الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرب الإسرائيليات في صدر الإسلام (8)‏

محمد مبروك أبو زيد
كاتب وباحث

(Mohamed Mabrouk Abozaid)

2023 / 6 / 29
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


‏... بعدما تمكنت اللجنة السبعونية أيام بطليموس من حذف كلمة مصرايم من ‏التوراة ووضع محلها كلمة "إيجبت"، لأن مصرايم التوراتية هذه كانت متداولة في زمن بعيد ‏في بلاد العرب وكان اسم وادي النيل حينها هو كِميت و" إيجبت "، فنجحت اللجنة السبعونية ‏في ربط وإحلال كلمة مصرايم بكلمة إيجبت، وبعدها تمكن كعب الأحبار من إرفاق ‏كلمة قبط بكلمة مصر الواردة في القرآن من خلال حكايات القصص الأدبي عن الأنبياء، ‏أي أن الكعب قام بذات العملية الجراحية التي أجرتها اللجنة السبعونية في تزوير التوارة، ‏قام كعب بذات المهمة مع القرآن .. فلا يكفي مجرد الارتباط النظري في العقل العربي، فقد ‏يأتي جيل من أجيال العرب المسلمين ويسأل ما الرابط بين "مصر" الوارد اسمها في القرآن وبين ‏بلاد القبط ؟، هذه اسمها "مصر"، وتلك اسمها "إيجبت"، فمجرد القول بأن كعب الأحبار حكى ‏هكذا وقال أن مصر هي إقبط، وأن فرعون هذا كان قبطي وأن قومه هم القبط، فهذا غير ‏كافٍ لأن اسم "مصر" يظل نظرياً بحتاً ولا وجود له في الواقع، فكيف يقول القرآن عن بلد ‏اسمها مصر، ويقول كعب والمفسرون من بعده أنها إقبط ؟ دون أن يكون هناك رابط، فما الذي ‏أعجز الله أن يقول صراحة في القرآن"بلاد القبط" كما هي معروفة لكل العالم ؟ ... وبالتالي ‏كان دور اليهود في المرحلة القادمة هي الربط الفعلي العملي الواقعي بين كلمة قبط ‏وكلمة مصر، وهذه المرحلة سيتم تنفيذها بجدارة عند محاولة العرب احتلال بلاد القبط ، ‏فمن المعتاد أن يتم تغيير كثير من أسماء البلاد عند احتلالها وتغيير ثقافتها وأحياناً لغتها ‏لفرض سيادة المستعمر.‏

وبرغم موقفنا الواضح تجاه ابن العاص، إلا أنه لا مجال للتشكيك في عقيدته، لأنه لم ‏يظهر ما يريب الشك فيه، إنما مشكلته الكبرى في سلوكياته البربرية وأخلاقياته ‏الفاسدة التي تناقض الضمير والقيم الأخلاقية... انطلق ابن العاص برفقة أربعة آلاف أعرابي من ‏قبيلة يمنية + ما يعادل 1% صحابة عرب + كل يهود العالم وكثير من يهود الشام الذين ‏استفادوا من احتلال العرب لبلدان الهلال الخصيب بالتخلص من سطوة الرومان والعودة ‏لفلسطين واستقرار أوضاعهم في فلسطين .. فاليهود استوطنوا بلادنا إيجبت واحتلوها ثقافياً ‏على أكتاف العرب، اليهود هم من اختاروا لمصر اسمها، وليس هذا الاسم من اختيار الجبتيين ‏القدامى أنفسهم، بل إن اليهود انتقوا هذا الاسم من القرآن بعناية وأطلقوه بادئ الأمر على ‏مدينة منف عاصمة بلاد القبط وادي النيل، ومنها توسع وتمدد إلى الفسطاط وبابليون وما ‏حولها حتى شمل القطر كله. فتخيل لو كنا نعيش في بلد اختار لنا اليهود اسمها ! وغطسوه ‏في وعينا دون أن ندري حتى أحببناه وعشقناه ! فقد كان اسم بلادنا إيجبت، واليهود غيروه ‏إلى " مصر" !!‏

وهذا ما حدث بالفعل أن تمكن اليهود الذين كانوا برفقة ابن العاص إبان الاحتلال، ‏فقد قدّم اليهود معاونة كثيرة جداً للعرب عند دخولهم بلادنا مملكة القبط، وقيل في ‏أسباب ذلك أن اليهود تعاونوا مع العرب كثيراً جداً بسبب الاضطهاد الذي عانوه من الرومان ‏على مدار قرون طويلة، وهذا ما جعلهم أيضاً يتعاونون مع العرب في احتلال الشام للتخلص ‏من سطوة الرومان واغتصاب فلسطين، ومن قبل ذلك تعاونوا مع الفرس ضد الرومان أيضاً. وهذا ‏ما حدث بالفعل في عهد عمر ابن الخطاب، قدموا له كل العون ضد الرومان، فسمح لليهود ‏بالإقامة مجدداً في مدينة إيلياء عاصمة فلسطين، وتعاون اليهود مع ابن العاص في هزيمة ‏الرومان عند حصن بابليون، الذي يقع على الشاطئ الشرقي لمدينة " منف" العاصمة ‏القديمة، التي سكنها الملوك العظماء بناة الأهرامات والمعابد، ومن هنا بدأ اليهود يطلقون على ‏هذه المدينة اسم " مدينة مصر"، حيث كان اسمها في الأصل " ما نفر" ونطقها العرب بلفظ " ‏منف "، لكن اليهود أطلقوا عليها " مدينة مصر" ليسهل عليهم تسكين قصة يوسف وموسى ‏وفرعون فيها، وكان هذا أول وجود فعلي للفظة "مصر " في بلاد وادي النيل، ولم يعرف شعب ‏القبط هذه اللفظة قبل ذلك إطلاقاً. ثم بدأت تتوالى المسميات على الآثار الموجودة بالمدينة، ‏فكان بها أطلال قصر من عصر البطالمة، أطلق عليه اليهود مسمى " قصر العزيز" أي عزيز ‏مصر الذي كان يسكن مدينة مصر عهد يوسف الصديق، ثم صارت قرية تحمل اسم ‏‏"العزيزية " نسبة إلى محل إقامة عزيز مصر"، وعلى بعد كيلومتر جنوباً كانت هناك أطلال ‏مقبرة قديمة، أطلق عليها اليهود مسمى " سجن يوسف" أي بيت السجن الذي أودع فيه يوسف ‏الصديق، وتم اختيار الأسماء بعناية اليهود، فجميعها أسماء ترتبط بسيرة أنبياء الله المقربين ‏من قلوب القبط لأن القبط بطبيعتهم شعب متدين فأحبوا هذه الأسماء واحتفظوا بها ‏واستقرت. ‏

ثم بدأ تمدد المدينة "مدينة مصر" لتشمل -ليس فقط مدينة منف القديمة- وإنما شملت ‏ما هو شرقي مجري النيل، فأصبح حصن بابليون ضمن " مدينة مصر" ثم بعد ذلك العاصمة ‏العربية التي بناها ابن العاص "الفسطاط " وهي مجموعة خيام وأكواخ دخلت ضمن نطاق ‏مدينة مصر، ثم توسع الاسم ليصبح بلاد القبط كلها "مصر"، لكن ذلك لم يكن كافياً ‏للقضاء على الاسم الأصلي " إيجبت " فاستمرت الدول الخارجية الغربية تطلق على بلاد وادي ‏النيل مسمى إيجبت" بينما شعب وادي النيل ذاته التقط مسمى مصر وكذلك جميع الشعوب ‏السامية والعربية، ومن هنا حدث ازدواج غير مبرر في اسم الدولة، فنحن ننطق لفظ "مصر" ‏بالعربية، فإننا نترجمه إلى "إيجبت " بالإنجليزية واللاتينية بوجه عام، وهذا يختلف عن ‏أسماء جميع دول العالم التي ينطق اسمها بكل اللغات بذات النطق. ‏

وبعدما استقر مسمى" مصر" نوعاً ما في بلاد القبط بدأ المفسرون يقعون في نقاط جد ‏مثيرة، فقد كان كعب الأحبار قال لهم حكايات وروايات بزعم أنها وقعت في بلاد وادي ‏النيل وهي بلاد القبط، غير أن كعب لا يحب بلاد القبط هو فقط يريد تثبيت قدم تاريخية في ‏هذه البلاد تمهيداً لاحتلالها فيما بعد عبر القرون، لكنه في الأصل يهوي الشام باعتبارها مقر ‏‏" الهيكل" المزعوم ولهذا قال لهم كلام متناقض لم تستقر معه عقول المفسرين إلى حدٍ ما ‏فصاروا في حيرة من أمرهم، فنقرأ في تفسير الطبري: ‏
القول في تأويل قوله: ﴿ وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا ‏الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ ‏يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ �﴾.‏
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وأورثنا القوم الذين كان فرعون وقومه ‏يستضعفونهم، فيذبحون أبناءهم، ويستحيون نساءهم، ويستخدمونهم تسخيرًا واستعبادًا من ‏بني إسرائيل = مشارق الأرض الشأم، وذلك ما يلي الشرق منها = " ومغاربها التي باركنا فيها "، ‏يقول: التي جعلنا فيها الخير ثابتًا دائمًا لأهلها... وإنما قال جل ثناؤه: ﴿وأورثنا﴾، لأنه أورث ذلك بني ‏إسرائيل بمهلك من كان فيها من العمالقة. !!‏
‏(نلاحظ عند تفسيرهم لقوله "مشارق الأرض: قالوا أنها الشام ! دون أي دليل أو حتى ‏خلفية معرفية، فقط لأن إرادة اليهود ورغبتهم كانت في الشام، بينما عندما جاؤوا على ‏كلمة " مغاربها " توقفوا دون تفسير ! ثم لم يحددوا موضع "المباركة الإلهية لهذه الأرض ولا ‏محلها ولا سببها ولا مناسبتها ! كل ما في الأمر أنهم نقلوا التفسير عن كعب الأحبار، وكعب ‏يريد احتلال أرض الشام باعتبارها أرض مقدسة بالنسبة لليهود عوضاً لهم عن موطنهم ‏الأصلي في جنوب الجزيرة العربية، بينما الله ذكر أكثر من مرة أنه بارك في مواضع نزول ‏الوحي وفي مكة تحديداً وهي الأرض المباركة والمقدسة، إنما هل نزل وحي بالشام ؟! ‏وهكذا سار المسلمون على خريطة اليهود في تفسير القرآن فوجدوا عقبات في الفهم ‏والاقتناع لكنهم لم يستطيعوا حلها ! ‏

ونكمل القراءة في تفسير ذات الآية؛ وبمثل الذي قلنا في قوله: (مشارق الأرض ومغاربها)، قال ‏أهل التأويل:‏
‏ ذكر من قال ذلك:‏
‏15043 - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا يحيى بن يمان، عن إسرائيل، عن فرات القزاز، عن ‏الحسن في قوله: (وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا ‏فيها)، قال: الشأم. (!)‏
‏15045 - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا قبيصة، عن سفيان، عن فرات القزاز، عن الحسن، ‏الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا، قال: الشأم!‏
‏15046 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد بن زريع قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: ‏‏(وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها)، هي أرض ‏الشأم. (!)‏
‏15047 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة قوله: ‏‏(مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها)، قال: التي بارك فيها، الشأم. ! ‏

‏(وكما نلاحظ أن جميعهم يقول حدثنا فلان عن فلان دون ذكر كعب الأحبار برغم أنه لا ‏أحد في العرب يعرف تفسيراً توراتياً لهذا الوضع سوى كعب الأحبار وهو الذي قال لهم أن ‏المقصود بهذه الآية هو أرض الشام دون أن يذكر لهم سبب، برغم تناقض الآية مع الشام إلا أنهم ‏لم يتفكروا واكتفوا بالنقل والتواتر عن كعب، وكأن كعب هو الذي يتكلم وليس الله ‏‏! وسنتناول هذا الأمر بالتفصيل في الإضاءة الأخيرة عن بيت المقدس لكننا نتساءل هنا فقط ‏عن مصدر البركة الإلهية الذي قال كعب أنه في أرض الشام ؟ لماذا لم تكن البركة الإلهية ‏في شبه جزيرة سيناء مثلاً أو شمال السعودية وهي في الشرق من بلاد القبط ؟ ونتساءل أيضاً ‏لماذا بارك الله في شرق هذه الناحية تحديداً؟ وما هو الحدث سبب المباركة ؟ أم أن المباركة ‏كانت هدية مجانية لبني إسرائيل ؟! هذا مع الوضع في الاعتبار أن بلاد الشام لا تقع إلى الشرق ‏من بلاد القبط وإنما في الشمال، لكنهم عطلوا عقولهم واتبعوا كعب شبراً بشبرٍ وذراعاً بذراع ‏؟ فلو كانت الأرض التي دمرها الله هي بلاد القبط، لكن شرقها (السعودية) وغربها (ليبيا) أي ‏أن الشام ليست في الخريطة.‏

ثم نكمل القراءة: وكان بعض أهل العربية يزعم " أن مشارق الأرض ومغاربَها نصب ‏على المحلّ، بمعني: وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون في مشارق الأرض ومغاربها، وأن ‏قوله: وأورثنا إنما وقع على قوله: (التي باركنا فيها). ‏
وذلك قول لا معنى له، لأن بني إسرائيل لم يكن يستضعفهم أيام فرعون غير فرعون ‏وقومه، ولم يكن له سلطان إلا بمصر، فغير جائز والأمر كذلك أن يقال: الذين يستضعفون ‏في مشارق الأرض ومغاربها.. فإن قال قائل: فإن معناه: في مشارق أرض مصر ومغاربها، فإن ذلك ‏بعيد من المفهوم في الخطاب، مع خروجه عن أقوال أهل التأويل والعلماء بالتفسير. " انتهى. ‏

كل ذلك التناقض ولم يصلوا إلى حل مرضي في فهم وتفسير الآية، فقط لأنهم اعتمدوا ‏كلام كعب كمرجع لحكايات بني إسرائيل، فلم يعرفوا الفرق بين الأرض المقدسة، ‏والأرض التي استُضعف بني إسرائيل فيها، والأرض التي أورثها الله لنبي إسرائيل عوضاً عن إذلالهم ‏من قبل فرعون وقومه، ولو عادوا لعقولهم وطرحوا حكايات كعب جانباً لعرفوا أن الأرض ‏التي استضعفوا فيها دمرها الله ودمر ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون، وأن ‏الأرض التي ورثوها هي شرق وغرب مكة والوادي المقدس طوى، وهي الأرض المباركة التي ‏كلم الله فيها نبيه موسى، لأن الله ذكر في أكثر من موضع أنه بارك في الوادي المقدس طوى، ‏والذي كلم الله فيه موسى (ع) وهذا التجلي الإلهي هو سبب المباركة على الأرض، فهل يقع ‏طور سيناء في الشام ؟! لا بالطبع لكن كعب يريد نقل اليهود إلى فلسطين فيحاول جعل ‏القدسية في أرض الشام، وحتى دون تحديد، هل هي فلسطين أو الأردن أو سوريا أو لبنان، فهذه ‏الدول جميعها بلاد الشام، أما الأرض المباركة في الوادي المقدس طوى، وكان عليهم أن يبحثوا ‏عن موقع الجبل الذي كلم الله فيه موسى.‏

وكما أصر كعب الأحبار على أن يطلق على مدينة إيلياء اسم " أور شليم" وهو الاسم ‏العبري الذي اختاروه لها، لكن مع مرور الوقت ظلت محتفظة باسمها حتى تحول إلى " القدس " ‏أو " بيت المقدس" وهو مسمى "يهودي" ورد حرفياً بالتوراة، إذن نجح اليهود في إسقاط اسم إيلياء ‏وإشهار اسم "القدس" بما يتوافق مع معتقداتهم برغم أن أغلبية سكان المدينة مسلمين ‏ومسيحيين..وهو ما حدث في بلادنا "إيجبت" حرفياً، حيث تمكن اليهود من إسقاط اسم البلد " ‏كميت" من الذاكرة الوطنية الشعبية، والحلول محلها بمسمى "مصر" العربي التوراتي، مع ‏الإبقاء على مسمى إيجبت على المستوى الدولي لأنه هو الوارد في التوراة السبعونية وغير ‏ممكن إلغاءه وإلا انكشفت الفضائح، ولهذا عملوا على إشهار الاسم القرآني "مصر" ليس ‏إشهاراً للقرآن ولكن تصديقاً وتثبيتاً للتوراة، وعملوا على تثبيت إيجبت حفاظاً على التوراة ‏المزورة. ‏

فظلت بلادنا معلقة بين الاثنين (إيجبت – مصر)، حيث أن " إيجبت تمثل أصل البلد وأهلها، ‏وأما " مصر" تمثل رغبة اليهود، أو هو الاسم الذي اختاره اليهود موازياً لاختيارهم مسمى "أوري ‏شليم – القدس- بيت المقدس" لمدينة إيلياء العاصمة الفلسطينية، لكن ذاب الاسم الأصلي ‏سريعاً على المستوى المحلي وحل محله الاسم العبري " مصر"، وبقي الاسم الأصلي متداول في ‏العالم الغربي. ولذلك فإننا إذا بحثنا في ألقاب الأشخاص خلال هذه الحقبة، فمن المستحيل أن ‏نجد شخص حمل لقب " مصري" قبل دخول العرب، من الممكن أن تجد كثير من الأشخاص ‏يحملون لقب قبطي، مثل السيدة مارية القبطية، وأختها سيرين القبطية، وورش القبطي ‏قارئ القرآن رضي الله عنه، ويعقوب القبطي من الصحابة وجبر ابن عبد الله القبطي، وعلى ‏رأس الجميع " قيرس عظيم القبط" نجد كل شخص يحمل اسم بلده كلقب له، بينما لا نجد ‏شخص واحد في التاريخ حمل صفة مصري قبل نزول الإسلام ! هذا يؤكد أن كلمة مصر لم ‏تكن موجودة، ولم تعرف إلا بنزول القرآن ناطقاً إياها عرضاً كمسرح لأحداث قصة موسى ‏وفرعون، وهي ذات القصة التي ورد ذكرها في التوراة باسم " مصرايم باللسان العبري.‏

يُتبع ...‏‎

‏(قراءة في كتابنا : مصر الأخرى – التبادل الحضاري بين مصر وإيجبت‎ ‎‏)‏‎ ‌‎
‏ (رابط الكتاب على أرشيف الانترنت ):‏‎
https://archive.org/details/1-._20230602
https://archive.org/details/2-._20230604
https://archive.org/details/3-._20230605

‏#مصر_الأخرى_في_اليمن):‏‎
‏ ‏https://cutt.us/YZbAA

‏#ثورة_التصحيح_الكبرى_للتاريخ_الإنساني‏








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تأخذ استراحة بشكل صحيح؟ | صحتك بين يديك


.. صياد بيدين عاريتين يواجه تمساحا طليقا.. شاهد لمن كانت الغلبة




.. أمام منزلها وداخل سيارتها.. مسلح يقتل بلوغر عراقية ويسرق هات


.. وقفة أمام جامعة لويولا بمدينة شيكاغو الأمريكية دعما لغزة ورف




.. طلاب جامعة تافتس في ولاية ماساتشوستس الأمريكية ينظمون مسيرة