الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المحتجون ضد السويد وحكاية حرق القرآن

صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)

2023 / 7 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حرية الرأي وحرية التعبير ومدي جواز حرق القرآن :
هل إبداء الرأي في الخضروات والفواكه بكل شجاعة يحتاج لقوانين دولية ونصوص دستورية محلية لحماية أصحاب الرأي الحر في تلك الحالة ؟
أو ان تلك القوانين والدساتير لحماية من يعلن رأيه بصراحة في الألعاب الرياضية ككرة السلة .. وكرة القدم , والبنج بونج وألعاب القوي ؟!
أو أن القوانين والدساتير العالمية والمحلية صدرت لضمان حق ابداء الرأي وحق التعبير في الأطعمة : البيتزا وال" هوت دوت " و " المنسف السعودي " والكسكس المغربي , والشوسي الياباني , والفلافل , والكشري المصري , و , وغيرها من الأطعمة ؟؟
هل تلك الأشياء .. تحتاج حرية الرأي والتعبير فيها ,.. قوانين دولية ومحلية ودساتير لحمايتها !؟
ليس من للعقلاء أن تَصوّر ذلك .. هذا تصور فكاهي ..

حرية الرأي وحرية التعبير قوانينها ودساتيرها , وضعت لحماية حق ابداء الرأي في الحاكم - شخصياً -
و حق انتقاد النظام السياسي القائم ..
وحق ابداء الرأي بالنقد في الإله شخصياً .. هو و كتبه المقدسة ..
وكذلك حق عمل الأغاني والموسيقي لهجاء الحاكم ونظام حكمه وحزبه السياسي , وأيضاً الإله وكتبه وأنبيائه ورسله وملائكة ويومه الآخر ..
تلك هي الأشياء التي تستحق وجود قوانين دولية ودساتير وقوانين محلية لحماية حق الرأي وحق التعبير فيها ..

ما تعتبره أنت إزدراء أديان .. يعتبره غيرك : نقد بناء وتنوير , وتبصير للعميان .

هل يجب علي دول العالم الأول , أن تتخلي عن قوانينها في حرية الرأي وحرية التعبير - لصالح دول العالم الثالث المتخلف في كل شيء - لتحمي لهم معتقداتهم الدينية !

ما هي المشكلة ؟! وماذا جري ويتكرر حدوثه من وقت لآخر؟؟
هذا هو :
دول الإمارات والأردن والمغرب .. تستدعي سفراء السويد , لديها . بعد حرق نسخة من القرآن في إحدى التظاهرات التي تزامنت مع عيد الأضحى الاسلامي في العاصمة ستوكهولم. وتحتج على "الأفعال الشنيعة"
/ صحيفة الشرق الأوسط - السعودية . لندن - الخميس، 29 -6- 2023

واحد من شعوب العربفون المسلمين - المقيمين بدولة السويد - . أمسك بالقرآن - وأحرقه - وهو كتاب المسلمين المقدس ..

ما تراه أنت مُقدساً .. يراه غيرك بخساً ومدنِّساً

ودول العربفون الاسلامية غاضبة .. غضبا رسميا ! وبعضهم يستدعون سفراء السويد في موضوع ليس سياسيا ولا اقتصاديا ولا بيئيا . ويمكن علاجه بسهولة :
فلو قام رجل مسلم , بحرق الانجيل أمام كنيسة سويدية مسيحية في السويد . لكان في حماية البوليس السويدي - مثله كما الرجل الذي أحرق القرآن أمام مسجد .. - ولن يعترضه أحد ! - .. ليشفي غليل وزراء خارجية الدول التي استدعت سفراء السويد ويشفي غليل رؤساء تلك الدول ويشفي غليل المسلمين . !!

وقد يتواصل تبادل إحراق الكُتب المقدسة .. حتي إحراق العالم كله بسبب الأديان . التي آن الأوان لاعادة تقييم دورها في حياة الانسان . واتخاذ موقف وقرار دولي أممي في هذا الشأن . !!

استدعاء السفير السويدي ! كما لو كانت المسألة قضية سياسية كبري بين البلدين !!
الي متي ستظل الدول العربسلامية هكذا تضحك من جهلها الأمم ؟؟

المبدأ واضح . والقانون بالدول المتحضرة , يعتبر احراق نسخة من كتاب مقدس , أو احراق صورة أو دمية لرئيس البلاد , محض تعبير عن الرأي . وهو عمل قانوني يجب علي الشرطة حماية صاحب ذاك الحق القانوني , في حرية الرأي وحرية التعبير ..
هكذا الحال عند دول العالم المتقدم المتمدن
لكن دول العالم الثالث وخاصة العربفون تريد أن تحكم العالم بعقيدتها الدينية ذات الشعار المرسوم علي أعلام بعض دولها وهو سيف لا يصلح للحروب في عصرنا الحالي ! ودول عربسلامية تريد أن تحكم العالم باموال النفط والغاز الذي لا يعرفون صناعة الأجهزة اللازمة لاستكشافه , ولا المعدات اللازمة لاستخراجة , ولا اقامة المصافي ولا بناء المعامل والمصانع اللازمة لاعداده للبيع والاستهلاك ! ولا يعرفون كيفية صناعة السيارة التي يقودها الحكام والشعوب ولا الطائرة التي يسافرون بها . ويستوردون أدويتهم , والكثير من مأكولاتهم وملبوساتهم . من دول العالم الأول . الذي يحلمون باعادة احتلاله برايات مرسوم عليه سيف القرن السابع الميلادي .. وهم يعيشون في القرن الواحد والعشرين !
فالي متي ستظل تلك المقولة سارية المفعول :
" يا امة ضحكت من جهلها الأمم " ... ؟؟؟
======








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا


.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم




.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا


.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است




.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب