الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الله مريض!

سالار الناصري

2006 / 10 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بالطبع انا لم اقترح عليك خلقي .
انك ان فعلت ذلك فتلك إرادتك ،
فهل تحملني نعمة هي من مسؤوليتك ..؟
اعرف انك لا تطالبني بشيء كما يتوهم المتوهمون ..
اعرف انك لم تفكر أن تجعلني للحظة واحدة عبدا .
اعرف انك منحتني جزءا من روحك، من إرادتك، وإبداعك لكي أستطيع ان أكون حرا لأشعر بك .
انا لا ادعي انك بحاجة الى الحب
لكنك بالتأكيد تستحق قسطا منه ..
ولكن أي ألاه يزعمون ، أي رب يتصورون !!
رب يدعي انه لم يخلقني إلا لكي يستعبدني ( وما خلقت الجنس والإنس إلا ليعبدون ..) إلا لكي أطيع أوامره ، أنفذ تعليماته بالحرف الواحد ، ارتجف أمام سوط تهديداته!!! .
ولكن ماذا لو إنني طالبت بوجودي .
ماذا لو صرخت بحريتي ،
ماذا لو قلت له إنني احترمك لكني لن اسمح لك بإذلالي وامتهاني
ماذا لو تبنيت الإرادة في داخلي
ماذا لو تمادى ذلك الرب في طلباته وجعلني ليس عبدا له بل عبدا لكل رسول يبعث به ، لكل رجل دين ينطق باسمه .
( وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ) النساء -64
وبعد الآف السنين يقال لي يتوجب عليك أن تنقاد لآراء وأحكام وقوانين رجل عاش حياته وبيئته وتاريخه وحضارته ؟!
( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ) الاحزاب 36
ولكي يبقى الباب مفتوحا لأبناء المؤسسة الدينية في النطق باسم الله ولكي يتوارث رجال الدين استعباد الأجيال المتعاقبة عليك أن تتلو هذه الاية بكل ورع وقدسية . .
( يا أيها الذين امنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فان تنازعتم في شي فردوه الى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ) النساء 59
فليس للبشرية رأي أو وجهة نظر أو إرادة أو حتى ولاية على إدارة شؤونها الخاصة حتى فيما تأكله وما لا تأكله ، حتى في عملية الدخول الى الحمام وكيفية الغسل و..و....و تفاصيل مؤلمة تبرمج لك جميع التفاصيل الدقيقة لحياتك ، تفاجئك في أي كتاب من الفتاوى الفقهية بل في كل صفحة ابتداء من كيفية الاستنجاء ( إزالة الغائط في الحمام ) مرورا الى الطريقة الإلهية (الإسلامية ) في العملية الجنسية وما يصاحبها من طقوس وأدعية وما يجب وما لا يجب وصولا الى تكفير الأمة وتهديم الوطن وشن حرب مقدسة لابادة الإنسانية ..
( وان تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ان يتبعون إلا الظن وان هم إلا يخرصون ) الانعام 116 .
لربما لان معظم شعوب الارض تتوق الى الحرية وبناء الحضارة ولن ترغب بمن يذلها بصورة مباشرة او عن طريق مرضى من أمثال بن لادن أو الزرقاوي ، ولعل الحضارة خصوصا في القرن الحادي والعشرين تخجل أن تباع المواطنات كإماء والأطفال كسبايا في سوق كابول وقد تكون بغداد أو القاهرة أو باريس بعدها .
هذا الرفض للإرادة الإنسانية ينطلق من تصور مريض باحتقار العنصر البشري كما في الآية :
( أم تحسب ان أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا ) الفرقان 44 .
نعم هكذا الإنسانية حيوانات متخلفة غير أليفة لتلك العصبة التي تصور الله مريضا بجنون العظمة ويستمتع بتعذيب وقتل معارضيه الذين خلقهم بإرادته ومنحهم الحرية وحينما يمارسوها يعذبهم ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس


.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت


.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا




.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية