الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قادة الامن المناطقي والصحة النفسية

رياض هاني بهار

2023 / 6 / 9
المجتمع المدني


للأجهزة الأمنية دورا مهما فهي الضمانة للأمن والاستقرار وتكريس سيادة القانون، وعلى رأس هذه المهام الانتقال الديمقراطي في إطار حماية الوطن والسهر على مصلحة المواطن، ولن يتأتى هذا إلا عبر الالتزام بتنفيذ القوانيين كل في موقعه ومسؤوليته وصلاحياته ومهامه حسب ما يقره القانون دون سواه ،وهذا يتطلب ان يكون على راس هذه الأجهزة قاده ذوو صحه عقليه ونفسيه ولخطورة المهام المناطة بهم من هنا سعينا إلى تقديم صورة موجزة عن الصحة النفسية لقاده الامن بالعراق، لكون (المناصب في الأجهزة الامنية ) من اخطر الوظائف الحكومية لعلاقتها الوطيدة بحريه المواطن وتحقيق امنه ولكن عدم خضوعها لأي معايير لتبوء المنصب ولا توجد مدونه واحده تؤكد الاليه المتبعة لاختار مدير عام او وكيل وزير في وزاره الداخلية او قائد منطقة وهي خاضعه الى معايير ذهنيه يحددها المسؤول عن مدى طاعته وولائه الشخصي الخ من المعايير الغير المدونة ( والمكتوبة بذاكرة المسؤول فقط).
المتتبع لتاريخ العراق الامني من عام 1958 ولغايه الوقت الحالي ظهرت شخصيات ( قاده أمنيون ) تصلح ان تكون (بالمصحات العقلية) وليس قاده لمؤسسات دوله والشواهد كثيره لا يسع المجال لذكرها، و نقلت لنا الروايات والمدونات أشكال من امتهان كرامة الإنسان، وفي ذلك اصبحت ثقافة لحكم الطغاة عبر خريطة العراق التي يعلو منها هدير الصراخ والعويل والبكاء ، بل يسيل الدم وتنهمر الدموع وتتعالى الآهات و الأوجاع والتوسلات والمناشدات، وان الخوض بهذا المجال لا نفع منه لان السياقات التي اتبعت اصبحت عرفا الا ان الخشية من تبوء سلم الوظيفة الأمنية اشخاص مصابون بأمراض عقليه او نفسيه ( وكما نطلق عليهم شعبيا ،مسودن، مجنون، حاد، شرش، خبل، مخبل ،معتوه ، لديه القدرة بتصفية الخصوم، انفعالي، ما يتفاهم ،كثير الزعل ، نرجسي ) وهذه كارثه كبيره عندما يكون القرار الامني بيد اشخاص صحتهم النفسية معتله ،ومن هنا اصبح من الضروري وضع ثوابت وان خضوع القادة الامنيين للاختبارات النفسية وسيله من وسائل الفحص والكشف والتشخيص والتي تملي على الفرد طابعه الخاص في السلوك والتفكير والتي من خلالها يتم الكشف عن الحالات العصابية والهستيريا والوسواس وداء العظمة وفصام العقل .
ان تلك الاختبارات ركيزة مهمه لحمايه البلاد من تسلل المجانين الى القمه واختيار القادة (الاصحاء) وهي مسؤوليه الدولة بدلا من تسرب قائد شرطه او امر لواء مندفع ذو ميول عدوانية قابله لارتكاب جرائم ضد الابرياء وإن أكثر ما يؤثر في الإنسان - في صحته النفسية ومرضه- هو الجوانب الثقافية والفلسفية والدينية والاجتماعية المحيطة به كثيرا ما ربطت القوة بجمود المشاعر والقدرة على ممارسة القسوة أو تحملها ، فيحيط بالقائد الامني المصاب بمرض نفسي بمجموعه من الجلادين فالجلاد غالبا ما تسحب منه أوصافه الإنسانية ويجرد من مشاعر الرحمة والشفقة التي هي ما يميز الإنسان عن باقي الكائنات الحية .
الخلاصة
لخطورة هذه الوظيفة على المجتمع والنظام السياسي فاصبح من الضروري وضع معايير لاختيار القيادات الوسطية والعليا واخضاعها الى الفحص النفسي والعقلي وهذه تقع ضمن مسؤولية المركز الوطني للتصاريح الأمنية التابع لمجلس الامن الوطني بعدم منح التصريح لقاده الامن الابعد عرضه على طبيب نفسي ومسؤوليه لجنة الامن والدفاع النيابية بان تضع معايير لكل منصب قيادي ولا تجعل الامور سائبه لاسيما مضت عقدين نعمل على المزاج وبدون معايير والنتائج واضحه على ارض الواقع المؤلم ، وقد بادرت وزارة الداخلية مؤخرا بوضع لجنة لإسناد المناصب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضجة في المغرب بعد اختطاف وتعذيب 150 مغربيا في تايلاند | #منص


.. آثار تعذيب الاحتلال على جسد أسير محرر في غزة




.. تراجع الاحتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية.. واعتقال أكثر


.. كم بلغ عدد الموقوفين في شبكة الإتجار بالبشر وهل من امتداداتٍ




.. لحظة اعتقال طالبة رفعت علم فلسطين بيوم تخرجها في أمريكا