الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مختلفات خاصة منها وعامة 9.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب

بنعيسى احسينات

2023 / 6 / 5
المجتمع المدني


(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز.)

إن قيام اتحاد المغرب الكبير، لا يخدم مصالح المستعمِر السابق. لذا نجد أن سياسة فرنسا، تعرقل هذا الإتحاد بكل الوسائل، حتى لا
تتحرر دوله من التبعية لها. إنه خبث الاستعمار، للمحافظة على مصالحه، والبقاء على الحدود الاستعمارية.

لقد تم تفويت مدينة الجزائر وإقليمها من الأتراك لفرنسا، التي اتخذتها مركزا لتوسيع مجالها الاستعماري، نحو الصحراء والجيران لحوالي 132 سنة. فمع استقلالها تحت اسم "الجزائر"، تبين أن نظامها مجرد حارس، لمصالح فرنسا في شمال إفريقيا.

مع ظهور شهداء جدد ساهمتْ في ثورة الجزائر، لم تكن في الحسبان؛ منها الطيور والحيوانات والأشجار والنبات والحجر.. لذا لا يسعنا إلى أن نفهم اليوم، ارتفاع عدد الشهداء لأرقام لا يستوعبها العقل. فالجزائر لم تقدم فقط شهداء من البشر، بل قدمت كذلك شهداء من سائر الكائنات الحية والجامدة.

لقد حان الوقت لتكليف ولي العهد، للتمَرن على الحكم لمساعدة الملك. وذلك بالإشراف على وزارات السيادة، ومؤسسات الأمن الوطني والجيش الملكي، للمساهمة في تصحيح المسار، بتفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة، وجعل الحد للفساد والريع المستشري في البلاد.

لقد امْتَهن أصحابُ المال والأعمال الفعلَ السياسي، من أجل احتلال الأحزاب الإدارية، واختراق الأحزاب الوطنية، للسيطرة على سلطة الدولة والتحكم فيها من جهة، وإخضاع الشعب من جهة أخرى. فمتى نوقف هذا الزحف الخطير على السياسة؟

إن سلطة المال والأعمال ومنظومتهما، المبنية على الريع والنصب والاحتيال، سرعان ما تتحطم على صخرة العدل والحق إن وجدت وتحركت وفُعِلَتْ، بربط المسئولية بالمحاسبة. لأنها هشة تستمد قوتها من الغش والخداع، واستغلال النفوذ، والعلاقات المشبوهة المتاحة.

ما دام نظام الجزائر، هو صانع لجماعة البوليساريو في أرضه بتندوف، والذي أطلق عليها اسم دولة، التي لا وجود لها في الواقع المعترف به دوليا وقانونيا، يمكن لهذا النظام، أن يتصرف مع هذا الكيان كما يشاء ويحلو له، لكن داخل بلده فقط، وأمام إعلامه وشعبه.

الأصل في التراث والثقافة يبقى أصل، مهما حاول المغرضون والنصابون سرقته وانتساخه بلا حياء ولا خجل. فالمسروق والمنسوخ والمنحول، لا يمكن أن يكون أبدا أصلا في الواقع، لأن الأصالة في أصولها تقاوم كل مسخ وانتحال من أي كان.

شعار الدول العربية وشمال إفريقية، يتلخص في القاعدة التالية: "إما أن نتقدم جميعا، أو نبقى متخلفين جميعا". فكلما حاولت واحدة منها الانفلات من هذه القاعدة باجتهادها الخاص، تعرضت للنقد والتشويش، والخروج عن الإجماع، من طرف الباقي من هذه الدول.

إن إقحام دولة الجزائر فريقُ دولة "بوليساريو" المزعومة، لإجراء مباراة في كرة القدم بالجزائر، قد يكون عادة اللقاء بين منتخبيْ هاتين الدولتين. لكن في الواقع، ستُجرى المباراةُ بين فريقين محليين؛ فريق "تيندوف" بالجزائر، وفريق بالعاصمة الجزائر فحسب. إنها مباراة محلية عادية لا غير. فهذا لا يضر المغرب وغيره، بقدر ما يضر نظام الجزائر وشعبه.

ليس هناك دين أسهل وأبسط وأرحم وأعظم من الإسلام، لكن فقهاؤنا وحكامنا قديما وحديثا، عقدوه وكبلوه إلى درجة أصبح فيه مخيفا، إذ جعلوه مختلطا بالسياسة، لا يستقيم إلا بوسطاء وتحت المراقبة المشددة والحساب العسير. في حين هو دين يسر لا دين عسر.

مَن هو أقرب الناس إلى الله؟ أهو المؤمن المتدين، الذي لا يعمل بالقيم ولا يحترمها؟ أم هو من يحترم القيم ويعمل بها، ولا يقوم بالشعائر؟ هنا لا نتحدث عن من يقوم بهما معا، لإن مقاصد الدين، هو الإيمان بالله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعمل الصالح.

إن جل المسلمين يهتمون بالتدين، ولا يعملون بقيم الإسلام المطلوبة دينا وشرعا. فالفرائض أساسا، تتعلق بالعلاقة المباشرة بين العبد وربه، ففيه يتنافس المتنافسون. لكن ممارسة القيم، تقتضي العلاقة الإنسانية بين الناس، التي يجب أن تكون جيدة وحسنة وصادقة.

إن الإعلام الجزائري نسخة طبق الأصل للإعلام الفرنسي. هذا يعني أن الإدارة والسياسة والنظام العسكري بالجزائر صورة متطابقة لمثيلتها بفرنسا. فمن شابه مستعمِره، الذي طال 132 سنة فما ظلم، ولا يحتاج إلى عذر من الأعذار.

تَشَبعُ نظام الجزائر منذ الاستقلال 1962، بفكر وثقافة شيوعية اشتراكية، وبالقومية العربية الناصرية، جعله يكن كرها وعداء لكل نظام ملكي، باعتباره نظام إقطاعي رجعي. لذا ظل يعاكس جاره المغرب، محاولا تغيير النظام فيه، بكل الوسائل المتاحة، والعمل على تقسيمه لإضعافه.

"أسعد الشرعي" نصب نفسه أستاذا، يعطي الدروس للمغاربة والجزائريين. إنه يختار لهم السلوك وكيفية التفكير فيما يريد ويفكر فيه هو. يتدخل في الشئون الداخلية والسيادية للبلدين، من دون معرفة دقيقة للأمور. يتقن اللعب على الحبال ببهلوانية متقنة.

إن الجماهير الشعبية في الغالب تثق وتتأثر بتكرار أي خبر ولو كان كاذبا وملفقا، الذي يتحول إلى حق وحقيقة. لذا قيل: "بالتكرار يتعلم الحمار". لا نعني الحمار الحيوان، بل الإنسان الجاهل التابع.

عندما يكون الطمع، وراء إي مشروع شراكة، كيف ما كانت ولو كان زواجا وإنجابا للأطفال، سينتهي لا محالة إلى صراع بين الطرفين. فالطمع في الغالب الأعم، يولد الغدر ويقتل روح الشراكة.

كل دولة من الدول، تعرف الدوام والثبات والاستمرار، بعكس الحكومات التي تتناوب وتتغير عبر الانتخابات. إلا أنها تخضع لسلطة الدولة، فتتدخل في شأنها في حالة تغييرها أو تعديلها عند فشلها.

"اتفقَ العرب ألا يتفِقوا"، مقولة استشهد بها كثيرون عبر التاريخ. فالعرب هنا، تعني الحكام والزعماء. لأنهم أنانيون ونرجسيون بامتياز. لا يفكرون إلا في أنفسهم وفي مصالحهم الخاصة. فِيهِمْ ملوك وسلاطين وأمراء ورؤساء أبديون، لا يعيرون جميعهم، أي اعتبار لشعوبهم المقهورة.

إن الاهتمام بأي قطاع في المغرب، يُحضا اليوم بانطلاقة نجاحٍ مبهرٍ؛ كقطاع الرياضة وصناعة السيارات والفلاحة مثلا. لكن إهمال قطاعات عامة مهمة كالتعليم والصحة، قد يؤثر كثيرا في تخلف الدولة والمجتمع، وعدم تكافؤ الفرص بالنهوض بالبلاد، رغم التقدم الحاصل في بعض مجالاتها الحيوية.

إن ما تمتاز به بعض قنوات الإعلام للأنظمة في الوطن العربي، هو السب والشتم في الأعراض العربية ومقدساتها، عندما تنشب خلافات بينهم. وهذا الأمر جد مخزي دينيا وإنسانيا واجتماعيا، لا يليق بإعلام دول مسلمة ذات سيادة. إنها سقطات أخلاقية شنيعة لا تغتفر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية