الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا تنكر القرآن لمكة وقريش؟

عزالدين مبارك

2023 / 6 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الإسلام في أوله كان نصرانيا يهوديا فالقرآن أغلبه يمجد أنبياء اليهود والتصارى وموسى والمسيح ويوسف ومريم ولم يذكر شيئا عن أهله وأصحابه فهل يعقل هذا في بيئة قبلية يتغنى فيها شعراؤها بأطلالهم وأمجادهم وشيوخهم ثم في تلك الفترة كان التنازع من أجل القدس فاليهود والنصارى يبحثون عن طريقة للعودة لها في ظل الصراع على هذه المنطقة بين الفرس جنوبا والبيزنطيين شمالا ولذلك تلقفوا دعوة محمد لدين جديد (ففي تلك الفترة ظهر دعاة النبوة بصفة لافتة) ولذلك قال الكاهن النصراني ورقة بن نوفل عندما جاءته خديجة ليفسر لها ما أصاب زوجها محمد "إنه الناموس" أي النبوة مثل موسى فكيف عرف ذلك وهل في الأمر تخطيط لاستعمال العرب في مقاومة الفرس والبيزنطيين ؟ وهذا ما حدث فيما بعد بالتفصيل. وقام محمد بتوقيع معاهدة مع اليهود ثم انقلب عليهم فيما بعد وغير أخيرا القبلة إلى جهة مكة بعد أن كانت القبلة نحو القدس المكان المقدس لليهود والنصارى كما لم تذكر كلمة "إسلام " إلا لاحقا ومتأخرا وكأن ما يسمى بالدين الإسلامي هو امتداد موضوعي لليهودية والنصرانية فقد أخذ القرآن واقتبس الكثير من التوراة والإنجيل وشعائرهما ولم يذكر مكة المكان المقدس لقبائل العرب ومربض قريش قبيلة محمد وعشيرته ومبعث الوحي إلا مرة أو مرتين وكذلك يثرب وقد أطال وكرر مآثر اليهود والنصارى وأنبيائهم رغم ما يحيط بوجودهم من شك وأساطير وكأن من كتب القرآن ليس من عرب مكة وقريش والجزيرة العربية ولا ينتمي لبيئتها أو أن محمدا كان يمدح اليهود والنصارى حتى يتقرب منهم ليعترفوا به وبنبوته لكنهم تمسكوا بدينهم رغم كل ما فعله معهم فعاداهم وقاتلهم عندما اشتد عوده وقويت شوكته.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي