الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخلاف والأختلاف في الصلاة والسلام على - محمد -

يوسف يوسف

2023 / 5 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الموضوع :
حدثت حالة من الأنقسام بين شيوخ الأسلام ، في جزئية من المعتقد الأسلامي / أثناء ممارسة الصلاة في يوم الجمعة - وبالتحديد في موضوعة الصلاة والسلام على " محمد " وفيما يلي ملخصا للقرار - منقول من القاهرة ، مصر CNN : { تسبب قرار وزارة الأوقاف المصرية بدعوة المساجد إلى تخصيص من 3 إلى 5 دقائق بعد صلاة الجمعة بالصلاة والسلام على النبي محمد ، إلى حالة انقسام ما بين مؤيدين للفكرة من شيوخ وعلماء بالأزهر الشريف وعلى رأسهم مفتي مصر ، شوقي علام ، الذي أكد أنه " أمر مشروع على سبيل الاستحباب ، ولا إثم فيه ولا بدعة". . وفي المقابل ، أطلق معارضون للقرار دعوات للمقاطعة ، وعدم الالتزام بالترديد وراء أئمة المساجد ، ونشروا فتاوى قديمة لشيوخ سلفية تؤكد أنه " بدعة " .. وبعدها بساعات قليلة نشرت دار الإفتاء المصرية بيانا أكدت فيه أن الدعوة للصلاة على النبي محمد " ليست بدعة " ، كما أكد وزيرالأوقاف محمد جمعة ، عبر حساباته الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي ، أن الهدف من القرار هو نشر الدعوة بالصلاة على النبي محمد .. } . وفي المقابل ، ومن جانب أخر : { انتقد الكاتب الصحفي ، إبراهيم عيسى ، قرار وزارة الأوقاف ، قائلا إن الصلاة على النبي " لا تحتاج لقرار حكومي ، ولا تحتاج إلى تحديد وقت معين " ، مضيفا أن " الأوقاف ليست على وعي بأننا دولة مدنية". .. وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي ، تدشين حملات مقاطعة للاستجابة لدعوات ترديد الصلاة على النبي بعد صلاة الجمعة ، بدعوى أنها بدعة يجب التحذير من فعلها ، مذكرين بحديث للنبي محمد بأن : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " .. ونشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ، فيديوهات سابقة لشيوخ سلفية معروفين من بينهم الشيخ مصطفى العدوي ، بأن الدعوة للصلاة على النبي "أمر محدث ، ودخيل على الإسلام ولم يكن على عهد النبي" ، مؤكدا أن الصحابة لم يقوموا بهذه الدعوات ، ولم يرد بشأنها في المذاهب الأربعة .. } .

القراءة :
* أول الأمر ، التساؤل الغريب ، أن " وزيرالأوقاف المصري محمد جمعة ، عبر حساباته الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي ، أكد أن الهدف من القرار هو نشر الدعوة بالصلاة على النبي محمد " ، وهنا لا بد لنا أن نتساءل ونقول : ما هي العلاقة السببية بين الصلاة والسلام على النبي ، وبين نشر الدعوة ، لأن من البديهي أن نشر الدعوة تحتاج من المتلقي ، للأيمان والمصداقية بصاحب الدعوة ، وليس بالصلاة عليه ! .

* شيوخ السلفية ، رفضوا هذا الأمر قائلين : أن الدعوة للصلاة على النبي " أمر محدث ، ودخيل على الإسلام ولم يكن على عهد النبي " . وهذا الأمر / الصلاة على النبي ، أذن يدخل في مجال البدع ، والبدعة ضلالة . ومن موقع / الأمام بن باز ، أورد بعض المعلومات عن البدعة ( عن النووي في تقسيمه البدعة إلى خمسة أقسام قد ذكره جماعة من أهل العلم ، وقالوا : إن البدعة تنقسم إلى أقسام خمسة : واجبة ومستحبة ، ومباحة ، ومحرمة ، ومكروهة . وذهب آخرون من أهل العلم إلى أن البدعة كلها ضلالة وليس فيها تقسيم ، بل كلها كما قال النبي" ضلالة " ، قال : كل بدعة ضلالة ، هكذا جاءت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله .. ) ، أذن الصلاة والسلام على النبي هي بدعة ، ووفق حديث الرسول أن كل بدعة ضلالة ، أذن الصلاة والسلام على النبي هي ضلالة .

* شيوخ الأسلام قد يتمسكون بالصلاة والسلام على النبي ، مستندين وفق الآية { إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً / 56 سورة الأحزاب } ، ولكن من جانب أخر ، أن هذه الآية لا تنص على تكرار الصلاة والسلام على النبي بعد الأنتهاء من صلاة الجمعة ! .

* ختاما : كالعادة لم يتفق شيوخ المسلمين على أمر محدد واضح وجلي ، بالنسبة للصلاة والسلام على النبي ، ( اتفق علماء أهل السنة على استحباب الصلاة والسلام على النبي محمد ، حيث قال ابن عطية : الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كل حال واجبة وجوب السنن المؤكدة التي لا يسع تركها ولا يغفلها إلا من لا خير فيه » ، واختلفوا في وجوبها على عدة أقوال أشهرها: 1 . واجبة في العمر مرة واحدة ، قال المفسر القرطبي: لا خلاف في وجوبها في العمر مرةً ، وأَنها واجبة في كل حين وجوب السنن المؤكدة . 2 . واجبة في الصلاة في التشهد الأخير : وهو قول الشافعية وبعض المالكية . 3 . واجب الأكثار منها من غير تحديد . 4 . واجبة عند سماع ذكر النبي من غيره أو ذكره بنفسه ، ورد ذلك عن الطحاوي .. / نقل من كتاب أفضل الصلوات على سيد السادات ، تأليف يوسف النبهاني ، ص18 / موقع الويكيبيديا ) .

أضاءة :
ليس من بيان أو وضوح تام ، في معظم الموروث الأسلامي ، وهذا الوضع أوقع شيوخ الأسلام في تخبط في تفسير النصوص القرآنية و الأحاديث و السنن .. وبذات الوقت ، ليس من قاعدة يستندون أليها الشيوخ في التفاسير ، سوى رؤيتهم الشخصية ، وهذا الحال يقبل الخطأ والصواب ، عندئذ يلجأون للأفتاء - الذي هو بالأحرى ، ترقيع وتأويل للنص ! .
نقطة رأس السطر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah


.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في




.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج