الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتّابنا النشيطون

شفان شيخ علو

2023 / 5 / 23
الصحافة والاعلام


 
لقد قلنا، كما يعلم بذلك كل من له علاقة بكتّابنا نحن الإيزيدية، أننا نفتخر بهم، لأنهم يستطيعون أن يعبّروا عن آلامنا ومشاعرنا وآمالنا، وأن يقولوا من الحقائق ويتناولوها تاريخياً واجتماعياً وثقافياً بمصداقية أكثر، ليس لأن الذين ينتمون إلى عقائد وأديان أخرى يفتقرون إلى هذه النظرة، وإنما لأنهم يظلون بعيدين عن تلك الأمور المتعلقة بجوهر العقيدة والدين، ودون أن نلغي تلك القيمة والجهود المبذولة لكل الذين كتبوا عنا نحن الإيزيدية تاريخياً، واجتماعياً وسياسياً ودينياً ونفسياً، إلخ، وبالتالي، فإن الذي كتِب عنا يظل محفوظاً ومحتفظاً بمكانته، من باب الاختلاف أو تلقّي وجهات النظر.
إن كتابنا نحن الإيزيدية، وقد زاد عددهم، بسبب الإقبال على التعليم والتعلم والدراسات الجامعية العالية هنا في وطنهم إقليم كوردستان العراق، وفي الخارج، أصبح في إمكانهم أن يتاولوا الإيزيدية بتفاصيل كثيرة، ولأن المصادر توفرت أكثر، ومن خلال الرجوع إلى تلك المكتوبة بلغات أجنبية حية، وما فيها من معلومات قيّمة ومهمة بالنسبة لنا، وهي تظهر يومياً، وتطرح في كل مرة ما هو جديد، وتفيدنا بحقائق جديدة بالمقابل. وبذلك، فإن إقبال كتابنا على قراءة هذه الكتب وتلك المصادر الأخرى من صحافة ومن وثائق وأرشيفات هنا وهناك، والمساهمة في الكتابة عنها ومن خلالها، تزيد في قرب إيزيديتنا من دينهم وعقيدتهم بصورة أكثر وأقوى، كما أن ذلك يقوّي العلاقات بين أتباع الديانة الواحدة، ويمدهم بمعلومات أفضل، ويكون في إمانهم الدخول في نقاش مع أي كان، وبأسلوب علمي كذلك .
وإذا صح القول بأن عصرنا هو عصر العلم، فإن الصحيح أيضاً، هو أنه في كل زمان ومكان هناك آراء تظهر لا تكون صحيحة، لا بل فيها من الحقائق المغرضة الكثير الكثر، وتحديداً، من قبل الذين لديهم أساليب ماكرة، ويحاولون تغيير قناعات وأفكار تحت شعارات براقة، ومن نوع عاطفي وحسي، وليس بلغة العقل، والتشكيك في مضمون الدين بالذات.
وهذا يتطلب من كتابنا الذين نفتخر بهم بأن يكونوا أكثر وعياً، وأكثر تسلحاً بلغة العلم وبعيدين عن الحماس الزائد، أو الخضوع للانفعالات، مع الذين يحاولون الدفع بهم لأن ينفعلوا، وحتى إثارة غضبهم، والعلم بعيد عن مثل هذه العواطف والكلمات التي تثير الحساسية كثيراً.
إن كتابنا، بقدر ما يكونون متماسكين، وهادئين، وبعيدين عن التوتر، ويعتمدون على معلومات تاريخية وموثقة أكثر، يكونون أكثر قدرة على كسب مشاعر الآخرين، وتكوين صورة حية ومشرقة لديانتهم، أو على الأقل يرسمون حدوداً قوية تمنع ممن يحاولون، وبشكل مغرض الإساءة إلينا ، وهذا يعني أننا كلما ابتعدنا عن استعمال كلمات براقة نكون أكثر مصداقية.
كتابنا نحن الإيزيدية، وقد تنوعت مجالات عملهم، في تلك التخصصات الجامعية، إلى جانب تزايد أعداد الذين يقبلون على طلب العلم هنا وفي الخارج، في إمكانهم أن يقيموا ندوات، ويجروا لقاءات مع الذين لديهم قابلية للعلم، وبشكل خاصة، ما يتعلم بأمور على صلة بنا نحن الإيزيدية .
وحين نلتقي بكتابنا هؤلاء في مؤتمرات وندوات وأمسيات أدبية وأنشطة فنية مختلفة، فإنهم يحملون رسالة حية تبعث على الفخر، وعلينا نحن الإيزيدية ككورد وكإيزيدية، أن ندعمهم ونمارس أنشطة دعائية موضوعية باسمهم، ونلتقي بهم في مجالس ثقافية، وبالطريقة هذه تكون معلوماتهم أكثر حية وتفاعلاً مع بعضها بعضاً،  وفي كل مرة تزداد ثقة كل منهم بنفسه، وبعقيدته ومن يلتقون به، الأمر الذي يعزّز تضامننا مع بعضهنا بعضاً، وهو الذي يقوم به مركزنا" مركز لالش بتوجهه الاجتماعي والثقافي "، وأكثر من ذلك فإن هذا من شأنه كسب ود الآخرين، وبالتالي احترمنا باعتبارنا نمثل ديانة كوردية عريقة، وننتمي إلى هذا المكان التاريخي، وندافع عن حدوده كغيرنا ككورد وكإيزيدية، كما أننا نكون معبّرين بصورة أفضل، عما يعنيننا ويفيدنا ويفيد غيرنا في الواقع .
 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحة وقمر - قمر الطائي تجهز لنا أكلة أوزبكية المنتو الكذاب مع


.. غزة : هل تتوفر ضمانات الهدنة • فرانس 24 / FRANCE 24




.. انهيار جبلي في منطقة رامبان في إقليم كشمير بالهند #سوشال_سكا


.. الصين تصعّد.. ميزانية عسكرية خيالية بوجه أميركا| #التاسعة




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - الدفاع المدني بغزة: أكثر من 10 آلا