الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الغيبة آفة السعادة :

عزيز الخزرجي

2023 / 6 / 17
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الغيبة آفة السّعادة:

الغيبة : هي انْ تُذكر أخاكَ بما يكرههُ لو سمعه .. من نقائص و معايب و حتى ما يحبّهُ في حال عدم رضاه.

فإن كان العيبُ فيه .. فهو (الغيبة) .. و إلّا فهو (البهتان) الذي هو أعظم من الغيبة لذكر أخيه بعيب أو عيوب لم تكن فيه و هذا في الحقيقة (كذب) و (غيبة) معاً و تلك من الكبائر التي لا تُغتفر بسهولة و قد يستحيل غفرانها إلا بثمن الجنة .. حيث حذّر الباري ذلك بوضوح تام بقوله :

[و لا يغتب بعضكم بعضاُ أ يُحِبُّ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميّتاً فكرهتموه]؟

فجعل سبحانه المؤمن (أخاً) و (عرضهُ) و (عيوبهُ) لحماً و (التَفَكّه) به أكلاً، و كونهُ غائباً فهو بمنزلة الميت الذي لا يستطيع الدفاع عن نفسه ..
فتحذير الله تعالى بلسانٍ بيّن لو عقله و أدرك معناه وعقوبته العبد؛ لإقشَعَرّ جلده و وقفت شعرات راسه و إلتهبت أعصابه لو كان مسلماً حقّاً و صادق الأيمان .. و لرَجع إليه - للذي إغتابه - مسرعاً يلتمس منه العذر و التوبة و الغفران!

ألمشكلة انّ المدّعين للدِّين خصوصاً في الحكومات و الاحزاب المُدّعية لله .. لأجل الرواتب الحرام والسلطة طبعاً - قدْ شرّعت الغيبة و النفاق و الفوارق الحقوقية بدلائل واهية شوّهت عدالة عليّ(ع) .. فتسبّبوا في اكل و نشر لقمة الحرام و الفساد .. و بالتالي الفوارق الطبقية و الحقوقيّة التي مَحَتْ العدالة و حتى صفة الأسلام والولاية عنهم وعن المجتمعات المسلمة منها بعد إنضواء حكوماتهم و أحزابهم لسلطة الاستكبار العالمي لتنفيذ خططهم ألجهنمية عبر
المنظمة الاقتصادية العالمية!!؟

قال رسول الله(ص) :[كلّ المسلم على المسلم حرام؛ دمهُ و مالهُ و عرضهُ].
و قال (ص) أيضاً :
[يا معشر مَنْ آمن بلسانه و لم يؤمن بقلبه؛ لا تغتابوا المسلمين و لا تتّبعوا عوراتهم فإنهُ مَنْ تَتَبّعَ عورة أخيه تَتَبّعَ الله عورته و مَنْ تَتَبّعَ الله عورته يفضحه في جوف بيته]!!؟

و عن الصادق(ع) أنه قال :
[ما من مؤمن قال في مؤمن ما رأته عيناهُ او سمعتهُ أذناه فهو من الذين قال الله عزّ و جلّ فيهم ؛ (إنّ الّذين يُحبّون ان تشيعَ الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم)]!!؟

و روي عن (المفضل بن عمر) عن الصادق(ع) :
مَنْ روى على مؤمنٍ رواية يُريد بها شينهُ و هدم مروءته ليسقط من أعين الناس؛ أخرجهُ الله تعالى من ولايته الى ولاية الشيطان فلا يقبله الشيطان]!!؟

عجيب هذا ؛ حتى الشيطام لا يقبله!!؟؟

أخي القارئ العزيز: دقّق في الجملة الأخيرة و معناه؛ انه(المغتاب) أسوء من الشيطان اللعين نفسه، فالويل ثمّ الويل له!!؟؟

و الغيبة بنظري أيضاً من اولى العوامل المدمرة التي أفسدت حياة وأخلاق البشر ومنهم العراقيون وأفقدت العدالة من أوساطهم فشرّعوا الغيبة والقتل و لقمة الحرام و الدمج و الظلم و النفاق للاسف الشديد والله المستعان وإليه المشتكى لان الغيبة آفة آلسعادة وسبب تفكيك المجتمعات وفقدان الثقة بينهم وبالتالي شقاء البشر و دخولهم جهنم.

العارف الحكيم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة سقوط صاروخ أطلق من جنوب لبنان في محيط مستوطنة بنيامين ق


.. إعلام سوري: هجوم عنيف بطائرات مسيرة انتحارية على قاعدة للقوا




.. أبرز قادة حزب الله اللبناني الذين اغتالتهم إسرائيل


.. ما موقف محور المقاومة الذي تقوده إيران من المشهد التصعيدي في




.. فيما لم ترد طهران على اغتيال هنية.. هل سترد إيران على مقتل ن