الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفخخات جنسية في القاهرة

سالار الناصري

2006 / 11 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ما حدث في القاهرة هو إن بعض فتيات الخليج العربي فجرن قنابر جنسية أصابت مئات من الشباب المصري ،مما أدى الى هياج شعبي عارم بين الشبان الذين فقدوا صوت الغريزة من طول حبسها وكبتها ،تارة باسم الفقه والشريعة ،وتارة أخرى باسم الدين والمحرمات ،وثالثة تنفيذا لقانون العيب ،ورابعة خوفا من الإخوان في جماعة التفريق والجهاد ،وخامسة تلبية للنداء الوطني في دعم الحكومات الدكتاتورية ، وسادسا لان الشباب الذي يصوم لابد أن يستجيب للقدر ويفطر ،بل من غير المعقول أن يتمسك ملايين الشباب بالباءة ،ولا ادري لما يتزوج الفقهاء أربعة ويطلقون أربعة ،ويتمسيرون على أربعة(نسبة الى زواج المسيار السني) ويتمتعون بأربعة (نسبة الى زواج المتعة الشيعي) ويسيرون الى الغريزة على أربعة ويحرمون على الشباب الاختلاط والتعارف والصداقات والتواصل والحب ؟!
وقد يسال البعض في بلاد الله المتخمة لماذا لا يتزوجون؟ والسبب بسيط لأنهم لا يجدون ما يأكلون وان وجدوا ذلك فلا يكفيهم لدخول المدارس والجامعات وان وجدوا ذلك فلا يؤهلهم للدخول الى ساحة العمل .
وأين الحكومة والدولة ؟!
الحكومة مشغولة بتوريث عرش السلطان ،والبرلمان مشغول بالإخوان والإخوان مشغولين بطلبان ،وطلبان في بلدنا العراق مشغولين بذبح العرسان كما حدث أمس في حي أور عندما ...عندما.. إيه؟ عندما انسحب الأمريكان.
ومن يقرا الأخبار يقتنع فعلا بان كل ما يحدث في عالمنا العربي والإسلامي سببه الصهيونية المقيتة التي ترسل شباب الخليج الى العراق ليحطموا المشروع الديمقراطي على رؤوس أصحابه ،ويقتلوا الأطفال والنساء والشيوخ ويميتوا كل شيئا حيا وبالطبع نحن نتفهم إن لديهم دوافع عقيدية مقدسة جدا لفعل قطع الرؤوس واغتصاب العراقيات الإماء عملا بسنة الرسول الأكرم والاقتداء بأصحابه .
وترسل فتيات الخليج ليثرن الفساد في الأرض ويتلاعبن بقلوب الشباب المعدم الذي يعددون عليه المحرمات منذ أكثر من 1400 سنة من الجوامع والتكايا ودهاليز الإخوان وأوامر الجماعات التكفيرية ،وهو يتورع ويتورع ويكبت ويكبت وتزداد الحكومة تسلطا ويزداد الشيوخ سمنة بأموال الخليج والجمعيات الخيرية في الخليج وما أدراك ما هية؟ نار حامية تحرق الشعوب وتثير الفتن وتؤجج الأحقاد . لها وجه جميل ترغب بالإقبال عليه ،وباطن قبيح لو وعيته لوليت منه فرارا.
ويقول الخبر إن القاهرة عاشت لحظات من طقوس جنسية جماعية كما ينقل الكاتب المصري نبيل شرف الدين انه نزل الى وسط المدينة ثاني أيام العيد (الأربعاء) فشهد بنفسه أحداثا مماثلة حيث الشبان من سن الثانية عشر الى حدود سن الثلاثين يسيرون في الشوارع ويتحرشون بالنساء وكانت أولى هذه الأحداث قد بدأت مع فتيات من الخليج جئن لغرض السياحة ،وأخشى أن يكون مصطلح السياحة يعني الهروب من البلد كما هو عليه الحال في البلاد المغضوب عليها حيث يهرب الشباب الى بلاد الضالين لأنها ارحم.
ترى هل يتعظ علماءنا العظام ويفكروا جديا في حل مشكلة الجنس حلا اجتماعيا واقتصاديا لا شرعيا ولا فقهيا ؟
وإلا فان مشكلة العوانس وهم بالملايين من الرجال والنساء الذين عطلت إنسانيتهم الشريعة وتقيد أيديهم المسبحة ويحتجزهن النقاب ربما تثير مراجعات خطيرة في وعي الجماهير بالنسبة للشريعة على وجه الخصوص والإسلام بوجه عام ومدى احترامه لإنسانية الإنسان وحقوقه الحياتية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عادات وشعوب | مجرية في عقدها التاسع تحفاظ على تقليد قرع أجرا


.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس




.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا