواج كنسي رسمي إلا في القرن السادس عشر؟
وكل ما كان قبله أما زواج مدني وأما زواج عائلي متفق عليه من الأطراف وفقط في القرن الثامن كان شيء يدعي مباركة الزواج أو صلاة من أجل المتزوجين
فالحقيقة الملحوظة أن مجمع ترنت من عام (1545م إلى 1563م) كان له دور أساسي وفعال جدا في تأسيس قاعدة دفاع عن فكرة الأسرار أو 《التحكمات السبعة في حياة الإنسان المسيحي 》 بل ووضع هو قوانين لها
فإحدى هذه القوانين التي وضعت لتحمي الأسرار يقول: 《من قال إن يسوع بنفسه لم يؤسس جميع أسرار الشريعة وان من قال إن هناك أكثر أو أقل من السبعة أسرار وإن واحد من السبعة ليس سرا فليكون محروما 》
فما هي عقوبة الحرمان والهرطقة في العصور الوسطي والقرن الخامس عشر؟،
تبدأ العقوبة بمنع. المحروم من دخول الكنيسة ومنعه من ممارسة أي طقوس كنسية ثم تتطور العقوبة بالنفي أما الهرطقة إذا أضاف المهرطق سرا أو أنقص سرا فيكون مهرطقا وهذه التهمة عقوبتها تبدأ من الحرمان من دخول الكنيسة مروا بالنفي ثم الحرق حيا
وقد حدث بالفعل خلاف بين لاهوتيين غريبين في موضوع هل السيد المسيح أسس الأسرار أم من اختراع بشر،
بل وقرر بعض اللاهوتيين الإنجليز أن سر المعمودي والتناول فقط هما ما أسسهم الرب يسوع.

■ سادسا كشف اسرار العهد القديم لمؤمني العهد الجديد

- كورونثوس الاولي 4 : 1 (فليحسبنا الانسان كخدام المسيح ووكلاء سرائر الله) يعتمد علي هذه الآية مروجين فكرة الاسرار لكن تفسير الآية مختلف تماما عن أفكارهم
فيقول بولس الرسول أحسبونا كخدام وليس كاسياد ومؤتمنين علي حقائق سماوية تستعلن لكم من خلال الرسل وتكونوا مشتركين فيها ويتكلم ايضا هنا عن مواهب الروح القدس التي كان اهل كورونثوس يسعون للحصول عليها
ولا يقصد الرسول بولس تسلطات عليهم ويكون هو متحكم فيها كالاسرار الطقسية،
ولم يطلب الرسول بولس ان يكون سيدا او ابا لهم بل بالعكس فقد قال بنفسه كخدام المسيح 《وهنا في الترجمة اليونانية معناها عبيد المسيح》،،

تيموثاوس الاولي 3 : 16 (وبالاجماع عظيم هو سر التقوي الله ظهر في الجسد ) هذ السر العظيم ظهر لنا في تجسد الرب علي الارض وأصبح الان مكشوف للجميع ومستعلن للكل
- كل العهد القديم وما يدور حوله كان ملي بالاسرار والرموز السماوية ولم تستعلن الا لمومني العهد الجديد فمنها مثلا،

1- سر التجسد لم يعلم احد ولم يثق ان الرب يتجسد في صورة انسان رغم وجود رموز في العهد القديم بل وآيات واضحة لكن هذا السر لم يستعلن الا بتجسد الرب في صورة السيد المسيح يقول الكتاب المقدس في اشارة واضحة للتجسد (اشعياء ولكن يعطيكم السيد نفسه اية ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانؤئيل) هذا السر لم يكن مستعلن ولكنه وضح واستعلن في العهد الجديد فيقول الكتاب (يوحنا 1 : 14 والكلمة صار جسدا وحل بيننا وراينا مجده)

2- سر الصليب ما ذكر في العهد القديم كان رموز عن الصليب ولم يستعلن الا عند مؤمنين العهد الجديد فيقول الكتاب المقدس (مزمور 22 عدد 16 و18 ثقبو يدي ورجلي
18 يقسمون ثيابي بينهم وعلي لباسي يقترعون
ولكن يقول الكتاب بعد اعلان السر (متي 26 : 2 تعلمون ان بعد يومين يكون الفصح وابن الانسان يسلم ليصلب) وهذا اعلان واضح للسر،،

3- سر قبول الأمم علي يد بطرس الرسول
لم يكن سر قبول الأمم مستعلن بل بالعكس كانوا الأمم بالنسبة لشعب الرب العهد القديم غير مقبولين ومرفوضين ايمانيا وأعلن السر لبطرس الرسول عندما ذهب بيت كرنليوس وقبل الرب هو وكل من كانوا معه يقول الكتاب المقدس (اعمال 10 : 45 فدُهِشَ المؤمنون الذين من اهل الختان كل من جاء مع بطرس لان موهبة الروح القدس قد انسكبت علي الامم ايضا)
وهذا فقط عينات من الاسرار التي كانت غير متاحة لمؤمني العهد القديم واستعلنت تماما لمؤمني العهد الجديد

■ سابعا استنتاجي الشخصي
واضح أن الأسرار الكنسية السبعة هي من منتجات الكنيسة الغربية وأخذتها الكنيسة الشرقية كصورة طبق الأصل بعد مجمع ترنت وترجمة كتاب الكاتيشيزم الكاتوليكي ونقل ما قرره المجمع وترجمته للكنايس الشرقية
فأخذت الأسرار من الكنيسة الغربية:
دون أستاذان!
دون تسليم أسقف غربي لأسقف شرقي!
دون أي إذن مكتوب كوثيقة!
دون موافقة كاتوليكية رسمية لنقل الأسرار من الغرب للشرق!
فلدي سؤال بديهي ومنطقي
فهل سرقت فكرة الأسرار من الكنيسة الغربية الكاتوليكية للكنايس الشرقية دون اذن ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بناه النبي محمد عليه الصلاة والسلام بيديه الشريفتين


.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ




.. كنيسة السيدة الا?فريقية بالجزاي?ر تحتضن فعاليات اليوم المسيح


.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا




.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم