الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سبب إنتشار الفساد

عزيز الخزرجي

2023 / 6 / 12
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


[
قلتُ في مقال سابق بعنوان:
[ألفرق بين مُنتج آلفِكر و المُتطفّل عليه] ؛
بأنّ؛ [هناك فرق كبير بين ألمتتج للفكر والمتطفل عليه]، خلاصته : المنتج للفكر قائد مصلح و (المتطفّل عليه) قائد فاسد و مخرّب ..
و الآن نريد بيان المسؤول عن جذور نشر الفساد :

كمقدمة .. يُعتبر (التّطفل المستهدف) دَيدن السياسيين وَ أحدْ أخطر الصّفات السلبيّة المُدمّرة لمسير و عاقبة الإنسان و المجتمعات .. و تشمل أنواع الحقوق والكرامة و العلاقات التكافلية بين الكائنات الحيّة من مختلف الأنواع حيث يعتمد كائن حي او حزب (الطفيل) على إستغلال مجهود الغير و أفكار آلفلاسفة بشكل مغرض و خاطئ و مُؤدلج لتحقيق مصالح خاصة مسبّباً الطبقيّة و الخراب و الأذى و الفساد في واقع و مستقبل و معيشة الناس المحكومة بقادة النفاق و الادلجة التي تعتاش على أفكار العائل بإصابة منافذ الجسد الداخلية والخارجية و بالتالي هدر كرامة وحقوق المجتمع وإخضاعه لهيمنة المستكبرين التابعين للمنظمة الاقتصادية التي تسيطر على منابع الطاقة والزراعة والمياه العالمية لتحقيق منافع سريعة و ضربات مالية خاطفة لمجموعة لا تتجاوز بضع مئات على حساب الحقوق الطبيعية لشعوب العالم المهضومة.

انّ نتائج العبث و التطفل على أفكار الفلاسفة و العظماء وتحوير أفكارهم والتلاعب بها من قبل الوعّاظ و المتطفليين السياسيين و الرؤوساء و المسؤوليين بعيداً عن اشراف الفلاسفة المباشر ؛ هو الأخطر و الأكثر خراباً و دماراً في البلاد والعباد ومستقبل البشرية الجائعة.

و هذا الامر .. هو المسؤول الاول عن أفساد و تفقير العالم كله و كما هو المشهود المعاش اليوم .. على الرغم من انّ الأرض تنتج اكثر من أربعة أضعاف المقدار الذي يحتاجها البشر من الغذاء و الخيرات،

هذا كلّه بسبب فساد و نهب السياسيين و الحكومات، لجهلهم او أدلجتهم لمغزى الأفكار و العقائد و المبادئ الفلسفيّة الكونيّة التي يعتاشون عليها نتيجة المسخ .. محاوليين إظهار انفسهم كروّاد و قادة بين الناس خصوصاً في المجتمعات المتخلفة .. الغافلة و الفاقدة للوعي و الحقوق الطبيعية بسبب تنصل الطبقة المثقفة لمسؤوليتها في قضيّة بثّ و نشر الوعي ليكونوا بالتالي هم أيضاً ضحايا بأنفسهم مع عموم الشعب نتيجة تحكم الاشرار بلقمتهم و مصيرهم .. لهذا حذّر الباري ألعلماء و المفكرين بقوله :
[لأحملنَّ ذنوب سفهائكم على علمائكم، قالوا ؛ وما ذنب العلماء؟ قال؛ لأنهم لم يُؤدوا دورهم في هداية الناس].

و ذلك بخلق و إنشاء المحافل و المنتديات الفكرية والثقافية و الاجتماعية و إبتداع الآليات والوسائل الجديدة و إستغلال المناسبات و الفرص لإثارة و نشر الوعي عبر بيان أجوبة (الاسئلة الستة الكونيّة) و حقوق الانسان التي بدون معرفتها تتسبب في تسلط الاشرار و إنتشار الظلم و الفوارق الطبقية التي تتسبب في سهولة تطفّل و تسلّط السياسين و الحكام المدعومين من المرتزقة الهمج الرّعاع في احزابهم لسرقة الناس بحمايتهم و بألوان متعددة ..

و هكذا يتسبّب حتى العلماء نتيجة ميلهم المفرط للدنيا بنشر الفساد والظلم في كل حدب و صوب بشكل طبيعي، و كما هو المشهود و القائم في جميع بلدان العالم اليوم بنسب متفاوتة.

و من أخطر إفرازاته؛

ألنفاق و فقدان الثقة و المحبة و الرحمة و ضياع كرامة و اخلاق و قيم الناس.

أخي المثقف الكريم:

المقال أعلاه كما شهدت .. ستراتيجي و هادف ؛
لذا يستحق النشر و التداول في المنتديات .. والمسارح والصالات وكل محفل ممكن، لتحقيق السعادة .. و [لا تتحقّق السعادة مع وجود شقيّ واحد .. فكيف إذا كان الشعب كله يشقى]؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة سقوط صاروخ أطلق من جنوب لبنان في محيط مستوطنة بنيامين ق


.. إعلام سوري: هجوم عنيف بطائرات مسيرة انتحارية على قاعدة للقوا




.. أبرز قادة حزب الله اللبناني الذين اغتالتهم إسرائيل


.. ما موقف محور المقاومة الذي تقوده إيران من المشهد التصعيدي في




.. فيما لم ترد طهران على اغتيال هنية.. هل سترد إيران على مقتل ن