الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الله الذي لا نراه

عبد المجيد إسماعيل الشهاوي

2023 / 5 / 31
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


في رحلة البحث عن الذات
يمتاز الإنسان على سائر المخلوقات بوعي قادر ليس فقط على أن يجعله واعياً بوجوده الذاتي ووجود كل ما يصادفه في الطبيعة المادية المرئية، بل قادر أيضاً على أن يتصور وجود حتى ما لا وجود محسوس ومرئي له في الطبيعة. إن وعي الإنسان لا يقتصر على ما هو محسوس ومعلوم ومرئي له، لكنه قادر على أن يَسع كذلك اللامحسوس والمجهول واللامرئي. ومن عجائب تصاريف النفس البشرية أن تكون الغلبة والهيمنة على وعي الإنسان على مر العصور وحتى اللحظة من نصيب اللامحسوس والمجهول واللامرئي أكثر منها للمحسوس والمعلوم والمرئي. والله، بالطبع، ينتمي إلى الفئة الغالبة.

الوعي هو سوفت وير الإنسان، نظامه التشغيلي. ولا شيء في الوجود يؤثر على هذا النظام التشغيلي أكثر من مكوني الوعي النفسيين ’الخوف‘ و’الرجاء‘. بواسطة الخوف والرجاء يمكن تأديب وتهذيب المرء، والسيطرة عليه وتوجيهه وتسخيره لخدمة أغراض وأهداف أسمى وأنبل من أغراض المرء الذاتية الدونية الأنانية- حفظ وتنمية الجماعة البشرية. فما كان لهذه الأخيرة أن تنهض وتستمر إلا بنشأة هاتين العاطفتين، أو بالتزامن معهما، لضرورتهما المُجربة وغير المشكوك فيها من أجل تسخير جهد الفرد الأناني في السابق لخدمة غايات الجماعة التي انضم حديثاً إلى عضويتها. الخوف والرجاء نتيجتان طبيعيتان لوعي الإنسان بوجوده وسط عالم زائل مليء بالأخطار، لكنهما اتخذتا أبعاداً فوق طبيعية أو ميتافيزيقية عقب انخراطه في حياة اجتماعية صقلتهما وارتقت بهما من حيز المصلحة المادية الذاتية الفردية الأنانية إلى فضاء المصلحة الجمعية العامة. وبنشأة الجماعة وتجاوز الخوف والرجاء حدود العالم الأرضي، كان ميلاد جديد لم يألفه وعي الإنسان من قبل: الإله خالق الجماعة وحافظها ومدبر أحوالها. وكان الله المجسد الأعظم في الكون لوازعي الخوف والرجاء الطبيعيين في أعماق الوعي البشري الفردي والجمعي.

عبر التاريخ، قد افترقت أعظم العقول البشرية الواعية في نظرتها حول ’الله‘ بين ثلاثة تيارات عريضة:

1- الله الميتافيزيقي، المكتفي بذاته فيما وراء الطبيعة
هي النظرة الكلاسيكية المتراكمة عبر عصور ما قبل الميلاد لكي تُتوج في مدن اليونان القديمة، وبالأخص أثينا. وتقوم على تصور محوري مفاده أن المنطق يقتضي وجود فاعل لكل فعل، مسبب لكل سبب، خالق لكل مخلوق، أو عِلة لكل مَعلول. ولما كان الوجود حقيقة واقعة ومرئية، إذن لابد من مُوجد له في مكان ما حتى لو كان غير مرئي للإنسان. وفق هذه النظرة، الله موجود فعلاً لأن وجود الكون ذاته شاهد عيان على ذلك، لكن وجوده لا يمكن أن يقع ضمن الكون الذي صنعه أو كان موجده ومسببه الأول. ولأنه من غير المتصور منطقياً أن يوجد الله الخالق ضمن الوجود الطبيعي الذي خلقه أو سببه بنفسه، وكان وجوده ضرورياً لا يزال لارتباطه المؤكد بوجود الكون، فقد هرب هؤلاء القدماء من التناقض عبر تسكين الإله في عالم الميتافيزيقا، فيما وراء الطبيعة. وترتب على ذلك وجود عالمين منفصلين من المستحيل أن يلتقيا أو يتصلا معاً بأي طريقة متصورة منطقياً. ومن ثم يكون أي ادعاء بخلاف ذلك- مثل الادعاء الديني القائم على إمكانية الاتصال المباشر أو غير المباشر بين الله والبشر- مجرد أوهام وأحلام يقظة في أفضل الأحوال وكذب بواح في أسوأها. وكان من نتيجة هذا الفكر الناقض والهدام للمعتقدات السائدة في عصره تقديم سقراط للمحاكمة، والحكم بإدانته وإعدامه بتهمة الهرطقة والإساءة للتقاليد الدينية.

لقد وقعت هذه النظرة الكلاسيكية لله في تناقض أهلها فيما بعد لنعتها بالسذاجة الفكرية. كيف يستقيم منطقياً تصور كيان يخلق الكون أو يسبب وجوده من خارجه؟! نحن هكذا أمام وجودين منفصلين ومنعزلين- إلهي وبشري- حيث لا يمكن لأحدهما الاتصال بالآخر؛ إذن كيف، وأين، تمكنت الآلهة من خلق البشر إذا كان وجود خالق للمخلوقات ضرورة منطقية لابد منها كما تصوروا؟! وإذا كان هناك كونان حقاً، واحد ضمن الطبيعة (مادي) وآخر وراء الطبيعة (ميتافيزيقي)، ألا يستلزم ذلك منطقياً وجود كون ثالث لايزال يحوي الاثنين معاً، أم أنهما موجودان في فراغ؟!

2- الله صاحب الملكوت، مُرسل الرُسل، الحاكم في مُلكه
هي النظرة الدينية التي سادت خلال القرون الوسطى، وتُوجت في مدرستين عظيمتين: المسيحية والإسلام. شيد رواد هذا التيار الفكري نظرتهم لله من حيث انتهى الفلاسفة القدماء، وتبنوا نفس نظرتهم حول وجود الله وكونه الخالق والسبب الأول للوجود الكوني والبشري. لكنهم سرعان ما سلكوا في وجهة معاكسة تماماً وخلصوا إلى نتيجة مختلفة جوهرياً عن سابقيهم الوثنيين. لقد أنهى هؤلاء المؤمنون عزلة الإله الكلاسيكي، خلصوه من أسره الميتافيزيقي وجاءوا به إلى كوننا ودنيانا وأسكنوه في بيوت من الحجارة وغرسوه في أفئدة المؤمنين على الأرض، وسط الطبيعة. وكان سر نجاحهم يكمن في ابتكارهم لحلقة الاتصال المفقودة بين العالمين القديمين، الطبيعي وما وراء الطبيعي أو الميتافيزيقي، ليصبحاً عالماً واحداً والعالم نفسه، عبر تمكين الله من الاتصال بالبشر وتبليغهم كلماته المقدسة من خلال الرُسل. كان من نتيجة هذا التصور المغلوط وغير المنطقي من منظور الفلاسفة القدماء أن أصبح وجود الله حقيقياً ومحسوساً ولو في صورة غير مرئية؛ أصبحت كلماته وأحكامه وشرائعه التي ضمَّنَها كُتبه المقدسة، أو كَلَّم أو أوحى بها لرسله، أو ألهم أو أسرَّ بها للحواريين والصحابة، أو فتح أو أنار بها عقول الكهنوت والفقهاء صالحة وواجبة النفاذ في كل مكان وزمان. تحول الله إلى ما يشبه الإمبراطور الكوني، ملك الملوك، أو "السوبر سوبرمان" بنكهة معاصرة.

3- الله الإنسان الذي بداخلنا
كوَّنَ المحدثون نظرتهم لله انطلاقاً من ذات اللبنات الفكرية الأساسية القديمة والوسطى لكنهم، مثل من سبقوهم، قد سلكوا طريقاً جديدة ومبتكرة بدرجة جوهرية. إذ بينما انتهى المطاف الفكري بالفلاسفة القدماء إلى تسكين آلهتهم في عالم الميتافيزيقا، وجاء المتدينون خلال القرون الوسطى بربهم إلى الحياة بيننا على الأرض ووسط الطبيعة، متدثرين به في سلطة طاغية الاستبداد والجبروت، تصور المحدثون ربهم في موضع جديد بالكلية: في الوعي، داخل دماغ الإنسان.

لقد غاب عن فلاسفة الأقدمين والأوسطين أن الوعي هو وسيلة الإنسان الأساسية والوحيدة لأي وكل تساؤل على الإطلاق يخطر ببال الإنسان؛ وهو كذلك الوسيلة الأساسية والوحيدة للتوصل لأي وكل إجابة ممكنة أو متصورة على الاطلاق. بعبارة أخرى، السؤال في حد ذاته- وإجابته- ملكية حصرية للوعي، لا أي شيء آخر على الاطلاق حتى لو كان خالق الكون والوعي ذاته، إن وُجد. في قول آخر، الإنسان الفاقد للوعي غير مدرك لوجود الوجود، أو حتى وجوده هو ذاته؛ وبالتالي، لن يطرح تساؤلات عن شيء غير موجود أصلاً في إدراكه- حتى لو كان هذا الشيء موجود فعلاً كحقيقة مادية محسوسة في واقعه المحيط- ولن يبحث عن إجابات. إذن، حتى لو كان الله موجوداً وجوداً مادياً ملموساً من لحم ودم وسطنا أو من حولنا، أسوة بسائر مفردات الكون، سيظل إدراكنا له محكوم في الأول والأخير بوعينا به، لكون الوعي وسيلة المعرفة والإدراك الحصرية. وطالما كانت معرفتنا بالأشياء محكومة دائماً وأبداً بمقدار ما نملك من الوعي بها، إذن الأشياء لا توجد في عيننا- ولحواسنا كافة- إلا بمقدار استكشافنا لها وما نراكمه من وعي (معرفة) حولها، وإلى هذا الحد فقط، حتى لو كانت موجودة بالفعل في الوجود المادي الملاصق لنا منذ ملايين السنين قبل تعرفنا عليها بهذا الشكل. كل معرفة وعي. والوعي مبتدؤه ومنتهاه في مخيلة الإنسان، داخل الدماغ.

وقد ترتب على ذلك نتائج عظيمة الأثر، أسست لمجموعة من القيم والمبادئ الجديدة التي خدمت كرأس الحربة لميلاد العالم الحديث والمعاصر، من ضمنها:
* تحرير الإنسان من أي وكل سلطة على الإطلاق من خارجه، سياسية أو اجتماعية أو أخلاقية. أصبح الإنسان هو في حد ذاته السلطة المطلقة، التي تستمد منها أي سلطة تنظيمية أخرى شرعيتها. وضعت الدساتير التي تؤكد وتصون هذا المبدأ، وتشكلت الحكومات التي تجسده.
* وضعت المواثيق والعهود الدولية لحماية وصون حقوق الإنسان حول العالم، باعتباره- كإنسان- المرجع الوحيد والحصري المتجاوز لأي اختلافات في العرق أو اللغة أو لون البشرة أو الدين أو النوع أو أي شيء آخر.
* تم تحرير الإنسان مرة واحدة وللأبد من ربقة الأديان، ومن استغلال شعوره الطبيعي بالخوف والرجاء باسم الدين، ليصبح حراً في اعتقاد ما يشاء، أو عدم الاعتقاد في شيء على الإطلاق. أصبح الدين، مثل كثير من جوانب الحياة البشرية الثرية، شأن شخصي بحت لا يحق للآخرين، أو أي سلطة عامة، مسائلته عنه أو التدخل فيه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الله هو الحق والخير والجمال
منير كريم ( 2023 / 5 / 31 - 11:58 )
تحية للاستاذ المحترم
الله هو الحق والخير والجمال
فهل وجدتم هذا في اي دين ؟
دعوا الادباء العظماء والفنانين يصنعون هذا
وينمون ضمائرنا الفاسدة
شكرا


2 - تحليل
كامل حرب ( 2023 / 5 / 31 - 15:53 )
السيد الكاتب يستخدم الفلسفه فى اثبات وجود الله ؟ هذه معضله ومشكله كبيره وهى ان الفلسفه لانهائيه ولها وجوه عديده معانى مطاطيه لولبيه , لايجوز ابدا استخدام الفلسفه فى اثبات خالق لهذا الوجود


3 - ألله ليس في الوعي بل شعوريا في اللاوعي
د. لبيب سلطان ( 2023 / 5 / 31 - 16:22 )
الاخ عبد المجيد
لم يصادفني ان قرأت ان الله جالس في ادمغتننا وفق الحداثيين كما طرحتم بل هو جالس في ادمغة المتدينين فقط يسيطر على عقولهم كما تسيطر الايديولوجيا على عقول النؤدلجين
الاستاذ منير
ان فهمي لله انه جالس داخل اللاوعي للانسان ليلهمه الحب والجمال والخير والحق والعدل وعموما المشاعر الجميلة والعواطف وهي ذلك الجزء الجيد في الاتسان وهذه تلهم الفنانين والادباء للابداع كما تلهم عامة الناس ليكونوا لطفاء وطيبين وذو ضمير ولكن الاديان ادلجت تجلياته المشاعرية الطيبة في الانسان واخترعت اسم الله ليكون الحاكم المطلق ومنه الحاكم باسمه مثل
الخلفاء وايات الله ومنهم المتحدث باسمه مثل القرضاوي
فنحن امام الهين احدهم جزء من الانسان وداخله في اللاوعي وهذا لاحول ولاقوة له بوجود العقل البراغماتي المصلحي
والثاني هو الديني الخالق والحاكم الاعلى الذي يؤذي ويحرق او يسامح ويحازي من اتبعه
مع الشكر لكما للتحفيز


4 - الله هذا الكائن الغامض
Candle 1 ( 2023 / 6 / 1 - 06:51 )
تحية للجميع
لم افهم مداخلة الدكتور سلطان حيث يقول
ان فهمي لله انه جالس داخل اللاوعي للانسان ليلهمه الحب والجمال والخير والحق والعدل وعموما المشاعر الجميلة والعواطف
والسؤال هو كيف اللاوعي يلهم الانسان ؟
لان اللاوعي لا يميز بين الخير والشر؟
اما الوعي هو الذي يميز بين الخير والشر

ويضيف الدكتور فنحن امام ألهين احدهم جزء من الانسان وداخله في اللاوعي وهذا لا حول ولا قوة له
طيب اذا كان الله داخل لاوعي الانسان ولا حول ولا قوة له فكيف سيلهم من لا حول ولا قوة له ويمنح الخير والجمال والعدل ويلغي الشروهو مسلوب الارادة والقوة؟؟
وهل الاله الثاني الديني الخالق والحاكم الاعلى الذي يؤذي ويحرق جالس داخل وعي الانسان؟
فاذا كان الاله الثاني داخل وعي الانسان فكيف لا يكون ملهم الحب والخير داخل وعيه ايضا؟
لذا باعنقادي بان هذا الاله الذي نتحدث عن وجوده او عدم وجوده هو غامض لا احد يعيه ولا احد يعرف كنهه او وصفه او ماهيته فاذا لا نعيه فكيف نعرف بانه ملهما او مانحا خيرا كان ام شرا؟
فالحياة والوجود والكون الامتناهي لغز غامض و محير من الصعب فك طلاسمه
للجميع كل المودة والاحترام



5 - ألله مفهوم اصطلاحي وليس كائنا
د. لبيب سلطان ( 2023 / 6 / 1 - 13:00 )
استاذ كاندل
اللاوعي او العقل الباطني وفق فرويد هو شعوري ويؤثر في افعال الانسان وسلوكياته فهو الهامي وغير العقل الواعي وجهازه الدماغ الذي يطبخ للانسان وصفة لاعماله وافعاله بشكل تبريري واع ووفق المصلحة او غريزة البقاء او الانتفاع و غيرها.
ولا اعلم لماذا اني اعتبرت دوما ان اللاوعي طاقة داخلية كامنة في الانسان تتحرر وتصبح دينامية تحت مؤثرات خارجية لتؤثر في سلوكيته دون تدخل من العقل الواعي. لنأخذ مثلا مفهوم الحب اذ هو طاقة تتحرر عندما يرى الشاب فتاة احلامه ومن مشاعره فقط يبدأ الدماغ في الفعل كيف يصارحها وكيف يكسب ودها الخ مثلها ترى انسانا يحتاج مساعدتك وتهرع لمد اليد اليه اوترى اعتداء وتحاول ايقافه او ادانته او نصرة الضعيف ..انها طاقة مشاعرية ايجابية موجودة داخل كل انسان وهي جزء من تكوينه الطبيعي وانا اسميت هذه الطاقة هي الله اذا اريد لهذا المصطلح ان يتم فهمه . وأرى ان الاديان قامت بادلجة مفهومه الايجابي وفق فعل العقل الواعي المصلحي كمظلة لتغطية مصالح للسيطرة وجعلته قوة خارجية عظمى قادرة على العقاب والثواب لبسطها على الناس
ولااجد غرابة بذلك فباسم العدل تم القتل بعد ادلجته سياسيا مثلا


6 - تحرير الله من الدين
د. لبيب سلطان ( 2023 / 6 / 1 - 13:43 )
وددت متابعة تعليقي السابق
ان العلمانية التي قامت اساسا على تحرير العقل من المقولة الدينية لجعل العلم فوقها هي اوسع من نتائج معركتها السياسية الاجتماعية في فصل الدولة عن الدين وتجنبت خوض معركة فكرية مباشرة مع طروحات الدين نفسه واكتفت بجعل الاخير جزء من حرية ممارسة العقيدة وكان ذلك حلا مرضيا لكلا الطرفين
ولكن المعركة الفكرية الحقيقية المؤجلة هي فصل الله عن الدين. وانا في طرحي لمفهوم الله اعلاه امارس ذلك واعتبر ان الدين ادلجة لمفهوم الله في تجلياته الخيرة الكائنة في كل انسان، وهذا ليس غريبا في تاريخ المجتمعات فباسم وادلجة مفهوم العدل الاجتماعي قامت اعتى النظم القمعية في العالم ومثلها باسم المشاعر القومية، اي ان الايديولوجيات تستغل مفاهيم انسانية عليا لاقامة نظم الفرض والقمع والتصفية والدين احدها وتحرير الله من الدين هو في فهمه الحقيقي كطاقة روحانية ايجابية تجمع الفرد والناس روحانيا وجعلها ثقافة وليست فرضا ولا الله سلطة او قوة خارجة عنهم ولا لمقولات الاديان قيمة لتحل الثقافة الروحانية محل الاديان وخرافاتها وطروحاتها القمعية وهذا ما اراه قادما من تحضر المجتمعات مستقبلا
مع التقدير


7 - كيف يكون اللاوعي شعوري؟
Candle 1 ( 2023 / 6 / 1 - 16:23 )
شكرا دكتور سلطان على الرد
يا سيدي الأديان تعتبر الاله كائن

الله خلق الانسان على صورته ومثاله
اليست صورته ومثاله كائن؟

الله يهوة في العهد القديم ومعناها (انا الكائن)
باسم الله الرحمن او باسم الاب او انا هو أليست هذه المناداة لكائن؟
اما اذا اعتبرنا بان الله طاقة او الوعي الكوني اوهو الوجود او هو الكون او أي تسمية أخرى فهو اذا موجود وهو كائن
اما ان تعتبر الله مفهوم اصطلاحي فهذا اعتقادك مثلما يعتقد البعض بعدم وجوده
فاذا اعتقدنا بعد وجوده فلا حاجة لاطلاق مفهوم اصطلاحي لعدم الوجود ؟
طيب اذا كان العقل الواعي وجهازه الدماغ ؟
فما هو جهاز العقل اللاواعي الالهامي ان لم يكن الدماغ؟
ليس سهل الهضم بان العقل اللاواعي هو شعوري؟
اذا لا يعي كيف يشعر؟
فاذا يشعر ويلهم بالحب والجمال والخير والعدل فهو واعي وليس لا واعي؟
لأننا نعي الحب ونعي الجمال والعدل ونعي الخير و كل جميل
واي طاقة إيجابية مشاعرية او سلبية نعيها مصدرها العقل الواعي

ثم اذا كان العقل اللاواعي شعوري و يلهم كل الخير والجمال والعدل فما حاجتنا للعقل الواعي ؟
اليدخلنا في المصائب والشرور ونحن في غنى عنها؟
احترامي


8 - تعقيب
على سالم ( 2023 / 6 / 1 - 20:06 )
انا احب هذه المبارزه الفكريه بين الدكتور لبيب سلطان والمفكر كاندل , كلاهما له رؤيه فلسفيه مخالفه للاخر وتحليل الله ايضا لديهما مغاير واكيد سوف لن يتفقوا وسيستمر الجدل والنقاش


9 - الاستاذ علي سالم
Candle 1 ( 2023 / 6 / 1 - 23:09 )
شكرا للاستاذعلي سالم على التعقيب

عزيزي الاستاذ علي مهما بلغ الانسان من العلم والمعرفة سواء كان رجل علم او فلسفة اودين
فهو لا يتوقف عن التساؤل وهدف التساؤل هو لزيادة المعرفة اومعرفة ما يجهله
وفي حال توقف الانسان عن التساؤل هذا لا يعني انه كلي المعرفة و له إجابة لكل تساؤل؟
لاحظ استاذنا الدكتور لبيب يقول ان فهمي لله انه جالس في اللاوعي
للانسان ليلهمه الحب والعدل والجمال (يعني كل خير)
وفي تعليق 5 يقول لا اعلم لماذا اني اعتبرت دوما ان اللاوعي طاقة داخلية
كامنة في الانسان تتحرروتصبح دينامية تحت مؤثرات خارجية لتؤثر في سلوكياته دون تدخل الوعي

اذا المؤثرات الخارجية في الطاقة الداخلية(اللاوعي)
او العقل الباطن قد تكون سلبا واجراما وليس كما يصفها ملهمة للحب وكل خير
وهذا ما يحدث عندما يخطط الانسان لارتكاب جريمة فهونابع من الطاقة الداخلية السلبية التي سماها العقل الباطن
او هو مخطط اجرامي للعقل الباطن ؟ لان التخطيط السلبي يدور داخل ذاته وعقله الباطن ولا ادري لماذا يستثني تدخل العقل الواعي ؟
اذا ماهي وظيفة العقل الواعي ؟ وقد يكون تدخل العقل الواعي تلافي للجريمة
لك وللحضور احترامي


10 - candle 1
على سالم ( 2023 / 6 / 2 - 05:51 )
شكرا عزيزى كاندل للتعليق الكريم , هل الله موجود ام لا ؟ حقيقه هذا هو السؤال البشرى الازلى الذى حير الفلاسفه والمفكرين والعلماء على مدار القرون ولم يصلوا الى نتيجه قاطعه حاسمه , ربما بسبب محدوديه المعلومات والفكر والعلم والاليات التى نفكر بها اكيد بدائيه , هذا السؤال صعب جدا بل استحاله الاجابه عليه فى وقتنا الحاضر , لذلك انا قررت ان اكون لاادريا الى ان يجد جديد


11 - الوعي واللاوعي وعلاقتهما بفهم الله والاديان -1
د. لبيب سلطان ( 2023 / 6 / 2 - 06:34 )
استاذنا الفاضل كاندل
اردت الاجابة على بعض تساؤلاتك الواردة في تعليقاتك 4 و 7 وذلك يبدو ان تعليقاتي لم تجب عليها مباشرة وبشكل واضح
حول تساؤلكم كيف يمكن للاوعي او العقل الباطني إلهام الانسان بينما هو لايميز بين الخير والشر وهو لا حول ولاقوة له عكس العقل الواعي. ان اللاوعي هو مشاعر عاطفية الهامية تسبق العقل الواعي وتؤثر عليه للقيام بفعل والاخير يتخذ القرار اما يتجاهلها ويضع فوقها المنفعة الانانية مثلا ليلغيها، و او يأخذ بها،وهنا يحصل التجانس في السلوك الشخصي وبعدها يبدأ بالتخطيط للتنفيذ وفق قراره. والعقل الواعي غالبا يعمل بمفرده كالديكتاتور ويلغي دوراللاوعي الذي مثل صوت المعارضة للسلطة فاذا كانت ديمقراطية تأخذ بصوتها وان كانت ديكتاتورية فتلجأ للالغاء والقمع ليتسنى السيطرة التامة على الانسان. انه هو الذي يحدد معنى الشر اوالخير وفق المصلحة الذاتية اي وفق المفهوم النسبي لها وفق المصلحة والجلادون والديكتاتوريون والمجرمون مجردون من الدور المشاعري الموازي للوعي فلا دور للمشاعر والعواطف والقيم الانسانية
رجوعا الى الله والاديان وعلاقتها بالوعي واللاوعي ..يتبع


12 - الوعي واللاوعي وعلاقتهما بفهم الله والاديان -2
د. لبيب سلطان ( 2023 / 6 / 2 - 07:35 )
ان الاديان قامت على الدعوة الى القيم الاخلاقية التي يشعر باهميتها الانسان وتثير مشاعره ويتمنى ان تكون سننا اجتماعية اخلاقية تسود المجتمع ولكون ذلك يحتاج لمن يقيمها فالاديان السماوية اتت باختراع قوة عظمى عليا اسمتها -الله - وجعلته السلطة العليا التي تراقب الجميع كي لايقوم الانسان مثلا بالقتل للاستيلاء على اموال الغير او الغش او الاعتداء. وتبنتها بسرور السلطات لتحكم باسمه ومنه تشكلت الدول الدينية على مدى التاريخ، فلم توجد دولة دون اله وقوانين ادعي انها منه
واذا كان دور اللاوعي والوعي هو وراء سلوك الانسان ويصبح الشخص اسير مصلحته وانانيته وجبروته في سيطرة الاخير بالغاء الاول ،فسلطات الدين والدولة هي تكراره. انها اتخذت القيم العليا الله غطاء للسيطرة على المجتمع لتمارس السطوة والجبروت واقامة مصالح الحكم والحاكم. انها ادلجة مضاعفة كونها ادعت انه الله هو من امر بقوانين اتت منه تبليغا ، والثاني هوتفسيرها لها وفق ما تقتضيه المصالح،تماما كما يفعل الانسان الفرد في تفسيره لمعنى الخير والشر وفق مصالحه.
ان القضية ليست بنفي الله ومايمثله من قيم اخلاقية داخل الانسان بل سحب الله من الاديان


13 - أليس للعقل الباطن دور سلبي ؟
Candle 1 ( 2023 / 6 / 2 - 16:10 )
تحية لدكتورنا العزيز وللحضورالكرام

لم تجب كيف ان اللاوعي يصدر مشاعر عاطفية الهامية ؟
فهو لايعي فمن اين أتاه الالهام والمشاعر؟

طيب لماذا لا نعتقد بان العقل اللاواعي قد يصدر مشاعرسلبية تدعو للكراهية؟
الايخطط العقل الباطن لارتكاب جريمة قبل تنفيذها؟
وهل العقل الواعي مجرد من الالهام والمشاعر الإيجابية منتظرا ان تاتيه من الاوعي
ليتخذ القرار بالاخذ بها او الغائها؟

حضرتك تعطي الدور الإيجابي لللاوعي والدور السلبي للعقل الواعي
واصفا إياه بالدكتاتور يتجاهل ويلغي
المشاعر الإيجابية ويضع فوقها المنفعة الانانية
طيب لماذا لا ننسب الدور الإيجابي للعقل الواعي و السلبي للعقل اللاواعي (اللاوعي لا يميز بين المشاعر السلبية والايجابية))؟
اليس للعقل الواعي دور في التقدم العلمي الهائل؟
عزيزي العقل الواعي هو الذي يميز بين الخير والشر وفي داخل كل انسان (شيطان)
شر يقبع بدواخلنا يحاول العقل الواعي ان يقمع الشر الذي بداخله لينتصر الخير
اما العقل اللاواعي فيقمع الخير لينتصر الشروهذا ما نعانيه من مصائب الحياة
لنا عودة للتعليق على سحب الله من الأديان
احنرامي للدكتور وللحضور الكريم


14 - سحب الله من الاديان
Candle 1 ( 2023 / 6 / 2 - 18:43 )
تحية للجميع
الصفاة الأخلاقية و الإيجابية كالمحبة والرحمة والعدل وغيرها
التي الصقتها الأديان بالاله فهي غير متوفرة بهذا الاله
لان محبته ورحمته وعدله وقدرته لم تظهر جلية بتدخله في الاحداث
فماذا ستسحب غير السراب؟
طيب هذه الصفاةهي لكائن هو الله وانت تعتبره مفهوم اصطلاحي وليس كائن

فلماذا لا تبحث عن مفهوم اصطلاحي اخر وتعمل بموجبه
دون اقحام الله الذي يؤمن به من يشاء ؟
تريده ان تحرر الله من الدين ليفهمه العامة من الناس بانه طاقة روحانية إيجابية
طيب أليس للطاقة الروحانية الإيجابية نقيضها الطاقة الروحانية السلبية؟
والا بماذا تفسر الله كلي القدرة والمحبة ولا يتدخل لاضهار قوته ورحمته ومحبته لاخماد حريق
يحرق الأخضر واليابس ؟(الروحانية السلبية)
الأديان الصقت بهذا الاله صفاة معظمها جميلة فهي كاللوحة الجميلة
أينما علقتها فهي جميلة والمراد من هذا ان نتعلم نحن البشر المحبة والرحمة والعدل .
فاذا سحبت اللوحة(الله) من الدين اين ستعلقها ليلتزم بها البشر ؟
وهل بسحب الله سيتغير شئ؟
الكل مطلع على الله وتعاليمه من خلال الدين فلا فائدة بسحبه ان لم يحصل التغير الجذري لبناءالانسان
احترا


15 - مفهوم الله هو القيم الاخلاقية يتاجر بها الدين
د. لبيب سلطان ( 2023 / 6 / 2 - 19:40 )
الاستاذ العزيز كاندل
انا ناقشت مفهوم الله ببعده الفردي عند الانسان كونه يمثل القيم الاخلاقية فيه وهذه شعورية مغروزة في عقله اللاواعي في تكوينه الطبيعي اي كما هو بتعريفه الشعوري الاخلاقي الذي
يعرفه بعض العلماء - كائن شعوري وعقلي- وليس فقط عقلي تسيره قوانين المنطق والشعوري هنا بمعنيه الايجابي الاخلاقي والسلبي مثل الغيرة والحسد والغضب وكلاهما يحرك العقل الواعي ويؤثر فيه
ان العقل الواعي ليس هو مكان محاكمة الخير والشر فالعقل قادر على قلب الخير شرا والشرخيرا انه مفاعل منطقي لاقامة الحجة لاي منهما وفق المصلحة .
اني رى ان معركة العلمانية ليست في نفي ومحاربة الله في تجلياته الاخلاقية في الانسان بل باستخدامها لدحض الدين نفسه في اظهار تناقضات الاخير مع مفهوم الله الروحاني االاخلاقي مثل دعوات القتال والقتل والتمييز بين الرجل والمرأة وبين الناس من عقائد مختلفة ان العلمانية معركة فكرية اجتماعية لتحرير الله من الاديان باستخدام قيم الله نفسه الاخلاقية
ان تعلق الناس بالاديان في عالمنا العربي راجع لادعاء الاخير انه يمثل كلمة الله وصوته وقوانينه وكسب الناس هنا هو اظهار نفاقه مع الله في ادعائه


16 - العلمانية لاتخوض معركة مع الله بل مع الدين
د. لبيب سلطان ( 2023 / 6 / 2 - 20:13 )
استاذنا كاندل
هناك خطأن شائعان لدى علمانيينا العرب الاول يعتبر ان الوعي هو دوما مايقود الانسان والحقيقة ان المشاعر هي من تقوده والدليل هو تعلق الناس بالاديان وطقوسها ومنه تستغلها الحركات الدينية بشكل بارع للسيطرة على الجمهور
والثاني ان معركة العلمانية مع الدين ليس باحلال ايديولوجية فكرية محله فهي هنا ترتكب خطأين هو استحالة قلع مفهوم الله من الانسان اولا وثانيا ان باقي اليديولوحيات تتحول الى دين بنفسها وتمارس نفس ممارساته في التسلط والاستبداد
العلمانية في اوربا خاضت معركتها الاجتماعية بشكل مختلف انها استخدمت مفاهيم الله الاخلاقية في دحض الاديان ( لعب فولتير ومجموعته الواسعة من المثقفين حوله هذا
الدورخاصة) والثاتي انها لم تتبنى ايديولوجية فكرية بل طرحت مفاهيم قائمة على القيم والمثل الالهية مثل الحريات والاخاء الانساني والمساواة باعتبارها متناسقة مع قيم الله ومنه كسبت مشاعر الناس فهي واقعا تحالفت مع الله ضد الدين وفضحت الاخير ومنها كان نجاحها اجتماعيا ضد مزوريه وادعياءه وتسلطه وارى ان معركة العلمانية العربية مثلها هي الاخذ بالله الاخلاقي وقيمه في معركتها وليس بالايديولوجيا


17 - من خلق الله وصفاته هو الدين
Candle 1 ( 2023 / 6 / 3 - 05:26 )
تحية عطرة للدكتور لبيب

عزيزي لا احد يعرف ماهية الله
هل هو فكر او طاقة او العقل الكوني او شيخ بلحية بيضاء يتحكم بنا؟
اذا كيف نعرف ان له قيم أخلاقية روحانية؟
أليست القيم الجميلة التي الصقت بالله وصدقها البعض بانها روحانية هي من اختراع الدين؟
أليست قوة الدين مستمدة من قوةالاله المخترع؟
لذا فاي معركة مع الدين لن تنجح اذا لم يتم تعرية هذا الاله من الصفاة التي الصقت به زورا ؟
لذا الكثير من المفكرين والفلاسفة انتبهوا لهذه اللعبة
وانتهى بهم الامر الى الالحاد والاادرية
لنأحذ مثلا بعض صفاة الله(المحبةوالرحمة وكلي القدرة )
اذا افترضنا وجوده فاين ضهرت محبته ورحمته والمؤمنين به يذبحون كالنعاج؟
كلي القدرة ولا يتدخل للجرائم البشعة التي تحدث للمؤمنين قبل غيرهم؟
تصور الانسان البسيط أحيانا يتدخل لردع الشر اذا استطاع ذلك والله لا يهمه الامر؟ القوانين الوضعية تجرم الانسان الذي لا يبلغ عن الجريمة قبل وقوعها
فالله له القدرة على ردعها ولا يحرك ساكنا
أنمجد مثل هذا الاله ام نذمه؟
فأي روحانية واخلاق نستمد من هذا الاله؟
اقتلوا الله ليتحرر الانسان(نيتشه)
فبموت الله يموت الدين(عصفوران بحجر)
سلام


18 - الله مفهوم اصطلاحي وليس كائنا ليقتل
د. لبيب سلطان ( 2023 / 6 / 3 - 08:06 )
استاذنا العزيز كاندل
الله كأي مصطلح اخر مثل - الحب - او غيره له مفاهيم وحدود وتفسيرات وتأثيرات مختلفة ولكن الجزء المشترك والذي يجذب الناس اليه انه - قوة ضميرية- والعقاداصاب حين عرفه - الله هو ضمير الانسان- واعتبره شخصيا انه افضل تعريف علماني عربي لله و لنأخذ مثالك في التعليق اعلاه ان الانسان البسيط يتدخل لدرء الشر والله لايتدخل وفي الواقع انه تدخل كونه هو ضمير هذا الشخص البسيط
انها مسألة هامة ان لا تتنازل العلمانية عن اهم نصير لها وهو الله في معركتها الاجتماعية مع الدين والمتدينين ومع العمائم ومجابهتهم بالله الضميري نفسه الداعي للعدالة والمساواة بين البشر والاخاء بينهم وحتى احترام حرياتهم وخصوصيتهم فهي مسائل اخلاقية وضميرية تتبناها العلمانية العقلية شوهتها الاديان وناقضتها بشرائعها التي نسبتها له وهي تناقض جوهرهبأي منها
اني لا ارى معنى وفائدة للعلمانية في نفي الله مادام هو موجودا ضميريا عند الناس بل هو يسندها في معركتها الاحتماعية ضد الدين كايديولوجية اجتماعية سياسية لتكون عقلئد روحانية اي الدين دون التشريعات المنافية لقيم الله
مع التحيات والتقدير


19 - الله سلاح الدين الفتاك
Candle 1 ( 2023 / 6 / 3 - 16:00 )
شكرا عزيزي الدكتور لبيب
تعرية الله من صفاته المزيفة تؤدي الى قتله وموته
وكل الذي لا يؤمن به لقد قتله وهو جثة هامدة بالنسبة له
شوف عزيزي انت تعتبر الاله مفهوم اصطلاحي
والعقاد سماه الضمير وسبينوزا سماه الطبيعة وغيرهم يسميه ما يشاء
ولكن هل مليارات من البشر التي تسجده وتعبده تراه مفهوم اصطلاحي؟؟
لا ياسيدي تراه كائن وتتأمل منه الحياة الأبدية وبالوقت نفسه تخاف محرقته الأبدية
الدين نصب لنا الاها وبصفاة خارقة مزيفة لا يعرف المؤمنون غيره
فتجريد الدين من هذا السلاح هو نهايته
ولا لماذا تريد العلمانية الاحتفاض بهذا السلاح؟
هل لتشهره وتستخدمه ايضا؟
اما اذا اعتبرنا الله هو الضمير(فهناك ضمائر حية وضمائر ميته) فالمؤمن لا يعتبره كذلك
لان الحروب والجرائم البشعة ترتكب بالضمائر الميتة
ولا يستطيع صاحب الضمير البسيط الحي ان يتدخل لحلها كما في تعليقي 17
فهذه تحتاج تدخل كلي القدرة (الله)
ويبدو ان هذه القدرة مزيفة لا تفيد بشئ
فاذا كانت معركة العلمانية لاجل البشرفلتقتل ما يستغلون به البشر
و ماذا سيفيد البشر الاحتفاظ بالمفهوم الاصطلاحي الذي لا يفهمه عامة الناس
احترامي واعتزازي بالجميع


20 - هل أتاكم حديث الجدل البيزنطي
زكري ( 2023 / 6 / 3 - 18:53 )
لا تسألني : القرآنُ مخلوقٌ أم أزليّ ؟
بل سَلْني : السلطانُ لصٌّ أم نصفُ نبيّ ؟
(أمل دنقل)

ملايين البشر يعيشون موتهم البطيء في هذا العالم الذي يحكمه اللصوص ، بقوانين الغاب . ومئات آلاف الأطفال من أبناء المفقَرين ، يموتون جوعا كل دقيقة . وذلك الله (الكائن الخرافي الحاضر في الغياب) غارق في البلادة واللامبالاة . بينما الحواة والسحرة (المتشحين بربطات العنق الأنيقة) يجهدون عقولهم الكليلة والمحكومة بالقصور الذاتي ، في ألاعيب بهلوانية بائسة من الكلمات الجوف المتقاطعة ، متوهمين - وموهمين البلهاء - برؤية الوجود كامنا بين طيات العدم !
عندنا مثل شعبي يقول : «اللي تلقاه راكب على عصا ، قولّه مبروك الحصان» . فعاجلا أم آجلا ، ستكتشف أنه لا مكان للعقل في عالم مجنون .
و .. سامحونا على التطفل والإزعاج

اخر الافلام

.. قمر الطائي من انطوائية وخجولة إلى واثقة بنفسها ??????


.. قصص مؤلمة في كل ركن.. شاهد ما رصدته CNN داخل مستشفى في قطر ي




.. بين طلبات -حماس- ورفض نتنياهو.. كيف يبدو مشهد مفاوضات وقف إط


.. ماذا يحدث على حدود مصر فى رفح..




.. اشتباكات في الفاشر تنذر بانطلاق المعركة الفاصلة بدارفور