الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 95 تعريف كتاب وليم موير:(The life of Muhammad) القسم الثاني

رحيم فرحان صدام

2023 / 7 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 95
تعريف كتاب وليم موير:(The life of Muhammad)
القسم الثاني
آراءه عن أخبار السيرة ومصادرها الاصلية
افتتح موير كتابه بمقدمة تتكلم عن نوعية الأخبار التاريخية ومصادرها الاصلية عند المسلمين.
لم يذكر على الإطلاق شيئا من محاولات المسلمين وجهودهم في وضع أصول وضوابط لتدوين الأخبار وتمحيصها، بل اثار الشكوك في اغلب مصادر السيرة والتاريخ ومؤلفيه بناءا على فرضيات مسبقة.
وقد أنكر في غير واحد من الأخبار صدورها عن النبي صلى لله عليه وسلم. وقد تكلم على الامام محمد بن إسماعيل البخاري الذي يعد من أسوأ علماء المسلمين انتقاء لأخبار التاريخ في هذا الصدد ؛ اذ تناول بالنقد كتابه الجامع الصحيح .
وهذه هي أبرز مواقفه عن التاريخ وأخباره عند المسلمين. وهي:
1- إن الأحاديث لم تجمع ولم ترتب إلا في القرن الثاني الهجري. وقد أُنشئت هي لتلبية الحاجات الدينية للمجتمع مثل ما حدث في المسيحية ، وقد استغلت هذه النشأةَ الفرقُ السياسية فاصطبغتها حسب ضرورتها . وقد لعب الأمويون دورا كبيرا عند نشأتها والعباسيون عند تدوينها. فالزهري كانت على صلة قوية مع سلاطين بني أمية وقد اثر الامويون على مؤلفاته التاريخية.
2- إن المؤرخين المسلمين قد استبدلوا حقائق تاريخية وحذفوا كل ما كان بإمكانه أن يسئ للنبي صلى لله عليه واله سلم. وقد ردوا عددا كبيرا من الاخبار التي كانت تذهب ضدهم . ولا يمكن أن تقبل هذه الأخبار التاريخية بمجرد روايتها ووجودها في الكتب، بل لابد لقبولها من تطبيق القواعد النقدية عليها وعرضها على المعايير العلمية مع انسجامها التام بالقرائن المختلفة.

3- إن كل خبر يترشح منه النقد على النبي ، أو يحقر أمره، أو يذهب ضده، فليس من السهل أن نرفض ذاك الخبر، بل أن بقاءه إلى زمن تدوين الأخبار من القرائن القوية التي تدل على صحته وثبوته. ويكن من التعسف الحكم بوضعه واختلاقه بمجرد النظر .
هذه هي أبرز ملاحظات المستشرق وليم موير عن السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي بشكل عام ومصادره الأولى عند المسلمين.
وقد اعتنى بذكر هذه الملاحظات في المقدمة كي يكون القارئ على معرفة بأصوله وضوابطه التي يتبعها منهجيا في الكتاب فيما بعد.
وخلاصة قول موير في هذا الموضوع أن الكتب في السيرة مثل كتاب السير والمغازي لابن إسحاق (ت 151هـ / 768 م) متحيزة ومليئة بأساطير وقصص غير معقولة، فينبغي تنقيحها وتأويل الحقائق المسجلة فيها. أما الأحاديث والروايات فجميعها أو أغلبها مفتريات من قبل الأطراف المعنية، فلا يعتمد عليها إلا التي هي لغير صالح النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه لا يمكن إشاعة مثل هذا النوع من الروايات إلا أن تكون صحيحة.
في الحقيقة أن موير ليس أول من قال بها ، بل الذي يتعجب منه هو أنه ادعى
بأنه سيتبع منهج النقد العلمي في علم التاريخ المعروف في الغرب، لكن يكن الأمر كذلك.
ينظر:
W. Muir، The life of Muhammad، p. xlii، p. xxxix، xi، p. xxxviii، p.xl ،p. xlviii ،p. Ixviii، p. Ixxi.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يهود من الحريديم يتظاهرون في تل أبيب احتجاجا على قانون التجن


.. شاهد: -أموت أو أقتل أفضل لي من التجنيد بجيش التدمير- يهودي م




.. المحكمة العليا الإسرائيلية تبدأ النظر في تجنيد -اليهود المتش


.. الشرطة الإسرائيلية تعتدي على اليهود الحريديم بعد خروجهم في ت




.. 86-Ali-Imran