الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لو ان الاسلام علمهم الاخلاق لأوصدت محاكمهم ابوابها..

اسعد ابراهيم الخزاعي
كاتب وباحث

(Asaad Ibrahim Al-khuzaie)

2023 / 6 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من البديهي ان الأيدولوجيات التي تَسري في مُجتمع ما هي التي تؤثر على سلوكياته وواقعه واخلاقه, فالأديان عبارة عن ايدلوجية مهما اختلفنا معها هي نتاج تراكمات عبر الاف السنين تبلورت حتى اصبحت بهذه الصيغة التي هي عليها اليوم فأن صَلحت صَلح حال المُجتمع وان فَسدت فسد معها مجتمع بكامله.
المرحلة التي وصلت اليها المُجتمعات الاسلامية تدل على مضمون وجوهر هذا الدين فلو كان في مضمونه يحمل صفات اخلاقية انسانية لما وجدت مُجتمعات بكاملها تتقاتل تتناحر من اجل السلطة او المال والنفوذ او غيرها.
لسنوات ليست بالقليلة سَنحت لي ان اكون جزء من "القضاء الواقف" في المحاكم العراقية, في أروقه ودهاليز هذه المؤسسة كُشفت لي حقيقة أمة بكاملها لم تقتصر ملاحظاتي على القوانين والمحاكم العراقية فقد كنت من المُتابعين لقوانين ومحاكم وقضاء الدول الناطقة باللغة العربية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا MENA.
الكراهية و الحقد والرغبة في الانتقام السمة الغالبة على هذه المجتمعات نسائهم ورجالهم شبابهم وبناتهم, التسامح فيهم قليل والنزعة العدوانية فيهم كثير.
ارى من الغبن سرد حالة واحدة او بضع حالات من ملفات المحاكم فمن العدل والانصاف لهذه الامة العمومية والشمول.
فلا روابط اجتماعية او علاقات شخصية تشفع وتطفى نار السادية في قلوب هذه المجتمعات ولا حتى اخلاق تردع مُدعيهم او مُذنبهم.
كتابهم المُقدس اضحى مثل ورق تواليت يمسحون به مؤخراتهم كلما اقتضت الضرورة يلعنونه حين ويُقَبِلُونَهُ حينا اخر! ليخفوا قُبح قلوبهم وما تظهره وجوههم من كذب وبطلان ادعاء, "نعم انه الكذب المباح في دين السراسنة" والذي تبرره شريعة بدوية.
يتبجحون بان شرعة الههم هي الشرعة الحق, والحقيقة انها اساس شقاقهم وفرقتهم وشقائهم فلا نسائهم تساوت مع رجالهم في ميراث, ولا قوانين زواجهم حفظت كرامة بناتهم فهن ناقصات عقل ولا تتساوى الناقصات مع الرجال!
نسائهم سلعة تُباع بمهرين زاد ثمنها كلما زادت مواصفاتها والعكس صحيح, لا حق لها في حضانة اطفالها ما زاد عن حمله وفصاله لأنها في نظرهم البقرة التي ترضع فقط!
عَدّلُوا قوانينهم فاجحفوا حق رجالهم لا حق للرجل من حضانة اولاده الا سويعات ونفقه, فهو كما الذي يدور في الساقية ليرفع الماء!
ثم بعد حين امتلأت محاكمهم بالكذابين والمُنافقين ليأخذوا ما يعتبرونه حقهم من مهرين (القائمة بالمصري), فسلعتهم ردت اليهم بكدمات واصابات. ولا تستحق قيمة ما دفعة المُشتري, لأنها مُجتمعات تعاني من ازمة اخلاقية عجزت ان تتفق على ابسط جزئيات حياتها!
مهما كانت العقول التي صاغت قوانينهم التي يسمنوها وضعية. استمدت من شرعتهم الاسلامية او صاغها مُشرعهم في اي حقبة زمنية كلاهما يحمل عقلية بدائية ذو نزعه سادية عدوانية اقصائية دكتاتورية, بعيدة عن الاعتدال والوسطية.
لو ان الاسلام علمهم الاخلاق لأوصدت محاكمهم ابوابها واغلقت سجونهم وفرغت من مذنبها و بريـءها..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا


.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم




.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا


.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است




.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب