الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا فرقة ولا طائفية في الإسلام

محمد عبابو

2023 / 6 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إن الإسلام دين الله و انزله للناس كافة و لم يخص به فرقة و تيار أو قال بان هناك فرقة إسلامية ناجية و اخراها في الجحيم، بل يوجد المسلمين و فقط و لم تورد في النص القرآني كلمة سلفية أو شيعة و إخوان و صوفية ...بل رغب الله في أن يكون الإنسان منتمي للإسلام و يكون له حسن الخلق و السلوك الفاضل هذا ما سار عليه النبي صلى الله عليه و سلم و الصحابة الكرام رضي الله عنهم و على هذا السبيل سار الناس في القرن الثاني و الثالث و بعد ذلك بدأت تظهر فتنة الطائفية و الفرق المتعددة و بدأ كل مؤسس لفرقة ما يدعي أنه الأصلح و الاحق باتباع الدين و ان الذي يخالفه مبتدع و أن الفرق الاخرى ضالة دون ان يعلم انه لا طائفية و لا فرق في الإسلام، فالإسلام دين رحمة و اتحاد لا دين تفرقة و تخاصم و ليس سبيل لأن يؤدي للصراع الطائفي و العقائدي بل جعل الله شرط الإنتماء قائم على اللاإكراه عامة، فإذا كان الخالق هو من كتب هذا فكيف يكون الإنسان يكفر و يبدع حسب هواه و هو المخلوق، فدليل و حجة عدم وجود اسماء الفرق المذكورة سالفا في النص القرىني فهذه الحجة التي تبرر و بلا شك ان السلفية صناعة بشرية غير إلهية و لا نبوية و كذلك الغخوان و الشيعة و الفرق الاخرى، فالسلفية ما هي إلا أمر و كانه دبر لضرب السنة الحقيقية و التي هي هدي النبي محمد صلى الله عليه و سلم فتجد أتباع السلفية يمارسون انواعا من السلوكات اللانسانية و اللاأخلاقية كالإمتناع عن القول بالسلام و اتباع القول بالتجريح و الطعن في الفقهاء و دعاة الأمة و تبديع و تكفير الناس، و كذلك نفس الطباع و الصفات تجدها في اتباع الشيعة و الإخوان كذلك فهذه الفرق في صراع دائم في ما بينهم و كأن مؤسسوا هذه الفرق دبروا و خططوا و اتفقوا على ذلك من اجل الطعن و تشويه صورة الإسلام القائمة على مبدأ و شرط الرحمة و المودة و الإنسانية و الاخلاق الفاضلة فذلك الذي لا يعرف عن الإسلام و بمجرد قراءته أو سماعه عن ما يجري ما بين الفرق الثلاث تلك من تخاصم و تراشق بالكلام و تبديع لبعضهم قد يفهم و يظن أن الاسلام دين صراع عقائدي و هذا ليس بصحيح بل يسببه اتباع تلك الفرق من خلال سلوكياتهم تلك فتجد السلفية يكرهون الشيعة و الإخوان و الإخوان يكرهون السلفية و الشيعة و الشيعة يكرهونه السلفية و الإخوان، و لكن ما يقال لهؤلاء أن ربكم و رسولكم واحد فلم يكن أحد من الصحابة الكرام رضي الله عنهم بالسلفي و لا بالشيعي و لا بالإخواني و لا منتمي للتيار كذا او الفرقة كذا...بل كان الناس أمة واحدة و مهتدين لسبيل ربهم، و لكن يتحجج أنصار و دعاة السلفية بأن السلفية لها مدلول ديني وارد في الحديث النبوي و لكن الصحيح هو سوء الفهم اللغوي و الدلالي لكلمة سلف الواردة في نص الحديث فالصحيح و الصواب ان المعنى اللغوي يعني السابق من النسب كالآباء و الاجداد و الذي يليه هو الخلف من الذرية، فقول رسول الله صلى الله عليه و سلم لإبنته فاطمة رضي الله عنها (نعم السلف أنا لك) فهذا يعني ان النبي صلى الله عليه و سلم يقصد انه خير سلف من الذرية مما سبق في نسل وولد آدم و إبراهيم عليهما السلام و في قبيلة قريش كذلك و كونه أبوها نبي مخير من السماء و هذا فضل لفاطمة رضي الله عنها، و ليس للحديث أي أثر من الكلمة بمدلول و مقصود ديني بل الذي يزعم ان الامر له صلة بفرقة دينية تسمى السلفية فهذا إما انه لا يفقه شيء باللغة و المدلول اللفظي أو انه يتعمد تحريف و تزوير معنى الحديث و تفسيره اللغوي الدلالي لموضع كلمة سلف...لأنه و إذا كان المقصود بالحديث أمر ديني لبين ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم لإبنته فاطمة رضي الله عنها و ليكن الحديث لا يعنيها بالخاص بل سيكون حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم موجه لعامة الصحابة رضي الله عنهم أنذاك و الأمة عامة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المسيحيون في غزة يحضرون قداس أحد الشعانين في كنيسة القديس بو


.. شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد




.. بابا الفاتيكان فرانسيس يصل لمدينة البندقية على متن قارب


.. بناه النبي محمد عليه الصلاة والسلام بيديه الشريفتين




.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ