الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حادث الغواصه وفلسفة المسلمين

عيد الماجد
كاتب وشاعر

(Aid Motreb)

2023 / 6 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ضجت الاخبار بماساة الغواصه بوابة المحيط والتي اقلت خمسة من رجال الاعمال في زياره لحطام السفينه الاسطوره تايتانيك فتعاطف العالم معهم وهبت الدول تدفع بكل ماتستطيعه من اجهزة الكشف والانقاذ وضج العرب ايضا ولكن بالاسئله واللوم والشتائم على من غرقوا لماذا ذهبوا ماذا يفعلون ماهذا الجنون انهم مجانين ان هذا عقاب الله كيف يدفعون كل هذه الاموال لماذا لم يدفعوها للمحتاجين الى الكثير والكثير من الاسئله البلهاء والغبيه التي لاتدل الا الى انعدام العقل عند السائل للاسف
مالذي جعل الامه العربيه رهينة التخلف والضياع مالذي جعلها امة استهلاكيه بامتياز مالذي جعلها لاتلحق ولاتفكر باللحاق بالامم المتقدمه مالذي جعلنا كعرب متخلفين فنيا اجتماعيا سياسيا رياضيا لماذا نحن هكذا هل نحن فعلا بشرا درجه عاشره او بشرا من كواكب اخرى ام اننا لسنا بشرا ولانملك عقول تعالوا معي لاشرح لكم سبب تخلفنا كعرب على الاقل من وجهة نظري المتواضعه .
الخوف شي طبيعي يوجد عند كل البشر بدرجات متفاوته كما يوجد عند كل الكائنات الحيه والخوف ليس عيبا بحد ذاته الا اذا خرج عن المالوف فالخوف من الخطر طبيعي والخوف من فقدان الحياة طبيعي والخوف احيانا من المرتفعات والطائرات والاسلحه مبرر ايضا وطبيعي لكن الغير طبيعي هو ان نبقى اسرى للخوف ونوقف عمل عقولنا فالامم الاخرى بشرا ايضا ولديها مالدينا من مشاعر واحاسيس لكنها تختلف عنا في تفسير معنى الخوف فتجد على سبيل المثال الفرد الغربي يقفز من ارتفاعات شاهقه ويفقد حياته احيانا ولايبالي وتجده ايضا يغوص مع الاسماك المفترسه في البحار وتجده يطير للفضاء ويذهب للغابات مع الوحوش الكاسره لانه يؤمن ان الحياة لاتحلو الا اذا عشتها بكل تفاصيلها فما فائدة الانسان اذا قضى سنين حياته ثابتا في مكانه لايغير ولا يتغير فالخمسه الذين غاصوا في ظلمات المحيط ذهبوا لانهم احبوا هذه المغامره وعشقوها والا مالذي يدفع ثريا لاينقصه شي للغوص في المحيط غير الشغف وحب المغامره واتذكر دكتورا امريكيا كان يذهب للغابات ليعرض نفسه عمدا للدغات الحشرات لمعرفة مدى تاثيرها على الانسان فالانسان الغربي يخاف ايضا لكنه وضع لخوفه حدود ولم يترك خوفه يقيده والان لناتي للانسان العربي والمسلم تحديدا المسلم اذا سالته لماذا تبر والديك يقول لك اني اخاف الله لماذا تربي ذقنك اني اخاف الله لماذا لاتناقش السياسيين اني اخاف لماذا لاتعبر عن رايك اني اخاف لماذا تصلي اني اخاف لماذا تقرا دعاء الركوب والسفر عند ركوب الطائره اني اخاف الموت وهكذا حياته خوف في خوف فالانسان المسلم الغى حياته التي هي كل مايملك وتمسك بخرافة الاخره فهو يخاف ويخشى ان يموت ويدخل النار كل حياته خوف ورعب فالشخص الذي جعل همه وهدفه الموت كيف يفكر او يبني او يعمر وكيف يعيش مثل كل البشر في اوروبا عندما يموت الشخص لاتحس انه مات فجاة يغيب عن نظرك وتسال عنه فيقولون لك انه مات منذ فتره لامراسيم لاعويل لابكاء شعوب تعرف كيف تعيش وليس لديها للحزن مكان فالموت نهاية كل شي ولاداعي للخوف منه فكما تذبل الاوراق وتسقط لينبت غيرها وكما يتجدد الهواء والماء وكما يتبخر الماء ثم يعود مطرا هذه هي الحياة في تجدد دائم كل شي زائل كما تموت الحيوانات يموت الانسان لافرق الفرق هو ان الحيوان يموت في هدوء ولايسال عن جنه او نار اما المسلم يضيع اجمل ايام حياته بتكفير ابناء وطنه او قتلهم طمعا في جنه يمارس فيها الدعاره ويحول ربه فيها الى قوادا وساقي خمور
ان الامم المتحضره تثمن وجودها على الارض وتبحث وتتعلم وتمهد الطرق للاجيال القادمه لياخذوا فرصتهم بالحياة كما اخذها اسلافهم فلولا علوم الغرب وابحاثه لما وصلتنا هذه التقنيات المرعبه فهل كان الانسان القديم يتخيل ان احفاده سيصلون للمريخ وهل كان يتخيل القريشيون ان البشر سيكلم بعضه البعض بواسطه جهاز بنصف حجم الكف وهل يتخيل اصحاب الابل الذين افتخروا بها كما افتخر بها ربهم وسموها سفينة الصحراء ان القرون القادمه ستصنع الغواصات النوويه والطائرات العملاقه هذا هو العقل البشري مبدع اذا عرفت استخدامه وتوجيه لذلك اذهب الى الغرب واسال عن العلماء سترى عباقره لايشق لهم غبار مخترعين غيروا وجه العالم واذهب للعالم الاسلامي واسال عن العلماء سيدلوك على اصحاب الذقون العفنه الذين اختصوا بتفسير خرافات قريش الغير مفهومه وكلما خرج ابتكار او اختراع قالوا لك انظر انه موجود في كتاب الله يحاولون خداع الناس بشتى الطرق والوسائل وقد اضلوا للاسف ملايين من الشعوب العربيه حتى اصبحنا اغبى امة اخرجت للناس .
الانسان الغربي يفكر كيف يبدع وكيف يطور والانسان العربي والمسلم يفكر كيف يكفر جاره وهل صلاته ووضوءه صحيحين ام لا يفكر كم جاريه وعاهره وغلام في الجنه ويفكر هل يطل قصره في الجنه على نهر الويسكي ام الفودكا وكيف يحرم الموسيقى والغناء وكيف يحول دولته الى قندهار جديده الانسان المسلم لايملك حتى حبا لوطنه ولا لمجتمعه ان اعجبه شخصا قال له اني احبك في الله لخوفه من تفسير حبه تفسيرا اخر الانسان المسلم يخاف الحاكم ويخاف الرب ويخاف من رجل الدين ويخاف من رب العمل ويخاف من التحدث في السياسه ومن الشرطه ومن المخابرات ومن سائق التاكسي يقضي حياته خوفا في خوف وان سالته لماذا يقول سيعوضني ربي بالجنه وبالنهايه سيخسر حياته ولن يجد جنه ولو عاد للحياة لاشار بالاصبع الوسطى لكل الاديان والمعتقدات ولبصق على كل من خدعه واضاع منه فرصة حياته التي لن تتكرر.
الموسيقى حرام والشعر حرام والسينما والغناء والرسم والمكياج والحب والجنس والمشروبات الروحيه كل هذا حرام بنظر المسلم لكنه يضيع عمره بين ركوع وسجود وتكفير ليذهب للجنه ليمارس نفس الامور التي حرمها في الحياة اي غباء هذا واي جنون لا ادري.
يلوم المسلمون المغامرين الخمسه ويصفونهم بالحمقى لانهم ذهبوا الى الهاويه لكنهم بنفس الوقت يطبلون ويهللون لمن يفجر نفسه ويقتل الابرياء ويضعونه بخانة اكذوبة الشهداء يالهذا التناقض المغامرون الخمسه لم يقتلوا احدا ذهبوا ليشبعوا شغفهم وماتوا في سلام لكن ماذا عن البهائم التي تقتل انفسها وتقتل الابرياء بدم قذر بارد فيصفق لها اصحاب الذقون العفنه ويشجعون البهائم المنتظره على اتباع نفس النهج بحجة التحرير وانقاذ الدين ورد المعتدي .
اخي المتدين ركز معي قليلا حفظتك الالهه القديمه والجديده بكل انواعها واشكالها عش حياتك واستمتع وغني وارقص فالرب لايعرف الموسيقى ولم يدري ان الانسان سيخترعها ولو عرفها لرقص هو ايضا ولو يستطيع النزول للارض لترك عرشه وملائكته ونزل للارض ليعيش في طوكيو او غيرها من مدن الجمال والحضاره ولاشترى هاتفا ذكيا وكمبيوترا ولاشترى طائره خاصه وسياره فخمه فمثل هذه الاشياء لايعرفها من يفتخر بالابل والحمير ويحسبها معجزه فاافيقوا ياايها الامه المغيبه وعيشوا حياتكم كالبشر واستخدموا عقولكم كسائر الامم لتعيشوا كالبشر لا كالبهائم فالارض التي يقال ان الرب خلقها لن تكن صالحه للعيش الرغيد لولا عقل الانسان الذي كيفها وطورها وصنع فيها وسائل الحياة الجميله فهل تستطيع يااخي ان تعيش بلا سياره بلا تكييف بلا تدفئه بلا ثلاجه بلا اسلحه تدافع عن نفسك بها هل تستطيع ان تسافر الى كل ارجاء الارض بسهوله لولا اختراع الطائرات فمن اخترع الطائرات والسيارات والاقمار الاصطناعيه التي تنقل لك مكالماتك وقنواتك الاعلاميه قطعا ليس جبريل ولا غيره من اساطير الرب الذي اخترعها هو الانسان نعم الانسان فعش حياتك كانسان ولاتمشي وراء البهائم التي المتخلفه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي