الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وطننا ميليشيات إيرانية و مستشفيات إسلامية

سلام المهندس
كاتب وشاعر وناشط في حقوق الإنسان

(Salam Almohands)

2023 / 6 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ارى لافتات كبيرة بأسم مستشفيات تحمل اسماء الله الحسنى  واسماء اخرى للائمة والصحابة لا يستطيع الفقير العلاج في هذه المستشفيات رغم اسمائها تحمل الصفة الإسلامية  والمسؤول عنها هم رجال دين ويطلق عليهم وكلاء للمراجع او  الأئمة وكثير من المصطلحات وفي كل خطبة جمعة تصدح  حناجرهم  بأن الفقراء احباب الله والتكفل بمساعدتهم ، لكن  المضمون العام لا يستطيع الفقير اجراء عملية او الحصول على  الدواء إلا بثمن باهض ليس للفقير القدرة على تحمل تكاليفه  في المستشفيات.



اموال تم جمعها من الفقراء باسم الزكاة وغيرها مع حملة كبيرة  وهاله اعلامية منظمة لبناء مستشفى بأسم الحجة المنتظر  وزين العابدين  ومن اسماء المستشفيات الاخرى التي لا تعد ولا تحصى ، وبعد نهاية البناء واكمال المستشفى وتأثيثها بأجهزة  عالمية متطورة وبأموال الفقراء لا يدخل المستشفى للعلاج فقط الأغنياء، هذا الدين وهذا الأسلام الذي هدرجة المعممين ووكلاء  الله في الأرض حسب ما يريدون هم وليس حسب ما يريد الله.


نتحدث الآن عن الميليشيا هي قوات غير  نظامية وفي بعض  الدول يطلق عليهم  "عصابات" وهذه  العصابات ظهرت في  بداية القرن العشرين وأما التسميات حشد شعبي أو جيش   شعبي لإعطائها صفة رسمية للجرائم الذي ترتكبها.  دور  هذه   الميليشيات ينتهي بعد نهاية الأزمة أو الحرب الذي واجهها   الوطن، ولإعطائها مكاسب شرعية تم  تغليفها دينيا وتذييلها   بالإسلامية أو بأسماء لأشخاص وافاهم  الأجل قبل أكثر من  ألف سنة وحسب الطائفة  علمًا  لم  تذكر في أي كتاب من   الديانات ، وأحياناً  تسمى مقاومة في الدول الذي لا توجد  فيها حرب على أساس الخطر الإسرائيلي أو تحرير القدس كما يدعون.


تمتاز  هذه الميليشيات بعدم الالتزام بالقانون الإنساني   وقانون حقوق الإنسان كما لاحظنا الانتهاكات الخطيرة لهذه  الميليشيات في حق أبناء  الوطن كما هو الحال للميليشيات   العراقية وميليشيات  لبنان وميليشيات سوريا وميليشيات  اليمن ، أكثر  هذه التنظيمات من العصابات تنقلب على   الحكومة  بعدما  نالوا  مكاسب كبيرة من السلطة والاحترام   وكسب  التأييد  داخل المجتمع  الذي  يعيشون فيه وتصبح   أكثر قوة من الجيش النظامي والدليل الاقتتال الدائر حالياً  في السودان ،  تبحث عن التمويل فتستغلها الدول ذات الأطماع   التوسعية  للبلد فتحتضنها  بشروطها فتدعمها  مالياً  وتسليحياً فيكون ولاؤها  للدولة الذي تمولها وتنفذ كل ما  يملى  عليها حتى لو كان على حساب الوطن ، الدليل الميليشيات   العراقية  حاضنتها حكومة  إيران وكذلك حزب الله في لبنان والميليشيات السورية  وكذلك الحوثيين يتم  التمويل والدعم   الكامل من حكومة إيران وتحت إشراف الأجهزة المخابراتية الإيرانية.


استطاعت  ايران  ان  تبني  جيش من العصابات مع تغليفها  اسلامياً  ان  تنتصر  في معركتها  وواهم  من  يقول  غير  ذلك،  وإلا  لم نر  الأسد  باقي في سوريا  ولا  الحوثيين  في اليمن  ولا حتى حزب الله في  لبنان،  و لا حتى ميليشيات  ايران  في  العراق  وهذا  دليل على ان  ايران  رسمت  خارطة  طريق  ودعمتها تمويليا  ونجحت ببقائها  رغم  قوة  امريكا وتواجدها  داخل  المنطقة،  فشلت امريكا برسم  خارطة طريق ونجحت  ايران  برسم خارطة  طريق  للمنطقة  مع  بقاء وجودها وبقوة،  ومن  يقول  امريكا  هي  من  ارادت بقائهم  للتحكم  في  المنطقة  واهم  وهذا  فشل امريكا  في  الشرق الاوسط.


أتباع  هذه الميليشيات من الطبقة  الفقيرة والعاطلين عن   العمل  والأميين وأصحاب السوابق من جرائم  سابقة ، قيادتها  يستغلون  الوازع  الديني  لجذب التعاطف والتماسك من   أتباعهم  ويتمثل قياديها  بفن  الخطابة  الذي تجيش الجموع   لأهدافهم،  معدومي الولاء للوطن ويتبعون  ولاء قياداتهم   والدليل  جميع  قيادات هذه  الفصائل  الخارجة عن  القانون   ولائها  للممول  الرئيسي  إيران ،  شاهدنا  الكثير  من  والفيديوهات من خلال التواصل الاجتماعي لهذه  المجموعات وانتهاكها  للقانون الإنساني وحقوق الإنسان في  العراق وفي المناطق  الجنوبية والغربية وما تمثلت  به  من   بعد  طائفي بحت.


التغليف  الديني لهذه  الميليشيات أعطاها  تأييد داخل  الشعب رغم  أكثر  المنطوين تحتها  لا يعرفون الصلاة ولم  يحفظوا  حتى  أي  آية من آيات القرآن ،  والدليل جرائمهم  بحق  أبناء  الشعب  الذي  يندى  لها  الجبين  وسرقات المنازل  والمحال  والقتل  والتعذيب والخطف  الذي  تطأ  أقدامهم  للمناطق   الذي   يدخلونها  بحجة  التفتيش  أو التحرير ،  إذا أين الإسلام  من  أعمالهم   الإجرامية؟ وهذا  ليس خافي  على  عموم   الشعب  العراقي أو حتى على العالم  في البلدان  الذي  تتواجد فيها   هذه الميليشيات ،  ولذلك أصبح الشرطة  في خدمة الشعب  والجيش  سور الوطن  فعل  ماض وتم تغيير   الشعار   إلى  الميليشيات  في  سرقة  الشعب والميليشيات الولاء  لغير  الوطن  هذا ما  نعانيه حاليا في العراق  وأيضا  ما يعانيه شعب لبنان  و سوريا واليمن.


تجارة الدين رابحه،  وإذا  اردت  تحكم  امة عليك استغفالهم  بالدين،  سوف تجد اتباع تفديك  دون  ان  تعي وتسير  كالنعاج خلفك،  تقتل  وتسرق  وتغتصب  وبعدها تتجه  لقبلة الصلاة  لتصلي بالجموع ، ويتكلمون لك عن العدل والسلام  والتسامح ويديهم ملطخة بالدماء.


سلام   المهندس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - في الصراحة راحة.
سمير أل طوق البحراني ( 2023 / 6 / 10 - 10:05 )
اتمنى من اعماق قلبي بان المرشد الاعلى لجمهورية ايران الاسلامية السيد علي الخآمنئيي يعلنها صراحة بانه رئيس لايران فقط ولا علاقة له بالالقاب الدينية ك، آية الله العظمى او حجة الاسلام والمسلمين لان لا حجة لاحد على احد فاذا ايران اختارته حجة عليها كـ رئيس للدولة فهذا شانها ولا يجب التدخل في شئون الأخرين بحجة الدفاع عن الشيعة لان لا تمثلهم الا الدول التي تحكمهم لا غير . فعليه يجب ادخال مادة في الدستور تحدد مدة حكم المرشد الاعلى وبعده انتخاب مرشدا غيره يختاره الشعب من بين عدة مراجع لا علاقة له بالنيابة عن الامام الغآئب الذي لا وجود له وان وجد فالمعصوم لا ينوب عنه غير معصوم الا تعيينا وليس اجتهادا ويكون رئيسا للدولة برضى الشعب. اما الاوسمة كـ حجة الاسلام والمسلمين والولي الفقيه وغيرها من الاوسمة التي لا مشروعية لها حتى في المذهب الشيعي نفسه يجب الغاءها دستوريا ليبقى الحكم ديموقراطيا مع حرية المعتقد لكل مكونات الشعب وهذا يعني من احب ان يطبق حكم الاسلام على نفسه فهو حر ولا يجب فرضه على الديانات او المذاهب الاخرى. عجلة الزمن لا ترجع للورى.


2 - الاسلام دين بدوي متوحش وهو راس الشليله فيما تعانيه
الدكتور صادق الكحلاوي- ( 2023 / 6 / 11 - 06:00 )
شعوبنا في ال1400سنة الاخيره-وليس في الاسلام مطلقا اية اخلاقيه او خير اقراء القراءان بصبر وتجده مملوءا بالشور اكثر من اية عصابه مافيويه-ولن تتمكن شعوبنا في الشرق الاوسخ من التخلص من انظمة الجهل والمرض والفقر الا بالتخلصمن الاسلام-ان ال600سنة التي هيمنت فيه البربريه المتوحشه العثمانية التي دقت فيه اسافين التخلف الوحشي الاسلامي الى اعماق عقول ولاوعي ناسنا المساكين عبيد دين البداوة والاجرام-واول عمل قام فيه الوحوش -الفاتحين-هو كنس حضاراتنا الخمسه من المنطقه 1العراقيه2المصريه 3الشاميه 4 الفارسيه و5الامازيغية واعتبر كل من يقراء ويكتب زنديقا مشركا كافرا و و و يجب قتله كمرتد-تحياتي للكاتب الفاضل واسمحلي بالسؤال لماذا في كشفك لاسماء العصابات نسيت حماس والجهاد بؤرة الاجرام عملاء الولي الفقيه ومرتزقته--يجب التثقيف ليل نهار ان الاسلام عدونا والعلم والثقافه والعمل والتكنولوجيا والسلام والامان والحرية والدمقراطية والرفاه والاخلاق البشرية الحميده هي اهدافنا وادواتنا لا اللظم والدروشه ومثلنا ليست داعش والقاعده وخميني وسليماني وسيستاني ولا الازهر غير الشريف يجب رمي هذه القاذورات للمزبله والبدءبالعقل


3 - تركيبه عقائديه
على سالم ( 2023 / 6 / 11 - 20:31 )
من الواضح ان دين الاسلام البدوى تحديدا ليس له مثيل فى جميع الاديان , هذا ومنذ نشأته وهو فاسد وظالم وقمعى دموى باطش ويقوم على عباده الحاكم اللص القاتل العربيد والرقص والتهليل له , لايجب ان نغتر جميعا بهذه الشعبويه والعاطفه الكاذبه واظهار الدين على انه الحقيقه الخالصه فى الوجود , فيه نجد النفاق والتدليس وتبويس اللحى والاستبداد والديكتاتوريه , اصحاب هذا الدين اكيد هم معذبون متألمون وليس لهم رأى او صوت او حق فى ابداء الرأى ولايوجد حق المواطنه و بل عبيد يخدموا الاسياد واللصوص الكذابين و علينا واجب وهو اظهار قبح هذا المعتقد الشاذ