الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوة الى تطبيق براءة الذمة الكترونيا ومغادرة الاساليب التقليدية

عماد الطيب
كاتب

2023 / 6 / 25
التربية والتعليم والبحث العلمي


انتهت امتحانات الجامعات العراقية . لتبدأ خطوة جديدة يخطوها الطلبة . لكي يصلوا الى الشوط الاخير من السنة الدراسية بالوقوف على نتيجة جهدهم . واقصد نتائج الامتحانات التي لاتمنح الا بعد استكمال اجراءات ما يسمى ببراءة الذمة . وهي اجراءات شبه روتينية لنيل تلك الوثيقة المصدقة بأختام وتواقيع من اقسام واماكن كالمكتبة والمجانية والحسابات وماشابه ذلك في رحلة مارثونية تزيد من عبء الطالب وجهده من اجل الحصول على نتيجته . هذه الطريقة التقليدية والمزمنة في جامعاتنا . اثارت لدى احد الباحثين فضول في محاولة ايجاد معالجات لتقليل المسافات التي يقطعها الطالب بين تلك الاماكن فضلا عن ايجاد طريقة اكثر تطورا . احسان علي هلول احد الباحثين في جامعة بابل الذي عمل بحثا في هذا الشأن وتوصل الى طريقة جديدة عسى ان تنفع ... يقول هلول في دراسته انها اجراء تقويمي خاص ببراءة الذمة التقليدية وإيجاد الحلول المناسبة لها لجعلها الكترونية من خلال نظام الكتروني مصمم لذلك ليقوم مقام المستفيد في إنهاء جميع المتطلبات الخاصة به وتبرئته من أي متعلقات مع إرفاق نتيجته الامتحانية اليكترونيا مع براءة ذمته . واستخدم الباحث منهج الاستبانة والمقابلات لعدد من الطلبة . تكمن أهمية البحث في حتمية تفعيل الإدارة الاليكترونية في الجامعات كونها تسعى معظمها إلى الحصول على شهادة الايزو الدولية فضلا عن كون هذا النوع من الإدارة فعال في خدمة المؤسسات التعليمية عموما . ويرى الباحث إن براءة الذمة في الجامعات عامة أمر لابد منه للسيطرة على ما بذمة الطلبة أو منتسبي الجامعات ، ولكن هذا لا يعني الاعتماد الكلي على هذا الأسلوب بحيث تكون براءة الذمة مسيطرة في اقل الأمور متناسين الأساليب الإدارية الأخرى التي لو طبقت بصورة صحيحة ومنظمة لكانت ذات جدوى وفعالية في خدمة الجميع في تقليص الإجراءات الروتينية والمملة والمتعلقة ببراءة الذمة ؛ لكن نجد ان عدد من الجامعات قد انتهجت هذا الأسلوب - ويقصد الاسلوب التقليدي - بصورة مفرطة بحيث أثقلت كاهل الطالب بالخصوص فأصبح لزاماً عليه عمل براءة الذمة في كل سنة وكان الأفضل من وجهة نظر الباحث لو أصبحت في نهاية سنين الدراسة أما السنين الثلاثة الأولى فممكن أن تفعل الإجراءات الإدارية الخاصة بالتنبيه والإنذار والغرامات وغيرها من الأساليب الإدارية الرادعة وهذا لا يكون إلا بالمتابعة الجادة من الملاك الوظيفي ، كما إن الدول المتقدمة قد اجتازت هذه المرحلة التقليدية وطورت نفسها بما يلائم الوضع الراهن من تطور وسرعة في انجاز العمليات الإدارية بصورة ترضي المستفيد منها وخصصت الميزانيات الكبيرة لذلك وراحت تخطو خطوات واسعة وسريعة نحو الأمام .
ودعا الباحث الى اهمية تفعيل العمل بنظام براءة الذمة الاليكترونية في الجامعات وذلك لوجود الأسس الكفيلة التي تدعم هذا المشروع من نظام شبكي وملاك متخصص في علوم الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات . وجعل النتيجة الامتحانية لعموم الطلبة في الجامعات بصورة اليكترونية كما يحصل حاليا لدى بعض الجامعات . ولابد ان تكون مرتبطة بنظام براءة الذمة الاليكتروني المقترح . ودعوة إلى أن تكون براءة الذمة للطلبة عند حصولهم على شهادة التخرج وليس كل سنة دراسية. كما اكد الباحث على اهمية تشديد الغرامات المترتبة على الطلبة من اجل إجبارهم على استرداد المتعلقات التي بذمتهم . ودعوة الى زج العاملين في الجامعات في الدورات المتخصصة في العلوم الإدارية بالتعاون مع قسم التعليم المستمر في رئاسة الجامعة وخاصة فيما يتعلق بالجانب الاليكتروني والشبكي . ويدعو الباحث الى ضرورة حجب النتيجة عن الطلبة الذين بذمتهم متعلقات للجامعة خلال السنين الثلاثة الأولى للمرحلة الأولية ( البكالوريوس ) بدلاً من براءة الذمة . والتشديد على الملاك الوظيفي الذي تقع عليه مسؤولية براءة الذمة بان لا يترك مكان عمله أو التهاون في العمل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سرايا القدس: خضنا اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في محور ال


.. تحليل اللواء الدويري على استخدام القسام عبوة رعدية في المعار




.. تطورات ميدانية.. اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحت


.. ماذا سيحدث لك إذا اقتربت من ثقب أسود؟




.. مشاهد تظهر فرار سيدات وأطفال ومرضى من مركز للإيواء في مخيم ج