الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علم البلاغة بوصفه علمَ كلام

أيوب بن حكيم

2023 / 6 / 12
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


علم الكلام، كما جاء عند الإمام الأعظم ( الأيجي ) في المواقف بوصفه متأخرا تـ 808 هـ اذا لم تخني الذاكرة، " هو إقامة الأدلة اليقينية على العقائد الإيمانية " وينظر في التفاصيل المملة المذهلة (حسن حنفي) في المقدمات النظرية لموسوعته العظمى (من العقيدة الى الثورة).
من أكبرِ مشاكل المنهجِ عند علماء البلاغة القدامى بدءا من الصحابة الى الرماني والقاضي أبي الحسين وابن وهب والباقلاني والجرجاني …. أنهم كانوا يفترضون إعجازَ القرآن شكلا ومعنىً قبل التصنيف والترتيب واستقصاء واستقراء أوجه الإعجاز…!! وتابعهم النحاة حيث لووا عنق اللغة والنحو والصرف لتستقيم والإعجازَ !! فيناقشون الظاهرةَ نقلا وعقلا ويصلون للقواعد، من ذلك مثلا أن أسماء أنبياء بني إسرائيلَ ممنوعة من الصرف لاجتماع العُجمة والعلمية ! ولم ينتبهوا للمفسرين القدامى وهم يصرون أن بني إسرائيل أمة عربية يمنية وفرعونَ عربيٌّ محض يمني.
فنقاد البلاغة يصلون إلى النتيجة قبل الوسيلة، وانقادوا لذلك وقيضوا للأمر أسلحة فتاكة، وتذرعوا بكون ( الجماعة المفسرة ) لا يمكن أن تخرج عن مسلمات ذاتها، لكنهم - دون أن يدروا أو دروا - يتبعون منهج علماء الكلام بحذافيره، فالمتكلم يفترض النتيجة قبلا، بذلك يضرب العلم نفسَه بنفسه، ويتشاكل سؤال البلاغة بين معتزلي وأشعري وظاهري وباطني، لكونهم افترضوا المسبقات المسلمة جميعهم، واختلفوا في الجزئيات بين وجه اللفظ ووجه المعنى ووجهيههما معا، عكس المتفلسفة المتجردة الذين ولوجوا عين المجال غفلا إلا من المسلمات المنهجية المنطقية…








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو بين إرضاء حلفائه في الحكومة وقبول -صفقة الهدنة-؟| ال


.. فورين أفارز: لهذه الأسباب، على إسرائيل إعلان وقف إطلاق النار




.. حزب الله يرفض المبادرة الفرنسية و-فصل المسارات- بين غزة ولبن


.. السعودية.. المدينة المنورة تشهد أمطارا غير مسبوقة




.. وزير الخارجية الفرنسي في القاهرة، مقاربة مشتركة حول غزة