الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرق المكتبات عبر التاريخ

امين دنايي

2023 / 5 / 28
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


كل الآثار التاريخية تؤكد لنا أن الذين سبقونا بالحياة على هذه الأرض قد قالوا كل شيء. وانهم كانوا أكثر تطوراً بكثير من الإنسان الحالي ، ولكن حدث ما حدث من كوارث فلكية ابادت هذه الآثار أو مسحت ذاكرة الإنسانية كلها.ولم يبقى إلا أن نحاول من جديد ، وقد ظلت أسرار الأرض يتناقلها أهل الأرض شفاهاً والقليل جداً هو الذي سجلوه على الورق عادوا فأحرقوه من جديد .. خوفاً منه أو استنكاراً له .. أو خوفاً من أن يعرفوا نهاية العالم أو نهايتهم.ولو لا حرق المكتبات والمخطوطات والوثائق عبر التاريخ لكنّا الآن نعرف التاريخ الحقيقي للبشرية الذي يحاول العلم الاكاديمي القاصر اخفاءه.

335 ق.م يقال أن الإسكندر الأكبر أحرق مكتبة برسبوليس وبها عشرة آلاف مخطوط.

270 ق.م: نشر الإمبراطور الصيني شي هوانج تي إعلاناً باحراق كل كتب العلوم والتاريخ وعددها مائة ألف كتاب.

146 ق.م: اشعل الرومان النار على مكتبة قرطاج والتي كانت تضم 500000(خمسمائة ألف)مخطوط مدة سبعة عشر يوماً.

48 ق.م: أحرقت كل الكتب الملحقة بمعبد ابولو في اليونان .

-مكتبة الإسكندرية العظمى: احتوت يوماً على مليون مخطوط يتضمن مواضيع عن العلوم و الفلسفة وأسرار العالم القديم ( متضمنة أيضاً فهرس كامل للمؤلفين في 120 نسخة مع سيرة ذاتية مختصرة لكل مؤلف)وفي إحدى أحداث التخريب المقصود عام 48 ق.م ، دمر يوليوس قيصر 700000(سبعمائة الف) مخطوطة نادرة على الورق والجلد والخشب ! هل تعلم أن مكتبة الإسكندرية استخدمت في إحدى الفترات كمصدر للوقود لـ 400حمام عام من حمامات المدينة إذ أحرقت الكتب لمدة ستة أشهر !.
وفي مدينة أوتون الفرنسية، فقد طمس يوليوس قيصر آلاف المخطوطات المذهلة والنادرة في مجالات الفلسفة والطب و علم الفلك وعلوم الطاقة .

1 م: أحرق الإمبراطور أغسطس كل الكتب التي تتحدث عن النبؤات وكيف تكون نهاية العالم . وقد بلغ عددها ألفي كتاب منقولة من الهند ومن التبت ومن مصر .

54 م: أمر القديس بولس باحراق كل الكتب التي"تتناول موضوعات غريبة" والمودعة في مكتبة مدينة افسوس.

296 م: أمر الإمبراطور دقلديانوس باحراق كل الكتب المسيحية والمخطوطات المصرية والأفريقية .
نهاية القرن الثالث: أحرق الأباطرة المسيحيون كل مكتبات معابد ديانا في مدينة افسوس وكانت بها كتب تاريخية نادرة .

389 م: أحرق الإمبراطور تيودوسيوس كل المكتبات المعروفة فى عصره "لأنها تحوي كتباً تدعو إلى تفكير الناس وتشغلهم عن العمل من أجل لقمة العيش والولاء للامبراطور "

490 م: أحرقت مكتبة الإسكندرية للمرة الثانية .

510 م: ضربت مكتبة روما بالطوب والحجارة ثم هجم الناس على المكتبة ومزقوا ما بها من كتب نادرة ومخطوطات قيمة .. قال أحد المؤرخين عن هذه المكتبة "كانت بها مائة مخطوطة تساوى كل ما عرف الإنسان من علم حتى الآن ..."

641 م: أحرقت مكتبة الإسكندرية لللمرة الثالثة .

728 م: أحرق ليون ايزورى مكتبة بيزنطه ويقال أن عدد ما بها من كتب كان يزيد على 300000(ثلاثمائة ألف) مخطوط.

789 م: أحرق الإمبراطور شارلمان كل الوثائق الخاصة "بالذين يعبدون الأوثان ويقدسون ينابيع المياه والانهار..."

1258 م: أحرق هولاكو مكتبات العراق .

القرن الثالث عشر: أحرق الكاثوليك كل المكتبات التاريخية القديمة في جميع أنحاء أوربا .

القرن الرابع عشر: فقد تولت محاكم التفتيش في أسبانيا القضاء التام على كل المخطوطات القديمة النادرة خوفاً منها على المسيحية.

القرن السادس عشر: قام الأرشيدوق دييجو دي لاندا بإضرام النار على كل المكتبات القديمة في المكسيك .

-حرق مكتبة بيرغاموس في آسيا الصغرى والتي احتوت على 200000(مئتان الف) نسخة.

-قام الغزاة الاسبان بتدمير كل الآداب المتعلقة بحضارة المايا ،واحرقوا العديد من مخطوطاتهم في التراث والتاريخ والفلك والرياضيات ولم ينج منها إلا اربع وثائق فقط موجودة الآن في متاحف أوروبية كمتحف نادر.

1566 م: أصدر نائب الملك في بيرو واسمه فرنشيسكو الطليطلى أمراً باحراق كل الرسوم والنقوش الموجودة على اللوحات والمعابد القديمة والتي تحدثنا عن التاريخ القديم لأمريكا وعن الحضارات السابقة على اكتشاف قارة أمريكا.

1583 م:أقر مجلس ليما حرق الحبال المعقودة التي كتب شعب الإنكا تاريخهم وتاريخ اسلافهم عليها فقد فقدت خلالها أعظم مخازن المعرفة في العالم القديم وإلى الأبد.
القرن الثامن عشر: جاء إلى مصر الأب سيكار وكان مدفوعاً بروح متعصبة مجنونة وراح يرتاد مصر من أولها لآخرها ويجمع المخطوطات النادرة ويشتريها من الناس ثم يحرقها دون أن يعرف منها كلمة واحدة .

1790 م: أعادت محاكم التفتيش الكاثوليكية احراق مؤلفات العالم الجرئ جوسماو في مدينة لشبونه وهو الذي صنع أول طائرة . وكان هو يطير فى الهواء ...! ولم تكتفِ بالاحراق وإنما نثرت مخلفات النار في الجبال حتى لا يستطيع أي إنسان أن يعيد جمعها .. فقد أشيع في ذلك الوقت أن جسماو هذا كان قادراً على أن يحول التراب إلى ذهب .. والورقة المحترقة إلى ورقة بيضاء !

اثناء الحرب العالمية الثانية: أحرقت مكتبات كثيرة أثرية نادرة النقوش والمخطوطات وضاعت على الإنسان في هذا
القرن ، أسرار لا يمكن أن نقدر قيمتها.

وغير ذلك كثير اضاعه الإنسان على الإنسان ليزداد حيرة في معرفة ما جرى وما يجري وما سوف يجري لنا وضدنا وبعدنا على هذه الأرض وعلى الكواكب الأخرى.
المصادر المستفادة:
انيس منصور ، الذين هبطوا من السماء ،ط1.
علاء الحلبي ،التاريخ المحرم،ط1.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وول ستريت جورنال: إسرائيل تريد الدخول إلى رفح.. لكنّ الأمور


.. مسؤول عربي لسكاي نيوز عربية: مسودة الاتفاق الحالية بين حماس




.. صحيفة يديعوت أحرونوت: إصابة جندي من وحدة -اليمام- خلال عملية


.. القوات الجوية الأوكرانية تعلن أنها دمرت 23 طائرة روسية موجّه




.. نتنياهو يعلن الإقرار بالإجماع قررت بالإجماع على إغلاق قناة ا