الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مختلفات خاصة منها وعامة 7..

بنعيسى احسينات

2023 / 5 / 24
المجتمع المدني


مختلفات خاصة منها وعامة 7..

(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز.)

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



إن اسم "مَروك" أو "مُروكو" اسم فرنسي وعالمي للمغرب. واسم المغرب، اسم عربي خاص وشامل، يطلق على شمال إفريقيا التابع له سابقا.

بعد 132 سنة من الاستعمار الاستيطاني الفرنسي للجزائر ولا زالت، تعَود الجزائريون النطق باسم "مَروك" تيمنا بفرنسا، بدل النطق بالمغرب.

إن من يسب الأم ويلعنها للتنقيص منها من دون مناسبة، هم أشخاص فاقدي التنشئة وعديمي التربية. في الغالب أن هؤلاء حاقدون، لا يعرفون آباءهم.

إن الذي لا يملك إلا قاموس الشتم والسب، في الغالب يعاني من نقص ما في حياته. في أسوء الأحوال يعرف أمه، لكن لا يعرف من هو أباه بالمرة.

لقد تبين اليوم، أن أشقاءنا في الجزائر، حُرموا من معرفة تاريخ بلادهم، لأن حكامهم أخفوا عنهم الحقيقة، بإتلاف وإحراق الأرشيف الخاص بالبلاد.

كل ما في الكون، هو في حاجة إلى البحث العلمي، لاكتشاف أسراره وقوانينه ومكوناته، لخدمة منافع الناس، وللبرهنة على عظمة وجلال خلق الله.

إن معتنقي الإسلام، من مفكرين وعلماء وغيرهم قديما وحديثا، أكثر فهما وتعمقا في الدين الإسلامي. أما جل باقي المسلمين، فهم مقلدون فحسب.

الإسلام بقرآنه العظيم، يحتاج إلى عقول نيرة لفهمه وتدبره، ليستفيد منه الناس في الدنيا والآخرة. لا أن نجعل منه وسيلة، يخدم سياسة معينة.

كيف جُمِعت الأحاديث النبوية بتفاصيلها، بعد حوالي قرنين من موت النبي (ص)، ولم نجد أثرا يذكر، لخطب الجمعة والعيد فيها؟ فكيف اختفت؟

وقع المسلمون في ما حذرنا منه النبي (ص)، عندما حرم كتابة الحديث عنه. فبعد قرنين جُمع الحديث وتحول إلى وحي ثاني، وتم هجر القرآن.

كل حديث لا يتوافق مع القرآن الكريم لا يؤخذ به. فالحديث النبوي فعل إنساني، تدخلت فيه عوامل بشرية كثيرة، بعد موت الرسول الأمين (ص).

لم يعد المغاربة في حاجة إلى الانتخابات، لأنه لم يعد هناك أحزاب حقيقية. هي فقط عبارة عن مقاولات، يتحكم فيها أصحاب المال والأعمال.

إن جل الأحزاب المغربية اليوم، تفرخ لنا حكومة ورئاستها، وأغلبية برلمانية وجماعيين، وهم جميعا أشد تسلطا وانتهازية، ونكرانا للروح الوطنية وللواجب الوطني.

بالأمس كانت الأحزاب الوطنية، مدرسة يتكون فيها المناضلون من أجل الترقي السياسي. واليوم أصبح أصحاب "الشكارة"، هم المتحكمون في هذه الأحزاب.

لقد حان زمن قطف رؤوس الفساد. لم يعد هناك مزيد من الصبر، لتحمل هؤلاء الذين استرخصوا الوطن والمواطنين، وحولوهما إلى مجرد فرص يتهافتون على اقتنائها، بالنصب والاحتيال واستغلال النفوذ، خارج ربط المسئولية بالمحاسبة.

إن ذكر اسم "المغرب" أو "المروك" خط أحمر، في التعليقات الرياضية بالجزائر عن مباراة كرة القدم لأقل من 17 سنة، رغم ادعاء استقباله بحفاوة. إنها مفارقة عجيبة لإعلام الجزائر، الذي يجعل اسم فريق مشارك مجهول الاسم في التعليقات.

عاصفة ربط المسئولية بالمحاسبة، تهب على المفسدين في المغرب. فهل هي حقيقية أم مجرد وهم؟ الكل يتمنى أن تستمر حتى تقتلع جذور الفساد.

الصلاة جماعية مطلوبة ومحببة. فلماذا لا يكون عيد الأضحى جماعي أيضا حتى تتقلص المصاريف، ويشارك فيها المحتاج والميسور، كل حسب دخله وإعفاء المعدم. قد يكون حي أو درب، أو جيران أو عائلة كبيرة مثلا. هكذا يتحقق معه التعاون والتكافل، وكذا تتحقق صلة الرحم كذلك.

عيد الأضحى سُنة مؤكدة، يجزى فاعلها ويلام تاركها. فماذا قدم فقهاؤنا من اجتهاد في الموضوع لمسلمي البلاد؟ لحل مسألة ضرورة الأضحية أو عدمها دينا وشرعا، بالنسبة للفقراء والمحتاجين في ظروف قاسية مستعصية، دون إحراجهم والمساس بكرامتهم؟

كل المفسدين في البلاد اليوم، يتحسسون رِؤوسهم في هذه الموجة الهادئة، التي تبحث عن الرؤوس اليانعة القابلة للقطف، بعد زمن بعيد من استغلال فراغ القانون، في ربط المسئولية بالمحاسبة.

إن انتشار الفساد واستشرائه في البلاد، يقتل الوطنية وحب الوطن. إذ تحولَ هذا الأخير، إلى مجرد مجالات لقنص الفرص، من أجل الاغتناء على حساب مقدرات الوطن وجُهْد المواطنين.

كيف يمكن الحديث عن الشهداء، مهما كان عددهم قِلة أو كثرة، وجماجم بعضهم لا زالت قابعة لسنين في متاحف قاتليهم؟ فأين أحفاد هؤلاء الذين ينعمون ب"الاستقلال" الذي كُتِب بدمائهم؟ إنهم لم يعملوا حتى على إرجاعهم، من أجل دفن كريم على الأقل.

جماجم شهداء الجزائريين، لا زالت قابعة في متاحف فرنسا، تنتظر الخلاص من أبناء وأحفاد الشهداء، بعد مرور حوالي 60 سنة، من استقلال الجزائر. فكيف يمكن الحديث عن الاستقلال التام للجزائر، وجماجم الشهداء لا زالت معتقلة في متاحف فرنسا؟

إن الناطقين باسم حكام الجزائر، لا يتوانون عن مهاجمة المغرب والمغاربة، بكل الوسائل المتاحة. لا يهم إن كانت كاذبة وملفقة ومفبركة. المهم أن يحسوا أنهم قدموا خدمة جليلة، تسعد الطغمة الحاكمة.

لم تقتصر مسألة الشهداء على البشر في الجزائر فحسب، بل شملت كذلك حتى الطيور وعلى رأسهم القلاق، وربما نجد الشهداء من صنف الحيوانات والحشرات أيضا. هذا لا يختلف عن رد هزيمة منتخب شباب الجزائر أمام شباب المغرب، إلى السحر والرشوة !!

إن سَب ولَعن الرب والدين والأم متجذر في ثقافة الجزائر عموما. فهو راجع إلى نفسية خاصة جل الجزائريين، يقومون بردود فعل متمردة على الخالق، وعلى الأم باعتبارهما سبب وجودهم البئيس، المتمثل في العيش إما من دون أم، أو معها من دون أب، في احتقار وتبخيس لحياتهم.

لم يعد نظام الانتخابات اليوم في البلاد، المنتج للمؤسسة التشريعية والجماعات المحلية والإقليمية والجهوية، صالحا للمساهمة في التشريع والمراقبة والتسيير. إنه قد فقد صلاحيته السياسية والوطنية والأخلاقية، واختُزِلَ دوره في قضاء مصالحه الخاصة، على حساب المصلحة العامة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية