الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجتمع الكشتبان وحالة النسيان .

حسنين جابر الحلو

2023 / 5 / 31
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


وغزات كثيرة يحصل عليها المواطن العربي عموما ً في كل يوم ؛ وذلك بسبب الضغط غير المبرر على حزم الاناسة والواقعية المبينة للعمل على تغييبه او تهميشه.
وفعلا ً ، هُمش الانسان بين لحظة وأخرى ومكون وآخر ، لا لحالة جزئية فردية ، بل لحالات مختلفة كلية ، اوضحها واجلاها تغييب مقولة الانسان الواقعي ، الانسان الذي يجب أن يكون في حزمة المشاوير اليومية .
فنبدأ من اول يومه وبالوغزة الأولى،  عندما يجد غيره الضعيف مكانه في الوظيفة والعمل والأهلية والتقدم والتفضيل،  لا لاجل شيء بقدر لأنه تابع فلايوغز اطلاقاً ، ولا تجد حالة من الأذى له ولا من معه ، وأقولها بصراحة الفكرة ذاتها كانت قبل ٢٠٠٣م وقبلها في  خمسينيات القرن الماضي وهي هي في ٢٠٢٣م إذن مالذي تغير ؟ لا شيء سوى ان الطابع اختلف عند بعضهم فقربوا وبعدوا ووعدوا من غير ان يكترثوا لمعطى الإنسانية.
ووغز آخر يتلقاه المكشوف من الكشتبان ، إنه وغز الايدلوجيا المفروضة ، التي تعمد الى تكوين صورة واحدة لا غير وفكر واحد لا غير وعمل واحد لا غير،  كأنه حالة واحدة لايمكن ان تنقسم على اثنين ، وهذا الأمر يزيد الحالة سوءاً ويقلب الطاولة .
وهكذا ، تترجم مفاهيم  الأفضلية على حساب قوة المنتج لا نوعية المنتج ، بعد أن غادرنا أصل  النوع ، أصبح لزاماً علينا تقبل الضد النوعي وبكل اشكالياته؛ لأن عند المشاكل نقع في جذر  المشاكل ولا وجود لنمطية الحلول المفرغة من محتواها بعد الان ، شبعنا هتافات وانفلاتات ومنغصات.
لازالت أعمال الجمهور مستحوذة وسالبة لفكر المثقف النخبوي،  سيبقى الحال على حاله لاتغيير ولاتبرير ولاتمرير بقدر الوغز الحاصل والمتعمد من الناس أنفسهم.
وهنا علينا بعد طول معرفة ان نضع الكشتبان وهو واقي الوغز على أنفسنا كغطاء معنوي نبين من خلاله عدم كشف صدورنا ونحقق قاعدة الصمود
الواضحة من غير تغيير لمبادئنا،  وأن لانبقى نتحمل وغزات المعروف والمجهول لأنها تظهر ضعفنا وقوتهم وهذا مالانحتاج اليه .
وكما يقول " دوستفسكي" : "لا بدّ ان نتألم حتى النهاية في سبيل سعادتنا المقبلة ، يجب أن نشتريها بآلام جديدة ،إن الألم يطهّر كل شيء " ؛ لأنه فعلاً ينزع بعض الموارد ويزرع أخرى علها تشكل غطاءات متعددة للتصدي لأي ظرف طاريء على واقعنا الحياتي المعاش وعلى مدار الحالات.
وحذار من نسيان اي وغزة ؛ لأنها في ذاكرتنا لا تغادر ولاتبتعد حتى لانلدغ من الجحر مرتين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تطبيق يتيح خدمة -أبناء بديلون- لكبار السن الوحيدين ! | كليك


.. تزايد الحديث عن النووي الإيراني بعد التصعيد الإسرائيلي-الإير




.. منظمة -فاو-: الحرب تهدد الموسم الزراعي في السودان و توسع رقع


.. أ ف ب: حماس ستسلم الإثنين في القاهرة ردها على مقترح الهدنة ا




.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يلاحقون ضيوف حفل عشاء مراسلي البيت ا