الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واقع الطلاق في بعض محافظات العراق وسبل المعالجة والأصلاح

سوسن شاكر مجيد
(Sawsan Shakir Majeed)

2023 / 6 / 20
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


اولا: مقدمة:
تعد ظاهرة الطلاق من الظواهر الخطرة التي يمكن ان يتعرض لها اي مجتمع في العالم بوصفها سببا جوهريا في تقويض دعائم الأسرة وتشتت افرادها ومايترتب على ذلك من خلل كبير في النظام الأجتماعي القائم على تماسك وانسجام الأسرة لكونها تشكل النواة الأولية في المجتمع البشري بصورة عامة . والطلاق مشكلة تترتب عليها مشكلات اجتماعية ونفسية ومالية وتختلف حدة هذه المشكلات ودرجة المعاناة منها بأختلاف المستوى الأجتماعي وألأقتصادي للأسرة ، كما تختلف الآثار والمعاناة منها بأختلاف اعضاء ألأسرة ( الزوج والزوجة والأبناء).
وطبقا لأحصاءات رسمية من عمل المحاكم في العراق فأن مجموع حالات الطلاق وصل الى ( 516,784) حالة خلال الأعوام 2004-2014 في وقت كانت مجموع حالات الزواج ( 2,623,883) خلال هذه المدة مما يعني ان حوالي 20% من هذه الزيجات انتهت بالطلاق ، وهذا ألأمر يدل على ان المجتمع العراقي يواجه التفكك ، وان الطلاق الحق العديد من ألأضرار في المجتمع وبنيانه واسرته.
ان تزايد عدد حالات الطلاق في العراق يعود الى اسباب مختلفة منها اقتصادية ، وثقافية، وضعف العلاقات ألأجتماعية، وألأستخدام المفرط للتكنولوجيا وغيرها.
ان الباحثة ستقوم بمتابعة وتشخيص واقع الطلاق في بعض محافظات العراق من خلال الأطلاع على البحوث والدراسات المنجزة من قبل الجامعات العراقية في هذا المجال .
ثانيا: اهداف الدراسة:
1- التعرف على واقع الطلاق في بعض محافظات العراق كما شخصتها البحوث والدراسات في الجامعات العراقية.
2- التعرف على البحوث المنجزة في هذا المجال من اجل معالجة المشكلة
3- وضع المقترحات للأصلاح والمعالجة.
ثالثا: حدود الدراسة:
عثرت الباحثة على (10) ابحاث ودراسة صادرة عن الجامعات العراقية المنجزة والتي تم فيها تشخيص واقع الطلاق في بعض محافظات العراق
رابعا: المنهجية المتبعة:
اجرت الباحثة عملية تحليل المحتوى للأبحاث والدراسات الصادرة عن الجامعات العراقية فيما يتعلق بواقع الطلاق في بعض محافظات العراق وتم تبويب اوجه الخلل وفق ثلاثة محاور وهي:
1- واقع الطلاق في بعض محافظات العراق.
2- اهم الدراسات والبحوث المنجزة في العراقية لمعالجة المشكلة
3- المقترحات للأصلاح والمعالجة.



خامسا: النتائج:
1- واقع الطلاق في بعض محافظات العراق
بينت الدراسات والبحوث المنجزة من قبل الجامعات العراقية الى واقع الطلاق في بعض محافظات العراق وهي مايلي:
اسباب الطلاق:
العوامل ألأجتماعية:
• الخيانة الزوجية
• عدم التوافق بين الزوجين، من حيث التوافق الفكري والشخصية والأطباع وألأنسجام العاطفي والأجتماعي والتعليمي
• تدخل ألأهل في الخصوصيات الزوجية
• تعدد الزوجات وعدم العدل بينهما
• مبالغة الزوج في غيابه عن المنزل
• ضعف الوعي ألأخلاقي للمرأة
• تنافر الطباع بين الزوجين
• اهانة الزوج للزوجة
• تسلط الزوج وهيمنته داخل ألأسرة
• عدم مراعاة الزوج لمشاعر الزوجة وعواطفها
• لجوء الزوج للضرب كوسيلة للتفاهم وحل الخلافات
• الغيرة المرضية
• سوء ألأختيار وتدخل الأقارب
• عدم الرضا عن الزواج
• عدم توافر الثقة بين الزوجين
• السفر المستمر
• الأدمان
• الفارق في العمر بين الزوجين
• عدم ألالتزام بالقيم الدينية
• الكراهية المتبادلة بين أهل الزوج والزوجة وعدم التكافؤ بينهما
• وجود مشاكل سابقة بين أسرتي الزوجين
• تدخل والدة الزوج
• وجود اخوات للزوج غير متزوجات
• 60% من المطلقات كان ألأخرين يتدخلون في شؤونهم
• 45% من المطلقات تعرضن الى المنازعات والخلافات والطرد من البيت
• 60% من المطلقين كان احدهم يغار على الاخر بصورة غير اعتيادية
• الأجبار على الزواج
• ارتفاع الطلاق بأرتفاع الحجم السكاني وتباين المستويات الأجتماعية والثقافية
• هجر الزوج لزوجته
• الأهمال والتقصير
• استحوذ العنف الجسدي اعلى نسبة للمطلقين الذين يمارسون العنف وبنسبة 32,4%.
• العنف الزواجي من قبل الأزواج ( كالعنف الفظي، والجسدي، والنفسي)
• الزواج المبكر للاناث ودخولها الحياة الزوجية دون السن القانوني المسموح بها للزواج
• تدخل ألأهل في حياة ألأبناء واجبارهم على الطلاق
• العادات والسلوكيات المنحرفة للزوج والمتمثلة بالأدمان على تعاطي المسكرات والمواد المخدرة او الممارسات الشاذة او الخيانة الزوجية
• غياب الزوج بسبب معلوم او غير معلوم
• الهجرة الخارجية للزوج
• عدم تهيئة البيت الشرعي وبنسبة 12%
• 69% من المطلقات يتحملن المسؤوليات وألأعباء
• قصر فترة الخطوبة
• التعرف عل الزوج عن طريق المبايل
• التعرف به عن طريق الأنترنت.
• استخدام الموبايل بكثرة
العوامل الأقتصادية:
• انخفاض دخل ألأسرة
• بطالة الزوج
• قصور الزوج في تامين السكن الملائم للاسرة
• غلاء المهور وتراكم الديون
• امتناع الزوج عن ألأنفاق ورغبته في ألأستيلاء على ممتلكات الزوجة واستغلال ذمتها المالية
• اعلى نسبة للذكور المطلقين من الكسبة وتقدر 48,9% واعلى نسبة للأناث المطلقات كانت ربات بيوت وبنسبة 50,2% ،
• اعلى نسبة للمطلقين من ذوي الدخل المحدود الذي يتراوح مابين (401-600) الف دينار شهريا وبنسبة 33,9%
• ان 45,3% من المطلقين من ذوي السكن المشترك والتجاوز
• انخفاض الوضع المالي للمرأة
• زيادة فقر المرأة
• زيادة ألأعباء المالية على المرأة المطلقة
• عدم تحصيل المطلقات لنفقاتهن
• الزوج هو المعيل الوحيد لأهله
• الرغبة في العيش في دار مستقلة
• 90% من المطلقين ألأزواج عاطلين عن العمل
• 60% يعملن من النساء خلال مدة الحياة الزوجية
• 79% ان عمل المراة ادى الى الخلافات حول المساهمات في نفقات الاسرة
• 88% من المطلقات انعكست مشاكل العمل على تصرفاتهن في البيت
• 50% يسكنون في بيوت مؤجرة
• اعلى نسبة للطلاق كانت لساكني دور الطين والعشوائيات والأراضي الزراعية وبنسبة 9,9%
• اعلى نسبة للطلاق حسب عائدية السكن ( ملك وبنسبة 63,5%) والأيجار 21,9% ، والتجاوز 14,6%، والسكن المشترك مع ألأهل 81,6% ، والمستقل 15,6% والسكن المشترك مع أهل الزوجة 2,2%،
العوامل الصحية والنفسية:
• وجود عاهة عند الزوج
• 80% ينجبن البنات فقط،
• الشك وعدم الثقة
• عدم انجاب ألأطفال
• الشعور بالندم
• نقص ألأحساس بقيمة الذات
• الأحساس بالحرمان
• ضعف الثقة في النفس
• عدم الثقة بالمرأة كزوجة .
• مرض أحد الزوجين
العوامل التعليمية:
• ارتفاع معدلات الطلاق بأنخفاض المستوى التعليمي.
• انخفاض المستوى التعليمي للمطلقين واغلبهم من حملة الشهادة ألأبتدائية
• ان اعلى نسبة للمطلقين من حملة الشهادة ألأبتدائية وبنسبة 44,7% وثم في المرتبة الثانية الملمين بالقراءة والكتابة 31,5% ، اما المرحلة الجامعية فجاءت بالمرتبة الاخيرة 2,2%
• الفشل الدراسي وألأجتماعي في كثير من الأحيان.
آثار الطلاق:
• تشرد ألأطفال
• جنوح الأحداث
• الأنخراط المبكر لأبناء المطلقين في سوق العمل
• التسرب الدراسي
• التفكك ألأسري.
• فقدان الحياة ألأبوية
• فقدان العائل والمصدر المالي
• عدم ألأحساس بألأمن والطمأنينة النفسية
• التشتت بين ألأب وألأم
• نظرة المجتمع السيئة للمرأة المطلقة
• تزايد اعباء حضانة الأطفال
• عدم ألأقدام على الزواج من المطلقة
• تعرض المطلقة للوم والتجريح من ابناء المجتمع على طلاقها
معلومات أخرى عن المطلقين والمطلقات:
• ان اعلى نسبة للمطلقات تراوحت اعمارهن مابين (15-24) سنة ، 40% من حملة شهادة البكلوريوس
• اعلى نسبة للطلاق وفق طريقة الزواج عن طريق الاهل وبنسبة 44,9% ، والمعارف والأصدقاء 39%.
• ازدياد معدلات التفريق القضائي خلال السنة ألأولى من الزواج وغالبا ماتكون السنوات الثلاث الأولى من الزواج من اصعب سنوات الحياة الزوجية
• 75% من المطلقات لهن الحق في التمتع بتطليق ازواجهن.
• ارتفاع معدلات الطلاق لسنة 2013 وبلغت (6800) حالة وكانت اعلى نسبة في ناحية الوجيهية ومركز قضائي خانقين وبلدروز،
• هناك ارتفاعا واضحا في نسبة المطلقين على مستوى الوحدات الأدارية
• ارتفاع كبير لحالات الطلاق في مدينة الصدر فبلغت عام 1997 ( 8507) حالة طلاق واصبحت عام 2014 ( 30418) حالة طلاق
• ارتفاع نسب الطلاق للفئات العمرية من (21-25) سنة لدى ألأناث بينما ترتفع لدى الذكور في الفئات العمرية (26-30) سنة ،
• ان الزوج هو الباديء بأقامة دعاوى المطاوعة او البيت الشرعي يقابلها طلب الزوجة بأقامة دعاوى طلب النفقة او البيت الشرعي.
• ارتفاع معدل الزواج في محافظة دهوك من 8,4 بالألف عم 2008 الى 11,6 بالآلف عام 2012
• ازدياد معدلات الطلاق في قضائي دهوك وزاخو من 0,58 بالآلف عام 2008 الى 1,23 بالآلف عام 2012 في قضاء دهوك ومن 0,43 بالآلف الى 0,94 بالآلف في قضاء زاخو
• بلغ نسبة الطلاق للفئة العمرية (15-20) سنة و11,5% عام 2008 و31% عام 2012.



2-بينت الدراسات والبحوث المنجزة من قبل الجامعات العراقية الى ان واقع الطلاق في بعض محافظات العراق هي مايلي:
اسم الدراسة او البحث اسم الباحث اسم الجامعة تاريخ الأصدار اهم النتائج
الطلاق وأثره في تمتع المرأة بحقوقها / بحث ميداني في قضاء المدائن لمدينة بغداد / محكمة المدائن دينا داود كلية التربية للبنات/ جامعة بغداد 2014 توصلت الباحثة الى: ان اعلى نسبة للمطلقات تراوحت اعمارهن مابين (15-24) سنة ، 40% من حمل البكلوريوس، و50% يسكنون في بيوت مؤجرة، و90% من المطلقين ألأزواج عاطلين عن العمل، و69% من المطلقات يتحملن المسؤوليات وألأعباء، و60% يعلن خلال مدة الحياة الزوجية، و79% ادى عملهن الى خلاف حول المساهمات في نفقات الاسرة ، و88% من المطلقات انعكست مشاكل العمل على تصرفاتهن في البيت، و80% ينجبن البنات فقط، و60% من المطلقات كان ألأخرين يتدخلون في شؤونهم ، 45% من المطلقات تعرضن الى المنازعات والخلافات والطرد من البيت، و60% من المطلقات كان احدهم يغار عليهم بصورة غير اعتيادية، و75% من المطلقات لهن الحق في التمتع بتطليق ازواجهن.
تحديد العوامل المؤثرة على حدوث الطلاق في بغداد / دراسة ميدانية في محاكم الأحوال ألشخصية في محافظة بغداد حمزة كاظم، يسرى محمد معهد ألأدارة / الرصافة 2015 توصل الباحثان الى : ان العوامل المؤثرة على زيادة ظاهرة الطلاق هي: وجود زوجة أخرى، وتدخل والدة الزوج، الزوج هو المعيل لأهله، الرغبة في العيش في دار مستقلة، وجود اخوات للزوج غير متزوجات ، وجود عاهة عند الزوج، الظروف المعاشية ، والتعرف على الزوج عن طريق الأقارب والأصدقاء ، الأجبار على الزواج، استخدام الموبايل بكثرة، الشك وعدم الثقة، وجود فارق بالعمر بين الزوجين، قصر فترة الخطوبة، عدم انجاب ألأطفال، التعرف عل الزوج عن طريق المبايل ، التعرف به عن طريق الأنترنت.
الابعاد الاجتماعية والثقافية لظاهرة الطلاق دراسة ميدانية في مدينة بغداد هيثم فيصل، سرمد جاسم جامعة بغداد/ الآداب 2016 توصل الباحثان الى : تم اختيار 300 حالة من حالات الطلاق من بغداد وكان من اهم الاثار النفسية هي الشعور بالندم ، نقص ألأحساس بقيمة الذات، الأحساس بالحرمان ، نظرة المجتمع السيئة للمرأة المطلقة ضعف الثقة في النفس، عدم الثقة بالمرأة كزوجة . اما ألآثار الأقتصادية فهي: الوضع المالي للمرأة، زيادة فقر المرأة ، زيادة ألأعباء المالية على المرأة المطلقة، عدم تحصيل المطلقات لنفقاتهن ، اما ألأثار ألأجتماعية : صعوبة التوافق، تزايد اعباء حضانة الأطفال، النظرة السلبية للمطلقة، عدم ألأقدام على الزواج من المطلقة، تعرض المطلقة للوم والتجريح من ابناء المجتمع على طلاقها، الآثار على الأطفال: فقدان الحياة ألأبوية ، فقدان العائل والمصدر المالي، عدم ألأحساس بألأمن والطمأنينة النفسية، التشتت بين ألأب وألأم ، الفشل الدراسي وألأجتماعي في كثير من الأحيان.
الطلاق في محافظة ديالى وتباينه المكاني لسنة 2013 رعد مفيد ، شهد فاضل الجامعة المستنصرية / كلية التربية 2016 توصل الباحثان الى : ارتفاع معدلات الطلاق لسنة 2013 وبلغت (6800) حالة وكانت اعلى نسبة في ناحية الوجيهية ومركز قضائي خانقين وبلدروز، هناك ارتفاعا واضحا في نسبة المطلقين على مستوى الوحدات الأدارية ، ان اسباب الطلاق تعود الى العوامل الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية ، ارتفاع معدلات الطلاق بأنخفاض المستوى التعليمي.
التباين المكاني لطالبي ظاهرة الطلاق في قضاء سامراء ومسبباته حسين علوان كلية التربية/ جامعة سامراء 2016 توصل الباحث الى: ارتفاع حالات الطلاق بعد عام 2003 وسببه المشكلات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها ، ان حوالي 346 حالة طلاق تم البت فيها بالمحكمة الأحوال الشخصية في سامراء عام 2012 ، يرتفع الطلاق بأرتفاع الحجم السكاني وتباين المستويات الأجتماعية والثقافية، من اهم مسببات حدوث الطلاق هي ألأسباب الأقتصادية وانخفاض دخل ألأسرة ، وبطالة الزوج، وقصور الزوج في تامين السكن الملائم للاسرة واسباب أخرى مثل عدم ألأنسجام ، تدخل ألأهل، تعدد الزوجات، مرض أحد الزوجين، الخيانة الزوجية ، هجر الزوج لزوجته، الأهمال والتقصير ، عدم ألأنجاب، سوء معاملة الزوج للزوجة.
اثر العوامل الاقتصادية والاجتماعية على ظاهرة الطلاق في مدينة الصدر لعام 2014/ دراسة تحليلية سكانية دانيال محسن كلية التربية / الجامعة المستنصرية 2014 توصل الباحث الى: ارتفاع كبير لحالات الطلاق في مدينة الصدر فبلغت عام 1997 ( 8507) حالة طلاق واصبحت عام 2014 ( 30418) حالة طلاق، ارتفاع نسب الطلاق للفئات العمرية من (21-25) سنة لدى ألأناث بينما ترتفع لدى الذكور في الفئات العمرية (26-30) سنة واعلى نسبة للذكور المطلقين من الكسبة وتقدر 48,9% واعلى نسبة للأناث المطلقات كانت ربات بيوت وبنسبة 50,2% ، اعلى نسبة للمطلقين من ذوي الدخل المحدود الذي يتراوح مابين (401-600) الف دينار شهريا وبنسبة 33,9%، ان 45,3% من المطلقين من ذوي السكن المشترك والتجاوز، انخفاض المستوى التعليمي للمطلقين واغلبهم من حملة الشهادة ألأبتدائية فأدنى وبنسبة 61,7% ، استحوذ العنف الجسدي اعلى نسبة للمطلقين الذين يمارسون العنف وبنسبة 32,4%.
ايقاع الطلاق من جانب الزوجة دراسة سوسيوقانونية في مدينة الديوانية وسن حمودي جامعة القادسية / كلية التربية للبنات 2018 توصلت الباحثة الى: الزواج المبكر للاناث ودخولها الحياة الزوجية دون السن القانوني المسموح بها للزواج ، ازدياد معدلات التفريق القضائي خلال السنة ألأولى من الزواج وغالبا ماتكون السنوات الثلاث الأولى من الزواج من اصعب سنوات الحياة الزوجية، تدخل ألأهل في حياة ألأبناء واجبارهم على الطلاق، العنف الزواجي من قبل الأزواج ( كالعنف الفظي، والجسدي، والنفسي) ، امتناع الزوج عن ألأنفاق ورغبته في ألأستيلاء على ممتلكات الزوجة واستغلال ذمتها المالية،العادات والسلوكيات المنحرفة للزوج والمتمثلة بالأدمان على تعاطي المسكرات والمواد المخدرة او الممارسات الشاذة او الخيانة الزوجية ، غياب الزوج بسبب معلوم او غير معلوم ، الهجرة الخارجية للزوج، ان الزوج هو الباديء بأقامة دعاوى المطاوعة او البيت الشرعي يقابلها طلب الزوجة بأقامة دعاوى طلب النفقة او البيت الشرعي.
الخصائص الأجتماعية لحالات الطلاق في محافظة البصرة لعام 2013 باسم عبد العزيز ، سعد عكوش جامعة البصرة/ الآداب 2013 توصل الباحثان الى : ان اعلى نسبة للمطلقين من حملة لشهادة ألأبتدائية وبنسبة 44,7% وثم في المرتبة الثانية الملمين بالقراءة والكتابة 31,5% ، اما المرحلة الجامعية فجاءت بالمرتبة الاخيرة 2,2% ، واعلى نسبة للطلاق كانت لساكني دور الطين والعشوائيات والأراضي الزراعية وبنسبة 9,9% ، واعلى نسبة للطلاق حسب عائدية السكن ( ملك وبنسبة 63,5%) والأيجار 21,9% ، والتجاوز 14,6%، والسكن المشترك مع ألأهل 81,6% ، والمستقل 15,6% والسكن المشترك مع أهل الزوجة 2,2%، واعلى نسبة للطلاق وفق طريقة الزواج عن طريق الاهل وبنسبة 44,9% ، والمعارف والأصدقاء 39%.
واقع الزواج والطلاق في محافظة دهوك حسب ألأقضية 2008-2012 جنار محسن جامعة دهوك/ كلية ألاداب 2017 توصلت الباحثة الى : ارتفاع معدل الزواج في محافظة دهوك من 8,4 بالألف عم 2008 الى 11,6 بالآلف عام 2012 ، ازدياد معدلات الطلاق في قضائي دهوك وزاخو من 0,58 بالآلف عام 2008 الى 1,23 بالآلف عام 2012 في قضاء دهوك ومن 0,43 بالآلف الى 0,94 بالآلف في قضاء زاخو ، ان اكثر اسباب الطلاق هو عدم التوافق بين الزوجين 44,3% وعدم تهيئة البيت الشرعي وبنسبة 12% ، بلغ نسبة الطلاق للفئة العمرية (15-20) سنة و11,5% عام 2008 و31% عام 2012.
الطلاق وعلاقته بالتفكك الأسري سعاد راضي جامعة بغداد / كلية التربية للبنات 2018 توصلت الباحثة الى : ان اهم اسباب الطلاق هي الخيانة الزوجية، عدم التوافق بين الزوجين، من حيث التوافق الفكري والشخصية والأطباع وألأنسجام العاطفي والأجتماعي والتعليمي ، المشكلات الأقتصادية ومنها غلاء المهور وتراكم الديون ، تدخل ألأهل في الخصوصيات الزوجية ، تعدد الزوجات وعدم العدل بينهما، مبالغة الزوج في غيابه عن المنزل ، ضعف الوعي ألأخلاقي للمرأة ، تنافر الطباع بين الزوجين ـ اهانة الزوج للزوجة، تسلط الزوج وهيمنته داخل ألأسرة ، عدم مراعاة الزوج لمشاعر الزوجة وعواطفها، لجوء الزوج للضرب كوسيلة للتفاهم وحل الخلافات ، الغيرة المرضية، سوء ألأختيار وتدخل الأقارب، عدم الرضا عن الزواج ، عدم توافر الثقة بين الزوجين ، السفر المستمر، الأدمان ، الفارق في العمر بين الزوجين، عدم ألالتزام بالقيم الدينية، الكراهية المتبادلة بين أهل الزوج والزوجة وعدم التكافؤ بينهما، وجود مشاكل سابقة بين أسرتي الزوجين ، اما آثار الطلاق فهي تشرد ألأطفال ، جنوح الأحداث، الأنخراط المبكر لأبناء المطلقين في سوق العمل، التسرب الدراسي ، التفكك ألأسري.

سادسا: المقترحات للمعالجة والأصلاح
1. وضع استراتيجية اعلامية فعالة للحد من ظاهرة الطلاق وكذلك الطلاق خارج المحاكم مع تدريب العاملين في وسائل الاعلام حول التعامل مع قضايا العنف والتركيز على المساواة في الحقوق لكلا الجنسين
2. تفعيل القوانين والتشريعات التي تعاقب القائمين على الطلاق خارج المحكمة والعمل على مراقبة المكاتب الشرعية.
3. اعداد قاعدة بيانات ومعلومات تفصيلية ومصنفة حسب النوع الأجتماعي حول ظاهرة الطلاق واسبابه ونتائجه وآثاره واتاحتها ونشرها وتحليلها بما يمكن فهمها من كافة فئات المجتمع.
4. توفير الحماية القانونية للنساء المطلقات والتي كفلها الدستور العراقي والمواثيق والمعاهدات الدولية وخاصة مايتعلق بالتعليم وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية الضرورية.
5. وضع خطة شاملة للقضاء على الفقر والتخفيف من اثاره السلبية على الشرائح الفقيرة ومعالجة مسبباته
6. ضرورة ألأهتمام بالتوعية ونشر الثقافة الزوجية ومعرفة متطلبات الحياة الزوجية واعداد النشيء بصورة جيدة ومعرفة الحقوق والواجبات لكلا الزوجين وحسن المعاملة والقدرة على اتخاذ القرار.
7. اقامة دورات تأهيلية تثقيفية للزوجين قبل الدخول في الحياة الزوجية واستحداث برامج العلاج الأسري والعائلي من خلال مراكز الأستشارات الأسرية وعيادات الأسرة والمجتمع.
8. تفعيل دور محاكم الاحوال الشخصية والعمل على اعطائها الصلاحيات ألآكبر في تسجيل عقود الزواج والحد من حالات الطلاق.
9. تفعيل دور الجامعات والمؤسسات التعليمية والتربوية من خلال الندوات والمؤتمرات والمحاضرات الثقافية لتوعية طلبة الجامعات والثانويات والمعاهد بمخاطر الطلاق في المجتمع
10. ضرورة قيام الدولة بتوفير المجمعات السكنية وبكلف واطئة الكلفة وخصوصا للشباب الراغبين بالزواج.
11. توعية افراد المجتمع بأهمية دور المرأة لبناء المجتمع وتقدمه والعمل على تهيئتها وتوفير فرص العمل الملائمة لها.
12. توجيه العناية الخاصة لاطفال المطلقين والمطلقات من خلال تقديم المساعدة لهم من قبل مراكز الشباب ومراكز ألأرشاد والصحة النفسية.
13. اجراء مراجعة شاملة للقوانين والتشريعات المتعلقة بالاحوال الشخصية وقانون العقوبات واجراء التعديلات عليها وتحديثها بما يجعلها تتفق مع الاتفاقيات الدولية والغاء التمييز ضد المرأة واحترام ارادتها في الزواج.
14. فرض العقوبات الرادعة على ظاهرة ايقاع الزواج او الطلاق خارج المحاكم
15. تشجيع الباحثين وطلاب الدراسات العليا على اجراء المزيد من البحوث والدراسات عن الطلاق ، واجراء الدراسات المسحية لتحديد مدى انتشار ظاهرة الطلاق في العراق.
16. عقد الندوات التثقيفية وخاصة في الارياف لرفع درجة الوعي الاجتماعي داخل الأسر الريفية ورفع المستوى الثقافي لهم من اجل تقليل ظاهرة الطلاق.
17. تنظيم الندوات والمحاضرات للتوعية بمفهوم الديانات عن الطلاق وضرورة اعتبار الزواج رابطة مقدسة.
18. تشجيع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية والمصارف على تقديم المساعدات المالية والقروض الخالية من الفوائد لدعم الشباب وتمكينهم اقتصاديا.
19. حث المسؤولين في الدولة في القضاء على البطالة وزيادة دخول الشباب ليتسنى لهم الزواج واعانتهم عن طريق تقديم التسهيلات بالحصول على السلع المعمرة بأسعار مناسبة او بالأقساط
20. تعريف الشباب واهاليهم بمخاطر الطلاق من النواحي ( الصحية والأجتماعية وألأنسانية) وتاثيرها السلبي على الفرد وألأسرة والمجتمع.
21. تقديم الرعاية النفسية والأجتماعية للنساء المطلقاتخاصة اذا ما تعرضوا لمشكلات مادية او نفسية او اجتماعية مع مراعاة مشاعرهن بهذا الخصوص.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فصل جديد من التوتر بين تركيا وإسرائيل.. والعنوان حرب غزة | #


.. تونس.. مساع لمنع وباء زراعي من إتلاف أشجار التين الشوكي | #م




.. رويترز: لمسات أخيرة على اتفاق أمني سعودي أمريكي| #الظهيرة


.. أوضاع كارثية في رفح.. وخوف من اجتياح إسرائيلي مرتقب




.. واشنطن والرياض.. اتفاقية أمنية قد تُستثنى منها إسرائيل |#غرف